بدأت الإجازة لعدد لايقل عن 20 مليون طفل وطفلة، صبى وصبية وبعد أيام حوالى 10 ملايين شاب وشابة ليصل العدد إلى ما يقرب من 30 مليون طالب فى أجازة تمتد إلى ثلاثة أو أربعة أشهر ما يعادل قرابة ١٢٠ يوما بلا أى خطة للاستفادة من هذه الطاقات المهدرة وأيضًا حماية لهم وللأسرة والمجتمع من العديد من المشاكل التى قد تصل إلى حد الكوارث، فالأطفال فى أرجاء مصر ليس لهم منفذ للتنزه وقضاء أوقات الفراغ إلا على شاشات التلفزيون أو الهواتف المحمولة وهو مايشكل تهديدًا على الصحة النفسية والعقلية وأيضًا المجتمعية للآلاف، فقد انتشرت ظواهر خطيرة فى السنوات الماضية مثل ظاهرة «التيك توك» وكل طفلة أو طفل يتصور أنه قادر على التمثيل والغناء والتقليد ليحصل على متابعين أو إعلانات تدر عليه أموالًا وهى ظواهر تستطيع الحكومة والدولة التدخل فيها لتقنين ما يجرى حتى لا يتعرض هؤلاء الصغار إلى الإبتزاز أو التحرش أو جرائم الإنترنت الأسود والذى ينشر مقاطع فيديو وتيك توك على مواقع إباحية دولية قد تؤدى بالصغار إلى عالم الجريمة أو القتل وهو ما كشفت عنه قضية سفاح التجمع الذى كان يقدم محتوى تعليم لغة إنجليزية على شبكات التواصل وعن طريق هذه الوسيلة استطاع الإيقاع بضحاياه من الفتيات والنساء وارتكب جرائم القتل والابتزاز وغيرها من القضايا المخلة.
هناك العديد من الصغار ينتشرون فى المولات والأسواق والشوارع ويتعرضون لكافة أشكال الخطر من مخدرات إلى جماعات إلى انتهاكات نفسية وجسدية وتنمر والأسرة غائبة تبحث عن الدعم أو زيادة الدخل أو السفر إلى الخارج أين الدولة من كل هذا ?... لقد طالبت أكثر من مرة أن تفتح أبواب المدارس صباحًا للطلاب لممارسة الأنشطة وتوفير مكتبات وموسيقى وعروض سينمائية وشاشات عرض لكل ما يجذب ويثقف وكذلك توفير بعض الملاعب والمسابقات ولا مانع من دفع اشتراكات عينية لمن يقدر أو تقديم هذه الخدمات بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة فى تكامل بين التعليم والرياضة والثقافة حتى نمنح هؤلاء الشباب والصغار فرصة للترفيه داخل المدارس ونوادى الشباب مع بعض الرقابة الممكنة فى تمازج وتواصل مع المدرسين أو متطوعين من الخريجين الذين ينتظرون فرصة دخول الجامعات أو خريجى الجامعات الذين ينتظرون العمل وتعد هذه العملية التطوعية جزءًا من الخدمة العامة التى يؤديها الخريج مثل الخدمة الوطنية والعسكرية.
أيضا توجد عشرات الأفكار التى تستطيع ان تضع خططا تستوعب هذه الملايين من الطاقات والقوى الشبابية.. من الممكن أن يطرح وزير الحكم المحلى مبادرة لمشاركة الشباب فى كل منطقة فى عمليات التشجير ومتابعة أعمال النظافة والمرور بالأحياء ويكون هناك تعاون كما كان فى الماضى بين الداخلية والتعليم فيما يسمى بمعسكرات الكشافة التى يعمل فيها الطلاب ويتلقون ترفيهًا ورياضة وأيضًا يقومون ببعض الخدمات المجتمعية.
أما الجامعات فلماذا لا يكون هناك معسكرات شهرية للكبار وأيضًا الصغار مجانية أو نظير رسوم رمزية وقد يشارك فيها مؤسسات خيرية أو مؤسسات اقتصادية واستثمارية كبرى تخصم ما تنفقه من حصتها فى المشاركة المجتمعية والتى صارت بندا أساسيًا ورئيسيًا فى منظومة الجودة التعليمية محليًا ودوليًا وأيضًا منظومة الجودة فى جميع الأنشطة الاقتصادية والصناعية. الأطروحات والمقترحات لا تنضب والنماذج والتجارب العالمية موجودة ويا ليت الحوار الوطنى يتعرض لهذه الملفات فهى تشكل أمنًا اجتماعيًا لايقل أهمية وخطورة عن الأمن القومى والاقتصادى وقضايا الحريات.
لا يجب أن يلهينا رغيف الخبز والدعم عن التفكير والتدبير فى حاضر أبنائنا وكيف نحمى صغارنا من التكنولوجيا المدمرة ومن الفراغ القاتل ومن الضياع فى متاهات المتعة أو الإهمال أو اليأس.. بالأمل نحيا وحياة الجيل القادم هى أملنا فى الخروج من ظلمات اليأس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مليون طالب الهواتف المحمولة شاشات التلفزيون التيك توك مواقع إباحية وأیض ا
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الإخبارية»: ارتقاء 7 شهداء في قصف إسرائيلي لخيم النازحين جنوب غزة
قال بشير جبر، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من خان يونس، إنّ قطاع غزة أصبح خاليًا تمامًا من أي مناطق آمنة في ظل العدوان الإسرائيلي المتصاعد.
وأضاف خلال مراسلته للقناة: «حتى المناطق التي تصنفها إسرائيل بأنها آمنة، هي في الواقع ليست كذلك، فمنذ بداية الحرب تروج إسرائيل بوجود مناطق آمنة، إلا أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تقصف هذه المناطق بين الحين والآخر».
استشهاد 7 فلسطينيين في جنوب قطاع غزةوأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت خيمة لمجموعة من النازحين غرب خان يونس في جنوب قطاع غزة، أدى إلى استشهاد 7 فلسطينيين، لافتًا إلى أنّ عائلة بأكملها استشهدت جراء هذه الاستهداف.
وأشار إلى أن مراكز الإيواء التي تتبع الأونروا، على مستوى كل المحافظات في القطاع تتعرض إلى قصف من الطائرات الحربية.
استهداف مدرسة صلاح الدين في المنطقة الغربية لمدينة غزةوأوضح أن قوات الاحتلال استهدفت مدرسة صلاح الدين في المنطقة الغربية لمدينة غزة، سبقتها الطائرات بقصف مباشر ما أدى إلى ارتقاء 4 أطفال داخل المدرسة، وهذا دليل على أن العدوان الإسرائيلي، يستهدف خيم النازحين في أكثر من منطقة في قطاع غزة ومراكز الإيواء وهذا ما بدى واضحًا من عدد الشهداء الذين ينقلون إلى المستشفيات.