بعد إعلان مشروع عملة قطر الرقمية.. ما الفرق بينها وبين العملات المشفرة؟
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
أعلن مصرف قطر المركزي إطلاق مشروع العملة الرقمية عقب انتهائه من تطوير البنية التحتية للمشروع الذي سيكون بمثابة خطوة استباقية تواكب التطورات العالمية المتسارعة في هذا المجال، وفق ما ذكر بيان المصرف الرسمي.
كما أكد المصرف المركزي أنه سيجرب ويطور تطبيقات مختارة لعملته الرقمية الجديدة، لتسوية المدفوعات ذات القيمة العالية مع مجموعة من البنوك المحلية والدولية في بيئة تجريبية مصممة وفقا لأحدث التقنيات المتطورة.
وحتى مايو/أيار الماضي توجد 3 دول تعمل بالعملات الرقمية للبنوك المركزية، وهي جزر البهاما وجامايكا ونيجيريا، ويوجد 36 برنامجا تجريبيا لهذه العملات الرقمية قيد التنفيذ، كما تمتلك 19 دولة من دول مجموعة الـ20 برامج لهذه العملة في مرحلة التطوير، وفقا لبيانات مؤسسة المجلس الأطلسي.
فما هي تلك العملات الرقمية الجديدة؟ وما الهدف منها؟
العملة الرقمية للبنك المركزيالنقود التي نعرفها هي عملة تصدرها الحكومات ويمكن اعتبارها العقد القانوني الذي يمكن الاستعاضة عنه بالسلع والخدمات التي نرغب بها.
كانت النقود تتمثل تقليديا في الأوراق النقدية (بنكنوت) والعملات المعدنية، لكن التكنولوجيا أتاحت للحكومات والمؤسسات المالية إمكانية دعم النقود الورقية المادية بنموذج عملة يعتمد على الائتمان الذي يسجل الأرصدة والمعاملات بصورة رقمية بالكامل.
والعملات المشفرة مثل البيتكوين والتقنية التي تعتمد عليها -وهي تقنية "بلوكتشين"- حفزت الاهتمام أكثر بتلك المعاملات الرقمية، وهناك مجتمعات ودول بدأت في الحد من استخدام العملات الورقية واتجهت إلى التعاملات الرقمية بالكامل، لكن هذا لا يعني أن عملتها نفسها أصبحت رقمية، فالتعامل بين الأشخاص يحدث رقميا أما العملة نفسها فلها وجود في الحساب البنكي.
فمثلا، إن كنت تشتري منتجا من البائع وقررت أن تدفع له باستخدام أحد تطبيقات تحويل الأموال فستدفع ثمن المنتج مباشرة إلى حسابه البنكي، التعامل بينكما هنا رقمي، لكن ثمن المنتج حوّله البنك من حسابك إلى الحساب البنكي للبائع بالعملات الورقية.
العملة الرقمية للبنك المركزي (سي بي دي سي) هي نوع من العملات الرقمية التي تصدرها البنوك المركزية في الدول، ويمكننا تشبيهها بالعملات الرقمية المشفرة باستثناء أن قيمتها ثابتة على عكس العملات المشفرة، ويحدد المصرف المركزي تلك القيمة لأنها ببساطة تعادل في قيمتها العملة الورقية للدولة.
العملة الرقمية للبنك المركزي تشبه العملات المشفرة في أنها أكواد برمجية تعمل بتقنية "بلوكتشين"، أي ليس لها مقابل مادي من النقود الورقية في الحسابات البنكية، لكن الاختلاف الآخر أنها عملة مركزية، أي يتحكم بها البنك ويحدد قيمتها، بخلاف العملات المشفرة التي تعتمد في الأساس على فكرة اللامركزية، وفقا لموقع "إنفستوبيديا".
يتمثل الغرض الأساسي من العملات الرقمية للبنوك المركزية في إتاحة الخصوصية وقابلية التحويل والراحة وسهولة التعامل بها والأمان المالي للشركات والمستهلكين عند إجراء المعاملات المالية.
كما يمكن لهذا النوع من العملات الرقمية أن يخفض تكلفة الصيانة التي يتطلبها النظام المالي المعقد، ويوفر تكاليف سك العملات الورقية المعتادة، إلى جانب تخفيض تكاليف المعاملات المالية خارج البلاد، لأن الرسوم على تحويل الأموال للخارج ستنخفض جدا، كما ستسرع المعاملات الخارجية، ويمكن أن تحدث التحويلات في غضون ثوانٍ معدودة كما يشير موقع المنتدى الاقتصادي العالمي.
وستسهل أيضا تتبع الأموال، وبالتالي ستقلل معدلات عمليات تبييض الأموال وتحويلها إلى تنفيذ جرائم مختلفة.
وبالنسبة للعملة الرقمية لمصرف قطر المركزي سيركز المشروع على تطبيقات تهدف إلى زيادة الوصول إلى أسواق رأس المال للبنوك العاملة في الدولة، مع تعزيز التسوية المحلية وتحسين كفاءة معاملات الأوراق المالية.
كما ذكرت وكالة الأنباء القطرية أن هذا المشروع يعكس التزام مصرف قطر المركزي التام بالمساهمة في تحقيق التحول الرقمي ضمن القطاع المالي، خاصة أن البدء في مشروع العملة الرقمية يشكل محطة مهمة وخطوة إستراتيجية نحو بناء اقتصاد رقمي في الدولة.
يشار إلى أن نتائج هذه التجربة ستكون حجر الأساس نحو تحديد حالات الاستخدام المختلفة التي سيتبناها مصرف قطر المركزي مستقبلا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات العملات المشفرة العملات الرقمیة قطر المرکزی
إقرأ أيضاً:
بتكوين تقفز 14 ألف دولار في 3 أيام بعد إعلان ترامب عن احتياطي العملات المشفرة
الاقتصاد نيوز - متابعة
ارتفعت قيمة البيتكوين خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عن احتياطي استراتيجي للعملات المشفرة في الولايات المتحدة، كاشفًا عن تفاصيل جديدة حول الخطوة التي طال انتظارها من قبل داعمي صناعة العملات المشفرة.
تم تداول البيتكوين آخر مرة فوق مستوى 92,000 دولار، بارتفاع 18% من أدنى مستوى له يوم الجمعة عند 78,226.23 دولارًا، وفقًا لشركة Coin Metrics. كما ارتفع سعر الإيثر بنسبة 13% خلال نفس الفترة، ليصل إلى حوالي 2,300 دولار.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسهم Coinbase وRobinhood بنسبة 9% و7% في تداولات ما قبل السوق، بينما قفزت أسهم MicroStrategy بنسبة 12%.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، أعلن ترامب عن إنشاء احتياطي استراتيجي للعملات المشفرة، وهو تعديل عن "مخزون البيتكوين" الذي روج له سابقًا، مشيرًا إلى أن الاحتياطي سيشمل الإيثر، وXRP، ورمز SOL الخاص بسولانا، وADA الخاص بكاردانو، بالإضافة إلى البيتكوين.
ارتفعت عملة البيتكوين إلى 95,000 دولار، في حين سجلت العملات الأصغر مكاسب بنسبة مزدوجة الرقم.
كانت هذه الأخبار إيجابية للمستثمرين، الذين كانوا ينتظرون خروج العملات المشفرة من مرحلة التوحيد. في الأسبوع الماضي، انخفضت البيتكوين إلى ما دون مستوى 90,000 دولار للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، لتصل في مرحلة ما إلى 25% أقل من أعلى مستوى لها على الإطلاق في يناير. هذا الانخفاض دون مستوى الدعم عرضها لخطر الانزلاق نحو 70,000 دولار، وكانت الخسائر أشد في العملات الأصغر والأكثر تقلبًا.
قال جويل كروجر، استراتيجي السوق في مجموعة LMAX، لشبكة CNBC: "إن أخبار نهاية الأسبوع هي بالضبط نوع المحفز الذي كان المستثمرون يبحثون عنه للحصول على الثقة في متابعة الإدارة الأمريكية لسياساتها الصديقة للعملات المشفرة. والآن، بعد التصحيح الصحي الذي شهدناه في فبراير، فإن هذا يمهد الطريق لبدء المرحلة التالية من الارتفاع للأصول المشفرة."
سيراقب المستثمرون هذا الأسبوع أي إشارات حول خطط الاحتياطي. أشار ديفيد ساكس، كبير خبراء الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض، في منشور على X، إلى أنه سيكون هناك "المزيد قادمًا" في أول قمة للعملات المشفرة في البيت الأبيض، والمقرر عقدها يوم الجمعة المقبل.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام