التضخم في تركيا يصل إلى أعلى مستوى متوقع عند 75%
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
أظهرت بيانات رسمية خلال تعاملات، اليوم الاثنين، أن تضخم أسعار المستهلكين على أساس سنوي في تركيا بلغ نحو 75.45% في مايو/أيار بما يفوق التوقعات قليلاً.
وتشير التوقعات إلى أن التضخم في تركيا وصل بذلك إلى ذروته قبل أن يتراجع بفعل سلسلة من عمليات الرفع لأسعار الفائدة واستقرار الليرة نسبيا.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في تركيا بسبب زيادة مصروفات التعليم والمساكن والمطاعم الشهر الماضي.
ووفقا لمعهد الإحصاء في تركيا ، من المتوقع أيضا أن يتراجع التضخم على أساس شهري بعد مايو/أيار، الذي بلغ خلاله نحو 3.37%، مقارنة مع 3.18% في أبريل/نيسان الذي بلغ التضخم على أساس سنوي فيه نحو 69.80%.
ورفع البنك المركزي في تركيا أسعار الفائدة 4150 نقطة أساس منذ يونيو/حزيران من العام الماضي على عكس سياسات التيسير النقدي التي انتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مدى سنوات لتعزيز النمو لكنها أدت إلى ارتفاع التضخم.
أردوغان: السياسة المالية لن تؤدي لزيادة التضخم في تركيا
وفى وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن السياسة المالية التركية لن تزيد من الضغوط التضخمية، مشيراً إلى توقعات بأن تشهد البلاد تراجعا لمعدلات التضخم في النصف الثاني من العام.
وفي أحدث تأييد منه للبرنامج الاقتصادي، قال أردوغان في كلمة أمام مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية، أمس السبت، إن التضخم السنوي سيصل إلى ذروته في مايو/أيار ثم يبدأ في التراجع، مكررا توقعات البنك المركزي في هذا الصدد.
وأضاف "سندخل فترة تراجع في النصف الثاني من العام. ولن نسمح بضغوط تضخمية من خلال السياسة المالية"، بحسب موقع الأسواق العربية.
وأشار أردوغان إلى أن البرنامج الاقتصادي يهدف بشكل أساسي إلى خفض التضخم إلى رقم في خانة الآحاد. وقال "نستهدف خفضا مستداما للتضخم وليس مؤقتا".
وبلغ معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين نحو 70% في أبريل/نيسان، ومن المتوقع أن يصل إلى حوالي 75% هذا الشهر.
ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة إلى مستويات بلغت 50% منذ يونيو/حزيران من العام الماضي، في تراجع عن تيسير السياسة النقدية الذي استمر لسنوات في عهد أردوغان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تركيا تضخم أسعار المستهلكين أسعار المستهلكين تضخم أسعار المستهلكين التضخم أسعار الفائدة مؤشر مؤشر أسعار المستهلكين التضخم فی ترکیا من العام
إقرأ أيضاً:
بلومبيرج: أردوغان يستغل قوة تركيا في الناتو مع التراجع الأمريكي
أنقرة (زمان التركية) – نشرت وكالة بلومبيرغ مقالا تحليلا ذكرت خلاله أن أردوغان يسعى لاستغلال قوة تركيا في حلف الناتو مع تراجع الولايات المتحدة، وأن تركيا ترغب في تعاون وثيق مع أوروبا على الصعيد الأمني في الفترة التي تبحث فيها أوروبا عن سبل لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة في ظل إدارة دونالد ترامب.
وأضافت بلومبيرج أن أردوغان كشف صراحة عما يرغب فيه خلال اجتماعه مع سفراء الدول الأجنبية على مائدة الإفطار التي أقيمت في العاصمة، أنقرة، خلال الأسبوع الماضي ألا وهو امتلاك دولة مسلمة مقعد دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعضوية كاملة لتركيا بالاتحاد الأوروبي.
وأوضحت بلومبيرج أن تحقيق هذه المطالب غير ممكن على المدى القريب، لكننا بلد يؤمن بصدق بمبدأ “الصديق يقول الحقيقة المرة”.
وأكد أردوغان في كلمته خلال مائدة الإفطار مع سفراء الدول الغربية أن امتلاك دولة مسلمة لحق الفيتو داخل مجلس الأمر بات ضرورةأكثر منه مجرد حاجة قائلا: “لكن، نرى أن خمسة أعضاء دائمين يحاولون قمع المشاكل باستغلال السلطة عوضا عن الذهاب إلى تقاسم السلطة على أساس العدالة. ولا ينبغي إغفال أن عدد وحجم مشاكلنا سيواصل التفاقم كلما تم مقاومة موجة التغيير هذه. حن ندرك أن التعبير عن كل هذه الحقائق علانية لا يرضي بعض أصدقائنا. حتى لو تعرضنا للنقد، لم نتراجع عن قول الصواب والحقيقة وما هو صواب للبشرية بأسرها ولن نتراجع”.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن هذا الطلب أظهر أن أردوغان استعاد الثقة بالنفس مع ظهور تركيا كمركز قوة أكثر بروزا وحجر الزاوية لحلف الناتو من خلال إعادة تشكيل التزام الولايات المتحدة تجاه أوروبا.
وأفادت بلومبيرج أن أردوغان وسع نفوذ تركيا العسكري والدبلوماسي من إفريقيا إلى الشرق الأوسط بطريقة لم يسبق لها مثيل منذ الإمبراطورية العثمانية مشيرة إلى أن القوات التركية قد تنضم أيضا إلى قوة حفظ السلام الأوكرانية في المستقبل.
وسلطت بلومبيرج الضوء على استخدام تركيا موقعها كجسر بين الشرق والغرب مؤكدة أن أنقرة في عهد أردوغان اكتسبت الموثوقية على كلا الجانبين بهويتها الإسلامية وعضويتها في الناتو.
وقالت الوكالة الأمريكية إن أنقرة تلعب أيضا دورا رئيسيا في الاتفاق الذي يسلم الحبوب الأوكرانية إلى السوق الدولية على البحر الأسود مفيدة أن تركيا تسيطر على نقاط حرجة لشحن الطاقة والتجارة البحرية.
وذكرت بلومبيرغ أن تركيا اليوم لديها أكبر أسطول من طائرات F-16 في الناتو بعد الولايات المتحدة الأمريكية مشيرة إلى أن واحدة من أكبر مزايا تركيا هي قوتها في الصناعة الدفاعية.
وأكدت بلومبيرج أن تركيا حققت طفرة كبيرة في صناعة الدفاع في السنوات الأخيرة مفيدة أن تركيا أصبحت واحدة من الموردين الرئيسيين لقذائف المدفعية عيار 155 ملم ذات الأهمية الحاسمة لأوكرانيا وهي مصدر مهم للسفن الحربية والمركبات الجوية غير المأهولة والمركبات المدرعة.
وأشارت بلومبيرج إلى تنفيذ تركيا استثمارات جادة في إنتاج الصواريخ الباليستية ودبابات القتال الرئيسية والطائرات المقاتلة مسلطة الضوء على اتفاقية التعاون بين شركة صناعة الدفاع الإيطالية ليوناردو إس بي إيه والشركات التركية لتطوير مركبات جوية بدون طيار بيرقتار.
هذا وأفادت بلومبيرج أن صعود تركيا مرتبط بأردوغان قائلة: “لقد جعل أردوغان تركيا جهة فاعلة يمكنها العمل بشكل مستقل وإقامة تحالفات مع دول مختلفة منذ وصوله إلى السلطة في عام 2003، حيث عززت علاقاتها مع دول مثل الصين وروسيا وإيران وزادت من فعاليتها على نطاق عالمي من خلال فتح ما يقرب من 100 بعثة دبلوماسية جديدة في العقدين الماضيين، كما تولت الوساطة في الصراعات في غزة والصومال وأوكرانيا”.
Tags: التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبيالحرب الروسية الأوكرانيةالصناعات الدفاعية التركيةالعلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبيالمفاوضات الروسية الأمريكيةحلف الناتورجب طيب أردوغان