أنصار الله تتوعد بالمزيد من الهجمات لنصرة الفلسطينيين
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
شيّع "جماعة أنصار الله" في العاصمة صنعاء اليوم، مقاتلين قضوا جراء ضربات شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع في اليمن الأسبوع الماضي.
وشنّت القوات الأميركية والبريطانية ليل الخميس الجمعة ضربات جوية على مواقع في اليمن، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً وإصابة نحو أربعين بجروح، بحسب قناة تابعة لحركة "أنصار الله" التي توعّدت بـ"التصعيد".
وتعدّ هذه الحصيلة من الأكبر التي يعلنها "أنصار الله" منذ بدأت الولايات المتحدة في يناير على رأس تحالف عسكري، شنّ ضربات ضد مواقعهم لتقويض قدراتهم على استهداف حركة الملاحة في البحر الأحمر.وقال مراسل في صنعاء إن أكثر من عشرة مقاتلين شُيّعوا اليوم، بينهم تسعة أفراد من القوة البحرية لجماعة "أنصار الله".
وتجمع المئات خارج مسجد الشعب، حيث حمل المشيعون نعوش وصور القتلى، بينما نظم المقاتلون من "أنصار الله" الذين يرتدون زيّ المراسم الأزرق عرضاً عسكرياً.
وقال أحمد عبد اللطيف أحد أقارب مقاتل استشهد إن "رسالتي إلى أمريكا وإسرائيل ومن تحالف معهم " ما فعلتموه في غزة واليمن لن ننساه وما قتلتموه من أطفال ونساء لن ننساه تلك الدماء ستكتب زوالكم ونهايتكم على أيدينا".
ومنذ نوفمبر، يشنّ "أنصار الله" هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، مؤكدين أن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال أحمد البشري المسؤول في محافظة الحديدة خلال مراسم التشييع "في هذا اليوم نشيع كوكبة من أبطال جيشنا اليمني الذين استشهدوا في سبيل الله ودفاعاً عن هذا الوطن وفي معركة الإسناد لأهلنا في غزة وفي فلسطين".وأضاف "نحن سائرون على نهجهم ولن نتراجع أبداً. نقول للأميركيين لن نحتفظ بحق الرد، بل سيأتيكم الرد أولاً بأول".
وكانت القيادة العسكرية المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، قالت إنها نفذت "إلى جانب القوات المسلحة البريطانية عدة ضربات ضد 13 هدفاً لجماعة"أنصار الله" في المناطق التي يسيطرون عليها".من جهتها، أكدت وزارة الدفاع البريطانية مشاركة قواتها "في عملية مشتركة مع القوات الأميركية" ضد مواقع قالت أن "أنصار الله" استخدمتها لتخزين مسيّرات مفخّخة والتحكّم بها عن بُعد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أنصار الله
إقرأ أيضاً:
أنصار حزب الله يقطعون طريق مطار بيروت بعد إلغاء رحلة آتية من طهران
قطع عشرات الشبان الموالين لحزب الله اللبناني مساء أمس الخميس مدخل مطار بيروت والطريق الدولي المؤدي إليه بالإطارات المشتعلة، احتجاجا على إبلاغ السلطات "خطوط ماهان الإيرانية "بتعذر استقبال رحلتين مجدولتين من طهران.
وحسب وكالة الأنباء اللبنانية، تجمع شبان رافعين رايات حزب الله الصفر على الطريق المؤدي إلى المطار، وأضرموا النيران في إطارات مطاط، مما أدى إلى قطع الطريق، وأشعلت مجموعة أخرى الإطارات أمام مدخل المطار.
وردد المحتجون هتافات مناوئة لإسرائيل والولايات المتحدة، ورفع بعضهم صورا للأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله الذي يُشيّعه الحزب في نهاية الأسبوع المقبل، بعد مقتله بغارة إسرائيلية في سبتمبر/أيلول الماضي.
وعمل الجيش اللبناني على منع المحتجين من قطع الطريق وتسهيل حركة المرور، وأظهرت مقاطع فيديو تدافعا بين محتجين غاضبين وعناصر من الجيش اللبناني.
وجاءت التحركات بعد تداول مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي من مطار طهران يدعو فيه مسافر لبناني إلى قطع طريق المطار، ويقول "ننتظر منذ الصباح هنا. نحن لبنانيون.. ولا أحد يتحكم بنا"؛ بعد إلغاء رحلتهم إلى بيروت. وناشد رئيس البرلمان نبيه بري التدخل لإعادة المسافرين اللبنانيين إلى بيروت.
إعلانوندد النائب في حزب الله إبراهيم الموسوي بالتهديدات الإسرائيلية لمطار بيروت، وقال في بيان له إن "على الدولة اللبنانية بأجهزتها كافة أن تتحمل مسؤولياتها لإنهاء هذا الأمر والعمل على إعادة مواطنيها إلى بلدهم فورا وعدم الامتثال للتهديدات الإسرائيلية تحت أي مسمى أو ظرف".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قوله إن "المطار تلقى طلبا من وزارة الأشغال العامة والنقل بإبلاغ خطوط ماهان الإيرانية بعدم استقبال رحلتين تابعتين لها إلى بيروت، واحدة كانت مقررة مساء أمس الخميس وأخرى اليوم الجمعة"، مضيفا أن الرحلتين أُرجئتا إلى الأسبوع المقبل، من دون تحديد السبب.
من جهتها، قالت المديرية العامة للطيران المدني في بيان إنه "حرصا على تأمين سلامة مطار رفيق الحريري الدولي وأمنه، اتخذت بعض الإجراءات الأمنية الإضافية التي تتوافق مع المقاييس والمعايير الدولية".
وأضافت أن الأمر "اقتضى إعادة جدولة توقيت بعض الرحلات الآتية إلى لبنان موقتا، ومنها الرحلات الآتية من إيران حتى تاريخ 18 فبراير/شباط الجاري، و"يجري العمل الآن مع شركه طيران الشرق الأوسط لتسيير رحلة الليلة لنقل المسافرين اللبنانيين العالقين في مطار طهران".
وفي طهران، نقلت "وكالة مهر" عن سعيد شالاندري رئيس مجلس إدارة "مطار الإمام الخميني" قوله أمس إن "رحلة اليوم إلى بيروت كانت مجدولة.. لكن الوجهة لم تمنح الأذونات اللازمة".
يأتي ذلك غداة زعم أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن فيلق القدس وحزب الله "يستغلان على مدار الأسابيع الأخيرة مطار بيروت الدولي من خلال رحلات مدنية، في محاولة لتهريب أموال مخصصة لتسلح حزب الله".
وقال في منشور على منصة إكس إن الجيش الإسرائيلي "على تواصل مع آلية المراقبة لتطبيق وقف إطلاق النار وينقل معلومات معينة بشكل متواصل لإحباط أعمال النقل هذه"، مشيرا إلى تقديرات "بنجاح بعض المحاولات".
إعلانونفى حزب الله ومسؤولون لبنانيون مرارا اتهامات باستخدام الحزب المطار من أجل نقل سلاح من طهران وتخزينه. وعززت الأجهزة الأمنية بإشراف الجيش اللبناني خلال المواجهة الأخيرة بين الحزب وإسرائيل إجراءات الرقابة والتفتيش في المطار لضمان عدم استهدافه.
وأخضعت سلطات المطار مطلع العام الحالي طائرة إيرانية أقلّت وفدا دبلوماسيا لتفتيش دقيق، مما أثار انتقادات واسعة من مناصري حزب الله وإشادة من خصومه.