قبائل صنعاء ترفض مخططات تقسيم الريف
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
أعلنت قبائل صنعاء رفضها لمخططات ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، للعبث بالتقسيم الإداري في أرياف المدينة، بهدف نهب أراضيها.
واحتشدت قبائل بني مطر في ميدان السبعين للإعلان عن رفضهم للمخطط الذي يهدف إلى نهب أراض تابعة لها، مؤكدين جاهزيتهم عن للتصدي للمشروع الحوثي الرامي إلى تقسيم القبيلة، ونهب أراضيها في عدة قرى تتبع مديرية بني مطر منها قرية «الجعادب».
ووفق جريدة الشرق الأوسط، يهدف المخطط الانقلابي الذي يشرف على تنفيذه كل من: عبد الباسط الهادي المعين محافظ ريف صنعاء، وحمود عباد المعين أمين العاصمة المختطفة، وعلي بن علي القيسي وزير الإدارة المحلية في الحكومة غير المعترف بها، إلى التغيير الديموغرافي لما تعرف بمناطق «طوق صنعاء» عبر توطين أنصار الجماعة المقبلين من صعدة.
وتوعد المحتجون بنصب خيام الاعتصام في قرية "العشاش" التي تتبع عزلة "بني قيس" بالمديرية ذاتها، متعهدين ببقاء اعتصامهم مفتوحاً حتى إسقاط المخطط الحوثي، متهمين الجماعة بأنها تسعى من وراء ذلك التقسيم الإداري الجديد لتفكيك قبائل "طوق صنعاء"؛ لإضعافها، ونهب ومصادرة أراضي السكان.
قبائل همدان هي الأخرى كانت قد نفذت وقفة احتجاجية في منطقة شملان، رفضاً للتقسيم وضم أجزاء منها تشمل مناطق: "شملان، والعرة، ودار الحجر، وغيرها" إلى مديريتي معين وبني الحارث التابعتين لمدينة صنعاء.
وفي جنوب صنعاء، نظم العشرات من مشايخ وأبناء قبيلة سنحان مظاهرة احتجاجية غاضبة في ميدان السبعين للمطالبة بإقالة القيادي الحوثي عبد الباسط الهادي.
ونقلت الشرق الأوسط عن سكان المديرية قولهم، "إن الوقفة جاءت على خلفية تمادي قادة الانقلاب باستهداف أبناء المديرية بمختلف الجرائم والانتهاكات والابتزاز، وكان آخرها قيام مسلحين حوثيين بقتل شخص وإصابة آخر من أبناء قرية "سامك" بالمديرية ذاتها، بالتزامن مع تعصب القيادي الهادي وأحد القُضاة الموالين للجماعة في محكمة سنحان مع المجرمين في محاولة لتمييع القضية، وعدم نيل المجرمين الجزاء العادل".
وأفاد المحتجون بأن مطالبهم تتلخص في المطالبة بالقبض على المجرمين وتقديمهم للمحاكمة، ووضع حد للجور والظلم الحوثي الذي حل بهم وبقراهم، متهمين كبار قادة الجماعة بالسعي إلى تأجيج النزاعات، وإذكاء الثأر القبلي في المنطقة ومناطق أخرى تحيط بصنعاء، بغية إضعاف القبائل وضربها ببعضها بعضاً.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
مصدر لـعربي21: خيارات صعبة تواجه الحوثي ورغبة أمريكية للقضاء على قدراتها
كشف مصدر مطلع أن جماعة "أنصارالله" الحوثيين في اليمن، تواجه خيارات صعبة من بينها تحرك عسكري واسع من الولايات المتحدة حال استمرت في تهديد حركة الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
وقال المصدر المقيم في واشنطن لـ"عربي21" مشترطا عدم الإفصاح عن اسمه، إن الحوثيين "يواجهون خيارات صعبة، إذا استمروا في استهداف المصالح الأمريكية وحركة الشحن البحري والذي من شأنه أن يؤدي إلى صدام عسكري مباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف أن إدارة ترامب أكثر تشددا في هذا الجانب التي تتريث في "توجيه ضربة مباشرة للحوثيين" في الوقت الراهن"، لكن هذه الاستراتيجية لن تبقى طويلا.
وأشار إلى أن "واشنطن قد تتحرك لاستهداف الجماعة المتحالفة مع إيران بشكل أكثر حسما للقضاء على قدراتها الصاروخية وقدراتها من الطائرات المسيرة".
وأكد أن الولايات المتحدة أيضا، ربما "تقدم دعما فنيا ولوجستيا للحكومة اليمنية المعترف بها بالتزامن مع التحشيدات العسكرية للحوثيين في أطراف ومحيط مدينة مأرب الغنية بالنفط".
لكنه قال إن هذا الدعم "مرهون بضمانات سعودية لمنع توسع الجماعة الحوثية مجددا نحو محافظات جنوب وشرق اليمن الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية"، موضحا أن القرار الرسمي للإدارة الأمريكية يشير إلى أن أي تمدد للحوثيين نحو محافظات شرق اليمن يهدد المصالح الأمريكية والسعودية في آن واحد، في ظل وجود عسكري أمريكي محدود في تلك المناطق الساحلية على بحر العرب".
وتتصاعد المواجهات بين قوات الجيش التابعة للحكومة اليمنية ومسلحي جماعة الحوثي في محيط مدينة مأرب، آخرها يوم الأحد، حيث شهدت قصفا مدفعيا على مواقع القوات الحكومية، وفق ما ذكرته مصادر مقربة من الأخيرة.
وحسب المصدر المطلع فإن هناك رغبة أمريكية لبناء استراتيجية جديدة تتجاوز أخطاء الماضي خلال عهد إدارة جو بايدن في التعاطي مع الحوثيين أو أخطاء حرب العراق وأفغانستان.
المصدر ذاته، قال أيضا، إن استراتيجية إدارة ترامب ترتكز على" التوازن بين تأمين حركة الملاحة الدولية ومعالجة عدم الاستقرار في اليمن في ظل الضعف الكبير الذي تعاني منه الحكومة المعترف بها دوليا والتي تتخذ من مدينة عدن الساحلية، مقرا وعاصمة مؤقتة للبلاد".
وكان زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، قد هدد باستئناف الضربات البحرية ضد "العدو الإسرائيلي"، في حال تواصل منع المساعدات عن قطاع غزة.
وقال الحوثي في كلمة له مساء الجمعة، "نعلن للعالم أجمع أننا سنعطي للوسطاء مهلة 4 أيام، ثم سنستأنف عملياتنا البحرية ضد العدو، إذا لم يدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسنقابل الحصار بالحصار".
وبالفعل فقد أعلن الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية التابعة لأنصار الله "الحوثي"، الثلاثاء، استئناف حظر السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب.
وقال العميد يحيى سريع، إنه "بعد انتهاء مهلتنا لإسرائيل لدخول المساعدات إلى غزة، نعلن استئناف هجماتنا ضد السفن الإسرائيلية".
وأضاف أن الجماعة تشترط لإعادة السماح للسفن بالعبور "فتح معابر قطاع غزة كافة، ودخول احتياجات أهالي القطاع من غذاء ودواء".
وقال سريع إن أي سفينة إسرائيلية ستخالف الحظر، وتحاول العبور من البحار، سيتم استهدافها.