مصر تنفي نيتها بناء حاجز على الحدود مع غزة
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
قال مصدر مصري رفيع المستوى اليوم الاثنين 3 يونيو 2024 ، إنه لا صحة لاعتزام بلاده بناء حاجز حديد على الحدود مع قطاع غزة .
جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر وصفته برفيع المستوى، الاثنين، ردا على "ماتناوله إعلام إسرائيلي" في هذا الصدد.
ونفى المصدر "ما تناوله إعلام إسرائيلي حول اعتزام مصر بناء حاجز جديد على الحدود مع غزة"، دون تفاصيل أكثر.
والاثنين، قالت هيئة البث العبرية، إن الجانب الإسرائيلي طلب في الاجتماع الثلاثي بمشاركة مصر والولايات المتحدة الأمريكية، الذي عقد الأحد في القاهرة، من المصريين بناء جدار على الحدود بين غزة ومصر.
وأضافت: "طلب المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون، مع الأميركيين، من المصريين البدء في بناء حاجز على حدودهم مع غزة، وهو جدار جديد بوسائل تكنولوجية، والتي ستمر أيضًا تحت الأرض، مما يمنع ويحبط الأنفاق تحت الحدود".
وتابعت: "يضغط الأمريكيون على المصريين لبدء العمل، وخصصت إدارة بايدن نحو 200 مليون دولار للمشروع، والآن من المتوقع أن يبدأ المصريون العمل على الفور".
ومساء الأحد، أعلنت القاهرة، انتهاء الاجتماع المصري الأمريكي الإسرائيلي الذي استضافته مصر، بشأن المعبر، وسط تمسك مصري بانسحاب تل أبيب من الجانب الفلسطيني منه، بحسب ما ذكره مصدر رفيع المستوى، لقناة القاهرة الإخبارية الخاصة، ونقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
ومنذ سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني في معبر رفح الحدودي مع مصر، في 7 مايو/أيار الماضي، ترفض القاهرة التنسيق مع تل أبيب بشأنه، لعدم "شرعنة" احتلاله.
وفي 24 مايو الماضي، اتفق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي جو بايدن، على "إرسال مساعدات إنسانية ووقود بشكل مؤقت من معبر كرم أبو سالم، لحين التوصل لآلية لإعادة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني"، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل و حماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: على الحدود بناء حاجز
إقرأ أيضاً:
«القاهرة للكتاب».. توافد الآلاف من المصريين والأجانب في اليوم الأول للمعرض
شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب، أمس، إقبالاً كبيراً فى أول أيامه لاستقبال الجمهور، حيث توافد الآلاف من الزوار على صالات العرض منذ الساعات الأولى للافتتاح، حيث استمتعوا بالفعاليات المتنوعة التى تغطى مختلف فروع المعرفة، بمشاركة دور نشر مصرية وعربية وأجنبية، مقدمةً كتباً ومؤلفات متنوعة جذبت اهتمام الزوار.
الزوار يتزاحمون على صالات العرض منذ الساعات الأولى من المصريين والعرب والأجانبكما تنوع جمهور المعرض، ما بين المصريين والعرب والأجانب، كباراً وصغاراً، ومن مختلف الجنسيات، وتوافد الزوار منذ الساعات الأولى بهدف الاطلاع على الكتب وشرائها.
وفى إطار تغطيتها للحدث، أجرت صحيفة «الوطن»، لقاءات مع عدد من الزوار داخل المعرض، لاستطلاع آرائهم واهتماماتهم حول الدورة الحالية للمعرض.
«إندونيسي»: «جئت لأطّلع على الجديد من مؤلفات المكتبة المصرية»قال جبران داجل، إندونيسى الجنسية، إنه «جاء للمعرض لكى يطلع على الجديد من المؤلفات فى المكتبة المصرية»، موضحاً أن معرفته بالمعرض بدأت منذ عامين، حيث إنه يدرس فى جامعة الأزهر فى كلية الشريعة الإسلامية، ويحب قراءة مؤلفات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وجاء خصيصاً للاطلاع على آخر هذه الكتب، برفقة أصدقائه».
«سوداني»: «فرصة جيدة للحصول على المزيد من المعرفة»من جهته، قال أزهرى عثمان عبدالحفيظ، سودانى الجنسية، إن «المعرض فرصة جيدة للتعرف على الثقافة المصرية والحصول على المزيد من المعرفة فى المجالات كافة»، مشيداً بالتنظيم الجيد وسهولة الوصول إلى الأماكن المطلوبة، مشيراً إلى أنه مشارك فى المعرض بكتاب «مآلات حرب»، والذى يتضمن حوارات ومقالات تتضمن موضوعات متنوعة من حرب السودان وكيف وصل الناجون من الحرب إلى مصر ومن بين هؤلاء الأشخاص فنانون ومفكرون سودانيون.
«هانى»: «التنظيم مشرّف لمصر أمام الزوار والوافدين»فى سياق متصل، قال محمد هانى، خريج كلية الشريعة والقانون، إن التنظيم مشرف لمصر أمام الزوار والوافدين من الخارج، مشيداً بتنوع الفعاليات، مؤكداّ سعادته البالغة كون مصر تنظم حدثاً كبيراً مثل معرض الكتاب.
