إسرائيل تواصل حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة للشهر التاسع
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
«تل أبيب» تستغل سلاح الجوع لإعدام آلاف الأطفال.. وتحتل المعابر وتفجر المستشفيات
الاحتلال يوسع عدوانه على سوريا وجنوب لبنان.. وخطة أمريكية لنزع فتيل المواجهة مع حزب الله
دخلت امس حرب الإبادة الجماعية التدميرية التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة، شهرها الـ9 على التوالى (اليوم الـ241)، تزامناً مع ارتكاب قوات الاحتلال مجازر جديدة بحق العائلات الفلسطينية والنازحين واللاجئين فى مختلف أنحاء القطاع.
إعلام عبرى: إسرائيل تحولت من قوة إقليمية ذات ردع إلى كيس ملاكمة
اعتبرت أمس وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل التى تتلقى ضربات بلا توقف على الجبهة الشمالية مع جنوب لبنان منذ أكثر من 8 أشهر، تحولت من قوة عظمى إقليمية ذات ردع إلى كيس ملاكمة، بينما الرد الإسرائيلى لا يزال رخواً وخجولاً وتحدث الإعلام الإسرائيلى عن سقوط أربع مسيرات تابعة الاحتلال فى لبنان، مشيرةً إلى أنه لو حدث هذا قبل سنة لقامت الحرب، ولما تبقى شىء من لبنان، بينما اليوم لبنان يزدهر ونحن فى حرب ونهرب مثل الأرانب»، متسائلة أين الأبطال من اليمين؟. كما أشارت إلى أن مستوطنات الشمال ومدنه الكبرى، مثل عكا وكريات شمونة ونهاريا، تتعرض لعشرات الصواريخ والمسيرات وصفارات الإنذار، وليس فقط المستوطنات الحدودية، لتتساءل: «هل رأى أحد الخط الأحمر لوزير فقدان الأمن غالانت»؟. ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من أكتوبر الماضى تبادلا شبه يومى لإطلاق النيران، بين «حزب الله» اللبنانى، بالتعاون مع «كتائب القسام - لبنان» الجناح العسكرى لحركة «حماس»، و«سرايا القدس» الجناح العسكرى لحركة «الجهاد»، و«قوات الفجر» الجناح العسكرى «الجماعة الإسلامية» فى لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد الاحتلال الإسرائيلى، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
935 من النساء والأطفال من بين آلاف المعتقلين منذ أكتوبر الماضى
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى منذ الـ7 من أكتوبر الماضى أكثر من 300 سيدة فلسطينية من مختلف الأراضى الفلسطينية بالضفة والقدس والداخل المحتل وقطاع غزة. وكشفت إحصائيات نشرتها مؤسسات الأسرى، فى بيان مشترك أن عدد حالات الاعتقال بين الأطفال بلغت 635 حالة. وأضافت أن عدد حالات الاعتقال بين صفوف الصحفيين بعد السابع من أكتوبر بلغ نحو 80 صحفيًا، تبقى منهم رهن الاعتقال 50، و12 صحفيًا من غزة رهن الإخفاء القسرى وبلغت أوامر الاعتقال الإدارى بعد السابع من أكتوبر أكثر من 5900 أمر، ما بين أوامر جديدة وتجديد، منها أوامر بحق أطفال ونساء. وقالت المؤسسات: «إلى جانب حملات الاعتقال هذه، فإن قوات الاحتلال نفذت إعدامات ميدانية، منهم أفراد من عائلات المعتقلين».
