نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية تقريرا لكبير مراسليها لشؤون الشرق الأوسط، سيث فرانتزمان، تحدث فيه عن أوضاع مدن شمال إسرائيل التي ترزح تحت وطأة حرب استنزاف يشنها حزب الله اللبناني.

ولطالما استهدف حزب الله المنطقة الواقعة وسط الجبال بين بلدة ميرون ومدينة صفد في الجليل الأعلى شمال إسرائيل، وقد بدت خالية هادئة الآن حتى إنه يمكن سماع زقزقة العصافير بوضوح، وفق تقرير الصحيفة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: هل يسير العالم نحو الحرب العظمى؟لوتان: هل يسير العالم نحو الحرب العظمى؟list 2 of 2تقع في الصين وطالب بها أينشتاين.. ما دولة اليهود البديلة لفلسطين؟تقع في الصين وطالب بها أينشتاين.. ما ...end of list

وحكى المراسل تجربته في تلك المنطقة، وقال إن شمال إسرائيل -بالقرب من مستوطنة كريات شمونة على الحدود مع لبنان- بدا مهجورا إلا من قلة من السيارات كان معظم سائقيها مضطرين للذهاب لقضاء أعمال ضرورية، أو من جنود وأفراد شرطة مروا على الطريق.

فراغ

وكان هناك عدد قليل من سيارات "الجيب" وسيارات الإسعاف التابعة للجيش، في حين فتح عدد محدود من المحلات التجارية التي تبيع مواد غذائية أبوابها، وبخلاف ذلك لم يشاهد المراسل أحدا يمر من هناك.

وفي أحد الشوارع، شاهد فرانتزمان سيارتين محترقتين بسبب قذيفة أطلقها حزب الله، وكانت الملاعب فارغة.

وبالقرب من تلك المنطقة، بدت الطرقات القريبة من نهر الأردن -التي عادة ما تكون مكتظة بالسياح في هذا الوقت من السنة- خالية.

وبالقرب من مستوطنة كفر بلوم، وهي منطقة غالبًا ما يستهدفها حزب الله في وادي الحولة، كان هناك عدد قليل من العمال الزراعيين في الحقول مع الجرارات الزراعية.

وقال مراسل جيروزاليم بوست إنه سلك الطريق السريع رقم 89، الذي يتجه من البحر الأبيض المتوسط فوق جبال الجليل الأعلى، للوصول إلى وادي الحولة.

وأضاف أن هذا الطريق -الذي يمر عبر مستوطنتي حرفيش وساسا وقرى أخرى- مأهولة بالسكان الدروز والعرب التي لم يتم إخلاؤها على عكس التجمعات اليهودية على الحدود اللبنانية.

ولكن في وادي الحولة شاهد فرانتزمان أعمدة الدخان تتصاعد من المرتفعات الواقعة جنوبا حيث تقع مستوطنة مرغليوت وغيرها من التجمعات السكانية على طول الحدود اللبنانية. وقد استُهدفت إحدى هذه المناطق صباح يوم الأحد، مما أدى إلى اندلاع حريق.

وبدا الوادي بأكمله عرضة لنيران حزب الله، وكان بالإمكان سماع أزيز طائرة حربية من بعيد.

وتلوح في الأفق مرتفعات الجولان، التي وصفها المراسل بأنها عطشى وجافة، في حين كان جبل دوف وجبل الشيخ باديين للعيان، وكذلك بلدة "المطلة" والحدود مع لبنان.

استنزاف

وقال كاتب التقرير إنه سمع دوي انفجارات من بعيد فوق مستوطنة كريات شمونة، وترددت أصداؤها في الوادي، وتبعتها انفجارات أخرى بعد ساعة فيما بدا أنها محاولات لاعتراضها من قبل نظام القبة الحديدية الإسرائيلية.

هكذا تدور الحرب في الشمال يوميا، حسب فرانتزمان، حيث يهاجم حزب الله وترد عليه إسرائيل.

أما "المدنيون" -يتابع الكاتب- فإن الغموض يكتنف مستقبلهم هناك، فكل يوم يجلب معه مزيدا الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ والقذائف، وهي الحال التي ظلوا يرزحون تحتها منذ شهور.

وحسب الكاتب، يعمل المدنيون في الغالب في فرق الطوارئ الاحتياطية في المجتمعات المحلية، أو في الجيش أو الشرطة، أو سائقي سيارات إسعاف، إلى جانب عملهم في الحقول.

وأوضح فرانتزمان -في تقريره- أن شمال إسرائيل يواجه حرب استنزاف لا نهاية لها، يواجه حربا لا ينتصر فيها أحد، على حد تعبيره.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات شمال إسرائیل حزب الله

إقرأ أيضاً:

هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار

قالت صحيفة هآرتس في مقالها الرئيسي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يكذب عندما يبرر استئنافه الحرب على قطاع غزة برفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق سراح بقية الأسرى المحتجزين لديها.

وأفادت أن نتنياهو دفع المطلوب لعودة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الحكومة مقدما، "ولكن ليس من جيبه الخاص، بالطبع، بل من دماء 59 أسيرا (إسرائيليا) الذين قد يكون مصيرهم قد حُسم باستئناف الحرب..".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وليام هيغ: لست معجبا لكن تأثير ترامب قد يكون إيجابياlist 2 of 2ما الذي قد يحدث إذا أصر ترامب على تطبيق أوامره التنفيذية؟end of list

ومما يجدر ذكره أن حزب الليكود بقيادة نتنياهو أعلن أن حزب "القوة اليهودية" بزعامة بن غفير سيعود إلى الائتلاف الحكومي، وذلك بالتزامن مع شنّ إسرائيل يوم الثلاثاء ضربات جوية واسعة خلفت ما يزيد على 400 شهيد فلسطيني.

وكان حزب "بن غفير" قد انسحب من الائتلاف في يناير/كانون الثاني احتجاجا على الهدنة مع حركة حماس في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي بيانه الذي أصدره الثلاثاء، زعم مكتب نتنياهو أن استئناف الهجمات على غزة جاء بعد رفض حركة حماس "مرة تلو أخرى إعادة مخطوفينا، وكذلك رفضها كل المقترحات التي تلقتها من المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف والوسطاء".

ولكن صحيفة هآرتس كتبت في مقالها أنه يجب القول، "بصوت عالٍ وواضح"، إن ما ورد في ذلك البيان "كذب"، وأكدت أن إسرائيل، وليست حركة حماس، هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية.

إعلان

وأردفت القول إن مكتب رئيس الوزراء كذب مرة أخرى عندما ذكر في بيانه أن الهدف من استئناف العدوان هو تحقيق أهداف الحرب كما حددتها القيادة السياسية، ومن بينها الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياءَ كانوا أم أمواتا.

إسرائيل أخلفت وعدها بالانسحاب من محور "فيلادلفيا"، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدودية

وحذرت من أن الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل ضد حركة حماس يعرِّض أرواح الأسرى والجنود الإسرائيليين وسكان غزة أيضا للخطر، ويؤدي إلى تدمير ما تبقى من القطاع الفلسطيني.

ولفتت إلى أنه كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى التي كان من المقرر أن تنتهي بالإفراج عن جميع الأسرى المتبقين في غزة، لكن الحكومة الإسرائيلية هي التي رفضت ذلك.

وأضافت أن إسرائيل أخلفت وعدها بالانسحاب من محور "فيلادلفيا"، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدودية.

وخلصت الصحيفة إلى أن نتنياهو تخلى عن الأسرى لإنقاذ حكومته من الانهيار، ولم يعد هو ولا أعضاء ائتلافه الحاكم يكترثون لغضب عائلات الأسرى، "فبالنسبة لهم أن ما يهم هو الموافقة على ميزانية الدولة".

مقالات مشابهة

  • سهيل دياب: إسرائيل تريد التخلص من الورقة الرسمية التي تحمي الحق الفلسطيني
  • هل هناك علاقة بين الصيام والتحلي بالأخلاق؟.. المفتي يرد
  • وزير الأوقاف: التقوى تهذّب النفوس فلا يكون هناك نزاع ولا شجار ولا فرقة
  • على الخريطة.. المناطق التي أمرت إسرائيل بإخلائها في غزة
  • مدير المستشفى الإندونيسي: لدينا عشرات الإصابات التي لا يمكننا مساعدتها
  • تفاصيل الانفجارات العنيفة التي هزت شمال صنعاء قبل قليل
  • رئيس الوزراء يكشف حقيقة ما يثار بشأن بيع بنك القاهرة.. مدبولي: هناك استشاري يقوم بعمل الفحص النافي للجهالة لتحديد قيمة البنك وتحديد النسبة التي سيتم طرحها
  • صفارات الإنذار تدوي في مستوطنة كريات نتافيم شمال الضفة الغربية
  • هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • بن عبد الله يطالب بالشفافية لمعرفة هل هناك أجانب سيستثمرون في حي المحيط بعد هدمه