بوابة الوفد:
2025-02-01@11:17:54 GMT

أجازات آمنة

تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT

بدأت الإجازة لعدد لايقل عن 20 مليون طفل وطفلة، صبى وصبية وبعد أيام حوالى 10 ملايين شاب وشابة ليصل العدد إلى ما يقرب من 30 مليون طالب فى أجازة تمتد إلى ثلاثة أو أربعة أشهر ما يعادل قرابة ١٢٠ يوما بلا أى خطة للاستفادة من هذه الطاقات المهدرة وأيضًا حماية لهم وللأسرة والمجتمع من العديد من المشاكل التى قد تصل إلى حد الكوارث، فالأطفال فى أرجاء مصر ليس لهم منفذ للتنزه وقضاء أوقات الفراغ إلا على شاشات التلفزيون أو الهواتف المحمولة وهو مايشكل تهديدًا على الصحة النفسية والعقلية وأيضًا المجتمعية للآلاف، فقد انتشرت ظواهر خطيرة فى السنوات الماضية مثل ظاهرة «التيك توك» وكل طفلة أو طفل يتصور أنه قادر على التمثيل والغناء والتقليد ليحصل على متابعين أو إعلانات تدر عليه أموالًا وهى ظواهر تستطيع الحكومة والدولة التدخل فيها لتقنين ما يجرى حتى لا يتعرض هؤلاء الصغار إلى الإبتزاز أو التحرش أو جرائم الإنترنت الأسود والذى ينشر مقاطع فيديو وتيك توك على مواقع إباحية دولية قد تؤدى بالصغار إلى عالم الجريمة أو القتل وهو ما كشفت عنه قضية سفاح التجمع الذى كان يقدم محتوى تعليم لغة إنجليزية على شبكات التواصل وعن طريق هذه الوسيلة استطاع الإيقاع بضحاياه من الفتيات والنساء وارتكب جرائم القتل والابتزاز وغيرها من القضايا المخلة.


هناك العديد من الصغار ينتشرون فى المولات والأسواق والشوارع ويتعرضون لكافة أشكال الخطر من مخدرات إلى جماعات إلى انتهاكات نفسية وجسدية وتنمر والأسرة غائبة تبحث عن الدعم أو زيادة الدخل أو السفر إلى الخارج أين الدولة من كل هذا ?... لقد طالبت أكثر من مرة أن تفتح أبواب المدارس صباحًا للطلاب لممارسة الأنشطة وتوفير مكتبات وموسيقى وعروض سينمائية وشاشات عرض لكل ما يجذب ويثقف وكذلك توفير بعض الملاعب والمسابقات ولا مانع من دفع اشتراكات عينية لمن يقدر أو تقديم هذه الخدمات بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة فى تكامل بين التعليم والرياضة والثقافة حتى نمنح هؤلاء الشباب والصغار فرصة للترفيه داخل المدارس ونوادى الشباب مع بعض الرقابة الممكنة فى تمازج وتواصل مع المدرسين أو متطوعين من الخريجين الذين ينتظرون فرصة دخول الجامعات أو خريجى الجامعات الذين ينتظرون العمل وتعد هذه العملية التطوعية جزءًا من الخدمة العامة التى يؤديها الخريج مثل الخدمة الوطنية والعسكرية.
أيضا توجد عشرات الأفكار التى تستطيع ان تضع خططا تستوعب هذه الملايين من الطاقات والقوى الشبابية.. من الممكن أن يطرح وزير الحكم المحلى مبادرة لمشاركة الشباب فى كل منطقة فى عمليات التشجير ومتابعة أعمال النظافة والمرور بالأحياء ويكون هناك تعاون كما كان فى الماضى بين الداخلية والتعليم فيما يسمى بمعسكرات الكشافة التى يعمل فيها الطلاب ويتلقون ترفيهًا ورياضة وأيضًا يقومون ببعض الخدمات المجتمعية.
أما الجامعات فلماذا لا يكون هناك معسكرات شهرية للكبار وأيضًا الصغار مجانية أو نظير رسوم رمزية وقد يشارك فيها مؤسسات خيرية أو مؤسسات اقتصادية واستثمارية كبرى تخصم ما تنفقه من حصتها فى المشاركة المجتمعية والتى صارت بندا أساسيًا ورئيسيًا فى منظومة الجودة التعليمية محليًا ودوليًا وأيضًا منظومة الجودة فى جميع الأنشطة الاقتصادية والصناعية. الأطروحات والمقترحات لا تنضب والنماذج والتجارب العالمية موجودة ويا ليت الحوار الوطنى يتعرض لهذه الملفات فهى تشكل أمنًا اجتماعيًا لايقل أهمية وخطورة عن الأمن القومى والاقتصادى وقضايا الحريات.
لا يجب أن يلهينا رغيف الخبز والدعم عن التفكير والتدبير فى حاضر أبنائنا وكيف نحمى صغارنا من التكنولوجيا المدمرة ومن الفراغ القاتل ومن الضياع فى متاهات المتعة أو الإهمال أو اليأس.. بالأمل نحيا وحياة الجيل القادم هى أملنا فى الخروج من ظلمات اليأس.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مليون طالب الهواتف المحمولة شاشات التلفزيون التيك توك مواقع إباحية وأیض ا

إقرأ أيضاً:

«سند السنع» تعزّز الهوية وتبرز القيم المجتمعية

لكبيرة التونسي (أبوظبي) 
يزخر «مهرجان الحصن» بالمشاهد الثقافية والاجتماعية الحية، التي حوّلت قلب أبوظبي إلى ساحة نابضة بالحياة، فإلى جانب الأسواق والعناصر التراثية والقصص الملهمة، ضمن تفاعل جماهيري كبير، ترسخ قيم المجتمع في رسالة ناعمة تعزز لُحمة المجتمع وتضيء على الأجداد وعاداتهم الأصيلة. 
استكمالاً لسلسلة المسرحيات التي قدمها خلال السنوات الماضية، يعرض هذا العام «مهرجان الحصن» الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ويتواصل حتى 9 فبراير المقبل، مشاهد جديدة من الحياة اليومية والعادات والتقاليد الأصيلة في المجتمع الإماراتي، من خلال مسرحية «سند السنع» وتدور أحداثها في «فريج» تاريخي بأبوظبي، حول الصبي «سند»، البالغ من العمر 15 عاماً، والذي يُظهر ذكاءه وحبّه للمعرفة عبر مساعدته لجيرانه، مُبرزاً قِيم الترابط المجتمعي في الماضي، حيث يتكئ العمل المسرحي على أهمية تكريس وتعزيز دور الأسرة في المجتمع، وتعزيز القيم والهوية الوطنية والعادات والتقاليد ضمن منظومة تقوم على التسامح وحب الآخر.

ترابط مجتمعي
تشهد مسرحية «سند السنع» من تأليف الكاتبة شيخة الجابري، إقبالاً واسعاً من قبل الزوار، حيث تسلط الضوء على عادات وتقاليد المجتمع من خلال خمسة مشاهد حية، ترافقها العديد من الصور المجتمعية الأخرى التي ترتكز على قيم التضامن والتعاون والترابط الأسري حاملة الكثير من الدلالات. 
وقد تم تأليف المسرحية خصيصاً للمهرجان، لتروي بحس التشويق مشاهد من قصة أبوظبي التاريخية وما تعكسه من قيم التكاتف والترابط المجتمعي التي شكلت أساس الحياة في المدينة منذ بدايتها، إلى جانب شخصيات مثيرة للاهتمام لعبت دوراً أساسيات في حياة «الفريج»، حيث يظهر سند في المشهد، بعد أن احتفلنا العام الماضي بمولده مع أبويه مبارك وقماشة، ليصبح هذه السنة صبياً كامل الحضور بحبه للمعرفة وسرعة بديهته في محاولة لإيجاد حلول ذكية لمجتمعه.

حياة «لوّلين»
ضمن مساحات مفتوحة، يستمتع جمهور المهرجان بمشاهد المسرحية التي تزاوج بين الدعابة والتشويق، وتأخذ الزوار في رحلة معرفية، لتطلعهم على جانب من حياة «لوّلين» وأسلوب معيشتهم وكيف كانوا يستقبلون الأجهزة الجديدة الوافدة عليهم من مختلف أنحاء العالم مثل الراديو والسينما (السيلما)، وكيف كانت الأسرة الممتدة تحتوي الأبناء والأحفاد، وكيف كان المجتمع مترابطاً ومتعاوناً، حيث يعطف الكبير على الصغير، ويحترم الصغير الكبير، وغيرها من العادات السائدة بين جميع أهل «الفريج». 
وهذا العرض المسرحي يستقطب الزوار ويجبرهم على التنقل من مشهد لآخر، ليتعرفوا على عناصر التراث الغنية التي تزخر بها أبوظبي، وفي نفس الوقت يناقش القيم المجتمعية الأصيلة التي تميز بها المجتمع الإماراتي حتى اليوم.

