نمور من ورق.. صواريخ اليمن تُسقط أسطورة التفوق العسكري الأمريكي
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
يمانيون/ تقارير لطالما روّجت الولايات المتحدة لنفسها كقوة عسكرية عظمى لا تُقهر، مستخدمةً آلة إعلامية ضخمة لبث الخوف في قلوب الدول، خاصة في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج العربي.
لكنّ هذه الصورة المُبالغ فيها بدأت بالتداعي بشكل كبير، وتحديدًا بعد العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في سياق معركة “طوفان الأقصى”، والتي كشفت عن حقيقة القوة العسكرية الأمريكية، وأظهرتها على أنها ليست سوى نمور من ورق.
فقد جرعت القوة الصاروخية والبحرية اليمنية الولايات المتحدة مرارة الهزيمة بشكل يومي في البحر الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، مُحطمةً بذلك أسطورة التفوق العسكري الأمريكي الذي ظلت تُروّجه لعقود.
وتجلى ذلك بوضوح في استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” والقوة البحرية الهجومية المرافقة لها، وإصابتها إصابة دقيقة ومباشرة، كما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع.
هذا الحدث الصادم هزّ أرجاء العالم، وأثبت للعالم أجمع أن أمريكا ليست سوى وهم من صنع آلة الإعلام، وأنها ليست تلك القوة المُخيفة التي لا تُقهر.
فقد أظهرت معركة “طوفان الأقصى” أن الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالإملاءات وإصدار الأوامر، بل أصبحت في موقف ضعفٍ مُلحّ، ممّا يُمثل مؤشرًا على المنحدر المريع الذي بدأت أمريكا تهوي فيه بعد أن سيطرت على العالم لعقود طويلة.
إنّ هذا النصر اليمني المُدوّي يُشكل درسًا هامًا لكل الدول التي تُرزح تحت وطأة الهيمنة الأمريكية، ويُؤكّد على أنّ الوقوف أمام هذه القوة المُتغطرسة ممكنٌ ومحققٌ إذا وجدت الإرادة والقرار الوطني المُستقل.
فقد حطمت اليمن أسطورة التفوق العسكري الأمريكي، وأطلقت شرارة التحرّر من هيمنة الولايات المتحدة في المنطقة، ممّا يُبشّر بمستقبلٍ جديدٍ للعالم العربي خالٍ من التبعية والخوف.
وهذا النصر المُشرّف هو دليلٌ قاطعٌ على أنّ الشعوب العربية قادرةٌ على هزيمة أعدائها، وتحقيق سيادتها وكرامتها، إذا ما اتّحدت وتكاتفت.
فلا بدّ من استلهام هذا النموذج اليمني المُشرّف، والعمل على تحرّر الشعوب العربية من قيود التبعية، وبناء مستقبلٍ جديدٍ يُنير دروب الأجيال القادمة.
# القوات المسلحة اليمنيةُ#أمريكا#القوات الأمريكيةً#اليمن#معركة طوفان الأقصىالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم الوضع الإنساني المتردي
يمن مونيتور/قسم الأخبار
جددت الأمم المتحدة الإعراب عن قلقها البالغ إزاء الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، على مدار يومي 17 و18 نيسان/أبريل في وحول ميناء رأس عيسى. وجددت الدعوة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن العاملين في المجال الإنساني أفادوا بأن خمسة من العاملين في المجال الإنساني تأكدت إصابتهم في تلك الضربات على ميناء رأس عيسى. كما وردت تقارير أولية عن أكثر من 230 إصابة بينها 80 قتيلا.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أنه تم حشد المساعدات الإنسانية على الفور لدعم المرافق الصحية المحلية، بما فيها المراكز الصحية ومراكز علاج صدمات الرضوح والجراحة الطارئة، فضلا عن توفير المستلزمات الجراحية.
وأشار دوجاريك إلى التقارير التي أفادت بأن الحريق الذي اندلع في الميناء قد أُطفئ هذا الصباح، لكنه أعرب عن قلق عميق إزاء التقارير عن تسرب وقود إلى البحر الأحمر.
كما أعرب دوجاريك عن قلق عميق إزاء الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة المستمرة التي يشنها الحوثيون ضد إسرائيل وفي البحر الأحمر، ودعا الحوثيين إلى وقف هذه الهجمات فورا. وشدد على ضرورة الاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن 2768 المتعلق بهجمات الحوثيين على سفن الشحن والتجارة.
وجدد دوجاريك الدعوة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية في اليمن وحوله. وقال إن الموظفين الأمميين على الأرض مستمرون في التواصل مع الأطراف المعنية في هذا الصدد.
وجدد التأكيد على أن أي تصعيد إضافي قد يزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة ويشكل مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل.
جهود أممية لتهدئة الوضع
على صعيد ذي قامت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) بدورية إلى ميناء رأس عيسى ولاحظت أضرارا هيكلية كبيرة في الميناء وتدميرا لمنشآته. وتخطط بعثة الأمم المتحدة هناك لتسيير دورية أخرى غدا الثلاثاء إلى ميناء الحديدة لتقييم الوضع هناك.
ووفقا لولايتها، تعمل بعثة الأمم المتحدة بنشاط مع أصحاب المصلحة لتعزيز الحوار واستكشاف حلول لتهدئة الوضع في محافظة الحديدة.
وأكد دوجاريك على ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، في جميع الأوقات، ودعا الجميع إلى احترام وحماية المدنيين وكذلك البنية التحتية المدنية.
كما جدد الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من الموظفين المحتجزين تعسفيا من قبل الحوثيين.
وقال ستيفان دوجاريك إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ دعا أمس إلى تقديم ضمانات موثوقة لحماية البحر الأحمر من التحول إلى ساحة صراع مطولة، معتبرا هذه الضمانات ضرورية – ليس فقط للأمن العالمي، ولكن لمنع انزلاق اليمن بعيدا عن السلام.
تزايد خطر الأمراض
العاملون في المجال الإنساني حذروا من أن العنف الأخير يهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن، حيث يحتاج أكثر من 19 مليون شخص إلى مساعدات حيوية لتلبية الاحتياجات الواسعة النطاق من الغذاء والأمراض والحماية.
وأوضح مكتب أوتشا أن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر بشكل خاص. فقد استمر تفشي الحصبة في محافظة مأرب في الارتفاع، مع تأكيد أكثر من 240 حالة وأكثر من عشر وفيات للأطفال هذا العام.
وأشار المكتب الأممي إلى أن التدخلات المستدامة في مجال الصحة العامة ضرورية لإدارة ومنع مثل هذه التفشيات، الأمر الذي يتطلب بدوره تمويلا يمكن التنبؤ به ووصول الشركاء على الأرض.
على الرغم من الأعمال العدائية والتحديات الأخرى، فإن الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني في اليمن يقدمون المساعدة حيثما أمكن ذلك. وحتى الآن من هذا العام، قام الشركاء بحشد مساعدات غذائية لما يقرب من 6 ملايين شخص. وقدموا الدعم لأكثر من 500 مرفق صحي يقدم خدمات صحية أولية وثانوية منقذة للحياة لنحو 225 ألف رجل وامرأة وطفل.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد قال في بيان يوم أمس الأحد إنه لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء مخاطر التصعيد المتزايد في المنطقة، وواصل دعوته للجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.