جناح «هيئة الكتاب» يحظى بإقبال غير مسبوق لما يضمه من آلاف العناوين المختلفة المهمةوحظيت أجنحة المعرض بإقبال مماثل من الجمهور للتعرف على ملامح الدورة الحالية، ومن بينها جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب، نظراً لما يضمه من آلاف العناوين المختلفة المهمة فى فروع المعرفة كافة. وتصدرت قائمة الإصدارات الأكثر مبيعاً فى الساعات الأولى من المعرض، كتب «الجوائز»، ومؤلفات «التراث»، و«التراث الحضارى»، إلى جانب «الأعمال الكاملة»، ومؤلفات المفكر مصطفى ناصف، وسليمان العطار، وإصدار سلسلة ديوان الشعر، والنشر العام، والإبداع العربى، وكتاب وصف مصر، والأعمال الكاملة صلاح جاهين، وكتاب بدائع الزهور فى وقائع الدهور، وغيرها من إصدارات الهيئة.
وبالتزامن مع بدء زيارة رواد المعرض، انطلقت الفعاليات الثقافية والفنية المصاحبة للدورة الحالية، وشهدت الفعاليات الفنية إقبالاً كبيراً، وقد توقف عشرات من الرواد أمام الصالات لتسجيل الفقرات الفنية التى قدمها المعرض.
واستضافت القاعة الرئيسية أولى ندواتها بعنوان «كُن متصلاً» بمحور «قراءة المستقبل»، حيث ناقشت دور الذكاء الاصطناعى فى استشراف المستقبل وحقيقة تسببه فى البطالة.
ومن أولى الفعاليات شهدت القاعة «الدولية»، انطلاق أولى ندوات المحور الفكرى المصاحب لفعاليات المعرض، تحت عنوان «الأدب الأفريقى» ضمن محور «تجارب ثقافية»، بحضور كل من الكاتبة والفنانة التشكيلية Abra Christiane من توجو، والكاتب Ndiogou Samb ممثل وزارة الثقافة فى السنغال والكاتب Madohona Arouna من توجو، وأدارتها الإعلامية منى الدالى، وجاءت الندوة باللغتين العربية والفرنسية وصاحبتها ترجمة بلغة الإشارة.
تناولت الندوة التكوين الثقافى وتأثير الثقافات الأخرى على الأدب والفن الأفريقيين، مع التركيز على دور اللغة العربية فى تشكيل هذا التأثير.
بدأت الندوة، بكلمات الكاتب السنغالى نديوغو سامب، الذى أكد أن اللغة العربية لعبت دوراً محورياً فى تشكيل الثقافة السنغالية، موضحاً أنها أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للسنغاليين، حيث كانت اللغة الرسمية فى المراسلات الإدارية والدبلوماسية خلال العصور السابقة.
وأشار إلى أنها فقدت بعضاً من زخمها مع دخول الاستعمار الفرنسى، الذى فرض «الفرنسية» كلغة رئيسية فى التعليم والإدارة، رغم ذلك، ما زالت هناك مدارس ومطبوعات تدرس وتنشر باللغة العربية، مؤكداً أنها ما زالت تحمل قيمة ثقافية كبيرة فى السنغال، موضحاً أن الأدب السنغالى لا يقتصر على التأثر باللغة العربية، بل وصل إلى الساحة العالمية، وحققت بعض الأعمال جوائز مرموقة، وتمت ترجمتها إلى عدة لغات، لافتاً إلى أهمية تعزيز التعاون الثقافى بين الدول الأفريقية لتعميق الروابط الثقافية والاجتماعية، مستشهداً بعلاقات المصاهرة بين السنغال وموريتانيا.
فيما تناولت الكاتبة والفنانة التشكيلية أبرا كريستيان، أثر التعددية الثقافية على المبدعين الأفارقة، وأشارت إلى أن الفنانين والكتاب الأفارقة عادة ما يمتلكون مهارات متعددة، حيث يدمجون بين الفنون المختلفة، مثل الجمع بين الفن التشكيلى والأدب، مرجعة هذا التوجه إلى التنوع الثقافى فى أفريقيا والتأثير المتبادل بين الثقافات المختلفة بما فيها العربية والفرنسية، مؤكدة أن هذا التنوع يمنح الفنانين فرصة للتعبير عن أنفسهم بطرق متعددة، لكنه يمثل أيضاً تحدياً فى تحقيق التوازن بين المهارات المختلفة.
من جانبه، تحدث الكاتب مادوهونا أرونا، عن تجربة توجو فى مواجهة هيمنة اللغة الفرنسية، موضحاً أن «الفرنسية» أصبحت طاغية على الحياة اليومية، مما حد من استخدام اللغات المحلية فى المجالات الأدبية والإبداعية، ومع ذلك، بدأت الدولة تدرك أهمية إحياء اللغات المحلية بتنظيم ورش عمل ومبادرات لدعم استخدامها، مما يعكس وعياً متزايداً بأهمية الحفاظ على الهوية الثقافية.
بينما تطرقت أبرا كريستيان إلى التحديات التى تواجهها المرأة الأفريقية فى المجال الثقافى، مؤكدة أن المرأة تبذل جهوداً مضاعفة لإثبات وجودها، سواء كفنانة أو كاتبة، إلا أن الطريق لا يزال مليئاً بالتحديات.
واختتمت الندوة بالإشادة بأهمية تعزيز التعددية الثقافية والمحافظة على الهوية الأفريقية فى مواجهة التأثيرات الأجنبية.
واتفق المشاركون على أن التحدى الأكبر يكمن فى تحقيق التوازن بين الانفتاح على الثقافات الأخرى والحفاظ على الجذور الثقافية الأفريقية.