اسرائيل تواصل غارات قتل المدنيين وحزب الله يرد بمسيرات انقضاضية
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
قتل شخصان في غارتين اسرائيليتين استهدفتا سيارة ودراجة نارية في جنوب لبنان، كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فيما تشهد الحدود في الأيام الأخيرة ارتفاعاً في منسوب التصعيد عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر في قطاع غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي.
واستهدفت مسيّرة اسرائيلية دراجة نارية في بلدة الناقورة، ما أدّى إلى "ارتقاء شهيد" وإصابة شخص آخر بجروح، وفق الوكالة.
ولم تحدد الوكالة ما إذا كان القتيلان مدنيين، في حين لم ينع حزب الله أي من مقاتليه بعد.
إلا أن الحزب أعلن وفي وقت لاحق شنّه "هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية" على موقع عسكري في شمال إسرائيل، وذلك "رداً على الاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي" في منطقة الزرارية.
واستهدفت اسرائيل خلال الأشهر الماضية مقاتلين وقياديين من حزب الله وفصائل فلسطينية بغارات من طائرات مسيرة على سياراتهم أو على دراجات نارية.
وتشهد مناطق في جنوب لبنان قصفاً كثيفاً منذ ليل الجمعة، وفق الوكالة، التي أفادت عن غارات متفرقة على مناطق عدة في جنوب لبنان وفي البقاع الغربي (شرق).
وقتل مدنيان أمس بقصف اسرائيلي على بلدة حولا في جنوب لبنان، فيما ردّ حزب الله بقصف بلدتين في شمال اسرائيل "بعشرات الصواريخ".
ونبّهت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت الى أن التطورات عند الحدود "تثير القلق بشكل خاص". وقالت وفق بيان بعد زيارتها وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، لأول مرة منذ تسلّم مهامها في لبنان، "ناقشنا ضرورة عودة الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجنوب يضخّ الدم في حزب الله
من الواضح أن الزخم الشعبي في جنوب لبنان لا يزال كبيراً رغم التراجع النسبي خلال أيام الأسبوع، لكن على ما يبدو أنّ عطلة نهاية الأسبوع ستشهد عودة للزخم الشعبي هناك.
فما الذي حقّقه "حزب الله" من هذه التحركات، وما هو وضع الحزب حالياً، وهل يمكن البناء على فكرة الهزيمة الكاملة له أم أنّ ترميم نفسه من جديد وصل الى مراحل متقدّمة؟!
تقول مصادر سياسية مطّلعة أن "حزب الله" تمكّن من تحقيق أمور عدّة من خلال التحرّك الشعبي باتجاه القرى الحدودية، وبعيداً عن ما إذا كان مُنظّماً ومدروساً في يومه الأول، إلّا أنه خدم "حزب الله" بشكل كبير، إذ تمكّن "الحزب" من تثبيت سردية الانتصار التي كان يحتاج اليها بشكل أو بآخر واسترجع الثقة بينه وبين قواعده الجماهيرية التي رغم الخسائر لا يزال مُمسكاً بالمقاومة.
من جهة اخرى، فإن تحرير الأهالي لعدد كبير من القرى ساهم في إفشال أمرين؛
الاول ابعاد "حزب الله" بشكل حاسم عن الحدود الجنوبية، إذ إن اهالي القرى الذين ينتمون الى الحزب بجُزئهم الكبير قد عادوا الى خطوطهم الأمامية، وبعيداً عن الأسلحة الثقيلة والمنشآت العسكرية فإن عودة الاهالي وعناصر "الحزب" الى الحدود سيُعيد طرح فكرة إستعادة الردع ومشهد "رجالات" المقاومة على الطاولة من جديد.
كذلك فإن ما حصل من شأنه أن يؤدي حتماً الى انهاء خطة المنطقة العازلة، إذ إن ما بقي من القرى والتلال قليل نسبياً بالمقارنة مع الرغبة الاسرائيلية، حيث كان العدو يطمح للسيطرة على الشريط الحدودي كاملاً مع لبنان وهذا ما فشل به تماماً مع عودة الاهالي وسكنهم في قراهم حتى ولو داخل خيم بعد نسف اسرائيل العديد من القرى بكاملها.
كما أن "حزب الله" اليوم يعمل على اعادة إظهار قوته من خلال تحركات واضحة وبعض مسيرات الإستطلاع، اضافة الى أن الغارات الاسرائيلية على الحدود اللبنانية - السورية تفضح فكرة أن "الحزب" يستعيد عافيته ويعمل ليل نهار في مواقع عسكرية محددة، ولا يزال قادراً على ادخال السلاح من سوريا والا لما كانت اسرائيل تشنّ كل هذه الغارات التي تُحرجها امام المجتمع الدولي وتعزّز قدرة "حزب الله" على فرض سرديته في المجتمع اللبناني.
المصدر: خاص "لبنان 24"