لجريدة عمان:
2024-11-08@01:42:18 GMT

كرنفال المؤتمرات والندوات على الأبواب

تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT

لم تبقَ إلا أيام معدودة على قدوم موسم الخريف الذي يحل ضيفا كريما في صيف حارق ولاهب في العديد من مناطق العالم، وقد أوجد الموسم الاستثنائي المحمل بالرذاذ أنشطة مصاحبة لقدومه كالمهرجانات واللقاءات والندوات وجلسات العمل وقائمة طويلة من الفعاليات الضبابية، والضبابية هنا ليس لغموضها وإنما لارتباطها بالضباب في جبال ظفار، فحين ينقشع الضباب ويتلاشى مع بداية شهر سبتمبر تتلاشى معه الفعاليات والأنشطة والمؤتمرات وغيرها من البرامج التي يُصرف عليها آلاف الريالات ولا يبقى لها أثر ولا ذكر.

هنا نحن لسنا ضد هذه الفعاليات ولا البرامج، فهي تدخل ضمن سياحة المؤتمرات والندوات التي غزت المنطقة الخليجية مؤخرا، ونجح فيها من نجح وأخفق فيها من أخفق، وأيضا لسنا بصدد مناقشة أعمال وأفعال الآخرين فهم أدرى وأعلم بما يفعلون، لكننا معنيون بمنطقتنا وما يحدث فيها والمستجدات التي تُكلف ميزانية الدولة المال والجهد دون أي عائد مالي أو تنمية حقيقية.

إن المتابع للفعاليات المقامة تحت مظلة مهرجان ظفار السياحي أو المصاحبة للمهرجان وقبله مهرجان الخريف أو وريثه مهرجان صلالة، يجد قائمة طويلة من الفعاليات التي لا تتضمن أي محتوى ولا يجمع بينها جامع ولا رابط إلا التشابه في الافتتاح والختام للحدث والتقاط الصور، ويكون التركيز على راعي الحفل لا الحفل ولا المضمون، وهذا أمر آخر يُترك لأصحاب الشأن، أما الذي يثير التحسر والأسى فهي الأفكار التي تُلقى والتوصيات التي تُكتب والاقتراحات التي تتلا على المسامع، ولكن كل تلك الفعاليات لا تخضع للتقييم ولا توجد جهة تتابع تنفيذ المقترحات والتوصيات، وكأن الغاية من الفعالية إقامتها وليس تحقيق الأهداف على أرض الواقع. فهل يعني ذلك أن العشوائية لا تزال مهيمنة على فعاليات الخريف أو أن الظاهرة لا يلاحظها إلا من يعنيه التطوير والتغيير لمواكبة الرؤية الوطنية والاستراتيجيات التنموية؟

وحتى لا يقال بأننا نشير إلى المعضلة ولا نجد لها حلولا للحيلولة دون استمرارها واستمرائها فإننا نقترح تشكيل لجنة منبثقة عن المجلس البلدي ومكتب محافظ ظفار تهتم بمتابعة توصيات الندوات المقامة في الخريف والعمل على تنفيذها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في المحافظة، فالمتابعة تعمل على تحقيق الأفكار على أرض الواقع أو البحث عن الحلول للتغلب على العوائق والمثبطات، وإذا كانت الأفكار المطروحة في اللقاءات السابقة لا يؤخذ بها ولا يُحتفظ بها في موقع إلكتروني أو في أرشيف مؤسسة من المؤسسات، فقد حان الوقت لإنشاء بنك للأفكار والمقترحات المنبثقة من الندوات والفعاليات التي ستقام في المستقبل. أضف إلى ذلك لم نرَ إلى الآن أي تقييم فعلي لفعاليات المهرجان الممتدة لما يقارب ربع قرن منذ بداية الألفية وإلى الآن.

ونقترح أن تُضاف إلى مهام اللجنة تقييم الأنشطة قبل تنفيذها والموافقة على إقامة الفعالية ذات الجدوى والاعتذار للجهات التي تركز على المظهر لا الجوهر، والهدف الأسمى من ذلك التقليل من رعاية المناسبات التي تقام لأجل راعي المناسبة لا المناسبة ذاتها، فكثرة الافتتاحات تؤثر على أداء بعض المؤسسات خاصة إذا أقيمت في أوقات العمل الرسمي، فوجود مديري بعض المؤسسات في تلك المناسبات يسهم في تأخر أداء المؤسسة وتراخي موظفيها في العمل بسبب وجود القائد خارج مؤسسته وميدان عمله.

إذا كان لنا من حُلم فإننا نأمل باستحداث منتدى سنوي في ظفار يحمل اسم «منتدى ظفار الاقتصادي» يخضع لشروط وأنظمة المنتديات الدولية التي تستضيف العلماء والمفكرين والسياسيين وأهم الكوادر البحثية في العالم، والاستماع لآخر ما توصل إليه العالم من نتائج وحقائق في كافة المجالات التي تشغل العالم في الوقت الراهن وأهمها المناخ، والاقتصاد، والأمن والثقافة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التی ت

إقرأ أيضاً:

افتتاح “كرنفال ليبيا للتراث” في نسخته الأولى

الوطن|متابعات

شهدت منطقة جردينة، اليوم، افتتاح “كرنفال ليبيا للتراث” في نسخته الأولى، برعاية رئاسة أركان القوات البرية الفريق صدام حفتر. وضم الكرنفال فعاليات متنوعة تركزت على الموروثات الليبية، منها الصيد البري، سباق الملواح للطيور، وسباقات الخيل والهجن.

 

واستقطب الكرنفال حضوراً واسعاً من جهات رسمية، منها عميد بلدية بنغازي الصقر بوجواري، واهتماماً دولياً من المهتمين بالتراث الثقافي، وأوضح مقدم الحفل، حمزة بوفراج، أن هذا الحدث يعد سابقة تاريخية تسلط الضوء على التراث الليبي الأصيل، معرباً عن أمله في استمرار النسخ القادمة.

 

وأكد رئيس اللجنة التحضيرية، سند الفاخري،  أن التحضيرات جاءت على مستوى عالٍ من التنظيم، وشملت تجهيز ساحات خاصة للمسابقات، حيث شملت الفعاليات الرئيسية سباق الملواح للصقور، والصيد البري، وسباقات الهجن والخيل، مع اهتمام واسع بإبراز التراث الليبي.

ويستمر الكرنفال حتى السبت، ويشمل برنامج اليوم الأول مسابقات الصيد البري والملواح، واليوم الثاني سباق الهجن، على أن تختتم الفعاليات في اليوم الثالث بسباق الخيول والفروسية، في إطار اهتمام واسع من الجهات الرسمية والشعبية بإحياء التراث الليبي.

 

الوسومتراث ليبيا القوات البرية صدام حفتر كرنفال ليبيا هجن

مقالات مشابهة

  • افتتاح “كرنفال ليبيا للتراث” في نسخته الأولى
  • مرشد سياحي: خيبر تعد أولى مناطق العالم التي اكتشف فيها قرية من العصر البرونزي
  • الملك يعلن عن إعادة هيكلة لحقل المؤسسات الموجهة لمغاربة العالم
  • افتتاح معرض الفن المستدام على هامش المنتدى الحضري الدولي بمركز المؤتمرات
  • وجه الكورتيزول ومعجون الفحم للأسنان.. هذه صيحات الصحة التي شهدها العالم في 2024
  • من هي هاريس التي باتت قاب قوسين من أن تصبح أول امرأة تتولى منصب الرئاسة في أقوى دولة في العالم؟
  • حملة هاريس تكشف عدد الأبواب التي طرقتها في ولاية بنسلفانيا
  • القوات دان الحملة على الجيش: محاولة للانقضاض على آخر المؤسسات التي تعطي أملا للبنانيين
  • الضويني: الأزهر يجدد الدعوة لقادة العالم للاتفاق على مبادئ عظمى تضمن التصدي للتحديات التي تفرضها الأزمات
  • مفتي الجمهورية: تعاون المؤسسات الدينية مهم لمواجهة الأزمات العالمية