لأول مرة في التاريخ.. سيدة يهودية تحكم المكسيك وتتحدى العصابات
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
فازت مرشحة حزب حركة التجديد الوطنية "مورينا" الحاكم في المكسيك، المنحدرة من عائلة يهودية، كلوديا شينباوم، في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد.
جاء ذلك مع إعلان لجنة الانتخابات الوطنية في المكسيك الاثنين، فرز 82 بالمئة من صناديق الاقتراع.
وحصلت شينباوم على 58.84 بالمئة من أصوات الناخبين، بينما حصلت منافستها سوتشيتل غالفيز على 28.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية 60 بالمئة.
ومع إعلان فوزها في الانتخابات، باتت شينباوم (61 عاما) أول امرأة تتولى منصب الرئيس في تاريخ المكسيك.
وهنأ الرئيس المكسيكي المنتهية مرشحة الحزب شينباوم بفوزها "التاريخي" في الانتخابات الرئاسية.
والاثنين، احتفى لوبيز أوبرادور بالنصر "التاريخي" الذي حققته شينباوم، مؤكدا أيضا مغادرته المعترك السياسي قريبا.
وقال خلال مؤتمره الصحافي الصباحي المعتاد "إنه حقا حدث تاريخي (...) وليكن الأمر واضحا ... عندما تنتهي ولايتي، سأنسحب ولن أشارك في أي نشاط عام أو سياسي".
كما هنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين شينباوم على "انتخابها التاريخي كأول رئيسة للمكسيك"، وذلك في بيان أصدره البيت الأبيض.
وقال بايدن إنه "يتطلع" للعمل مع الرئيسة الجديدة "بروح الشراكة والصداقة".
واعتمدت شينباوم في فوزها على شعبية أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الذي وصفته بأنه "رجل استثنائي" و"غيّر تاريخ بلادنا نحو الأفضل".
وجاء المرشّح الوسطي خورخي ألفاريس ماينس متأخّرا بفارق كبير (11,4%).
طريق السلام والأمن
وقالت كلاوديا شينباوم "سأصبح أول امرأة تتولى رئاسة الجمهورية منذ 200 عام"، في إشارة إلى تاريخ الاستقلال عام 1821، متعهدة "مواصلة بناء دولة رفاه حقيقية"، وأكدت "لن أخيب تطلعاتكم".
وأعلنت منافستها سوتشيتل غالفيس أنها اتصلت بها "للإقرار بنتائج الانتخابات".
وستتولى شينباوم مهامها في الأول من تشرين الأول/أكتوبر خلفاً لمرشدها السياسي لولاية مدتها ست سنوات حتى عام 2030.
وأشارت شينباوم إلى أن حزبها "حركة التجديد الوطني" (مورينا) وحلفاءه احتفظوا بـ"الغالبية المؤهلة" في الكونغرس وعلى الأغلب في مجلس الشيوخ.
كذلك، احتفظ الحزب برئاسة بلدية مكسيكو، معقل اليسار في المكسيك منذ 25 عاما، بفوز مرشحته كارلا بروغادا.
وفي المساء، حيّت الرئيسة المنتخبة أنصارها المجتمعين في ساحة زوكالو بوسط العاصمة.
ويُقتل في هذا البلد ما معدله تسع إلى عشر نساء يوميا، بحسب الأمم المتحدة. في المجمل، تعرضت 70% من المكسيكيات اللواتي تزيد أعمارهن عن 15 عاما للعنف مرة واحدة على الأقل في حياتهن، بحسب المصدر نفسه.
أشادت شينباوم لدى الإدلاء بصوتها في مكسيكو بـ"اليوم التاريخي".
وكشفت أنها لم تصوت لنفسها في الانتخابات الرئاسية، بل لرائدة اليسار المكسيكي إيفيخينيا مارتينيس (93 عاما) تقديرا لنضالها، واختتمت التصويت بالقول "تحيا الديموقراطية".
ويتعين على شينباوم، وهي سليلة عائلة يهودية فرت من النازية والفقر في ليتوانيا وبلغاريا، أن تواجه التحدي المتمثل في عنف تجار المخدرات.
ومنذ سنوات، تسجل المكسيك ما يزيد على 30 ألف جريمة قتل في المعدل كل عام، أي نحو 80 جريمة يوميا.
وأشار الرئيس المنتهية ولايته إلى أن ثلاثة أرباع جرائم القتل مرتبطة بالاشتباكات بين العصابات الإجرامية للسيطرة على أسواق المخدرات المحلية.
تتنافس الكثير من الكارتلات للسيطرة على نقل المخدرات إلى الولايات المتحدة.
وتسارعت وتيرة العنف منذ كانون الأول/ديسمبر 2006، عندما كيف الرئيس السابق فيليبي كالديرون (2006-2012) الجيش بمحاربة العصابات.
ومنذ ذلك الحين، سجلت المكسيك حوالى 450 ألف جريمة قتل و100 ألف حالة اختفاء.
وأعلنت الرئيسة المنتخبة "سنقود المكسيك على طريق السلام والأمن".
ووعدت بالتصدي لأسباب العنف وتعزيز الحرس الوطني واعتماد سياسة "عدم الإفلات من العقاب" في مواجهة العنف.
طوابير وأعمال عنف
ودعي 98,3 مليون ناخب مُسجّل للإدلاء بأصواتهم. واصطف المقترعون في طوابير طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة من تيخوانا إلى مكسيكو مرورا بغوادالاخارا.
وشابت الانتخابات أعمال عنف في بعض المناطق.
قُتل شخصان في هجومين على مركزي تصويت الأحد خلال هذا الاقتراع. وقع الهجومان في منطقتين بولاية بويبلا في وسط البلاد، وفق مصدر أمني محلّي.
وسبق أن قُتل مرشح للانتخابات المحلّية في الولاية نفسها الجمعة.
وقُتل مرشح آخر ليلا قبل ساعات قليلة من افتتاح مراكز الاقتراع في الغرب، حسب النيابة.
واغتيل 25 مرشحا على الأقل خلال الحملة الانتخابية، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس حتى السبت.
إضافة إلى الانتخابات الرئاسية، دُعي المقترعون إلى تجديد الكونغرس ومجلس الشيوخ واختيار حكّام في تسعٍ من أصل 32 ولاية واختيار رؤساء بلديات. وفي المجموع، شملت الانتخابات 20 ألف منصب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المكسيك بايدن المخدرات امريكا مخدرات تهريب المكسيك بايدن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الانتخابات الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم
قال موقع أخباري إسرائيلي إن المتمردين اليمنيين يهددون إسرائيل والاستقرار العالمي، ويشلون التجارة في البحر الأحمر على الرغم من الضربات التي تقودها الولايات المتحدة.
وذكر موقع "واي نت نيوز" في تقرير ترجمة للعربية "الموقع بوست" إن كبار المسؤولين الأميركيين يعبرون عن "صدمتهم" إزاء أسلحتهم المتقدمة، مما يثير مخاوف من زيادة الدعم الإيراني.
وأكد التقرير العبري أن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تشير إلى موقف أميركي أكثر صرامة.
وحسب التقرير فلإنه في واحدة من أخطر الحوادث للقوات الأميركية في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة، أسقطت سفينة حربية أميركية عن طريق الخطأ طائرة مقاتلة من طراز إف/إيه-18 تابعة للبحرية الأميركية فوق البحر الأحمر خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتزامن الحادث مع غارات جوية أميركية استهدفت مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكر أن الطيارين قد قفزوا من الطائرة بسلام وتم إنقاذهما، في حين أعلن المتمردون الحوثيون بسرعة مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة. ومع ذلك، لم يوضح البنتاغون ما إذا كانت النيران الصديقة مرتبطة بشكل مباشر بالقتال الجاري ضد المجموعة المدعومة من إيران.
"تؤكد هذه الحلقة على التحدي الأوسع الذي يفرضه وكلاء إيران، ليس فقط على إسرائيل ولكن أيضًا على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي"، حسب الموقع الاسرائيلي.
وأكد أن هجمات الحوثيين تضع إدارة بايدن في موقف صعب، لأنها تتزامن مع الجهود الأمريكية للتوسط لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن والصراع السعودي الحوثي. فشلت تلك الحرب، التي قتلت عشرات الآلاف من المدنيين في الغارات الجوية السعودية، في هزيمة الميليشيات المتحالفة مع إيران.
وفق التقرير فإنه مع استمرار التوترات المرتفعة، قد تنمو احتمالات تكثيف العمل من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل.
وقال "ومع ذلك، أصبحت قدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على ردع الحوثيين موضع تساؤل بعد أن أظهروا مرونة في مواجهة سنوات من الضربات الجوية السعودية المتواصلة، متجاهلين في كثير من الأحيان المعاناة الشديدة للمدنيين اليمنيين. يعيش ثلثا سكان اليمن تحت سيطرة الحوثيين".
وتوقع بن يشاي أن يرفع ترامب القيود التشغيلية التي فرضها بايدن على القوات الأميركية في اليمن، مما يمهد الطريق لحملة أميركية إسرائيلية منسقة لتحييد التهديد الحوثي.
وقد تتضمن هذه الاستراتيجية استهداف قيادة الحوثيين وتدمير صواريخهم الباليستية وطائراتهم بدون طيار وأنظمة الإطلاق ومرافق الإنتاج الخاصة بهم - وهي الإجراءات التي قال بن يشاي إنها ستعكس العمليات الإسرائيلية الناجحة ضد الأصول الاستراتيجية لحزب الله في لبنان وقدرات نظام الأسد في سوريا. ومن المرجح أن تتطلب إسرائيل تعاونًا كبيرًا من القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) والأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، الذي يعمل في المنطقة بحاملات الطائرات ومدمرات الصواريخ وغيرها من الأصول. إن المسافة الجغرافية والتحديات الاستخباراتية تجعل العمل الإسرائيلي الأحادي الجانب غير محتمل.
وزعم بن يشاي أن الجهد المنسق يمكن أن يمنع الحوثيين من المزيد من زعزعة استقرار النظام العالمي والاقتصاد. وأشار إلى أنه في حين أن الحوثيين لا يردعون عن الضربات على البنية التحتية لدولتهم، فإن قطع رأس القيادة والهجمات الدقيقة على قدراتهم العسكرية يمكن أن يغير التوازن.