تفاقم الأضرار الصحية في وادي القناطر بمعان مزارعو معان يناشدون الجهات المختصة لحل أزمة التلوث البيئي

تسبب تدفق مياه الصرف الصحي في مجرى وادي القناطر في معان في أزمة صحية استمرت لأكثر من خمسة شهور، مما أدى إلى تفاقم الأضرار على سكان المنطقة وانتشار الأمراض بينهم، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بمزارعهم وممتلكاتهم.

وعلى الرغم من المطالبات المتكررة للجهات المختصة لحل المشكلة، إلا أن الأزمة ما زالت قائمة.

اقرأ أيضاً : الأشجار الحرجية تهدد سلامة المارة والسائقين في إربد

وأعرب محمد رضوان الرواد، أحد أصحاب البساتين في المنطقة، عن استيائه الشديد من الوضع الحالي قائلاً: "أنا من أكبر المزارعين في معاني الحجازية وأكثر المتضررين من مياه الصرف الصحي".

وقال الرواد إن المشكلة بدأت منذ خمسة شهور عندما تضرر خط الصرف الصحي مقابل متنزه الملك عبدالله في قلعة معان القديمة، مشيرا إلى أنه نتيجة عدم الاستجابة السريعة، تفاقمت الأضرار وانتشرت الآفات الزراعية."

وأضاف الرواد: "لدينا مزارع زيتون وزراعة حقلية، ولكننا اضطررنا للتوقف عن الزراعة الحقلية بالكامل بسبب تلوث المياه. الزيتون الآن معرض للأمراض، مما يهدد محاصيلنا بشكل كبير. كما أن هذه المياه الملوثة تأتي من مستشفيات ومراكز صحية، مما يزيد من خطر التلوث. خسرت أكثر من ألفي دينار نتيجة لهذه الأزمة، والمياه الملوثة تتسرب إلى المياه الجوفية، مما يفاقم الوضع."

اقرأ أيضاً : أبو حسان: ترهل إداري يتسبب بتأخر تنفيذ مشروع مستشفى الأميرة بسمة في إربد - فيديو

عبد القادر رضوان الرواد، أحد سكان المنطقة، تحدث عن تأثيرات التلوث البيئي على حياتهم اليومية قائلاً: "بسبب التلوث المتكرر من مياه الصرف الصحي، تلف موسم الزيتون والمواسم الزراعية الأخرى. الحشرات المنتشرة والروائح الكريهة تجعل من الصعب علينا العيش في المنطقة، وحتى أطفالنا تعرضوا للأمراض بسبب هذا التلوث. المستشفيات والمراكز الصحية متصلة بشبكة الصرف الصحي، مما يزيد من تفاقم الوضع."

وعبر هيثم أبو الفيلات، أحد سكان المنطقة، عن خيبة أمله من تأثير التلوث على الحديقة العامة قائلاً: "أشكر وزارة السياحة على المشروع الرائع، ولكن مشكلة المجاري الصحية تجعل من الصعب علينا الاستمتاع بالحديقة. الروائح الكريهة والحشرات المنتشرة تجعل من المكان غير قابل للاستخدام."

ويُعد وادي القناطر الشريان الرئيسي الذي يعتمد عليه المزارعون في ري مزروعاتهم وتغذية آبارهم الجوفية، ويقع على جانبيه مزارع القناطر التي تشكل مصدرًا رئيسيًا لقوتهم، وتاريخ هذه المزارع يمتد لأكثر من مئتي عام، مما يجعلها رمزًا لمدينة قوافل الحجاج.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: معان التلوث الصرف الصحي مزارع الصرف الصحی

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي: المجاعة والتعطيش من أسلحة العدو الإسرائيلي في جريمة الإبادة بغزة

يمانيون – متابعات
ذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن التعطيش وتدمير وتقليص مصادر المياه من أسلحة “إسرائيل” في جريمة الإبادة وفرض المجاعة بقطاع غزة.

وقال المرصد إن استهداف كيان العدو الإسرائيلي المتواصل والمنهجي والواسع النطاق لمصادر المياه ومحطات التحلية في قطاع غزة، يظهر أنها تتخذ من التعطيش سلاحًا آخرًا ضد المدنيين الفلسطينيين تتعمد من خلاله تقليص مصادر المياه المتاحة لهم، وبخاصة الصالحة للشرب، وفرض المجاعة والتسبب عمدًا في إهلاك أكثر من 2.3 مليون نسمة، في إطار جريمة الإبادة الجماعية الحاصلة منذ أكتوبر الماضي.

