شارك الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، فى فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر ومعرض أمن المعلومات والأمن السيبرانى caisec’24 الذى ينعقد تحت رعاية رئيس الوزراء على مدار يومين تحت شعار "تأمين المستقبل" وينظمه شركة ميركورى كومينيكشنز والشركة المتحدة للخدمات الاعلامية بالتعاون مع المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات (الإيكتوا)، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وأسامة كمال الرئيس التنفيذى لشركة ميركورى كوميونيكيشنز.


وفى كلمته؛ أكد الدكتور/ عمرو طلعت أن قضايا الأمن السيبرانى أصبحت مكونا أساسيا فى منظومة الأمن القومى لكافة الدول؛ مشيرا إلى أن تزايد اعتماد الدول على المنظومات الرقمية والنظم المؤتمتة يقترن معه تعاظم فى أخطار الهجمات السيبرانية؛ منوها إلى أن العالم يشهد زيادة فى معدلات الهجمات السيبرانية والتى تتسم أيضا بالتعقيد والتنوع.
وأضاف الدكتور/ عمرو طلعت أن التقارير الدولية تشير إلى أن المؤسسات حول العالم تتعرض لهجمات برمجيات الفدية بمعدل متوسط يصل إلى هجمة كل 11 ثانية، كما قدرت التكلفة العالمية للجرائم السيبرانية بنحو 8.4 تريليون دولار فى عام 2022، ومن المتوقع بحلول عام 2026 أن تتجاوز التكاليف السنوية للجرائم السيبرانية 20 تريليون دولار.

وذكر الدكتور/ عمرو طلعت أن منصة مصر الرقمية تقدم حاليا أكثر من ١٧٠ خدمة حكومية رقمية ومن المستهدف الوصول بنهاية هذا العام إلى ٢٠٠ خدمة، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة لزيادة الخدمات الحكومية المرقمنة وتقديمها للمواطنين على نحو ميسر ومحوكم يقترن معها إدراك بالأخطار السيبرانية ومن هذا المنطلق تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبرانى من خلال المجلس الأعلى للأمن السيبرانى.

وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت أن الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبرانى ترتكز على مجموعة من  المحاور والتى من أبرزها تشجيع البحث العلمى فى تخصص الأمن السيبرانى بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بهدف تشكيل مجموعات بحث علمى تضم خبراء الأمن السيبرانى بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع أساتذة الجامعات المصرية المتخصصين بهذا المجال للبحث فى بناء برامج اكتشاف مبكر للهجمات السيبرانية التى يمكن ان تتعرض لها المنظومات، بالإضافة إلى تشجيع الشركات العاملة فى هذا المجال على الفكر الابتكارى فى بناء منظومات تأمين سيبرانى لمختلف البرامج والمنظومات المؤتمتة، وكذلك الاهتمام بتعزيز التعاون الدولى والشراكة فى هذا المجال.
وأشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى أنه يتم العمل على زيادة عدد الخبراء المتخصصين فى مجال الأمن السيبرانى من خلال عدد من البرامج والمبادرات التدريبية التى تستهدف بناء القدرات وزيادة الخبرات القادرة على العمل فى هذا المجال، مضيفا أنه تم إطلاق منذ أسابيع قليلة مبادرة "مهارات سيبرانية" لتدريب ١٠٠٠ شاب سنويا فى مجال الأمن السيبراني، مؤكدا على ارتفاع معدلات التوظيف فى هذا المجال.
وأضاف الدكتور/ عمرو طلعت أن مصر تشغل وفقا لتصنيف الاتحاد الدولى للاتصالات المركز ٢٣عالميا من بين 182 دولة بمؤشر "الأمن السيبرانى"، معربا عن تطلعه لتحسين هذا المركز وتوسيع قاعدة المهارات المتخصصة فى الأمن السيبراني.

هذا وقد قام الدكتور/ عمرو طلعت بجولة تفقدية لأجنحة معرض أمن المعلومات والأمن السيبرانى Caisec’24 الذى يشارك به نخبة متنوعة من كبرى الشركات الرائدة فى حلول الأمن السيبراني.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية

قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن العالم يواجه الآن خطراً جديداً وخطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية، التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية، مما يؤثر على المجتمعات على مستوى العالم.

جاء في كلمة لها عن السلام والعدالة خلال تجمع عالمي بعنوان "ما بعد 125 عامًا: تأمين مستقبل عالمنا الرقمي"، في قصر السلام بمدينة لاهاي في هولندا، نظمته مدينة لاهاي ومعهد السلام السيبراني" (CyberPeace) والتحالف السيبراني العالمي.

وأضافت توكل كرمان: يشكل ارتفاع الهجمات السيبرانية خطراً كبيراً، وبعد 125 عاماً، يتعين علينا أن نواجه هذا العصر الجديد من الصراع.

وتابعت كرمان: إن الحرب السيبرانية لا يرتكبها القراصنة أو المنظمات الإجرامية فحسب؛ بل أعتقد أنه تنفذها الحكومات أيضًا. ونحن بحاجة إلى معالجة هذه التحديات بشكل جماعي وإيجاد طرق لحماية مجتمعاتنا من هذا التهديد المتطور.

وأوضحت كرمان أن أحد العوامل الرئيسية التي تدفع إلى ارتكاب الجرائم والهجمات السيبرانية هو إساءة استخدام التكنولوجيا من قبل الحكومات كجزء من سياساتها الحربية أو ضد شعوبها.

وقالت كرمان: أستطيع أن أتحدث من تجربتي الشخصية؛ فقد كنت ضحية لهجوم سيبراني حكومي في ظل دكتاتورية عبد الله صالح.

وأشارت كرمان إلى أنه غالبًا ما يستخدم الدكتاتوريون أدوات الإنترنت للتجسس على مواطنيهم، وانتهاك خصوصيتهم، وقمع المعارضة، لافتة إلى أنها واجهت مثل هذه الهجمات، وواجهها العديد من الآخرين أيضًا.

وأفادت كرمان: على سبيل المثال، نفذت سلطات الإمارات العربية المتحدة برامج مراقبة تستهدف الأفراد، بما في ذلك الناشطون والمعارضون.

وقالت كرمان: لقد تصاعد استغلال الفضاء الإلكتروني، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الافتقار إلى المساءلة والخبرة المستخدمة لإيذاء الأبرياء. وقد حدث موقف مماثل مع صديقي جمال خاشقجي، الذي استُهدف أيضًا بهذه الطريقة، مشددة على ضرورة الحاجة إلى معالجة هذه القضايا ومحاسبة المسؤولين عنها.

واعتبرت كرمان أن المشكلة الرئيسية في استخدام هجمات الجرائم الإلكترونية ضد دول أخرى هي أنه لا يوجد إعلان رسمي للحرب، وهذا يؤثر على العديد من الناس، مضيفة: كنت أحد ضحايا هجوم إلكتروني حكومي. لقد استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي لمهاجمتي وتقويض خصوصيتي. كنت أحد الضحايا في ذلك الوقت.

وبيّنت كرمان أن الحكومات الأجنبية، بما في ذلك الولايات المتحدة، لديها خبرة في هذه التكتيكات الإلكترونية، مستدركة بالقول: هذه الخبرة لا تُستخدم لحماية الناس ولكن للدفاع عن النظام. نفس الشيء حدث لصديقي.

وأكدت كرمان أن الأمر لا يتعلق بمنع البلدان من استخدام هذا النوع من الحرب؛ إنه يتعلق بالاعتراف بأننا لا نريد الحرب على الإطلاق. أنا شخص يحب العالم أجمع ويؤمن بالوحدة.

وشددت كرمان على أن الحل لا يتعلق فقط باللوائح؛ بل يتضمن أيضًا ضمان احترام حقوق الأفراد. لا ينبغي فرض شروط على حقوق الأفراد في التعبير. هذا أمر بالغ الأهمية، وخاصة في مشهد الأمن السيبراني اليوم، حيث قد تستخدم الحكومات الاحتجاجات لتقويض الحقوق الخاصة. إننا بحاجة إلى التركيز على حماية هذه الحقوق مع تعزيز نهج أكثر شمولاً وسلمية.

وقالت توكل كرمان: يمكن اعتبار معاهدة الجرائم الإلكترونية بمثابة سيف ذو حدين. فمن ناحية، قد تنتهك الحقوق الحصرية والابتكارات؛ ومن ناحية أخرى، تقدم فرصة للتغيير الإيجابي. ونحن بحاجة إلى التركيز على استخدام التكنولوجيا ليس فقط كتهديد، بل كوسيلة لتعزيز السلام.

وأعربت كرمان عن اعتقادها بأن المستقبل يمكن أن يكون مشرقًا، وخاصة مع الأفراد المخلصين الذين يتحملون مسؤولية خلق عالم أفضل. يجب ألا نغفل عن وطننا وقيمنا وقيادتنا. من الأهمية بمكان تعزيز التعاون وضمان خدمة بعضنا البعض بمسؤولية.

وتابعت كرمان: تقع علينا مسؤولية كبيرة لوقف الحروب وتعزيز السلام في عالم يتأثر بشكل متزايد بقضايا الإنترنت. يجب أن تكون حماية الخصوصية ومنع الصراع في طليعة جهودنا. ومع ذلك، فإن معالجة هذه التحديات من خلال المعاهدات والإجراءات الصحيحة هي قضية معقدة نواجهها جميعًا معًا.

وشددت كرمان على الحاجة إلى إصلاحات جوهرية توضح من هو المسؤول عن خدمة الصالح العام. وهذا أمر ضروري لتقدمنا الجماعي. وبالإضافة إلى ذلك، تقع علينا مسؤوليات كبيرة، وخاصة في منع الصراعات. ولا ينبغي النظر إلى وقف الحروب باعتباره عملاً تقليدياً فحسب؛ بل يتطلب الأمر اتباع نهج مبتكر لحماية الخصوصية ومعالجة التهديدات السيبرانية مع السعي أيضاً إلى منع الصراعات في المستقبل.

وقالت كرمان إن مجلس الأمن نفسه يتطلب الإصلاح من أجل حماية الناس بشكل أفضل من أشكال مختلفة من انعدام الأمن. وفي الوقت الحالي، غالباً ما يخدم مجلس الأمن مصالح خمس دول أعضاء فقط، وهو ما يحد من فعاليته. ونحن بحاجة إلى تمكين المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من منظمات العدالة التي تعمل من أجل السلام والعدالة، وضمان حصولها على السلطة اللازمة للتصرف دون تدخل من الدول القوية.

وأكدت كرمان وجوب أن تكون هذه المنظمات مجهزة بالكامل للعمل بشكل مستقل، مما يسمح لها بعبور أي حواجز في مهمتها دون الحاجة إلى إذن من سلطات خارجية. إن معالجة هذه الإصلاحات تشكل تحدياً كبيراً يتعين علينا جميعاً مواجهته معاً

 

مقالات مشابهة

  • طلعت: قطاع الاتصالات يساهم بـ 6% فى الناتج المحلى الإجمالي
  • وزير الخارجية: مصر تعمل على تعزيز منظومة الأمن والاستقرار الجماعي بالقارة الافريقية
  • توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية
  • وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يفتتح فعاليات القمة العالمية الأولى للبنية التحتية الرقمية
  • شاهد.. وزير الاتصالات يفتتح أول قمة عالمية للبنية التحتية الرقمية
  • وزير الاتصالات: نستهدف 8 مليار دولار صادرات رقمية
  • وزير الاتصالات يكشف عن مشروع الخزانة الرقمية
  • وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطى فى حوار مع «البوابة نيوز»: مصر تدين التصعيد الإسرائيلى وتدعو لاحترام سيادة لبنان.. وهدفنا الأساسى منع انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية
  • سول وواشنطن وطوكيو تعزز الجهود لمكافحة الأنشطة السيبرانية غير القانونية لبيونج يانج
  • وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يستعرض استراتيجية مصر الرقمية والأجندة التشريعية للوزارة خلال لقائه مع لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب