كيف تتصرف عندما ينفجر الطفل غضبا أو يقوم بتجريحك؟
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
يواجه بعض الآباء والأمهات مواقف محرجة حين يُقدم أحد أبنائهم على تصرفات غير لائقة، خصوصا تلك التي تنضوي على التقليل من شأن الوالدين.
ويشكو بعض الآباء أحيانا من توجيه المراهقين بعض الكلمات أو العبارات الجارحة، والتي تشعرهم بالإحباط، بل والحرج حين يتم الأمر أمام أحد الأقارب أو الأصدقاء. فما أساليب التربية التي عليك اتباعها في هذه الحالات؟ وكيف تكسب احترام ابنك وتجعله يحترم الآخرين أيضا؟
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في 7 خطوات.. كيف يتعلم الكبار السعادة من الأطفال؟في 7 خطوات.. كيف يتعلم الكبار السعادة من ...list 2 of 2لست أُما سيئة.. هذه حقيقة هواجس ما بعد الولادة وهكذا تتعاملين معهالست أُما سيئة.. هذه حقيقة هواجس ما بعد ...end of list
موقع "لايف هاكر" نشر تقريرا للكاتب جايسون كيل استعرض فيه كيفية التعامل مع الطفل عندما يجرح مشاعر أحد الوالدين، مشددا على ضرورة استيعاب أن الصغار لا يدركون أبعاد هذه السلوكيات عندما يقدمون عليها.
توفير التدريب الجيديقول عالم النفس والمؤلف المشارك لكتاب "الحزام الأسود الاجتماعي" الدكتور كريستوفر كورتمان إن "الأطفال لا يعرفون السلوكيات الجيدة، إلى أن يتم تعليمهم إياها من خلال تدريبهم على ما هو مقبول، وما هو مرفوض، وذلك من خلال تقديم نماذج مساعدة لهم".
وأوضح الكاتب أن على الآباء تعليم أطفالهم أن يعبّروا عن مشاعرهم بحرية. لكن، في المقابل، ينصح بألا يسمحوا للأمر بأن يصل إلى حد التجريح، "فإذا جرحوا مشاعرنا مرة أو اثنتين واحتفظنا باستيائنا لأنفسنا، فلن نكون قدوة جيدة لهم، ليس لكوننا نضيع فرصة التواصل معهم فحسب، بل لكونهم لا يدركون عواقب أفعالهم، مما يدفعهم لمواصلة الإقدام على التصرفات ذاتها دون اكتراث".
ويقول كورتمان، "إذا أظهرت أنك مضاد للرصاص وأنك لا تتأثر بتعليقاتهم السلبية ولا تظهر غضبا من تصرفاتهم، فإنك بهذه الطريقة لا تعلمهم سلوكيات جيدة. ومن ثم، سيقومون برفع مستوى الرهان على قدرتك على تحملك".
وأوضح الكاتب أن الأطفال قد يلجؤون لاستخدام الرسائل السلبية في بعض الأحيان، لأنهم يتألمون. "ويعرف الطفل أن أفضل طريقة لإيذاء مشاعرك سواء أكنت أبًا أو أمًا هي أن يقول إنه يكرهك. إن ما يحاول طفلك قوله حقا هو أنه يكره ما يشعر به في الوقت الحالي، وأنه يعاني كثيرا من الألم. فهم لا يكرهونك في الواقع، لذلك خذ نفسا عميقا، واستغل الفرصة لمناقشة ما يمرون به".
وبيّن عالم النفس أنه يمكنك -سواء أكنت أبًا أو أمًا- أن تستدعي لطفلك ذكريات عن مواقف تعرضوا فيها لجرح مشاعرهم حتى يتذكروا ما حدث ويدركوا ما تمر به الآن. "ويمكن أن يساعد هذا بتعليم طفلك مهارة التعاطف مع الآخرين. والأهم من ذلك، أن تبقي خطوط التواصل مفتوحة -رغم إيذاء مشاعرك- فمن المحتمل أن طفلك لم يكن ينوي إيذاءك".
وينصح كورتمان بضرورة تعليم الأطفال التحدث بلطف حتى يفهم المتلقي القصد مما يقولونه. وابدأ حوارك معهم بجمل مثل "أنا أحبك كثيرا، ولا أريد أبدا أن يحدث لك أي شيء، وأنا قلق بشأن…"؛ فهذا سيحدد نغمة ما سيأتي بعد ذلك من نقاش.
وفي حال استفحل الأمر وتحول إلى تجرؤ الطفل على والديه، فترى استشارية التربية واختصاصية تعديل سلوك الأطفال وصعوبات التعلم ريم مصطفى عمران أن الطفل يمضي كثيرا من حياته يراقب ويلاحظ أفعال والديه، وتحديدا، الأم باعتبار أنها تقضي أكثر الوقت معه، ويخزن تلك الأفعال ليعيد إنتاجها مرة أخرى بعد ذلك.
وتقول عمران إن هناك أسبابا عدة تؤدي إلى تطاول أو تجرؤ الطفل، ومنها:
عدم قدرة المراهق على التحكم في غضبه. عدم وجود حدود واضحة بين الأم والطفل. التخلي عن السلطة الأبوية والسماح للطفل بالسيطرة على الأسرة. افتقار الطفل لمشاعر الحب والدفء من الأم. إسقاط الأم لإحباطاتها والضغوطات التي تتعرض لها على الطفل. اللوم والنقد الدائم للطفل. الصراخ على الطفل وتأنيبه بكلمات جارحة.من جانبه، تنصح الكاتبة لولا روفاتي -في تقرير نشرته مجلة "بيبيس إي ماس" الإسبانية- بعدم التسرع في التوبيخ أو إصدار الأحكام عندما يكون ما يهم حقا هو ما يشعر به الطفل.
لذلك، تنصح بالتعبير عن تعاطفك مع طفلك وقبول ما يقوله من خلال تحريك رأسك، وضع نفسك مكانه. وتاليا، نصائحها التي تساعد الآباء والأمهات على التعاطف مع الطفل:
انظر في عينيه: أول شيء عليك القيام به هو الحفاظ على التواصل البصري مع طفلك. ويمكن أن يفتح هذا الإجراء البسيط باب التواصل معه. لذلك، حاول اكتشاف ما يثير غضبه أو انزعاجه ثم اسع لحله. قدم له الدعم: تحدُث مواقف قد ينفجر فيها طفلك، فإذا كان صغيرا في السن، حاول الاقتراب منه وعانقه. أما إذا كان أكبر سنا ولا يريد أن تحضنه، فحاول أن تظهر له أنك دائما على استعداد لدعمه والوقوف إلى جانبه. البحث عن أشياء تصرف انتباهه: يمكن أن تشتّت غضب طفلك من خلال العد إلى رقم 10 أو أي تقنيات أخرى تشد انتباهه عن شيء ما. وتعمل هذه الطرق، على منع الغضب أو نوبات البكاء التي تنتابه. لكن بمجرد طمأنته، من المهم التحدث عن النزاع وإيجاد حل له. امنحه الوقت: عندما تنتاب الطفل موجة غضب شديدة، قد يكون من الجيد إتاحة الوقت له حتى يهدأ قبل الحديث عما يزعجه. وفي هذه الحالة، يتعين عليك التعاطف معه والتحقق من صحة عواطفه، لكن حاول التحدث معه في وقت لاحق في المنزل وتهدئته. وبعد سويعات، يمكنك أن تلاحظ الفرق. دغدغ طفلك أو قبّله: لا يقبل كل الأطفال طريقة اللعب هذه على حد السواء، بل إنها تثير غضب كثيرين منهم. في المقابل، هناك حالات تكون فيها الدغدغة أو القبلات ذات تأثير فعال. إلى جانب ذلك، يمكن أن يكون ذلك أسلوبا جيدا لإلهائه. وبطبيعة الحال، ينبغي لك أن تعرف متى يجب عليك أن تطبقها.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات نفسي من خلال
إقرأ أيضاً:
جديد اختطاف رضيع بالقبة.. الخاطفة تنشط مع شبكات إجرامية مغربية لسرقة الرُضّع
فكّت تحقيقات قضائية لغز قضية اختطاف رضيع في عاميه الأولين بمدينة القبة في ربيع شهر ماي لعام 2023 يدعى ا.سامي”. لتكشف أن الخاطفة تعمل ضمن شبكة متخصّصة في اختطاف الأطفال حديثي الولادة يقودها مغاربة.
