الجزائر تسعى لجذب المزيد من السائحين لمواقعها التاريخية
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تسعى الجزائر إلى جذب المزيد من الزوار إلى مواقعها التاريخية والثقافية والمناظر الطبيعية الخلابة وسط جهود لتنشيط وتوسيع القطاع السياحي.
ويضم أكبر بلد في إفريقيا مواقع رومانية وإسلامية وشواطئ وجبالا على بعد ساعة واحدة فقط بالطائرة من أوروبا ومناظر طبيعية صحراوية ساحرة.
واستضافت الجزائر 3.3 مليون سائح أجنبي فقط في 2023، وفقا لوزارة السياحة.
وكان نحو 1.2 مليون من هؤلاء من المغتربين الجزائريين الذين عادوا لزيارة ذويهم.
ويشير انخفاض عدد المسافرين إلى الجزائر إلى إهمال هذا البلد لقطاع السياحة الذي ينظر إليه على أنه كنز لم يكتشف بعد.
ومع نمو عائدات النفط والغاز في الجزائر في الستينيات والسبعينيات، فقدت الحكومات المتعاقبة الاهتمام بتطوير الأنشطة السياحة الجماعية.
ثم أدى الانزلاق إلى صراع سياسي في التسعينيات إلى دفع البلد بعيدا عن هذا المسار.
ويقول محللون إنه مع تحسن الوضع الأمني كثيرا الآن، صارت الجزائر بحاجة إلى معالجة نظام التأشيرات غير المرن وتحسين خطوط النقل ومنح امتيازات لمستثمري القطاع الخاص المحليين والأجانب لتمكين السياحة من الازدهار.
وعرضت صليحة ناصر باي المديرة العامة للديوان الوطني للسياحة خططا طموحا لاستقطاب 12 مليون سائح بحلول عام 2030.
وقالت، خلال استضافة الجزائر العاصمة للصالون الدولي للسياحة والأسفار في الفترة من 30 مايو إلى الثاني من يونيو الجاري: "تسعى الجزائر في استراتيجيتها إلى استقطاب 12 مليون سائح في آفاق 2030".
وأضافت: "لهذا الغرض فإننا نسعى كقطاع السياحة والصناعة التقليدية إلى تشجيع الاستثمار وتقديم تسهيلات للمستثمرين وبناء أيضا مرافق سياحية وفندقية وتأهيل وعصرنة الفنادق التي يمتلكها القطاع".
وتخطط الجزائر لبناء فنادق وإعادة هيكلة وتحديث فنادق قائمة.
وقالت وزارة السياحة إنه تمت الموافقة على نحو 2000 مشروع سياحي حتى الآن، 800 منها قيد الإنشاء حاليا.
وتنفذ الدولة أيضا مشروع ترميم شاملا لعدد 249 موقعا تاريخيا بهدف جذب المستثمرين والسائحين.
وانتهى العمل فيما يقرب من 70 موقعا حتى الآن بينما يجري حاليا تنفيذ خطط ترميم 50 موقعا إضافيا، وهو ما يشمل كذلك عمليات توسعة في المواقع.
وبحسب موقع ستاتيستا الإلكتروني المعني بجمع البيانات، وفر قطاع السياحة والسفر 543500 فرصة عمل في الجزائر عام 2021.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إفريقيا أوروبا الجزائر الجزائر اقتصاد عربي إفريقيا أوروبا الجزائر أخبار الجزائر
إقرأ أيضاً:
مقتل 28 سائح على الأقل في هجوم بكشمير
أبريل 22, 2025آخر تحديث: أبريل 22, 2025
المستقلة/- قُتل ما لا يقل عن 28 سائح بعد أن أطلق مسلحون النار على وجهة سياحية محلية شهيرة في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير.
وقع الهجوم في وادي بيساران في باهالغام، وهي بلدة سياحية شهيرة تقع على بُعد 90 كيلومترًا جنوب سريناغار، المدينة الرئيسية في المنطقة، فيما وصفه المسؤولون بأنه أعنف هجوم على المدنيين في المنطقة في السنوات الأخيرة.
وقع الهجوم حوالي الساعة الثالثة مساءً بالتوقيت المحلي عندما خرجت مجموعة من المسلحين، الذين اقتربوا على ما يبدو من السياح من جهة الجبال القريبة، من غابة صنوبر كثيفة.
أظهرت مقاطع فيديو نشرها السكان المحليون على وسائل التواصل الاجتماعي سياحًا مصابين وهم ممددون في برك من الدماء، بينما كان أقاربهم يصرخون ويتوسلون للمساعدة. ونظرًا لصعوبة الوصول إلى المنطقة عبر الطرق، تم نشر طائرات هليكوبتر لإجلاء الجرحى.
وفي وصفه للمشهد، صرّح مرشد سياحي محلي لوكالة فرانس برس بأنه وصل إلى مكان الحادث بعد سماعه إطلاق نار، ونقل بعض الجرحى على ظهور الخيل.
وقال وحيد، الذي لم يذكر سوى اسمه الأول: “رأيت بعض الرجال ملقين على الأرض، يبدون وكأنهم أموات”.
وقالت إحدى الناجيات لوكالة أنباء PTI عبر الهاتف: “أُصيب زوجي برصاصة في رأسه، بينما أصيب سبعة آخرون في الهجوم”.
وكتب عمر عبد الله، أكبر مسؤول منتخب في المنطقة، على مواقع التواصل الاجتماعي: “هذا الهجوم أكبر بكثير من أي هجوم شهدناه على المدنيين في السنوات الأخيرة”.
وقال مسؤولون حكوميون إن من بين القتلى سياح من ولايات كارناتاكا وأوديشا وغوجارات الهندية، ومواطنين أجنبيين. كما أصيب ستة آخرون على الأقل.
وندد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي التقى نائب الرئيس الأمريكي فانس في اليوم السابق، بهذا “العمل الشنيع”.
قال في منشور على X خلال زيارته للمملكة العربية السعودية: “سيُقدَّم مرتكبو هذا العمل الشنيع للعدالة… لن ينجوا. لن تنجح أجندتهم الشريرة أبدًا. عزمنا على مكافحة الإرهاب راسخ لا يتزعزع، وسيزداد قوة”.
طُوّق مكان الهجوم بينما شنّت الشرطة عمليةً لتعقب المهاجمين.
ووفقًا لمسؤولي الشرطة المحلية، أطلق مسلحان أو ثلاثة نيرانًا عشوائية على السياح في المنطقة، التي لا يمكن الوصول إليها إلا سيرًا على الأقدام أو على ظهور الخيل، قبل أن يفرّوا من مكان الحادث.
وقال أحد الشهود لصحيفة “إنديا توداي”: “وقع إطلاق النار أمامنا مباشرةً. في البداية ظننا أنها مجرد ألعاب نارية، ولكن عندما سمعنا صراخ آخرين، اندفعنا للنجاة بأنفسنا”.
وقال شاهدٌ آخر، لم يكشف عن اسمه أيضًا: “لم نتوقف عن الجري لمسافة أربعة كيلومترات… ما زلت أرتجف”.
اندلعت احتجاجاتٌ في عدة مناطق من كشمير الخاضعة لإدارة الهند تنديدًا بالهجوم، ونظمت ميليشيات يمينية مسيرةً في مدينة جامو ألقت فيها اللوم على باكستان.
وأعلنت جماعةٌ مسلحة تُعرّف عن نفسها باسم “مقاومة كشمير” مسؤوليتها عن الهجوم في رسالةٍ على مواقع التواصل الاجتماعي. أشارت المجموعة إلى غضبها إزاء توطين الهند لأكثر من 85 ألف “أجنبي”، والذي قالت إنه يُحدث “تغييرًا ديموغرافيًا” في المنطقة.
تُطالب كل من الهند وباكستان بالمنطقة الجبلية بالكامل، لكنهما تحكمانها جزئيًا، وقد عصف بها عنف المتشددين منذ اندلاع التمرد المناهض للهند عام 1989.
قُتل عشرات الآلاف، على الرغم من تراجع حدة العنف في السنوات الأخيرة.
ألغت الهند الوضع الخاص لكشمير كولاية مستقلة عام 2019، وقسمت الولاية إلى منطقتين تُداران اتحاديًا: جامو وكشمير، ولداخ.