دراسة تكشف ارتفاع الوعي بالتربية من أجل المواطنة العالمية في المدارس
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
مسقط- الرؤية
توصلت دراسة بحثية عُمانية بعنوان "تعزيز التربية من أجل المواطنة العالمية في مدارس التعليم الأساسي بسلطنة عمان لتحقيق التنمية المستدامة"، إلى أنَّ معارف واتجاهات وسلوكيات طلبة التعليم الأساسي بسلطنة عُمَان حول التربية من أجل المواطنة العالمية بشكل عام ارتفعت بشكل ملحوظ.
أجرى الدراسة فريق بحثي بقيادة الدكتور خلف بن مرهون العبري أستاذ الأنظمة والسياسات التعليمية المشارك بكلية التربية بجامعة السُّلطان قابوس، وحصل محور السلوكيات على المرتبة الأولى في ترتيب أبعاد المقياس يليه محور الاتجاهات في المرتبة الثانية، ثمَّ محور المعارف في المرتبة الثالثة والأخيرة، كما أظهرت النتائج أيضًا وجود فرق واضح في معارف طلبة التعليم الأساسي بسلطنة عُمَان عن التربية من أجل المواطنة العالمية وفقًا لمتغير النوع لصالح الذكور، وفي محور السلوكيات لصالح الإناث، وتوصلت الدراسة كذلك إلى أن المعلمين في سلطنة عُمان لديهم وعي كبير بالتربية من أجل المواطنة العالمية.
وأشارت نتائج الدراسة البحثية إلى اهتمام وثائق السياسات في سلطنة عُمان بالمواطنة العالمية ومبادئها وعناصرها، وعلى بناء المواطن العالمي، بالإضافة إلى ظهور مبادئ المواطنة العالمية في رؤية ورسالة المدارس العُمانية، ومن جانب آخر أظهرت الدراسة أهمية إعادة صياغة هذا الرؤى والرسائل بشكل جديد، حيث إن هناك ضعفا وتواضعا في صياغة هذا المبادئ، فتبدو غامضة، وغير واضحة في بعض الأحيان.
وركزت الدراسة البحثية على تعزيز التربية من أجل المواطنة العالمية في مدارس التعليم الأساسي بسلطنة عُمان، وذلك بهدف تحقيق التنمية المستدامة، واكتسب هذا الموضوع زخماً كبيراً في الآونة الأخيرة نظراً لأهميته، وقد وضعته منظمة اليونسكو كأحد الغايات الرئيسة ضمن أهداف التنمية المستدامة.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور خلف بن مرهون العبري: "اتبعت الدراسة منهجية متعددة (تحليلية ووصفية وتجريبية) وشملت عينة من مديري المدارس والمعلمين والطلبة في مدارس التعليم الأساسي في خمس محافظات (مسقط، الداخلية، شمال الباطنة، ظفار، ومسندم)، وهدفت الدراسة إلى استقصاء واقع تطبيق التربية من أجل المواطنة العالمية في هذه المدارس، مع التركيز على التحديات التي تواجه تطبيقها، وتصميم وتنفيذ برنامج تدريبي مبني على الواقع والتحديات المرصودة لتعزيز هذا النوع من التربية في المدارس العُمانية".
وأضاف: "فريق الدراسة البحثية قام باقتراح مجموعة من الحلول لتعزيز التربية من أجل المواطنة العالمية في المدارس العُمانية، والمساهمة في تقدم سلطنة عُمان نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصةً الغاية السابعة من الهدف الرابع، وهي تعزيز التربية العالمية من أجل تطوير حياة الأفراد ومجتمعاتهم".
وأشار العبري إلى أن فريق الدراسة قام بعرض النتائج على وزارة التربية والتعليم، وعلى إثره تم تنفيذ برنامج تدريبي للمعلمين بالتعاون مع المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، كذلك نُشرت نتائج الدراسة البحثية في (4) أوراق بحثية محكمة في مجلات بتصنيف سكوبس، وأيضا عُرضت نتائج المشروع في مؤتمرات محلية وإقليمية ودولية.
وخرجت الدراسة بعدة توصيات، أبرزها: تعزيز الوعي لدى الطلبة في مجال التربية عن المواطنة العالمية من خلال الأنشطة المهارية التي تشجع على التفكير الناقد، وتقبل الآخر واحترامه، ودمج الطلبة وحثهم على المشاركة في قضايا المجتمع المحلية والعالمية. والتعبير عن المشاركة من خلال الاستعانة بوسائل الاعلام والمنصات الإلكترونية، وتأهيل المعلمين وتدريبهم في مجال التربية على المواطنة العالمية؛ من خلال تنفيذ الورش التدريبية، وحضور المؤتمرات ذات الصلة والتركيز على صياغة بعض مبادئ المواطنة العالمية صياغة دقيقة لتشمل كل المصطلحات المرتبطة.
وتكون الفريق البحثي من باحثين من عدة مؤسسات، وهي: جامعة السلطان قابوس، ووزارة التربية والتعليم، واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، ومكتبي اليونسكو بالدوحة وبيروت، وباحثين من جامعات عُمانية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
دراسة تؤكد: 64% من الأطفال فى مصر تعرضوا لمحتوى عنيف على الإنترنت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة كاسبرسكى أن أكثر من نصف الأطفال فى مصر (64%) تعرضوا لمحتوى عنيف على الإنترنت، مما يثير قلق الأهالي حول الأنشطة الرقمية لأبنائهم.
وأظهرت الدراسة أيضًا أن 23% من الأهالي أبلغوا عن محاولات أفراد بالغين غير معروفين للتواصل مع أطفالهم، بينما تعرض 27% منهم لخسائر مالية نتيجة استخدام أطفالهم للإنترنت دون إشراف.أوضحت الدراسة، التي تحمل اسم "النشوء على الإنترنت"، أن 81% من الأهالي في مصر يسعون لمراقبة أنشطة أطفالهم الرقمية بشكل كامل، بينما يلجأ 13% لتفعيل وسائل التحكم عند الضرورة فقط، في حين يفضل 7% عدم التدخل.
وأكد خبراء كاسبرسكي أهمية الدمج بين التدابير التقنية وغير التقنية لضمان سلامة الأطفال في العالم الرقمي.
وقال سيف الله الجديدي، رئيس قنوات المستهلكين في كاسبرسكي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا أن "سلامة الأطفال على الإنترنت تتطلب أدوات تقنية متطورة وتعزيز الوعي ونحن ملتزمون بتمكين الأهالي من حماية أبنائهم من المحتوى غير المناسب."
شملت الدراسة 10 آلاف مقابلة عبر الإنترنت مع عائلات من خمس دول، منها مصر، وغطت أطفالًا تتراوح أعمارهم بين 3 و17 عامًا، وتؤكد نتائجها الحاجة الملحة لتعاون الأهالي والخبراء لتأمين بيئة رقمية آمنة للأطفال.