مسقط – أثير

حقّقت سلطنة عُمان المرتبة الثانية خليجيًّا والثانية على مستوى الشرق الأوسط في مؤشر الأداء البيئي بحسب الإعلان الصادر اليوم عن مركز السياسات والقوانين البيئية بجامعة ييل الأمريكية.

وتقدمت سلطنة عُمان 99 مركزًا حيث بلغت درجتها في المؤشر 51.9 من 100 لتصل إلى المركز 50 بدلًا من المركز 149 في عام 2022 من أصل 180 دولة حول العالم، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على مختلف التصنيفات في القطاعات التنموية خاصة القطاعات الاقتصادية.

ويركز المؤشر بشكل رئيس على حيوية النظم البيئية حيث يقيس مدى نجاح البلدان في الحفاظ على النظم البيئية وحمايتها وتعزيزها والخدمات التي تقدمها، ويشمل 42 بالمائة من إجمالي درجة المؤشر ككل ويتكون من 6 فئات لقضايا: الموئل والتنوع الأحيائي، وخدمات النظم البيئية، ومصايد الأسماك، والأمطار الحمضية، والزراعة، والموارد المائية.

كما يقيس المؤشر مدى تطبيق أهداف سياسة الصحة البيئية في حماية البلدان لسكانها من المخاطر الصحية البيئية، وهو يشمل 20 بالمائة من إجمالي درجة المؤشر ككل ويتكون من أربع فئات لقضايا: جودة الهواء، ومياه الشرب والصرف الصحي، والمعادن الثقيلة، وإدارة النفايات.

وعملت سلطنة عُمان ممثلة في هيئة البيئة والجهات ذات العلاقة على تحقيق محور جودة النظم البيئية الذي يعنى بالتنوع الحيوي وحمايته وإدارته بالصورة المثلى والذي يمثل حوالي 42 بالمائة من إجمالي وزن المؤشرات الفرعية، وقد كان لصدور المراسيم السلطانية للإعلان عن إنشاء محميات طبيعية جديدة أثر كبير لرفع التقييم، ليبلغ عدد المحميات الإجمالية في سلطنة عُمان حوالي (30) محمية طبيعية معلنة، وزيادة عدد المواقع إلى أكثر من (25) موقعًا ذات أهمية للتنوع الأحيائي، كما بذلت هيئة البيئة جهودًا في الإدارة الفاعلة للمحميات وتوفير جميع اللوجستيات من الكادر المتخصص والبنى الأساسية ووسائل النقل للقضاء على أكثر من مليون طائر غريب وغازي، إضافة إلى مبادرات تأهيل وحماية الأنواع المهددة واستصلاح الأراضي ومكافحة التصحر.

وأسهمت مختلف المؤشرات الأخرى في رفع التصنيف بمؤشر الأداء البيئي العالمي لسلطنة عُمان سواء في مجال المصايد السمكية والصحة البيئية وجودة الهواء وتغير المناخ، حيث ارتفع قطاع مصايد الأسماك بشكل ملحوظ. إضافة إلى تحسن قطاعات موارد المياه والصرف الصحي والإدارة السليمة للنفايات والعمل على رفع نسبة إعادة التدوير وتحسين جودة الهواء وشبكة مياه الشرب والعمل على عدد من المسوح والدراسات لقياس تأثير الملوثات على صحة الإنسان.

وواكبت سلطنة عُمان القضايا العالمية لتغير المناخ؛ حيث أعلنت عن إنجاز الخطة الوطنية للنمو الأخضر وتلاها إعلان عام 2050 عامًا للحياد الصفري من خلال الاستراتيجية الوطنية للانتقال المنظم للحياد الصفري واعتماد السياسة البيئية الوطنية لقطاع الطاقة بالإضافة إلى اعتماد مؤشر الأداء البيئي ضمن المؤشرات الاستراتيجية في وثيقة رؤية عُمان 2040، من خلال محور “بيئة عناصرها مستدامة” في أولوية “البيئة والموارد الطبيعية”، على أن تكون سلطنة عُمان ضمن أول 40 دولة في عام 2030 وضمن أول 20 دولة في عام 2040.

ويُنشر مؤشر الأداء البيئي من قِبل مركز السياسات والقوانين البيئية بجامعة ييل الأمريكية بالتعاون مع جامعة كولومبيا كل سنتين، حيث بدأ أول تقرير في عام 2016، ويتميز تقرير عام 2024 بتغير مجموعة من المؤشرات حيث تمت إضافة وإدخال عدد من المصادر العالمية، مع تغيير في منهجية بعض المؤشرات، ويقيم التقرير عددًا من المؤشرات الفرعية لتشكيل القضايا الـ11 حيث تنقسم هذه القضايا إلى ثلاثة أهداف رئيسة وهي: حيوية النظام البيئي، والصحة البيئية، وتغير المناخ ويقوم الباحثون والخبراء بجمع البيانات التي تتكون من حقائق ويتم قياس كل مؤشر من صفر إلى 100 من الأسوأ أداءً إلى الأفضل لكل بلد، وبعد ذلك يتم وزن وتجميع نتائج المؤشرات في فئات القضايا والأهداف الرئيسة، ثم يتم تجميعها في الدرجة النهائية للبلد، وتعتمد جامعة ييل في بياناتها على شبكة من المصادر التي تهتم بالجانب البيئي وتنشر عنه حول العالم سواء كانت هذه المصادر منظمات أممية أو مؤسسات ومعاهد وجامعات وبحوث ودراسات علمية منشورة وأصبح المؤشر يقيس تغير المناخ كهدف جديد تم إدراجه في تقرير عام 2022، وهو يشمل 38 بالمائة من إجمالي درجة المؤشر ككل ويتكون من فئة قضية واحدة: التخفيف من آثار تغير المناخ.

ويعد هذا التصنيف محل إشادة عالمية في الأوساط البيئية والاقتصادية واحترام المجتمع الدولي حيث بُذلت جهود حثيثة خلال السنوات الأربع الماضية من قِبل هيئة البيئة ومختلف الجهات والمؤسسات الوطنية ذات العلاقة، وتم تشكيل لجنة توجيهية وفرق فنية من مختلف القطاعات.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: مؤشر الأداء البیئی بالمائة من إجمالی النظم البیئیة فی عام

إقرأ أيضاً:

سفير سلطنة عمان يطالب بالالتزام بالقانون الدولي والإنساني لحماية الأطفال الفلسطينيين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 


شاركت سلطنة عمان في أعمال مؤتمر حول “دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطيني”، برعاية الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك الأردن والذي افتتحته وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية وفاء بني مصطفى

مثّل السلطنة في المؤتمر السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، نيابةً عن الدكتورة ليلى النجار، وزيرة التنمية الاجتماعية.

قدّمت سلطنة عمان مداخلة أكدت فيها ضرورة الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في حماية الأطفال الفلسطينيين

وأشارت إلى التحديات التي يواجهها الأطفال في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل. وشددت على الدور المحوري الذي يجب أن تلعبه الدول والمنظمات الدولية في وضع حد للانتهاكات وحماية حقوق الأطفال الفلسطينيين، لا سيما في مجالات الصحة والتعليم والمأوى، وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق هذه الأهداف.

وأكد السفير الرحبي أن سلطنة عمان تقف دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى المواقف الثابتة للسلطنة في دعم القضية الفلسطينية على جميع المستويات الإقليمية والدولية، ومؤكداً أهمية الجهود المشتركة لضمان حقوق الأطفال الفلسطينيين الذين يدفعون ثمناً باهظاً في هذا النزاع.

يهدف المؤتمر، الذي شهد حضوراً واسعاً من مسؤولين وسفراء وشخصيات سياسية وحقوقية عربية ودولية، إلى تسليط الضوء على معاناة الأطفال الفلسطينيين جراء الانتهاكات الإسرائيلية، والدعوة لتعزيز الجهود الدولية في حمايتهم وضمان حقوقهم الأساسية.

216f547b-5ea3-4bf1-af4e-ab4c4a6e3e59 5f7839cc-b09a-40f3-b0de-03deb63db401 bdaa65c7-eaf3-465c-9928-688eb9adf677

مقالات مشابهة

  • الجمعة.. انطلاق نهائيات كأس العالم لسداسيات كرة القدم في عمان
  • سفارة سلطنة عمان في بروناي تحتفل بالعيد الوطني
  • الإمارات الخامسة عالمياً والأولى «أوسطياً» في حيوية الذكاء الاصطناعي
  • «داو جونز» يقود المؤشرات الأميركية لإغلاق قياسي
  • سفارات سلطنة عمان تواصل الاحتفال بالعيد الوطني
  • ولايات سلطنة عمان تواصل احتفالاتها بالعيد الوطني الـ 54 المجيد
  • «OL-1» عينٌ من الفضاء على سلطنة عمان
  • سلطنة عمان تؤكد ضرورة الالتزام بالقانون الدولي لحماية الأطفال الفلسطينيين
  • سفير سلطنة عمان يطالب بالالتزام بالقانون الدولي والإنساني لحماية الأطفال الفلسطينيين
  • منظومة الطفولة المبكرة .. استثمار اجتماعي لمستقبل الأجيال