حاكم الشارقة: سنشيّد ملعباً على قمم الجبال لنادي كلباء وآخر لخورفكان
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
“مجمع الشارقة العلمي” يستعرض 10 آلاف مجلد بأسلوب مميز
بارك صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لأندية إمارة الشارقة التي استطاعت الصمود في دوري أدنوك للمحترفين لموسم 2023-2024، ووعد نادي كلباء بملعب على قمم الجبال الباردة على ارتفاع 850 قدماً فوق سطح البحر، ونادي خورفكان بملعب آخر على ارتفاع 900 قدم، مشدداً سموه على ضرورة أن تحمل شعارات الأندية هوية المدينة التي تنتمي إليها، وأن ترعى أبناء إمارة الشارقة وتمنحهم الأولوية.
وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في مداخلة هاتفية عبر برنامج “الخط المباشر” الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون: “نبارك لأندية إمارة الشارقة التي استطاعت الصمود في دوري أدنوك للمحترفين، وإن شاء الله سيكون بعد هذا الصمود مكافآت، فمنهم من وصلتهم مكافآت ومنهم من ينتظر، ونحن الآن نعمل على تطوير هذه الأندية؛ حيث يتم تطوير نادي كلباء بشكل كبير، بداية من الطرق المحيطة به، ورفع المنطقة كلها، وهذا جزء من المكافأة، علماً بأنني كنت أتابع مباريات نادي كلباء وكنت أتصل بهم في الملعب، وهم اجتهدوا وحاولوا لكن الحظ لم يحالفهم، ونحن نتمنى لمن أخفقوا في هذه المسيرة أن يجتهدوا؛ وكلباء موعودة بإذن الله بملعب على قمم الجبال الباردة على ارتفاع 850 قدماً فوق سطح البحر، بفارق في درجات الحرارة يبلغ نحو 10 درجات؛ وجو خالي من الرطوبة، فجميع هذه العوامل تؤثر في مستوى اللعب”.
وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: “ويقع نادي خورفكان في منطقة حارة مليئة بالجبال، لذا سنبني ملعباً آخر في مدينة خورفكان على ارتفاع 900 قدم. وبالنسبة لشعارات الأندية؛ لابد وأن يكون النادي يتبع المدينة التي ينتمي إليها، بداية من اسمه وصولاً إلى الاهتمام بتراث المدينة والحفاظ عليه، وخير مثال على ذلك هي قناة الوسطى من الذيد، فعندما افتتحنا القناة سألت القائمين عليها: هل تبقى شيء من تراثهم وأهازيجهم وتقاليدهم لم تتناوله القناة؟ فأجابوا بأن كل شيء موجود، ونحن نقول في ذلك “أبت البداوة أن تفارق أهلها”، فنحن نحافظ عليها لدرجة أنه إذا أخل أحد المذيعين باللهجة نقول له لا تتكلم بغير لهجة أهل المنطقة، وبحمد الله قناة الوسطى معروفة ولها متابعون من ليبيا ومن الصحراء الغربية في مصر”، ونحن نوصي الهيئات الإدارية في أندية الإمارة برعاية أولادنا المواطنين، ونقول لهم “عيالنا لهم الأولوية”.
مجمع الشارقة العلمي
وعن مجمع الشارقة العلمي؛ قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: “يتضح دور المجمع من اسمه “علمي”، فيضم التراث والفنون ويعرضهم بأسلوب مميز، ويختلف دوره عن “دارة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي” فهي تضم الوثائق والعديد من المواد كالصور وغيرها، بينما مجمع الشارقة العلمي يضم مجلدات، يبلغ ارتفاع المجلد الواحد متراً وعرضه أقل من المتر، يتم وضعه على جهاز ليجلس الزائر في المبنى المشيّد على شكل استراحة؛ ويبحث عن كل ما يريده بسهولة؛ حيث توجد كتابة توضيحية أسفل كل لوحة، وقبل خروج الزائر من المبنى يحصل على نسخة مطبوعة من اللوحة التي يريدها، ويقع مجمع الشارقة العلمي على الجهة اليمنى بعد ميدان معهد التراث؛ قبل مدخل الجامعة القاسمية”.
