شارك وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، خلال زيارته الحالية إلى روسيا، في غداء أقامه على شرفه سفير لبنان في روسيا عميد السلك الدبلوماسي العربي السفير شوقي بو نصار، بمشاركة العديد من سفراء الدول العربية لدى روسيا، فلسطين، الجزائر، الاردن واليمن، عبد الحفيظ نوفل، بومدين قناد، خالد الشوابكة وأحمد سالم الوحيشي، وحضور النائب الأول لرئيس مجلس شورى المفتين لروسيا روشان آبياسوف، ممثل بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس لدى بطريركية موسكو المطران نيفون صيقلي ومستشار الرئيس سعد الحريري جورج شعبان.



وأكد حمية خلال اللقاء أن "التطورات على صعيد المنطقة، تتطلب من الجميع أن يكونوا على أهبة الاستعداد لمواجهة آثارها، وخصوصا في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة، وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الاسرائيلي على أهل غزة"، مشيرا إلى أن "هذه الإبادة تنقل على الهواء مباشرة، كون العدو يضرب عرض الحائط كل المواثيق والاعراف والاتفاقات الدولية التي تدعو إلى حماية المدنيين".

أما في ما يتعلق بالعدوان المستمر على لبنان والاعتداءات المتكررة على سيادته برا وبحرا وجوا، فأكد حمية أن "العدو يستمر بارتكاب جرائمه المتكررة بحق المدنيين اللبنانيين، ممعنا في أعمال التدمير والتخريب التي يمارسها بحق ممتلكاتهم في مختلف المناطق اللبنانية، إضافة الى غيرها من الأعمال العدوانية الأخرى".

ولفت إلى أن "جبهة الاسناد اللبنانية انطلقت كجبهة مساندة وداعمة لجبهة غزة، ولأجل ذلك، لن يثنيها شيء عن استمرارها حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة"، مشددا على أن "أي توسيع للعدوان على لبنان، من المؤكد حينئذ بأن العدو سيتلقى على إثره الرد المناسب".

وتطرق حمية إلى الملفات الداخلية اللبنانية، فأشار إلى أن "موضوع انتخاب رئيس الجمهورية شأن لبناني، تقع مسؤولية إنجازه على عاتق اللبنانيين أنفسهم"، مشددا على أن "إنجاز هذا الاستحقاق لا يمكنه ان يتم، من دون الحوار بين اللبنانيين أنفسهم"، شاكرا "كل مساعدة خارجية غير مشروطة في هذا المجال".

وأكد أن "الخارج لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يكون بديلا عن الحوار الداخلي، والذي هو سمة لبنان في ماضيه وحاضره، فلبنان بلد ميثاقه مبني على الحوار".

وقال: "من المعلوم أن هواجس اللبنانيين ليست واحدة، لا بل هي متنوعة، انما رغم ذلك، فإن المساحات المشتركة في ما بينهم، كانت دائما وما زالت وستبقى نقطة التلاقي بينهم جميعا".

أما في موضوع العلاقة بين لبنان وروسيا، فقد أكد حمية أن "لبنان وروسيا تربطهما علاقات صداقة ممتازة"، لافتا إلى أن وجوده "اليوم في روسيا، واللقاءات التي سيجريها مع المسؤولين الروس، ولا سيما المعنيين فيها بملفات تعنى بها وزارة الاشغال العامة والنقل، لهو دليل إضافي على انفتاح لبنان على كافة الدول الصديقة إن في الشرق أو في الغرب، كون ذلك يصب في جذب الاستثمارات إلى مرافقه العامة، والتي اعتقدنا ومنذ البداية بأن نهضة لبنان ستكون بنهضتها".

وشدد على أن "العلاقة مع الشرق أو الغرب، تحكمها المصالح المشتركة، وإطلاق مسار النهوض بالوطن، خدمة لمصالح شعبه".

بو نصار

بدوره أشاد سفير لبنان في روسيا بالعلاقات الثنائية بين لبنان وروسيا، مثمنا "ما قام به الوزير حمية على صعيد وزارة الاشغال العامة والنقل، ولا سيما تفعيل المرافق العامة التابعة لها، سواء لناحية المرافئ أو المطار"، منوها بـ"الجهود التي بذلت لجهة الإصلاحات التي أجريت على صعيدها، فضلا عن العمل الدؤوب لتحسين خدماتها وتطويرها على حد سواء".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

الدقم تقوي مكانتها كوجهة مفضلة للمستثمرين في الصناعات المتنوعة

"عمان": أثبتت البيانات ارتفاعًا ملحوظًا في حجم الاستثمارات بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، حيث بلغ حجم الاستثمار التراكمي 6 مليارات ريال عُماني، بزيادة بلغت 55% عن العام السابق، حيث تُعتبر هذه الزيادة دليلا واضحا على الثقة المتزايدة في إمكانيات الدقم كوجهة استثمارية رئيسية، ما يُقوي من مكانتها كمركز لتطوير الصناعات بمختلف أنواعها.

وتُعد المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وجهة مناسبة لجذب الاستثمارات الصناعية، بما في ذلك الصناعات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. وتسهم البنية الأساسية المتطورة والحوافز الاستثمارية الشاملة في تحويل الدقم إلى محور رئيسي للاستثمارات، ما يدعم دور القطاع الصناعي في تحقيق التنمية المستدامة وتنويع الاقتصاد الوطني.

وتقدم الدقم مجموعة من الحوافز الجذابة، تشمل الإعفاءات الضريبية والجمارك المخفضة، إضافة إلى التسهيلات الإدارية التي يوفرها نظام المحطة الواحدة. ويُسهم هذا النظام في تمكين المستثمرين من إتمام كافة إجراءات تأسيس مشاريعهم في مكان واحد، ما يسهل عليهم توفير الوقت والجهد وتقليل التكاليف، وبالتالي يُسهم في جذب الاستثمارات من مجالات متعددة.

خدمات لوجستية

وتتميز الدقم ببنية أساسية متطورة تلبي احتياجات المستثمرين الصناعيين، حيث يضم ميناء الدقم، الذي يُعتبر من أكبر الموانئ في سلطنة عمان ويقدم خدمات لوجستية متقدمة تسهّل عمليات التصدير والاستيراد. كما تحتوي المنطقة على ميناء للصيد البحري متعدد الأغراض، ويُعد من أهم المرافق لدعم قطاع الثروة السمكية والمشاريع المرتبطة به.

علاوة على ذلك، توفر المنطقة خدمات طاقة ومياه مستدامة بأسعار تنافسية، ما يجعلها خيارا جذابا للمستثمرين الراغبين في إقامة مشاريع صناعية. وتتضمن المنطقة أيضا شبكة طرق حديثة وأنظمة اتصالات متطورة ومرافق خدمية تدعم استمرارية العمليات التشغيلية.

وتستقطب المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم مشاريع صناعية متنوعة، تشمل الصناعات الثقيلة مثل المعادن والكيماويات، وصناعة النفط والغاز، ما يجعلها مركزًا للأنشطة المرتبطة بهذا القطاع. كما تتوسع في الصناعات التحويلية، مثل تصنيع المواد الغذائية والبلاستيكية ومواد البناء، حيث شهدت هذه القطاعات نموا ملحوظا بمعدل 10% من الناتج المحلي الإجمالي حتى منتصف العام الحالي.

وتستهدف الدقم أيضا تطوير الصناعات البحرية والتكنولوجية، حيث تشمل الأنشطة صيانة السفن والمشاريع المتعلقة بالقطاع البحري. كما تسعى لتوطين الصناعات التكنولوجية المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مع تخصيص مساحة تبلغ 18 كيلومترا مربعا لدعم هذه الأنشطة.

ويسهم ميناء الصيد البحري متعدد الأغراض في دعم الأنشطة الصناعية المرتبطة بالثروة السمكية، ما يُقوي من فرص تطوير الصناعات الغذائية والتصنيعية. وتسعى الدقم لجذب مشاريع مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، ما يجعلها مركزًا حيويًا للصناعات المستقبلية في المنطقة، متماشية مع رؤية "عُمان 2040".

تقنيات الذكاء الاصطناعي

كما تعمل المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على جذب مشاريع صناعية قائمة على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة. وتشمل هذه الجهود إنشاء مساحات لدعم الصناعات التكنولوجية والصديقة للبيئة، مما يجعلها مركزًا للصناعات المستقبلية في المنطقة. كما تبرز المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم كوجهة مثالية لاستقطاب مختلف أنواع المشاريع الصناعية. ومع نظام المحطة الواحدة الذي يسهل الإجراءات، تستمر الدقم في تقديم نفسها كمنصة رئيسية لدعم الاستثمارات، ما يجعلها ركيزة أساسية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام لسلطنة عمان.

كما تسعى سلطنة عمان من خلال رفع كفاءة البنية التحتية في منطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إلى جذب مزيد من الاستثمارات التي تصل قيمتها مليارات الدولارات في مختلف القطاعات الصناعية، مع التركيز على الصناعات التحويلية، والتكنولوجيا، والخدمات اللوجستية، وهو ما يعزز من دور الدقم كمركز صناعي رائد في المنطقة، و يترجم ذلك زيادة توطين المشاريع الصناعية وخاصة في قطاع الصناعات الخضراء، حيث وصل بعضها إلى مرحلة الإنشاءات أو التصاميم النهائية مثل مصنع فولكان للحديد الأخضر، ومشروع هايبورت الدقم، ومشروع شركة الهيدروجين الأخضر "مشروع اكمي"، ومصنع شركتي "كوبي ستيل" و"ميتسوي وشركائها المحدودة" اليابانيتين لإنشاء مصنع للحديد المختزل.

مصانع المنطقة الاقتصادية الخاصة

كما تم خلال العام الجاري التشغيل التجريبي لمصنع "سماك" التابع للشركة الدولية للمنتجات البحرية بطاقة إنتاجية تبلغ 100 مليون علبة من التونة سنويًّا، كما بدأت مجموعة أسياد في عمليات إدارة وتشغيل محطة أسياد للحاويات بميناء الدقم.

وتحتضن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم العديد من المصانع الكبيرة كمصنع أملاح الدقم والذي يعتبر أول مشروع من نوعه في سلطنة عمان، لإنتاج الملح الخام والصناعي من أجل الشركات العاملة بحقول النفط.

فيما يعد مصنع هونج تونج الدقم للأنابيب أول مشروع من نوعه في سلطنة عمان، وتم إنشاؤه بشراكة عُمانية- صينية، ويختص المصنع بإنتاج الأنابيب غير المعدنية المصنوعة من مادة لدائن البولي إيثيلين المقوى التي تستخدم بشكل رئيس في شبكات التجميع ونقل مخرجات الآبار الهيدروكربونية. ويأتي إنشاء المصنع تلبية لتزايد الطلب المحلي على استخدامات الأنابيب غير المعدنية لشبكات التجميع ونقل مخرجات الآبار الهيدروكربونية، وبالتالي توفير احتياجات السوق المحلية من هذه الأنابيب بشكل أساسي في المرحلة الأولى، كما سيتم العمل على تسويق المنتج لمختلف الأسواق العالمية في آسيا وأفريقيا وأمريكا وأوروبا في مرحلةٍ لاحقة.

فيما يعد مصنع كروة للسيارات اضافة عالية للقطاع الصناعي بسلطنة عمان، حيث يعتبر المصنع من المصانع الفريدة التي تم إنشاءها في المنطقة والذي سيلبي متطلبات المنطقة من الحافلات المختلفة ثم الانتقال الى مرحلة التصدير الخارجي.

فيما أهلت منطقة الصناعات السمكية والغذائية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم استيعاب حوالي 60 منشأة متخصصة لرفع قيمة الثروة السمكية، وتعزيز الأمن الغذائي.

الابتكار والتقنيات الحديثة

من المتوقع أن يستمر التنوع الصناعي في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم مع التوجه نحو زيادة المصانع القائمة على الابتكار والتقنيات الحديثة، وهو ما يعزز من مكانة الدقم كمركز صناعي رائد في دول الخليج العربي. وتعمل المنطقة على استقطاب مجموعة متنوعة من الأنشطة الصناعية النوعية في المنطقة، والتي تهتم بالتقنيات الحديثة والتقليل من الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى الاهتمام بالصناعات البتروكيماوية والأنشطة التجارية والسياحية واللوجستية والصناعات الخفيفة والمتوسطة والصناعات السمكية ومشاريع التطوير العقاري.

مقالات مشابهة

  • الدقم تقوي مكانتها كوجهة مفضلة للمستثمرين في الصناعات المتنوعة
  • تحرير 138 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق
  • حمية: جهّزنا كل ما يلزم لإبقاء الطرق الجبلية مفتوحة
  • سرب صوراً لمنشآت قرب موسكو..روسيا تعتقل عميلاً لاستخبارات أوكرانيا
  • روسيا: مخطط أمريكي بريطاني ضد قواعد موسكو في سوريا
  • ‏الخارجية الروسية: موسكو ستوسع قائمة الأشخاص الممنوعين من دخول روسيا ردا على عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة
  • حمية: للتقيد بإرشادات قوى الامن الداخلي حفاظا على السلامة العامة
  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • كفانا هواجس العرافات
  • ضبط طن من المواد المخدرة المتنوعة وأسلحة نارية