أخبار ذات صلة «اللوفر أبوظبي» يكشف الستار عن معرض «ملوك أفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه» الهاشمي: نواصل مبادرات تعزيز التماسك الاجتماعي لتحقيق «رؤية القيادة»

مسرح مفتوح
وقالت الكاتبة شيخة الجابري، مؤلفة العرض المسرحي «سند السنع»، إن المسرحية تستكمل عرض الطقوس الخاصة باستقبال المولود التي تم تقديمها العام الماضي، موضحة أن المشاركة في «مهرجان الحصن» فرصة حقيقية لتسليط الضوء على عنصر مهم من عناصر تراث إمارة أبوظبي، خاصة أن المسرحية التي كتبتها تتميز بالواقعية وترصد عادات وتقاليد مجتمعية وصوراً ارتبطت بالذاكرة الشعبية لأهل الفريج. 
وأضافت الجابري «سعيدة بتكليفي بهذا العمل الفني للمرة الثانية، وهذا التشريف وضعني أمام مسؤولية حقيقية، لترجمة العادات والتقاليد والمشاهد المجتمعية التي ارتبطت بالذاكرة الجمعية لأهل الإمارات، لأنقل الفكرة على الأرض، من خلال كتابة نص يستقطب جمهوراً عريضاً يتداخل مع الممثلين في مكان مفتوح ومساحة واسعة بأرض المهرجان.
ولفتت الجابري إلى أنها سبق وكتبت مسرحيات في العديد من المناسبات، لكن الاختبار الحقيقي هو الكتابة لـ«مهرجان الحصن»، موضحة أن «سند السنع»، تنقل قيم السنع وعاداته وتقاليده إلى المجتمع على لسان طفل عمره 15 عاماً، فالسنع لم يأت من فراغ وإنما من رؤية القيادة الرشيدة وحرصها على وجود مجتمع متماسك ينشأ أبناؤه على القيم والتقاليد التي سار عليها الأجداد، ضمن مجتمع منفتح على العالم، يتمتع بصفات التلاحم والتسامح والاستقرار المستدام.

5 مشاهد
أكدت شيخة الجابري أن مسرحية «سند السنع»، تتكون من 5 مشاهد، ويقوم ببطولتها مجموعة من الممثلين وعدد من الأطفال، وهذه المشاهد تتمثل في: المزرعة (العزبة)، والطارش، والفزعة، والسيل، والسينما (السيلما)، وهذه المشاهد تعود لأواخر الستينيات، بداية بمشهد «العزبة» حيث يتعلم «سند» في الصحراء، ليشتد عوده ويتحمل المسؤولية، وفي مشهد «الطارش»، أو مندوب البريد الذي ينقل العلوم والرسائل والوصايا، في وقت كان رجال الفريج يذهبون للعمل في بعض الدول المجاورة، يتم تسليط الضوء على سند وكيفية تعامله مع المندوب في خطاب يتضمن الاحترام والود لكبار السن، وفي مشهد «الفزعة» يظهر بيت خال سند، الذي يقوم بتوسيع بيته بمساعدة أبناء الفريج في توفير مواد البناء له، وهنا يبرز احتواء الخال لسند ومساعدة سند لخاله، الذي له 5 من الأبناء، تأكيداً على أهمية الإنجاب لمساعدة الآباء في مواجهة أعباء الحياة في ذلك الوقت. 

مشهد السينما
في المشهد الثالث «السيل»، تمتزج فيه الكوميديا مع الغوص في الماضي، حيث كانت الأمطار والسيول تجتاح البيوت، وهنا، وفق الجابري، يتم التأكيد على دور الأسرة الممتدة، حيث يهرع الجميع وقت الشدة نحو الدار الكبيرة، حيث يقطن الجد والجدة، ليظهر الجد في المشهد راوياً حكايات البحر وما يصاحبها من مخاطر وصبر، وهنا تبرز قيم التعاضد والتلاحم بين أفراد المجتمع، فيما يُعتبر مشهد السينما (السليما)، كما كان يتم نطقها، فاكهة العرض، حيث تبرز المسرحية تفاعل أهل الفريج مع السينما والإقبال عليها بشغف وحب.

مقالات مشابهة

  • الشباب والرياضة تطلق ختام تقييمات مبادرات برنامج «نتشـارك» للمبادرات المجتمعية
  • جريمة الصغار .. هددها شقيقها بفضح مشاهدتها لأفلام إباحية فخنقته بأوسيم
  • تكريم عدد من النجوم الصغار في افتتاح مهرجان حكاوي لفنون الطفل
  • انطلاق الدورة 14 من مهرجان حكاوي لفنون الطفل.. و6 عروض بالإسكندرية وأسوان
  • إسرائيل تتحدث عن ضمانات آمنة للإفراج عن الرهائن
  • منتجات «كوكاكولا» في أسواق الإمارات آمنة
  • مروان آل علي: ملتزمون بدعم الشراكات المجتمعية
  • «سند السنع» تعزّز الهوية وتبرز القيم المجتمعية
  • «التعليم» تنظم فقرات مسرحية للأطفال في معرض الكتاب
  • وزارة الشباب : تختتم فعاليّات المُلتقي الأول لإعداد قادة المتطوعين لتشجيع النشء علي المشاركة المجتمعية