واُستشهد فى سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر ما لا يقل عن 18 أسيرًا ممن تم الكشف عن هوياتهم، بينهم 16 أسيرًا ممن استشهدوا وجثامينهم محتجزة، وهم من بين 27 أسيرًا من الشهداء يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم. وكشف إعلام الاحتلال مؤخرا عن معطيات تشير إلى استشهاد عشرات المعتقلين من غزة فى المعسكرات، ويرفض الاحتلال حتى اليوم الكشف عن أى معطى واضح وكافة هوياتهم. وأشارت المؤسسات الحقوقية إلى أن الـ9 آلاف حالة اعتقال منذ الـ7 من أكتوبر، «لا تشمل أعداد حالات الاعتقال من غزة، علمًا بأن الاحتلال اعترف مؤخرًا بأنه اعتقل ما لا يقل عن 4000 من غزة، أفرج عن 1500 منهم. وشاركت هيئة شئون الأسرى والمحررين، نادى الأسير الفلسطينى، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان فى جمع ونشر المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال خلال 241 يومًا من الإبادة الجماعية فى غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كيس ملاكمة إسرائيل إعلام عبري قطاع غزة تواصل حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني حزب الله حرب الإبادة الجماعیة قوات الاحتلال من أکتوبر قطاع غزة أکثر من من غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف تستخدم إسرائيل النفايات لتهجير قطاع غزة؟
غزة- يسارع الاحتلال الإسرائيلي في إجراءاته للتضييق على قطاع غزة تزامنا مع تهرُّب حكومة بنيامين نتنياهو من استحقاقات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بهدف إعدام مقومات الحياة وتحويل القطاع لمنطقة غير صالحة للسكن.
وتدلّ الوقائع الميدانية أن إسرائيل تريد من خلال منع المياه والغذاء والوقود والمعدات اللازمة لإزالة الركام والنفايات الصلبة ومعالجة الصرف الصحي، تهجير سكان غزة، تطبيقا لمخطط يروج له الوزير المتطرف في الحكومة الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تمنع إسرائيل طواقم البلديات المحلية من الوصول إلى مكبَّات النفايات، مما اضطرها لاستحداث أماكن بديلة داخل المناطق السكنية.
يقدِّر الخبير البيئي نزار الوحيدي، حجم النفايات الصلبة الناتجة عن كل شخص في غزة بنصف كيلو غرام يوميا، مما يعني أن القطاع يتخلص من حوالي 1.2 مليون كيلو غرام من النفايات يوميا، لكنها تتكدس بين منازل المواطنين، لأن الاحتلال يمنع نقلها لمكبَّات بعيدة عن مراكز المدن والتجمعات السكنية.
إعلانوقال الوحيدي للجزيرة نت إن "50 مليون متر مكعب يوميا من مياه الصرف الصحي لا تجد طريقا لها لمحطات المعالجة بسبب تدمير الاحتلال البنية التحتية، ما تسبب بحدوث سيول في الشوارع تحولت لمكرهة صحية ومستنقعات ضارة"، كما قطعت إسرائيل، مؤخرا، خط الكهرباء الوحيد المغذي لمحطة معالجة المياه في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأوضح الخبير البيئي أن معظم سكان غزة باتوا يعتمدون على إشعال النفايات من البلاستيك والنايلون للطهي، بدلا من الغاز الذي يمنع الاحتلال دخوله للقطاع، "ما يضع المواطنين أمام خيارين، المرض أو الموت" حسب قوله.
وحذَّر الوحيدي من التبعات البيئية لتسرُّب عصارة النفايات ومياه الصرف الصحي إلى الخزان الجوفي، وما ينتج عنه من حشرات وقوارض وأفاع وروائح كريهة وغازات ضارة وقابلة للاشتعال.
وأضاف "سيكون للحرب الإسرائيلية والتضييق على سكان غزة، تداعيات خطيرة، منها الموت بالتسمم، والإجهاض، والإصابة بأمراض السرطان، وكان واضحا زيادة نسبة الإجهاض وولادة أجنَّة مشوَّهة سواء للإنسان أو الحيوان، وبعض المناطق لم تعد صالحة للزراعة".
وفي السياق، قدَّر عاصم النبيه المتحدث باسم بلدية غزة، كبرى بلديات قطاع غزة، حجم النفايات المتراكمة داخل المدينة بأكثر من 170 ألف طن، حيث تشكل كارثة صحية وبيئية في ظل عجز البلدية عن جمعها وترحيلها بسبب قيود الاحتلال.
وأوضح النبيه للجزيرة نت أن المكبَّات التي أقامتها بلدية غزة -وجميع بلديات القطاع- كحلول مؤقتة بسبب خطورة الوصول للمكبات الرئيسية زادت من حدة الأزمة الصحية والبيئية، وأدت لانتشار الأوبئة والأمراض بين المواطنين، خاصة الجلدية والمعوية.
خطط للتهجير
اتخذت إسرائيل من حربها على غزة، وسيلة لتدمير الحياة والضغط على السكان بتفاصيل معيشتهم اليومية، حيث بلغت نسبة الدمار التي لحقت بالقطاع حوالي 90% حسب البيانات الحكومية الرسمية.
إعلانوكشف الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن استعدادات جارية لإنشاء إدارة في وزارة الجيش لتهجير الفلسطينيين من غزة، وقال خلال مؤتمر في الكنيست "نعمل على إنشاء إدارة للهجرة تحت قيادة رئيس الوزراء ووزير الدفاع، والميزانية لن تكون عائقا".
ويتناغم حديث الوزير الإسرائيلي مع تهرُّب حكومة نتنياهو من تنفيذ ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار من فتح المعابر وإدخال المعدات والآليات الثقيلة، وصولا لمرحلة إعادة الإعمار.
وفي الإطار، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان له إن إجراءات الاحتلال ضد القطاع، تسبَّبت بشح كبير وأزمة خانقة بمياه الشرب وتلك المخصصة للاستخدام المنزلي بسبب منع الوقود، وبدء نفاد السلع التموينية والمواد الغذائية الأساسية من الأسواق والمحال التجارية.
وأشار البيان إلى تضاعف معاناة المصابين بالأمراض المزمنة والجرحى الذين لا يجدون الدواء والمستلزمات الطبية للعلاج، كما حذَّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن النقص الحاد في المياه بغزة وصل إلى مستويات حرجة، وذكرت المسؤولة في القطاع روزاليا بولين إنه "لا يستطيع سوى واحد من كل 10 أشخاص حاليا الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، أي ما مجمله 90% من السكان".
وأمام المنع الإسرائيلي اتخذت الهيئات المحلية في غزة والوزارات المختصة بالتعاون مع المجتمع المحلي والمؤسسات الداعمة خطوات عاجلة لإعادة فتح الشوارع والطرقات الرئيسية بالاعتماد على ما توفر من آليات، وصيانة شبكات المياه والصرف الصحي، وتأهيل الآبار، رغم الحجم الهائل من الركام.
ورصدت الجزيرة نت جهود عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين في إزالة ركام منازلهم بجهد ذاتي وأدوات بسيطة، ومحاولاتهم استصلاح أجزاء منها، وإقامة مساكن مؤقتة من الخيام والصفيح في المناطق التي دمرتها الاحتلال.
إعلانويبلغ حجم الركام الذي تسببت فيه آلة الحرب الإسرائيلية وفق تفاصيل الخطة المصرية لإعادة الإعمار وتنمية غزة 50 مليون طن، ثلثها في محافظتي غزة والشمال.
ويعتقد الخبير البيئي الوحيدي أن البديل لتجاوز إجراءات الاحتلال ضد غزة والتخفيف من الضرر البيئي، يكون بإنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي الصلب والسائل من النفايات العضوية، "لكن المشكلة تظهر بأن الركام أصابته قنابل الاحتلال، ويحتوي على مواد مشعة ومسرطنة تنتقل إلى الهواء والمياه والتربة" يضيف قائلا.
كما ناشد المتحدث باسم بلدية غزة المؤسسات الدولية والجهات المختصة "بالتدخل العاجل" لتوفير الآليات الثقيلة والكميات الكافية من الوقود، والسماح لطواقم البلدية لنقل النفايات لأماكنها المخصصة، للتخفيف من معاناة المواطنين ومعالجة الأزمات التي تهدد الصحة العامة والبيئة في غزة.