"عقار عجيب" يذيب الأورام السرطانية
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة عن عقار عجيب ومتوفر يمكن أن يضاعف معدلات البقاء على قيد الحياة لنوع مميت من سرطان الأمعاء.
ووجدت التجارب أن عقار pembrolizumab، الذي يباع تحت الاسم التجاري Keytruda، يذيب الأورام، ما قد يجنب المرضى الحاجة إلى الجراحة والعلاج الكيميائي.
كما تبين أن 6 من كل 10 مرضى لم يتبق لديهم أي أثر للمرض بعد أشهر.
وويقول الأطباء إن العقار، المستخدم بالفعل لعلاج سرطان الثدي والرئة وعنق الرحم في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، يمكن أن يغير قواعد اللعبة بالنسبة لمرضى سرطان الأمعاء.
ويعمل الدواء على تحفيز جهاز المناعة في الجسم لمحاربة الخلايا السرطانية، عن طريق استهداف وحجب بروتين يسمى PD-1 على سطح الخلايا التائية، ما يحفزها على العثور على الخلايا السرطانية وقتلها.
وفي الدراسة، جنّد فريق البحث في جامعة كوليدج لندن، 32 مريضا من 5 مستشفيات تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، في المرحلة الثانية أو الثالثة من النوع الجيني الفرعي لسرطان الأمعاء، مع عدد كبير من الطفرات.
إقرأ المزيد علاج واعد يستهدف نوعا شائعا من سرطان العظاموتم إعطاؤهم 3 جرعات من pembrolizumab على مدى 9 أسابيع قبل الجراحة، عن طريق حقنة لمدة 30 دقيقة في الجزء الخلفي من اليد، حيث يحفز جهاز المناعة في الجسم لمحاربة الخلايا السرطانية.
وبعد الانتهاء من العلاج المناعي، خضع المرضى لعملية إزالة منطقة الأورام في الأمعاء.
وأظهرت النتائج أن 59% من المرضى لم يبق لديهم أي أثر للسرطان عند الاختبار، (عادة بعد 5 إلى 19 شهرا)، ما يشير إلى أنهم لا يحتاجون حتى لعملية جراحية.
وقال الأطباء إن هذا تحسن كبير مقارنة بالعلاج القياسي الحالي، والذي يتضمن إجراء عملية جراحية لإزالة الورم تليها 3 إلى 6 أشهر من العلاج الكيميائي.
وقال الدكتور كاي كين شيو، من معهد السرطان بجامعة كوليدج لندن، إن "العلاج المناعي يمكن أن يجعل الأورام تختفي قبل الجراحة. إذا قمت بإذابة السرطان قبل الجراحة، فإن فرص النجاة ستتضاعف ثلاث مرات".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى الانتظار لنرى ما إذا كان المرضى في تجربتنا سيظلون خاليين من السرطان لفترة أطول من الزمن، ولكن المؤشرات الأولية إيجابية للغاية".
وقال الباحثون، أثناء عرض النتائج في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية في شيكاغو، إنه سيتم مراقبة المرضى على مدى السنوات القليلة المقبلة لتقييم معدلات البقاء على قيد الحياة والانتكاس بشكل عام.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب امراض مرض السرطان
إقرأ أيضاً:
علاج مش وقاية.. لقاح روسيا المضاد للسرطان بين الشك واليقين
أعلن مركز "غاماليا" الروسي لبحوث الأوبئة والأحياء الدقيقة عن تطوير لقاح جديد مضاد للسرطان يعتمد على تقنية الحمض النووي الريبوزي.
لماذا تشكك دول الغرب في لقاح روسيا الجديد لعلاج السرطان؟ويُتوقع اللقاح الجديد، أن يكون متاحا للمرضى مجانًا بحلول عام 2025، وسط تشكيك غربي في نجاحه، وفقا لما نشر في موقع daily express.
خطر مهدد للحياة .. الغذاء والدواء الأمريكية تسحب رقائق بطاطس شهيرة من الأسواقتقنية ثورية تقود إلى أول ولادة بشرية حية باستخدام الخلايا الجذعيةويستهدف اللقاح تدريب الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية، ومكافحتها بشكل طبيعي.
يتم عمل اللقاح من خلال توجيه الخلايا لإنتاج بروتينات معينة تُحفّز الاستجابة المناعية ضد الأورام.
ويُعد هذا اللقاح علاج نهائي للسرطان، مما يعني أنه مخصص للأشخاص المصابين بالسرطان بالفعل، وليس للوقاية من المرض.
وأظهرت التجارب الأولية على الحيوانات نتائج واعدة، حيث ساهم اللقاح في تقليص حجم الأورام والحد من انتشارها.
ومن المقرر أن تبدأ التجارب السريرية على البشر في منتصف عام 2025، بعد استكمال الدراسات ما قبل السريرية والتأكد من سلامة وفعالية اللقاح.
ويتميز هذا اللقاح بإمكانية تخصيصه لكل مريض على حدة، حيث يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد الصيغة المناسبة، وذلك بناءً على الخصائص الجينية للورم.
ويُسهم اللقاح في زيادة فعالية العلاج، وتقليل الآثار الجانبية المحتملة، وعلى الرغم من أن تكلفة إنتاج اللقاح تُقدّر بحوالي 300 ألف روبل روسي (نحو 2869 دولارًا أمريكيًا) لكل جرعة، إلا أن الحكومة الروسية تعتزم توفيره مجانًا للمرضى في خطوة مهمة في مكافحة السرطان وتخفيف العبء المالي عن المصابين.
وأعلن أندريه كابرين كبير أطباء الأورام بوزارة الصحة الروسية، أن لقاح السرطان الروسي سيكون مجانيا للمرضى؛ حيث لن يكون هذا الدواء لفئة معينة، ولكنه ييكون مجانيا.
وقال كابرين لإذاعة روسيا: "بشكل عام، كانت جميع أدوية الأورام، خاصة في البداية، عند دخولها إلى السوق، بما في ذلك أدوية العلاج المناعي، باهظة الثمن في البداية، ونحن نعتقد أن هذا لن يكون دواء لفئة معينة، ويجب أن يكون مجانيا للمرضى بالطبع".
وتوقع رئيس مركز "غاماليا" الروسي لبحوث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة ألكسندر غينسبورغ في وقت سابق، أن يتم استلام التصاريح الرسمية باستخدام لقاح السرطان الذي يعمل المركز على تطويره في يناير 2025.
لماذا تشكك دول الغرب في لقاح روسيا الجديد لعلاج السرطان؟وأشار المركز في وقت سابق إلى أنه يعمل على تطوير لقاح ثوري للسرطان، وأكد مدير المركز، ألكسندر غينتسبورغ في يونيو أن "اللقاح مخصص للأشخاص الذين يعانون بالفعل من السرطان، ويطلق على هذا الدواء اسم اللقاح لأنه مصمم لتنشيط جهاز المناعة، وبفضله ستتمكن الخلايا الليمفاوية في الجسم من التعرف على الخلايا السرطانية وتدمرها".
ويتم تطوير اللقاح بمشاركة عدة جهات علمية في روسيا، وهي مركز "غاماليا" ومعهد "هرتسن" لأبحاث الأورام في موسكو ومركز "بلوخين" الوطني الطبي لأبحاث الأورام.
وأعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اعتماد اللقاحات الروسية المضادة للسرطان سيكون بمثابة إنجاز كبير.
وتشكك الدول الغربية في الإنجاز الروسي لعدة أسباب رئيسية ترتبط بالشفافية العلمية، والمعايير التنظيمية، والسياق التاريخي للإنجازات الطبية الروسية.
اذ انه لم يتم الى الان نشر تفاصيل كافية حول اللقاح الروسي في مجلات علمية محكمة أو استعراض النتائج من قبل المجتمع العلمي العالمي.
ويطالب الخبراء الغربيون بتقارير دقيقة حول مراحل تطوير اللقاح، التجارب السريرية، وسلامته وفعاليته قبل الاعتراف به عالميًا.
وسبق أن طرحت روسيا علاجات أخرى بشكل ريادي، مثل لقاح "سبوتنيك V" لكوفيد-19 الذي كان الاول من نوعه عاليما، والذي أُثيرت حوله شكوك مماثلة عند الإعلان عنه بسبب اعتماد السلطات الروسية عليه قبل استكمال التجارب السريرية، لكنه اثبت فيما بعد فعاليته.
تجربة لقاح "Oncophage" الروسي لعلاج سرطان الكلى، الذي أقرّته روسيا في 2008، لم تحظَ بالقبول الواسع في الغرب بسبب نقص الأدلة الكافية على فعاليته.
ويتطلب اعتماد الأدوية واللقاحات في الدول الغربية، مثل: الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، التزامًا صارمًا بمعايير تنظيمية، تشمل مراحل متعددة من التجارب السريرية والإثبات العلمي المستقل.
ويتم النظر عند اعتماد اللقاحات في الدول لغربية إلى الخطوات الروسية على أنها متسرعة ولا تلبي هذه المعايير في كثير من الحالات.
والعلاقات المتوترة بين روسيا والدول الغربية تزيد من الشكوك حول إنجازاتها العلمية، حيث يُنظر إلى بعض التصريحات كجزء من دعاية لتعزيز مكانة روسيا دوليًا.
قد يُفسّر الإعلان عن اللقاح كخطوة سياسية بقدر ما هي علمية، خاصة مع تقديمه كمشروع "وطني مجاني" لتعزيز الثقة المحلية والدولية.
واستخدام تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) في اللقاح يُعتبر خطوة متقدمة، لكن الغرب يطالب بأدلة واضحة حول كيفية استخدام هذه التقنية ومدى فعاليتها ضد السرطان، نظرًا لأن تطوير لقاحات مماثلة يتطلب عادة سنوات طويلة من البحث.
ورغم ان الشكوك الغربية حول اللقاح الروسي للسرطان على نقص الشفافية في تقديم البيانات العلمية، وسوابق روسيا في الإعلان عن علاجات بشكل متسرع، والمعايير التنظيمية الصارمة التي لم يتم الوفاء بها بعد يظل اللقاح الروسي الجديد تقدمًا واعدًا في مجال العلاج المناعي للأورام.