هل يتابع الأستاذ الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى ما يحدث داخل الأسر المصرية التى لديها أبناء فى الثانوية العامة أو الثانوية الأزهرية أو ما يعادلها الآن بسبب الإعلانات التى أطلقتها الجامعات الخاصة والأهلية للقبول بها خلال العام الجامعى المقبل؟!.
وهل يظل وزير التعليم العالى والبحث العلمى دون أى تحرك تجاه ما يطلقون عليه القبول المبكر، أو الإعلان عن مصروفات العام الجامعى المقبل فى بعض الجامعات الخاصة والأهلية، فى الوقت الذى لم يبدأ فيه الطلاب أداء الامتحانات التى ستحدد مصيرهم فى القبول، سواء فى الجامعات الحكومية أو الأهلية أو الخاصة أو التكنولوجية، أو حتى الجامعات الأجنبية فى مصر؟!.
إن ما يحدث الآن على صفحات السوشيال ميديا الخاصة ببعض الجامعات، ومتاجرة بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى بإعلانات المصروفات الدراسية لإيهام كل ولى أمر بحجز أماكن فى الكليات داخل بعض الجامعات، مقابل بعض الرسوم على ألا يتم استرداد هذه المبالغ تحت أى ظرف يستحق النظر والدراسة ومواجهة مافيا تجار القبول بالجامعات.
والقضية هنا تتعلق بحتمية متابعة الوزير شخصيًا لأداء الكثير من الجامعات الخاصة والأهلية فى هذا الصدد، وإصدار تعليمات بضرورة الانتظار لحين إعلان نتيجة الثانوية العامة، وإعلان التنسيق دون قلق أو توتر تجاه أماكن الطلاب فى أى كلية، خاصة أن مصر الآن بها تنوع غير مسبوق من الجامعات، سواء فيما يتعلق بالقطاع الطبى أو غيره من القطاعات.
ولا شك أن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى كان له الدور الأبرز فى تنوع الجامعات، سواء أثناء توليه منصب نائب الوزير، أو بعد توليه الحقيبة الوزارية ليكون المسئول الأول عن التعليم العالى فى مصر، الأمر الذى ينتهى بنا فى النهاية إلى أن مصر وجامعاتها قادرة على استيعاب جميع الطلاب، وكل الراغبين فى الدراسة بالقطاع الطبى الذى يحظى باهتمام الغالبية.
والمؤكد أن كل أسرة فى مصر الآن لديها أبناء فى الشهادة الثانوية تبذل كل الجهد لتوفير المناخ المناسب للأبناء والسعى لإيجاد بيئة مناسبة للمذاكرة مع قدوم الامتحانات. وليس من المطلوب أن تعيش الأسر المصرية بين مطرقة المذاكرة والانشغال بالطالب لمحاولة الحصول على أعلى الدرجات، وسندان البحث عن حجز أماكن فى محافظات بعيدة عن محل السكن لضمان وجود فرصة.
والغريب فى الأمر أن الكثير من أولياء الأمور كانت لديهم معاناة خلال الأعوام الماضية فى استرداد بعض الرسوم الدراسية التى تم دفعها مع بداية التقدم للجامعة لمجرد وجود فرصة أفضل لأبنائهم فى جامعات أخرى، وهى النتيجة الطبيعية لعدم وجود تنسيق إلكترونى واضح يقوم بتوزيع جميع الطلاب وفقًا لرغباتهم ودون تدخل العنصر البشرى.
خلاصة القول. إن المعاناة التى تعيشها الأسر المصرية الآن لا تتحمل أعباء أخرى تتمثل فى السفر والانتقال بين الجامعات الأهلية والخاصة، تخوفًا من حصول أبنائهم على درجات تحول دون التحاقهم بالجامعات الحكومية، ولابد أن يصدر الوزير قرارًا بعدم قبول أى أوراق لطلاب الثانوية إلا بعد إعلان التنسيق، رأفة ورحمة بالأهالى الذين ينفقون قوت يومهم على تعليم أبنائهم.. حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.. وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عاشور وزير التعليم العالي التعلیم العالى الأسر المصریة
إقرأ أيضاً:
20 جامعة أهلية تقدم برامج دراسية.. وإنشاء الجامعات الأجنبية ساهم في جذب الوافدين
قال الدكتور ماهر مصباح، أمين المجلس الأعلى للجامعات الأهلية، إن المنظومة التعليمية فى مصر تضم 20 جامعة أهلية، بدأت الدراسة فى 4 جامعات دولية (الملك سلمان الدولية، العلمين الدولية، الجلالة، المنصورة الجديدة الأهلية)، ثم توسعت خلال العام الدراسى 2022/2023 لتشمل 12 جامعة منبثقة عن الجامعات الحكومية، بفضل الدعم اللامحدود الذى قدمه الرئيس السيسى لإنشاء الجامعات الأهلية، ومتابعته المستمرة لإنجاز منشآتها وتجهيزها بأحدث الوسائط التكنولوجية التعليمية لتقديم تجربة تعليمية فريدة، مشيراً إلى أن تنوع مسارات التعليم الجامعى يساهم فى تحسين جودة العملية التعليمية.
وأضاف «مصباح»، فى تصريحات، أن الجامعات الأهلية زُودت بالمعامل وورش العمل التى تحتوى على أحدث التقنيات التكنولوجية، وتعتمد على نظم تعليمية عالمية متطورة، فضلاً عن تقديم برامج دراسية بينية حديثة ومتميزة تؤهل الطلاب لتلبية متطلبات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، وأن الجامعات الأهلية نظمت زيارات ميدانية للطلاب إلى المصانع والشركات لتزويدهم بالمعارف والمهارات وصقل خبراتهم، ليصبحوا قادرين على مواكبة متطلبات سوق العمل، كما تم تنظيم زيارات ميدانية للمشروعات القومية فى مختلف أنحاء الجمهورية، بهدف تعزيز وعى الطلاب بالمشروعات التنموية الكبرى.
وبشأن أفرع الجامعات الدولية فى العاصمة الإدارية الجديدة، أكد الدكتور عبدالوهاب عزت، القائم بأعمال أمين المجلس الأعلى لأفرع الجامعات الدولية، أن الدولة المصرية أولت اهتماماً كبيراً بإنشاء أفرع جامعات دولية، موضحاً أن تدويل التعليم يُعد من الملفات المهمة التى أكدت عليها الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، ويتماشى مع مبدأ المرجعية الدولية الذى يعد أحد أهم مبادئ الاستراتيجية.
وأوضح «عزت» أن الهدف من إنشائها هو تطوير نوعية التعليم، مع الاستفادة من الخبرات الأجنبية، وتبادل العلوم والمعرفة، وتقليل فرص اغتراب أبنائنا الطلاب فى الخارج، خاصة مع منحهم فرصة الحصول على تعليم أجنبى داخل مصر، وكذلك منحهم شهادات دولية من الجامعة الأم، لافتاً إلى أن إنشاء الجامعات الأجنبية ساهم فى جذب الطلاب الوافدين من الدول المحيطة، للاستفادة من توافر فرص للتعليم الأجنبى بهذه الفروع، مشيراً إلى أن أفرع الجامعات الأجنبية بمصر تتميز بتقديم العديد من البرامج الدراسية المتميزة، التى تواكب التغيرات العلمية والتكنولوجية، وتلبى احتياجات سوق العمل.
وأوضح القائم بأعمال أمين المجلس الأعلى لأفرع الجامعات الدولية أن د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالى، عقد اجتماعاً مع ممثلى الكلية الملكية للجراحين فى إدنبرة ببريطانيا، ومع السفير الفرنسى لإنشاء أفرع لجامعات فرنسية، وكذلك مع رئيس مجلس التعليم العالى التركى، إضافة إلى العديد من ممثلى الجامعات الدولية المرموقة، ومن بينها جامعة أفييرو البرتغالية، إسكس البريطانية، إبردين البريطانية، لانكشاير البريطانية، إكستر البريطانية؛ لبحث آليات إنشاء أفرع لها فى مصر، أو التعاون مع الجامعات المصرية وتقديم برامج دراسية مشتركة، وكذلك تبادل الخبرات بما يعود بالنفع على تطوير المنظومة التعليمية والأكاديمية والبحثية.
كما حصلت الوزارة على موافقة من مجلس الوزراء على قانون تنظيم العمل بالفروع الدولية بالجامعات، وساعد ذلك الدارسين فى الحصول على شهادة الجامعة الأم، كما أتاح كذلك التوسع فى إنشاء فروع لجامعات أجنبية مرموقة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهى جامعات: «مؤسسة جامعات المعرفة الدولية التى تستضيف فرع جامعة كوفنترى البريطانية، وفرع جامعة نوفا البرتغالية، ومؤسسة جلوبال التى تستضيف فرع جامعة هيرتفوردشاير البريطانية، ومؤسسة الجامعات الأوروبية فى مصر»، والتى تستضيف فرعاً لكل جامعة من جامعتى (لندن، وسط لانكشاير)، ومؤسسة الجامعات الكندية فى مصر، التى تستضيف فرع جامعة جزيرة الأمير إدوارد، وفرع جامعة رايرسون، ومؤسسة مودرن جروب التى تستضيف فرع جامعة كازان الروسية وفرع جامعة سان بطرسبرج الروسية.
وفيما يتعلق بالجامعات التكنولوجية أكد الدكتور أحمد الجيوشى، أمين المجلس الأعلى للجامعات التكنولوجية، أهمية مسار التعليم التكنولوجى، باعتباره من المسارات التعليمية المهمة لتزويد سوق العمل بالكوادر الفنية المدربة، ولتأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، مشيداً بما شهدته الجامعات التكنولوجية من إنجازات خلال 2024 فى الإتاحة والجودة والتعاون مع المؤسسات الدولية والدخول فى شراكات معها.
وأوضح أمين المجلس الأعلى للجامعات التكنولوجية أنه يوجد حالياً 12 جامعة تكنولوجية، وهى (القاهرة الجديدة التكنولوجية - جامعة بنى سويف التكنولوجية - جامعة الدلتا التكنولوجية - جامعة سمنود التكنولوجية - جامعة طيبة التكنولوجية - جامعة برج العرب التكنولوجية - جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية - جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية - جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية - جامعة حلوان التكنولوجية - جامعة الفيوم التكنولوجية - جامعة أسيوط التكنولوجية)، مشيراً إلى أن هذه الجامعات تقدم برامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل.