مطالبات عاجلة لحل أزمة الصرف الصحي في وادي القناطر بمعان
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تفاقم الأضرار الصحية في وادي القناطر بمعان مزارعو معان يناشدون الجهات المختصة لحل أزمة التلوث البيئي
تسبب تدفق مياه الصرف الصحي في مجرى وادي القناطر في معان في أزمة صحية استمرت لأكثر من خمسة شهور، مما أدى إلى تفاقم الأضرار على سكان المنطقة وانتشار الأمراض بينهم، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بمزارعهم وممتلكاتهم.
اقرأ أيضاً : الأشجار الحرجية تهدد سلامة المارة والسائقين في إربد
وأعرب محمد رضوان الرواد، أحد أصحاب البساتين في المنطقة، عن استيائه الشديد من الوضع الحالي قائلاً: "أنا من أكبر المزارعين في معاني الحجازية وأكثر المتضررين من مياه الصرف الصحي".
وقال الرواد إن المشكلة بدأت منذ خمسة شهور عندما تضرر خط الصرف الصحي مقابل متنزه الملك عبدالله في قلعة معان القديمة، مشيرا إلى أنه نتيجة عدم الاستجابة السريعة، تفاقمت الأضرار وانتشرت الآفات الزراعية."
وأضاف الرواد: "لدينا مزارع زيتون وزراعة حقلية، ولكننا اضطررنا للتوقف عن الزراعة الحقلية بالكامل بسبب تلوث المياه. الزيتون الآن معرض للأمراض، مما يهدد محاصيلنا بشكل كبير. كما أن هذه المياه الملوثة تأتي من مستشفيات ومراكز صحية، مما يزيد من خطر التلوث. خسرت أكثر من ألفي دينار نتيجة لهذه الأزمة، والمياه الملوثة تتسرب إلى المياه الجوفية، مما يفاقم الوضع."
اقرأ أيضاً : أبو حسان: ترهل إداري يتسبب بتأخر تنفيذ مشروع مستشفى الأميرة بسمة في إربد - فيديو
عبد القادر رضوان الرواد، أحد سكان المنطقة، تحدث عن تأثيرات التلوث البيئي على حياتهم اليومية قائلاً: "بسبب التلوث المتكرر من مياه الصرف الصحي، تلف موسم الزيتون والمواسم الزراعية الأخرى. الحشرات المنتشرة والروائح الكريهة تجعل من الصعب علينا العيش في المنطقة، وحتى أطفالنا تعرضوا للأمراض بسبب هذا التلوث. المستشفيات والمراكز الصحية متصلة بشبكة الصرف الصحي، مما يزيد من تفاقم الوضع."
وعبر هيثم أبو الفيلات، أحد سكان المنطقة، عن خيبة أمله من تأثير التلوث على الحديقة العامة قائلاً: "أشكر وزارة السياحة على المشروع الرائع، ولكن مشكلة المجاري الصحية تجعل من الصعب علينا الاستمتاع بالحديقة. الروائح الكريهة والحشرات المنتشرة تجعل من المكان غير قابل للاستخدام."
ويُعد وادي القناطر الشريان الرئيسي الذي يعتمد عليه المزارعون في ري مزروعاتهم وتغذية آبارهم الجوفية، ويقع على جانبيه مزارع القناطر التي تشكل مصدرًا رئيسيًا لقوتهم، وتاريخ هذه المزارع يمتد لأكثر من مئتي عام، مما يجعلها رمزًا لمدينة قوافل الحجاج.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: معان التلوث الصرف الصحي مزارع الصرف الصحی
إقرأ أيضاً:
بعيدا عن المبالغات.. مطالبات نيابية بتقديم جداول موازنة منطقية لعام 2025
الاقتصاد نيوز - بغداد
علّق عضو اللجنة المالية النيابية، معين الكاظمي، على التحذيرات المتزايدة بشأن ارتفاع معدل الدين الداخلي في العراق، مشدداً على ضرورة اتخاذ الحكومة لإجراءات بديلة لتجنب الاعتماد على الاقتراض الداخلي، في ظل تراجع أسعار النفط العالمية.
وقال الكاظمي، إن "انخفاض أسعار النفط سيؤدي إلى تراجع الإيرادات النفطية، لتكون أقل مما خُصص في الموازنة على أساس 70 دولاراً للبرميل"، مبيناً أن هذا التراجع يجب ألا يدفع الحكومة نحو الاقتراض الداخلي، بل إلى البحث عن حلول بديلة.
وأشار إلى أهمية زيادة الإيرادات غير النفطية وتقليص المصروفات التشغيلية، داعياً إلى تشجيع الاستثمارات الأجنبية ودخول شركات عالمية لتنفيذ مشاريع داخل العراق، مما يقلل الحاجة إلى القروض ويعزز النشاط الاقتصادي الوطني.
وأضاف الكاظمي أن "الديون الداخلية لا تمثل حالياً تهديداً كبيراً، خاصة في ظل وجود آفاق لزيادة الإيرادات"، مشدداً على ضرورة استثمار الغاز المحلي خلال المرحلة المقبلة لتقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي.
وفي سياق الموازنة العامة، طالب الكاظمي الحكومة بـ"تقديم جداول موازنة منطقية لعام 2025، بعيدة عن المبالغات"، منتقداً ما تضمنته موازنة 2024 من تخصيصات بلغت 211 تريليون دينار، في حين لم تتجاوز المصروفات الفعلية 156 تريليون.
وختم الكاظمي بالتأكيد على أن إعداد جداول واقعية سيسهم في استكمال المشاريع الحيوية وضمان تأمين رواتب الموظفين والمتقاعدين والرعاية الاجتماعية، داعياً إلى تقليص النفقات غير الضرورية وإيقاف التعيينات الجديدة ضمن حزمة إصلاحات تعزز الاستقرار المالي وتجنب البلاد أزمات اقتصادية خلال عام 2025.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام