تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وصفت نبال فرسخ، مسئولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، الوضع في جباليا شمال قطاع غزة بأنه كارثي ومأساوي للغاية، مشيرة إلى حجم الدمار الكبير الذي طال المنازل وشبكات الصرف الصحي ومصادر المياه.

وخلال مداخلة مع قناة "بي بي سي عربي" البريطانية، أوضحت فرسخ أن فرق الهلال الأحمر الفلسطيني تواجه صعوبات جمة في انتشال جثث الشهداء من تحت الأنقاض، وتبذل جهودا كبيرة لإصلاح النقاط الطبية في جباليا لإعادة تشغيلها وتقديم الخدمات الطبية.

وأضافت فرسخ أن الوضع أصبح أكثر كارثية مع صعوبة حصول السكان على الحد الأدنى من الطعام للبقاء على قيد الحياة، لافتة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حاصر المستشفيات في شمال القطاع ودمرها، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الصحية بشكل خطير.

وأشارت إلى أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي، تعذر الوصول إلى مناطق في غزة، ولم يتمكن الهلال الأحمر من الدخول إلا في حالات نادرة جدًا لإيصال بعض المساعدات.

وأوضحت فرسخ أن منظمة الصحة العالمية تعمل على هذا الملف، فيما يبذل الهلال الأحمر الفلسطيني كل ما في وسعه بالتعاون مع الشركاء في الحركة الدولية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر.

وتابعت: "نحن نسعى إلى استدامة الخدمات الإسعافية في شمال قطاع غزة وإرسال الوقود لتعزيز عمل بعض مركبات الإسعاف وتوفير المستلزمات الطبية والأدوية".

وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض قيودًا كبيرة على إدخال المساعدات الطبية والإنسانية، وأن معظم محاولات التنسيق تبوء بالفشل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهلال الأحمر الفلسطيني قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي الهلال الأحمر الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

فايننشال تايمز: القصف الإسرائيلي حوّل جباليا إلى مقبرة للذكريات

عرض تقرير، نشرته صحيفة فايننشال تايمز، تفاصيل تدمير إسرائيل مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة، والذي يبلغ عدد سكانه حوالي 200 ألف نسمة، ووفقا لشهود عيان ومسؤولين محليين، فإن المخيم الذي وُصف بأنه "جزء حيوي من الحياة الفلسطينية"، تحول الآن إلى "أكوام من الأنقاض".

وأنجز التقرير كل من مراسلة الأمن السيبراني ميهول سريفاستافا، ومراسلة القاهرة هبة صالح، والصحفية مليكة تابر ومحررة الرسوم البيانية أديتيو بهانداري.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بلينكن يوجه انتقادات حادة لنتنياهو لكن في الوقت الميتlist 2 of 2واشنطن بوست: بعد 23 عاما من الخزي أغلقوا غوانتاناموend of list الأوضاع الإنسانية

فعلى مدى أشهر من القصف المستمر، تدهورت أوضاع السكان بشكل مأساوي، ووصف المحامي إبراهيم الخرباشي، أحد سكان المخيم، الوضع قائلا "نرى الجثث ولا يجرؤ أحد على رفعها، ونسمع الجرحى يستغيثون إلى أن يموتوا"، ووصفت الصحيفة أفعال إسرائيل بأنها محو تام للمخيم.

ومع الحصار المستمر، يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية. ووفقا للأمم المتحدة، كانت محاولات إيصال المساعدات إلى المنطقة شبه مستحيلة، وقال رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر "لقد حاولنا إيصال المساعدات 140 مرة، ولكن بلا طائل".

إبادة

ويرى كثير من الفلسطينيين أن تدمير جباليا ليس مجرد هجوم على البنية التحتية للمنطقة، بل فيه أيضا طمس لتاريخ اللاجئين الفلسطينيين الذي يمتد منذ النكبة في 1948، وقال النازح والشاعر الفلسطيني مصعب أبو طه في هذا الصدد إن "تدمير هذا المخيم الذي كان مركز الانتفاضة الأولى، هو تدمير لتاريخ اللاجئين الذي استمر حوالي 76 عاما".

إعلان

ووفق التقرير، برزت المنطقة كمركز للحياة الفلسطينية، واستذكر النازحون منها معالمها مثل مسجد العودة والأسواق المزدحمة، والمثلجات والكعك من متجر الزيتون الشهير في قلب السوق، وقاعة بغداد للأعراس حيث تزوج كثيرون.

وكان السوق مشهورا بأسعاره الزهيدة، وكانت حلويات البقلاوة المحشوة بالفستق من متجر القاضي علامة بارزة فيه، كما كانت الرياضة جزءا أساسيا من الحياة، وكان الناس يلتقون بالمقاهي لمشاهدة المباريات الكبرى.

ولكن القصف الإسرائيلي المستمر الذي لم يقتصر على جباليا فقط، بل امتد إلى بلدة بيت لاهيا وبيت حانون، حوّل كل ما يعرفه الفلسطينيون إلى "مقبرة للذكريات"، ووصفت هذه الأعمال من قبل مسؤول إسرائيلي سابق بأنها تصل إلى "التطهير العرقي".

من قلب المأساة

وتعكس قصص السكان، التي نقلها التقرير، حجم المعاناة الإنسانية، ومن ذلك ما حصل مع عبد الله أبو سيف، وهو رجل مسن يبلغ من العمر (82 عاما)، حيث اضطر وعائلته إلى مغادرة منزلهم المدمر على عربة يجرها حمار بعد أن نفد الطحين، وأصبح سقف بيتهم المنهار غير قادر على حمايتهم من المطر.

ورغم ضعفه الجسدي ووعيه المحدود باحتمالية عدم عودته للأبد، طلب أبو سيف من حفيده الأصغر أن يساعده على رؤية المعالم التي شكلت حياته للمرة الأخيرة، مثل قاعة الزفاف التي تزوج فيها جميع أبنائه، والمدرسة التي تعلم ودرس فيها، والمقبرة حيث دفن والديه.

ولكن ما واجهه في كل موقع كان الحطام، ووضح ابنه إبراهيم أنه "لم يكن هناك شيء يُرى، لا شيء سوى الخراب والأنقاض. لقد محيت معالم حياة والدي بالكامل، ولم يتبق سوى الذكريات".

من جانبه، فقد أبو طه مكتبته التي كانت تضم آلاف الكتب جراء القصف، وقال متحسرا أن الفقد أصبح جزءا من حياة الفلسطينيين، الذين تدفعهم إسرائيل "بعيدا أكثر فأكثر عن بلادهم وذكرياتهم التي يجب الحفاظ عليها".

إعلان

كذلك لفت التقرير إلى عابد أبو غسان، الذي كان من بين الذين أصروا على البقاء في المخيم رغم الخطر، وقال للصحيفة قبل 10 أيام من استشهاده بقصف إسرائيلي "نحن سكان الشمال نعشق هذه الأرض، ولكن الوضع أصبح كارثيا، والجوع والخوف والدمار في كل مكان".

ومع تصاعد القصف وتزايد الاستهداف العشوائي، استشهد أبو غسان في غارة جوية على منزله في بيت لاهيا، المنطقة التي أحبها ورفض مغادرتها.

واستشهد وسط الدمار الذي طال كل ركن من أركان حياته، ليصبح شاهدا جديدا على الكارثة الإنسانية في غزة، وفق التقرير.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. الآليات الإسرائيلية تبدأ بالانسحاب من جباليا شمال قطاع غزة
  • الآليات الإسرائيلية تبدأ بالانسحاب من جباليا شمال قطاع غزة (فيديو)
  • وزيرا الصحة والتضامن يتفقدان المنشآت الطبية بشمال سيناء استعدادا لاستقبال المصابين الفلسطينيين
  • وزيرا الصحة والتضامن في جولة تفقدية للمستشفيات والمنشآت الطبية بمحافظة شمال سيناء
  • انتشال جثامين 9 شهداء فلسطينيين في قصفين للاحتلال الإسرائيلي على غزة
  • «الأطباء» تتواصل مع الهلال الأحمر المصري لإعداد قوافل إغاثية للشعب الفلسطيني
  • فايننشال تايمز: القصف الإسرائيلي حوّل جباليا إلى مقبرة للذكريات
  • «الأطباء» تتواصل مع الهلال الأحمر المصري لإعداد قوافل إغاثية للشعب الفلسطيني
  • طائرات الاحتلال تشن غارات على مناطق في جباليا البلد شمال قطاع غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي ينسف مربعات سكنية في جباليا