الاقتراح غير ملزم.. سموتريتش يهدد بالانسحاب من حكومة نتنياهو إذا قبلت صفقة بايدن
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من حكومة بنيامين نتنياهو إذا قبلت الصفقة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم 31 مايو 2024.
وأكد رئيس حزب "هتسيونوت هاداتيت" بتسلئيل سموتريتش في مؤتمر صحفي عقده مساء الاثنين أن الحكومة تكرر الأخطاء نفسها وتتخلى مرة تلو الأخرى عن خطوطها الحمراء بينما تتشبث حماس بمواقفها.
وأوضح أن الاقتراح الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن غير ملزم بالنسبة للحكومة الإسرائيلية.
وتطرق سموتريتش أيضا إلى تدهور الوضع الأمني في الجبهة الشمالية ورأى أنه لا مفر من إقامة شريط مع لبنان بعد حملة برية في المنطقة.
وفي وقت سابق قالت مصادر مطلعة على تفاصيل محادثات أجراها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش مع حاخامات حزبه، إنه لا ينوي الانتظار حتى يتم الانتهاء من النقاش حول الصفقة بشأن غزة.
وأفادت قناة "كان" العبرية بأن سموتريتش تشاور مع حاخامات حزبه بشأن استمرار مسار الحزب في الحكومة.
ووفقا لمصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات، فإنه إذا قدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخطوط العريضة للصفقة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن واستمر للترويج لها فإن سموتريتش سيقدم استقالته.
إقرأ المزيدهذا، ونشر رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بيانا مصورا قال فيه: "نحن نعمل بطرق لا حصر لها لإعادة المختطفين لدينا.. أفكر بهم طوال الوقت وأفكر بعائلاتهم ومعاناتهم".
وأضاف نتنياهو "لهذا السبب قطعنا شوطا طويلا من أجل إعادتهم، ولكن في سياق هذا العمل حافظنا على أهداف الحرب، وعلى رأسها القضاء على حماس".
وتابع قائلا: "نحن نصر على أن نكمل الأمرين استعادة الأسرى والقضاء على حماس، والآن ليس هناك ما أضيفه لأنني تعرضت لضغوط في تحالفي على الرغم من أن هذا القرار اتفقنا عليه سابقا بالإجماع في حكومة الحرب".
كما أكد أن المرحلة الأولى من الخطة التي تروج لها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة والتي تتضمن إطلاق سراح عدد محدود من الأسرى لدى حماس، يمكن تنفيذها دون الاتفاق على كل شروط المراحل اللاحقة.
وأضاف أنه يمكن وقف القتال لاستعادة المحتجزين وليس الحرب، مشيرا إلى أن من سيحكم غزة في المستقبل ليس حماس ولا السلطة الفلسطينية.
إقرأ المزيدإلى ذلك، أعلن أنه لم يوافق على بند الوقف الشامل لإطلاق النار في الصيغة المقترحة، مشددا على أن المرحلة الأولى من صفقة التبادل ستكون منفصلة على أن يتم بحث بقية المراحل.
وأوضح أن مسألة وقف إطلاق النار لن تكون مرتبطة بالمرحلة الأولى لصفقة التبادل، واعتبر أن ما أعلنه بايدن كان للتهدئة ولم يكن دقيقا مشددا على أن هناك تفاصيل في المقترح لم يكشف عنها الرئيس الأمريكي.
ورحب المجتمع الدولي بالمقترح الذي أعلنه بايدن حيث شجع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "جميع الأطراف على اغتنام فرصة وقف إطلاق النار".
بدوره، أكد بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن شروط إنهاء الحرب في غزة "لم تتغير"، مشيرا إلى أنه "بموجب الاقتراح ستواصل إسرائيل الإصرار على تحقيق هذه الشروط قبل وضع وقف إطلاق نار دائم، مؤكدا أن فكرة موافقة إسرائيل على وقف إطلاق نار دائم قبل استيفاء هذه الشروط غير واردة على الإطلاق".
من جهتها، قالت "حماس" في بيان: "ننظر بإيجابية لما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار في غزة".
وأضافت: "مستعدون للتعامل بإيجابية مع أي مقترح يتضمن وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين، وتبادل الأسرى والرهائن".
المصدر: RT + وسائل إعلام عبرية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام واشنطن وفيات يحيى السنوار الرئیس الأمریکی وقف إطلاق النار على أن
إقرأ أيضاً:
مناورات تفاوضية أم قبول بالتسوية؟.. جدل حول سحب مقاتـ.لي حماس من غزة
شن طيران الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، غارة جوية استهدفت شقة سكنية في مخيم البريج وسط قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء بالإضافة إلى وجود مفقودين تحت الأنقاض.
كما نفذ الطيران الإسرائيلي غارة أخرى استهدفت خيمة للنازحين غرب خان يونس، جنوبي القطاع، ما أدى إلى إصابة 12 فلسطينيا بجروح متفاوتة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إن موافقة حماس على سحب مقاتليها من قطاع غزة فور وقف إطلاق النار، تمثل تطورا لافتا في مسار المفاوضات، لكنها تثير عدة تساؤلات جوهرية حول طبيعة هذا السحب، ومداه، وآلياته.
وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه لا يمكن النظر إلى هذا الإعلان باعتباره قبولا كاملا بشروط التسوية، بل هو جزء من مناورات تفاوضية معقدة تهدف إلى تحسين موقع الحركة في أي ترتيبات مستقبلية تخص قطاع غزة، معقبا: "فحتى مع إعلان الاستعداد لسحب المقاتلين، لم يصدر عن الحركة حتى الآن التزام واضح بمسألة نزع السلاح أو تفكيك بنيتها العسكرية، وهي قضايا تعتبر حاسمة من وجهة النظر الإسرائيلية والأمريكية".
وتابع: "يبدو أن هذه التصريحات تأتي في سياق ضغوط مكثفة تمارسها مصر وقطر لتحقيق انفراجة حقيقية في المفاوضات، عبر خطوات ملموسة تخفف من المخاوف الأمنية وتفتح الباب أمام ترتيبات انتقالية لإدارة غزة".
وأكد: "غير أن السؤال الرئيسي يبقى: هل السحب المقترح يشمل إنهائ حقيقيا للقدرات العسكرية أم هو إعادة تموضع تكتيكي تحت مظلة سياسية جديدة، ونجاح أي اتفاق لا يتوقف فقط على إعلان النوايا، بل على وجود آليات رقابة صارمة، وضمانات دولية تضمن الالتزام الكامل، وتمنع العودة لاحقا إلى العمل العسكري تحت أي مسمى".
واختتم: "يمثل إعلان سحب المقاتلين مؤشرا أوليا على وجود استعداد لتحريك المواقف الجامدة، فإنه لا يزال بعيدا عن تشكيل تسوية نهائية، ما لم يتم الاتفاق على نزع فعلي للسلاح وهذا ما اكد عليه بنيامين نتنياهو وحكومته وايضا تتبناه الإدارة الأمريكية بشكل كامل ومعهم الدول الغربية، لذلك ما يجري الان من محاولات لسد الفجوة بين ما هو مطروح من الطرفين يحتاج إلى جهد كبير من الوسطاء وذلك أملا في التوصل لاتفاق يوقف الحرب".
وفي تصعيد مستمر، جدد الاحتلال الإسرائيلي غاراته على المناطق الشمالية من مدينة غزة، وقد استهدفت إحدى الغارات منزلا يقع بمحيط مدرسة حليمة السعدية، التي تستخدم كمأوى للنازحين شمالي المدينة.
إضافة إلى ذلك، تم قصف منطقة عائلة بكر غرب مدينة غزة، بينما استهدف حي الزيتون في المدينة بغارة جوية أخرى، ترافقت مع إطلاق نار من طائرة إسرائيلية بدون طيار من طراز "كواد كابتر" تجاه المناطق الشرقية من الحي، الواقع جنوب شرقي مدينة غزة.
وشهد محيط حي الدرج بمدينة غزة قصفا إسرائيليا عنيفا، فيما حلّقت الطائرات المروحية الإسرائيلية بكثافة في الأجواء الشرقية للمدينة، مما زاد من حالة القلق والخوف بين السكان المدنيين.
الموقف الدولي.. دعوات للتهدئة وإدخال المساعدات
وفي السياق نفسه، صرح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن المساعدات الإنسانية لم تدخل قطاع غزة منذ نحو شهرين، مؤكدا الحاجة الماسة إلى إيصال الدعم للمدنيين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري، بثته قناة "القاهرة الإخبارية"، قال فيدان: "نطالب بفتح المعابر مع قطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية، ونثمّن الجهود المصرية والقطرية المبذولة لتحقيق التهدئة في القطاع".
وأضاف: "إسرائيل تمارس التطهير العرقي وتنتهك حقوق الإنسان في غزة، ونؤكد على أهمية حل الدولتين لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".
من جانبه، أعلن وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، عن تحقيق تقدم ملحوظ في محادثات وقف إطلاق النار خلال اللقاءات التي جرت يوم الخميس الماضي، مؤكدا استمرار المفاوضات وعدم توقفها.
وأشار الوزير القطري إلى "وجود تقدم في مواقف الأطراف المعنية" بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، موضحا أن الجهود القطرية التركية المشتركة متواصلة على جميع الأصعدة من أجل إنهاء العدوان وتحقيق تهدئة دائمة في غزة.
كما أكد أن المفاوضات تركز على إيجاد حلول عملية لتخفيف معاناة المدنيين، مشددا على أهمية التزام المجتمع الدولي بضمان تنفيذ الاتفاقات التي قد يتم التوصل إليها بشكل فعال.