سلطان النيادي: الشباب المبتعثون ثروة وطنية تعزّز مسيرة التنمية
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أكد الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب، أن شباب الإمارات المبتعثين للدراسة في الخارج، ثروة وطنية تسهم في تعزيز مسيرة التنمية والتقدم، والاستثمار الحقيقي الذي يمنح تطلعاتنا الوطنية آفاقاً جديدة، لتحقيق الإنجازات الرائدة بمختلف المجالات الحيوية في إطار بناء مستقبل مشرق ومستدام.
جاء ذلك خلال مشاركته، بحضور هند مانع العتيبة، سفيرة الإمارات لدى الجمهورية الفرنسية في «الملتقى الطلابي الأول في فرنسا»، تحت عنوان «مدّ الجسور بين الإمارات وفرنسا»، ونظمه المجلس العالمي لشباب الإمارات في فرنسا، بالتعاون مع سفارة الدولة في باريس، بهدف استعراض خطة عمل المجلس لعام 2024، وتحفيز الطلبة الإماراتيين المبتعثين، وتعزيز تواصلهم وتعاونهم، وتبادل الخبرات والتجارب الملهمة، وتطوير سبل التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والدولية، وتعزيز الانتماء الوطني لدى شباب الإمارات، بتمثيلهم الوطن في المحافل العلمية الدولية، فضلاً عن تكريم الطلبة الخريجين وعرض إنجازاتهم العلمية المتميزة.
التواصل والتعاونوقال النيادي «تولي دولة الإمارات أهمية قصوى للاستثمار في شبابها من الناحية العلمية، حيث إن هذه الخطوة جزء أساسي من رؤية القيادة الرشيدة لبناء مستقبل مزدهر ومستدام، وهو ما يساعد الشباب على اكتساب المعرفة والخبرات العالمية، ما يمكّنهم من العودة إلى الوطن بأحدث العلوم والتقنيات، للمساهمة بفعالية في دفع عجلة التنمية والابتكار، في إطار نهج الدولة القائم على إعداد جيل من القادة والمفكرين والمبدعين الذين يمتلكون الكفاءات والمهارات اللازمة، لمواكبة التحديات العالمية وتحقيق التقدم والرخاء للوطن».
وأضاف: «الملتقى من الفعاليات الحيوية التي تضيء على أهمية التواصل والتعاون بين الطلبة والمجتمع الأكاديمي والدبلوماسي. كما أنه منصة تفاعلية تمنح الشباب فرصة لتطوير مهاراتهم الأكاديمية والشخصية، عبر الورش والجلسات الحوارية لمناقشة تجاربهم، ومواجهة التحديات الأكاديمية والحياتية بفاعلية وكفاءة. ونحن فخورون بالطلبة الذين يواصلون تحصيلهم العلمي بتميز وإبداع، فمشاركتهم في المحافل العلمية الدولية ليست مجرد تحصيل علمي، بل هي جسر لتعزيز العلاقات بين وطننا والمعرفة العالمية، وسبيل لنقل أفضل الممارسات من الدولة وإليها، فضلاً عن التعريف بالإنجازات الحضارية الرائدة التي تحققها الإمارات في مختلف المجالات».
فرصة مهمةوقالت هند العتيبة «لقد قطعت دولة الإمارات شوطاً طويلاً في دعم الشباب وتمكينهم، بفضل الرؤى والاستراتيجيات الطموحة التي رسختها القيادة الرشيدة، ومنحتنا آفاقاً جديدة تتيح لنا أن نسهم في دعم مسيرة التنمية والمشاركة في بناء نهضة وطنية حضارية ننافس بها العالم».
وأضافت «الملتقى فرصة مهمة لفتح قنوات تواصل فعالة مع الطلاب الإماراتيين المبتعثين، لإطلاعهم على آخر المستجدات وأهم التحديات والفرص المتاحة، لتحقيق أهدافهم. كما أنه منصّة توفر للطلبة مساحة لتبادل التجارب والأفكار، وعرض الإنجازات المتميزة لأبناء الإمارات، لتحفيز الجدد والتمسك بطموحاتهم والمثابرة للتميز في مجالاتهم العلمية، فضلاً عن تعزيز القيم الوطنية لدى الشباب لتمثيل الوطن في المحافل الدولية».
مسيرة الطلبةوحدد المشاركون في الملتقى، مجموعة من المخرجات النوعية التي تسهم في دعم مسيرة الطلبة الإماراتيين المبتعثين إلى فرنسا وهي: إقامة الملتقى الطلابي في مدن فرنسية مختلفة سنوياً، وتنظيم مبادرة «حيّاكم الله في بلادكم الثانية»، للترحيب بالطلبة الجدد وتزويدهم بدليل إرشادي يسهم في تسهيل انتقالهم إلى فرنسا، وإطلاق المجلس العالمي لشباب الإمارات في فرنسا منصّة تتيح للطلاب إمكانية التواصل المباشر مع المجلس، عبر رمز «استجابة» إلكتروني تفاعلي، للحصول على معلومات وإرشادات تساعدهم أثناء مسيرة الابتعاث، وإطلاق «بودكاست» يعرض تجاربهم، من مختلفة المناطق في فرنسا، وتفعيل دور المجلس في أعمال اللجنة الإماراتية الفرنسية المشتركة، بالعاصمة أبوظبي، فضلاً عن تطوع الطلاب في البيت الإماراتي بالعاصمة باريس، للمشاركة في تنظيم الفعاليات الاجتماعية التي تعزز القيم الإماراتية في العالم.
فعاليات نوعيةوتضمن الملتقى جلسات حوارية وورش عمل تناولت مواضيع متنوعة مثل إدارة الوقت، والتكيف مع الحياة الثقافية والاجتماعية في فرنسا، بالإضافة إلى استراتيجيات البحث العلمي، وكيفية الاستفادة من التجارب الدولية في تطوير مجالات العمل المختلفة بعد العودة إلى الوطن، فضلاً عن التعارف وتبادل الخبرات والأفكار لتطوير المهارات الأكاديمية والشخصية، مما يساهم في تحسين أداء الطلبة وتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات، كما سلطت الضوء على تعزيز روح الانتماء والفخر بالوطن لدى الطلاب المبتعثين، وتشجيعهم أن يكونوا سفراءً لوطنهم.
تكريم المتميزينوأقيم على هامش الملتقى حفل تكريم للطلبة المتميزين الحاصلين على درجات مرموقة في مجالاتهم العلمية وبتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، حيث تم خلال الحفل الإشادة بجهود الطلبة المكرمين وإصرارهم على التفوق والتميز الأكاديمي، وإنجازاتهم التي تعكس روح الاجتهاد والمثابرة، وتكريمهم يأتي تشجيعاً لهم على مواصلة مشوارهم العلمي بنفس الهمة والطموح، ليكونوا رواداً في بناء مستقبل أكثر إشراقاً يرفع من شأن الوطن بين الأمم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سلطان النيادي فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
تفاصيل وبرامج الدراسة بجامعة حلوان التكنولوجية والدرجات العلمية
أصدر مجلس الوزراء القرار رقم 3988 لسنة 2024، بتعديل بعض أحكام قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2722 لسنة 2022 بإنشاء جامعة مصر التكنولوجية الدولية، وذلك بما ينص على تعديل مسمى جامعة مصر التكنولوجية الدولية، إلى جامعة حلوان التكنولوجية الدولية ونقل الإشراف على الجامعة إلى جامعة حلوان، لدعم اكتمال الهيكل التنظيمي والإداري لها، وذلك في ضوء ما تتمتع به جامعة حلوان من كوادر مؤهلة في مجال التعليم التكنولوجي والمهني والتطبيقي.
تضم الجامعة الكلية التكنولوجية بالقاهرة، وتقدم الجامعة مجموعة من البرامج الدراسية التطبيقية التي تغطي مجالات متعددة، من بينها برنامج تكنولوجيا الميكاترونكس، برنامج تكنولوجيا الأوتوترونكس، برنامج تكنولوجيا المعلومات (الأمن السيبراني، علوم البيانات، الذكاء الاصطناعي)، برنامج تكنولوجيا صناعة الملابس الجاهزة، برنامج تكنولوجيا الآلية الصناعية، برنامج تكنولوجيا الكهرباء، برنامج تكنولوجيا الميكانيكا، وبرنامج تكنولوجيا أنظمة التحكم الصناعية.
تُمنح الدرجات العلمية وفق نظام 2+2، حيث يحصل الطلاب على شهادة الدبلوم فوق المتوسط بعد عامين، ثم يمكنهم استكمال دراستهم للحصول على شهادة البكالوريوس التكنولوجي بعد أربع سنوات، مما يمنحهم فرصًا أكبر للاندماج في سوق العمل بمهارات تطبيقية متقدمة.
تتمتع الجامعة ببنية تحتية تشمل معامل وورش متخصصة، منها معامل التحكم الآلي، الطاقة الشمسية، القياسات الكهربائية، الهيدروليك والنيوماتيك، والروبوتات الصناعية، إضافة إلى ورش الميكانيكا، السيارات، التبريد والتكييف، والنجارة، مما يضمن للطلاب تجربة عملية متكاملة تعزز قدراتهم التقنية.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان على أن نقل الإشراف على "جامعة حلوان التكنولوجية الدولية" إلى جامعة حلوان يعكس رؤية الدولة في دعم التعليم التطبيقي. ونعمل على توفير بيئة تعليمية حديثة ومتطورة تواكب التغيرات السريعة في التكنولوجيا، ونهدف إلى تأهيل خريجين يمتلكون المهارات اللازمة لسوق العمل محليًا ودوليًا.
بهذا القرار، تواصل جامعة حلوان دورها الريادي في تطوير التعليم التكنولوجي، وإعداد كوادر مؤهلة تمتلك المهارات التطبيقية المطلوبة في مختلف القطاعات الصناعية والتكنولوجية، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل الحديث.