حيث تمكن محققو الشرطة مباشرة بعد تفجير القضية على مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك ” و” تيكتوك” بعد تداول فيديو يوثّق عملية اختطاف رضيع من طرف إمرأة متجلببة، لإخفاء ملامحها. وهذا بتاريخ 14 ماي 2023، حيث رصدت كاميرات المراقبة بالشارع القريب من مسرح الجريمة بحي القبة، امراة ترتدي جلبابا أسودا، بالكاد تخفي تفاصيل وجهها، وهي تقوم بحمل رضيع وتركب به سيارة أجرة في ساعة مبكرة في حوالي العاشرة صباحا تقريبا.
لتفضي التحريات الأولية في ذات القضية، إلى تحديد هوية الفاعلة وشريكيها، وتتعلق الأمر بالخاطفة المسماة ” و.ليندة” عاملة نظافة بإحدى دور الحضانة بالعاصمة، مطلقة وأم لطفلين، القاطنة بمدينة سحاولة، بالإضافة إلى شريكتها المتهمة الموقوفة المسماة ” ب.يامنة” بالإضافة الى المتهم الموقوف المدعو ب.ناصر”. إذ تم توقيف المتهمين تباعا واقتيادهم إلى التحقيق.
وخلال مجريات التحقيق، تم التوصل أن المتهمة الرئيسة الخاطفة تنشط ضمن شبكة إجرامية يقودها مغاربة، مختصة في اختطاف الرضع حديثي الولادة من الجزائر العاصمة.
وثبت الإتهام هذا، بعد تفتيش هاتف المتهمة وإخضاعه للخبرة التقنية أين تم العثور على مجموعات مغلقة وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي ” فايسبوك ” تسيّرها مغاربة، والمتهمة عضو منتمي لها، حيث تم العثور على حسابها في تلك المجموعات السرية، المسماة ” ألجيريا ألفست”، ” الطفولة المسعفة” ” أبناء اليتامى” ” كفالة الأطفال الرضع”، وهي كلها صفحات مشبوهة تنشط في الخفاء لأجل اختطاف الأطفال حديثي الولادة جزائريين منهم.
ولدى استجواب المتهمة امام محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر اليوم الإثنين، تنكرت وأنكرت بشدة كل ما نسب اليها بخصوص نشاطها الاجرامي مع شبكات مغربية، مقرة في نفس الوقت أنها اخذت الطفل طواعية، شفقة عليه، لكونه كان متسخ ومهمل من طرف والديه، الذين كانا بالقرب منه، فقامت بحمله وامتطاء سيارة أجرة بعد حوالي ساعة من الانتظار، ثم توجهت بالرضيع ” سامي” إلى مسكنها حيث تقيم بالسحاولة، ناكرة بشدة ضلوعها في جريمة اختطاف الأطفال حديثي الولادة بتواطؤ مغاربة، مؤكدة ان سبب تواجدها في تلك الصفحات الإلكترونية مجهول، لأنه تم إضافتها كعضو من دون سبب او برغبة منها.
كما نفت المتهمة الثانية ” يامنة” التي تعيش برفقة المتهمة الأولى، مشاركتها في اختطاف الرضيع ” سامي ” مؤكدة أنها قامت بتحميم الطفل لكونه كان متسخا جدا وعليه بقع دم في أنفه، وهذا شفقة عليه، ثم قامت صديقتها ” ليندة” بمغادرة المنزل لأجل البحث عن والديه لتسليم الطفل لهما، لكنها لم تجدهما، فقامت بتبليغ رجال الشرطة.
الجدير بالذكر ان القضية فصلت فيها محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء وتم إدانة كل المتهمين ب3 سنوات سجنا منها عامين سجنا نافذة، قبل استئناف الأحكام على مستوى المجلس القضائي.