واستطرد صاحب السمو حاكم الشارقة حديثه قائلاً: “لقد جمعت مجلدات مجمع الشارقة العلمي بنفسي، وعددهم 10 آلاف مجلد، وسبق وأهديت مصر 10 آلاف مجلد بعد حريق المجمع العلمي المصري بالقاهرة في 17 ديسمبر 2011، وقلت لهم حينها “أريد أن يكون الحريق وكأنه لم يحدث”، ونحن نتمنى التوفيق للجميع”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: حاکم الشارقة نادی کلباء على ارتفاع صاحب السمو
إقرأ أيضاً:
فيديو | حاكم الشارقة يفتتح معرض حروف خالدة
الشارقة: «الخليج»
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم، معرض «حروف خالدة: مخطوطات قرآنية من مجموعة عبد الرحمن العويس»، وذلك في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله كل من صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي مدير مؤسسة الشارقة للفنون، وعبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومحمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، وعدد من رؤساء ومديري عموم الدوائر المحلية في حكومة الشارقة، والمهتمين، والمثقفين.
ويُقدم المعرض رحلة ثقافية تاريخية عبر 1300 عام من تاريخ المخطوطات القرآنية وفن الخط العربي، وهي جزء من المجموعة الخاصة لعبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، والتي جُمعت بعناية على مدى عقدين من الزمان، حيث تعكس تنوع الأنماط والتقاليد الثقافية والفنية لفن الخط العربي والإسلامي وتأثّره وتأثيره، بدءاً من الصين وصولاً إلى الأندلس.
سلطان يفتتح معرض حروف خالدة: مخطوطات قرآنية من مجموعة عبد الرحمن العويس
وتجوّل صاحب السمو حاكم الشارقة في أروقة المعرض المتنوعة، حيث يتضمن المعرض 81 مخطوطة قرآنية تُعرض للمرة الأولى، تحتفي بتراث فن الخط العربي وجماليات المخطوطات عبر العصور والدول المختلفة، وتمثّل أمثلة بديعة لفنون إنتاج المصاحف والاهتمام بتدوينها وحفظها وزخرفتها والعناية بأغلفتها وتجليدها وتلوينها.
وتعرّف صاحب السمو حاكم الشارقة خلال جولته على ما تعرضه أقسام المعرض السبعة التي تعكس فترات تاريخية مختلفة من مخطوطات وصفحات ومصاحف قرآنية متنوعة الأحجام والخطوط، والزخارف الإسلامية، وتعبّر عن تطور فن الخط العربي والإسلامي عبر العصور. وتضمنت أقسام المعرض عدداً من العناوين منها: «من النصّ إلى الفن: القرون الإسلامية الأولى»، و«فن الكتابة في عصر التغيير من القرن العاشر إلى القرن الثالث عشر»، و«الأندلس وشمال إفريقيا: التقليد الغربي»، و«تصاميم إمبراطورية: إيران والهند وتركيا»، إلى جانب قسم «سلسلة الخطاطين: تقاليد الخط العثماني».
سلطان يفتتح معرض حروف خالدة: مخطوطات قرآنية من مجموعة عبد الرحمن العويسواستمع سموه إلى شرح مفصل عما يضمه المعرض من نماذج تُبيّن تطور المخطوطات القرآنية، بما في ذلك القرآن الأزرق المكتوب بالذهب على الرق المصبوغ باللون النيلي، والتي أُعدت بتكليف من كبار الشخصيات آنذاك، كما اطلع سموه على مجموعة من المخطوطات التي أبرزت جمال فن الخطوط الإسلامية والطرق المتنوعة لإبداع كتابة المصاحف، والتي عبّرت عن مجموعة من السمات الإقليمية والأساس الثقافي المشترك، وتنوعت الخطوط التي كتبت بها المعروضات ما بين: خط المُحقّق، والتعليق، والخط المغربي بأنواعه المختلفة، والنسخ والرقعة والريحان والثُّلث، وغيرها.
سلطان يفتتح معرض حروف خالدة: مخطوطات قرآنية من مجموعة عبد الرحمن العويس
كما توقف سموه لدى نماذج متنوعة تتضمن صفحات من القرآن الكريم مكتوبة بالخط الحجازي والكوفي النادر من القرن السابع، وصفحات مُذهّبة من العصور الإسلامية المتأخرة، كالفترة العثمانية والفارسية والأندلسية. في نهاية الافتتاح تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتسلُّم هدية تذكارية من عبد الرحمن بن محمد العويس، عبارة عن مخطوط عربي، قرآن كريم، نموذج صفوي من إيران، على الورق مكتوب بخط النسخ وبالمداد الأسود، كتبه مير محمد صالح محمد حسين الطبيب الموسوي في عام 1682م.