خبير عسكري: المقاومة في رفح استخدمت أقل من 25% من إمكانياتها
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
ضمن عملياتها النوعية المتواصلة، فجرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كما أعلنت، حقل ألغام في قوة إسرائيلية متمركزة داخل موقع كتيبة الشهيد محمد أبو شمالة، في رفح جنوبي قطاع غزة.
وقالت القسام إن العملية أوقعت أفراد القوة بين قتيل وجريح، وإنها وقعت في حي تل السلطان غرب مدينة رفح.
ووفق الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي، فإن أسلوب تفجير الألغام من قبل المقاومة أثبت فاعليته في معارك متعددة داخل قطاع غزة، مشيرا إلى أن العديد من الحقول تم تفجيرها بالقوات الإسرائيلية، التي حاولت التوغل سواء في خان يونس جنوبي قطاع غزة، أو في منطقة جباليا شمالي القطاع خلال المعارك السابقة.
وقال، في تحليل للمشهد العسكري بغزة، إن زرع الألغام على محاور التقدم يؤكد أن فصائل المقاومة تتجاوب مع الفرضيات المحتملة التي وضعتها للتصدي لتقدم الجيش الإسرائيلي في تلك المحاور.
وبخصوص المعارك في مدينة رفح، ذكّر العقيد الفلاحي بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي قال فيها إن دخول قواته المدينة سيؤدي إلى تحقيق "النصر المطلق" عبر تدمير البنى التحتية، وإطلاق سراح الأسرى من خلال الضغط العسكري.
غير أن الجيش الإسرائيلي وبعد دخوله مدينة رفح، يواصل العقيد الفلاحي، لم يتوصل إلى الأسرى ولا إلى قيادات المقاومة الفلسطينية، فضلا على أن المواجهة تحتدم بينه وبين مقاتلي المقاومة على 4 محاور رئيسية داخل المدينة.
ورغم فشله في تحقيق أهدافه العسكرية التي وعد بها، ترجح فصائل المقاومة أن الاحتلال يريد إطالة أمد المواجهة والحرب في رفح، ولذلك لم يستخدم مقاتلوها سوى أقل من 25% من إمكانياتهم، وتركوا الباقي لمعارك أخرى يمكن أن تكون خلال الفترة المقبلة في رفح، كما يوضح الخبير العسكري والإستراتيجي.
ويذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن في 7 مايو/أيار الماضي أنه سيطر على معبر رفح بشكل كامل، وأعقب ذلك ارتكابه مجازر بحق المدنيين في خيامهم خلفت سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: حزب الله وإسرائيل يصعدان ميدانيا ولا حل سياسيا يلوح بالأفق
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن حزب الله وإسرائيل لا يزالان متمسكان بنقاط القوة لديهما، واعتبر كلمة الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم "مؤشرا على إظهار القوة" تزامنا مع قصف مطار بن غوريون الدولي بتل أبيب.
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن كلمة قاسم الجديدة تمثل مرحلة جديدة "تفصل بين تصعيد سابق وآخر لاحق" على مستوى استعداد المقاومة وجاهزيتها لمواجهة الجيش الإسرائيلي.
وقال قاسم في كلمته الجديدة، اليوم الأربعاء، إن "الخيار الحصري لحزب الله هو منع الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق أهدافه".
وشدد على أن "وقف الحرب العدوانية يتوقف على الميدان"، كما "ستصل صواريخ وطائرات المقاومة إلى كل مكان في إسرائيل".
ولا يكفي الردع بالتصريحات فقط وإنما بإظهار القوة، وفق الخبير العسكري، وهو ما ترجم اليوم بقصف قواعد عسكرية خارج نطاق حيفا، وسقوط صاروخ على مطار بن غوريون في تل أبيب.
وأكدت القناة الـ12 الإسرائيلية توقف حركة الطيران في مطار بن غوريون عقب سقوط الصاروخ، في حين أكدت الشرطة الإسرائيلية سقوط شظايا صواريخ في منطقة تل أبيب الكبرى دون وقوع إصابات.
وقال حنا إن حزب الله يستهدف مثلثا إستراتيجيا إسرائيليا "فيه كل شيء"، في إشارة منه إلى حيفا وتل أبيب والقدس، في حين تستهدف إسرائيل مثلثا حيويا لحزب الله ممثلا بجنوب لبنان والضاحية الجنوبية ببيروت ومنطقة البقاع.
وقال الخبير العسكري إن كلمة نعيم قاسم شددت على التمسك بجنوب نهر الليطاني، "وانتظار الالتحام مع الجيش الإسرائيلي واستنزافه في حرب طويلة وعدم الخسارة أولا".
ويمتد نهر الليطاني على طول 170 كيلومترا من منبعه شرقا إلى مصبه غربا، ويبعد حوالي 30 كيلومترا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
في الجهة المقابلة، تستخدم إسرائيل نقاط القوة لديها على مستوى الاستعلامات وسلاح الجو، من أجل رفع "كلفة الردع العقابي لدرجة متقدمة، لكي يقبل حزب الله بالرضوخ"، وفق حنا.
وخلص الخبير العسكري إلى أن الطرفين "لا يزالان بمرحلة ليست قريبة للوصول إلى حل سياسي".
ووسّعت إسرائيل، منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، حربها على حزب الله لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا جنوبه معتمدة على 5 فرق عسكرية تعمل على طول الحدود مع لبنان.