ووثق الفريق الميداني للأورومتوسطي، أضرارًا شديدة أصابت محطة لتحلية المياه في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة يوم الاثنين الأول من تموز/يوليو الحالي، بفعل استهداف إسرائيلي مباشر أدى كذلك إلى استشهاد شاب كان يملأ “جالونه” من الماء وإصابة آخرين بجروح.

وكان جيش العدو الإسرائيلي قد قصف المحطة بصاروخ (GBU) اخترق عدة طوابق وانفجر في الطابق الأرضي، مما أدى إلى أضرار جسيمة في المحطة التي كانت تخدم ما لا يقل عن 50 ألف نسمة في عدة أحياء سكنية متجاورة.

وأبرز الأورومتوسطي في تصريح صحفي اليوم الخميس، أن سكان قطاع غزة في الوقت الذي ترتفع فيه درجات حرارة الصيف فهم يكابدون بشدة من أجل الحصول على المياه، حيث تشير التقديرات إلى أن حصة الفرد في قطاع غزة من المياه قد تراجعت بنسبة 97% منذ أكتوبر الماضي، وسط الدمار الواسع الذي لحق ببنية المياه التحتية، وانخفاض حصة الفرد الواحد من المياه في القطاع إلى ما بين 3-15 لترًا يوميًا في ظل الحرب مقابل معدل استهلاك بنحو 84.6 لترا للفرد يوميا خلال العام 2022.

وتشهد جميع مناطق قطاع غزة شحًا في المياه، وانهيارًا لنظام الصرف الصحي، في ظل استمرار جرائم حرمان السكان من المواد التي لا غنى للبقاء، التي تتضح كذلك من خلال تدمير أكثر من 700 بئر ومحطة تحلية مياه منذ بداية الحرب، في حين تعاني البقية من شح الوقود الذي تمنع “إسرائيل” إدخاله إلى القطاع، بالرغم من ارتفاع عدد الضحايا، بينهم أطفال بفعل انتشار الأوبئة والأمراض المعدية بعد تراكم المياه الملوثة نتيجة استهداف محطات الصرف الصحي.

وأكد الأورومتوسطي أن جيش العدو الإسرائيلي بمواصلته الدمار والخراب يخلق بيئة غير صالحة للحياة في قطاع غزة، وبخاصة عبر تدمير 50% (350 كم من أصل 700 كم) من شبكات المياه، و9 خزانات مياه من أصل 10.

كما أدت الجرائم والسياسات الإسرائيلية التعسفية إلى تعطيل جميع محطات وأنظمة معالجة المياه العادمة (6 محطات)، وتوقف حوالي 65 مضخة للصرف الصحي، وتدمير 70 كم من شبكات الصرف الصحي، ما يدفع للتخلص من مياه الصرف الصحي التي تقدّر بحوالي 130 ألف متر مكعب يوميًا، دون معالجة لتسرب أجزاء منها إلى الطرقات ومراكز إيواء النازحين في جميع مناطق قطاع غزة.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن نحو 96% من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، كما أظهرت نتائج التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي أظهر أن أكثر من 495 ألف شخص (22% من السكان) على الأقل يصنفون ضمن المرحلة الخامسة (المجاعة الحادة)، التي تواجه فيها الأسر نقصا شديدا للغذاء والتضور جوعا واستنفاد القدرة على المواجهة.

مقالات مشابهة

  • استمرار العمل في مشروع كوبري وادي الناقة 2 لتحسين البنية التحتية في درنة
  • مرض الجرب يهدد أهالي غزة بعد انهيار المنظومة الصحية
  • أبو ليمون يتابع المشروعات التنموية والخدمية بالمحافظة
  • أستاذ هندسة بترول: مصر لديها حلول عاجلة لأزمة انقطاع الكهرباء
  • تفشي الجرب دون علاج بين النازحين بغزة 
  • الأورومتوسطي: المجاعة والتعطيش من أسلحة العدو الإسرائيلي في جريمة الإبادة بغزة
  • «الأونروا»: أطنان النفايات ومياه الصرف تحاصر خيام النازحين وسط غزة
  • أونروا: أطنان من النفايات تُحاصر خيام النازحين وسط قطاع غزة
  • "أونروا": أطنان النفايات تحاصر خيام النازحين وسط قطاع غزة
  • ملفات شائكة تنتظر محافظ الإسكندرية الجديد