خمس نقاط لافتة في معرض كومكس العالمي للتكنولوجيا 2024 بسلطنة عُمان الذي شاركت فيه 282 شركة، والذي اختتم نسخته الثالثة والثلاثين وسط حضور لافت في مستوى المشاركة للشركات، والمؤسسات الحكومية، والشركات الناشئة، وقدم أحدث الحلول في مجال التكنولوجيا المالية والحكومة الرقمية والطائرات بدون طيار والتنقل المستقبلي والطاقة المستدامة.
المعرض يعد نافذة للاطلاع على المستقبل، وإلى أين نسير!، وما هو مدى التغير الذي سيحل بنا في حالة اعتمادنا كليا على ذواتنا في إدارة حياتنا؟، وكغيرها من المعارض التي تقام في الدول المتقدمة والمنتجة للتقنية، فإنها تقدم لجمهورها شكل المستقبل الذي ينتظرنا من خلال الابتكارات التي تساعد على عيش حياةٍ أفضل.
أولها: إن الزخم الذي حظي به المعرض بمشاركة المؤسسات الحكومية التي بلغ عددها (٣٣) مؤسسة، والتي قدمت نفسها عبر تسهيل خدماتها المختلفة والذي خطى خطوة نحو إمكانية تقليل الاعتماد على مراجعة الفرد لمؤسسات الحكومة وإنهاء التعاملات عن بعد، وهذا مؤشر إلى إمكانية تحقيق التكاملية في مؤسسات الدولة عبر استثمار التقنية التي أرادت تعريف الجمهور بها.
ثانيا: ظهور «نجمة» في سماء المعرض وهي شركة محلية متخصصة في صناعة الطائرات المسيرة، كأول شركة عمانية محلية تسجل خطوة رائدة ومهمة في استكشاف السوق المحلي لتسويق منتجاتها.
الشركة استطاعت أن تنجز 3 مسيرات بأيادٍ عمانية بحته، وأحضرت واحدة للمعرض كون الشركة حديثة الظهور منذ شهور قليلة، لكنها تسجل للفريق العماني الذي يقوده شاب كان يحلم أن يصنع طائرة صغيرة يتجول بها.
ثالثا: أعداد المؤسسات الناشئة التي دُعمت لتشارك بتقنياتها المتعددة والمتنوعة في المعرض؛ حيث بلغ عددها (١٣٣) شركة، ويعد هذا التجمع المعرفي التقني فرصة كبيرة لها لتلتقي بالجمهور وتعرض ما تملك من مشروعات وأفكار تسهم في البناء، العدد الكبير لها في المعرض يوحي بانفتاح الشباب على المستقبل الذي يعتبرونه التحدي الأول للتعاطي معه.
رابعا: سجل المعرض حضورا مهما لشركات القطاع الخاص حيث بلغ إجمالي عدد المؤسسات المشاركة فيه (١٨٤) شركة؛ ومع أهمية هذا التنوع في المجال والعدد إلا أننا بحاجة إلى نظرة أوسع في النسخ القادمة منه وذلك بالتخطيط لجذب المزيد من الشركات العالمية ذات الخبرة بما يسهم في اتساع أفق المعرفة واستطلاع المستقبل وتشارك مسار البناء الحضاري مع الآخرين، وتبادل الخبرات وإقامة المشروعات المشتركة، وتوسيع نطاق الاتفاقيات والشراكات التي بلغ عددها في هذه النسخة أكثر من (٦٠) اتفاقية بلغت قيمتها أكثر من (٨٥) مليون ريال عُماني.
خامسا: لكي نكتسب المزيد من المعرفة، من الضرورة القصوى أن نفكر في جذب أمهات الشركات الدولية في الطاقة النظيفة، خاصة السيارات التي تسجل حضورا تنافسيا وتسابقا تقنيا عالميا، كونه يشغل العالم، فدعوة هذه الشركات خاصة يضيف المزيد من القيمة المعرفية والاقتصادية للمعرض إذا ما أردنا أن نسوقه عالميا.
المعرض فرصة كبيرة ونادرة للذين يتطلعون إلى المستقبل بتوقعاته الهائلة في كل مسارات الحياة والانتقال إلى المرحلة الثورة الصناعة ( الخامسة)، التي ستضيف المزيد من الأفكار القيمة والملهمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المزید من
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: نسعى لضخ المزيد من الاستثمارات الكويتية والاستفادة من الفرص الواعدة
أكد د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، عن تطلع الجانب المصري لضخ المزيد من الاستثمارات الكويتية من أجل الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة بمصر.
وشدد عبد العاطي على استعداد الجانب المصري لتقديم كافة سبل الدعم للمجلس لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين رجال الأعمال في البلدين، وكذا استعداد الشركات المصرية العاملة بقطاع البنية التحتية للمشاركة في المشروعات التنموية بالكويت.
وأضاف أن مصر تخطو خطوات ثابتة وسريعة نحو تطوير الأداء الاقتصادي المصري، مما أسفر عن زيادة تنافسية الاقتصاد الوطني، وتمكين القطاع الخاص، وحشد مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم، مع رئيس وأعضاء الجانب الكويتي لمجلس التعاون المصري الكويتي، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها إلى دولة الكويت الشقيقة.
وأشار وزير الخارجية إلى أهمية الإعداد لعقد منتدى الاستثمار المصري الكويتي في أقرب فرصة، مبديًا التطلع لقيام أعضاء مجلس الأعمال المصري الكويتي بزيارة القاهرة للبناء على نتائج زيارتهم الأخيرة عام ٢٠٢٢.
واستعرض الوزير ما اتخذته الحكومة المصرية مؤخرًا من إجراءات طموحة لتحسين مناخ الاستثمار، وتعزيز دور القطاع الخاص، وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين، وتطوير بيئة الأعمال في مصر، بجانب اعتماد "الاستراتيجية الوطنية للاستثمار ٢٠٢٤-٢٠٣٠"، والتي تهدف إلى زيادة نسبة الاستثمارات الخاصة، وكذا زيادة معدل النمو السنوي للاستثمارات المباشرة.
كما شدد على مواصلة الدولة المصرية جهودها في تطوير العديد من القطاعات الحيوية الاتصالات لجذب مزيد من الاستثمار في تلك المجالات، بالإضافة إلى الاستمرار في تنفيذ مشروعات البنية التحتية العملاقة، وبناء المدن الجديدة والذكية، وتطوير منظومة النقل والمواصلات والموانئ في مختلف أنحاء البلاد، بما يتسق مع خطط الدولة وأهدافها الطموحة لتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمصر.
كما أعرب الوزير عبد العاطي عن تطلع الجانب المصري لضخ المزيد من الاستثمارات الكويتية من أجل الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة بمصر.
ونوه إلى الدور الهام الذي يضطلع به المستثمرون الكويتيون في توطيد أواصر العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، كونهم أحد الركائز المهمة لتطوير أوجه التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والكويت، مؤكدًا الدعم الذي تقدمه الدولة المصرية للمستثمرين، وذلك في إطار ما يمثلونه من أهمية اتصالًا بدعم الاقتصاد المصري.