قائد انقلاب النيجر يتعهد بانتقال سلمي السلطة ويحذر من التدخل في بلاده
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
تعهد المجلس العسكري الحاكم في النيجر، بتهيئة الظروف السياسية اللازمة لانتقال سلمي للسلطة، في حين أكد أن ما وصفها بالمواقف العدائية والمتطرفة لبلاده «لن تحرك ساكنا»، ولن تثني المجلس العسكري عن قراره بشأن الرئيس المطاح به، محمد بازوم، داعيا الشعب النيجري للدفاع عن البلاد ضد أي تدخل خارجي.
أخبار متعلقة
أزمة النيجر: تكدس في مطار نيامي وقمة لحسم تدخل «إيكواس» عسكريا
ماذا يحدث في النيجر؟.
إجلاء الرعايا الأوروبيين من النيجر بعد تأييد 3 بلدان للانقلاب.. ومخاوف من اتساع الصراع غربي إفريقيا
جاء ذلك في كلمة متلفزة، لقائد الانقلاب، ورئيس الحرس الجمهوري السابق، عبدالرحمن تشياني، بثها التلفزيون الرسمي، أمس، أكد فيها أن النيجر ستواجه أوقاتًا صعبة، واصفا عقوبات «إيكواس» بأنها غير عادلة وغير إنسانية.
وجدد «تشياني» تحذيره من أي تدخل عسكري أجنبي في النيجر، منتقدا «إيكواس» التي أبدت استعدادها لمواجهته عسكريا.
الجنرال تياني عبد الرحمن، رئيس الحرس الحمهوري وقائد تمرد النيجر - صورة أرشيفية
أتي خطاب قائد الانقلاب وسط تصاعد التوترات الإقليمية؛ إذ أبدت بوكينا فاسو ومالي وغينيا دعمها له، لكن الكتلة الإقليمية لغرب إفريقيا «إيكواس» هددت باستخدام القوة العسكرية ضده حال لم يتم إطلاق سراح الرئيس المطاح به، محمد بازوم، وتحريره من لإقامة الجبرية وإعادته إلى منصبه بحلول 6 أغسطس الجاري، إضافة لفرضها عقوبات اقتصادية وقيود سفر على النيجر.
وتضمنت عقوبات «إيكواس» وقف معاملات الطاقة مع النيجر التي تحصل على ما يصل إلى 90٪ من طاقتها من نيجيريا المجاورة، وفقًا تقديرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.
مظاهرات مؤيدة للانقلاب على رئيس النيجر وعزله - صورة أرشيفية
وبدأ قادة «إيكوس» منذ أمس قمة مطولة في العاصمة النيجيرية أبوجا، ستستمر حتى غدا الجمعة، وذلك لبحث موقفهم من النيجر، وما إذا كانوا سيتدخلون فيها عسكريا، معلنة أنها ستبعث وفدا للتفاوض مع المجلس العسكري الحاكم في النيجر.
وفي الأثناء، قال عبدالفتاح موسى، مفوض «إيكواس» للشؤون السياسية والسلام والاستقرار، أن تفاوض الكتلة مع قادة الانقلاب سيولى أولوية لمن لتحرير بازوم، وأفراد الطاقم الرئاسي الذين وجدوا أنفسهم «رهائن» داخل القصر الرئاسي.
شهدت أزمة النيجر تطورات متسارعة، وواصل الأجانب، صباح اليوم، اصطفافهم في مطار نيامى، لمغادرة البلاد استجابة لحملة إجلاء دعت إليها فرنسا ونضمت إليها إيطاليا وإسبانيا، بينما بدأ قادة المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا «إيكواس»، قمة مطولة، أمس، اتمتد حتى الجمعة، لحسم موقفهم من «التدخل عسكريا» لردع انقلاب النيجر.
متظاهرون يرفعون لافتة مكتوب عليها «بوكو حرام.. هي الحرام» في مسيرة بمدينة نيامي عاصمة دولة النيجر، لتأييد الحرب الدائرة ضد حركة بوكو حرام بمنطقة غرب أفريقيا، 17-2-2015 - صورة أرشيفية
قالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم، إنها أجلت 350 فرنسيا وأشخاصا من النيجر و10 دول أخرى، لافتة إلى رحلتين أخريتن بعد ظهر الأربعاء، في حين اعتبر بيان للخارجية الأمريكية، أن وضع النيجر «آمن ولا داعى للإجلاء».
بدأت فرنسا، أمس الأول، حملة إجلاء للرعايا الأوروبيين من النيجر، بعدما لحقت مالى وبوركينا فاسو، غينيا في دعم الانقلاب، وحذرت عبر بيان مشترك من أن أي تدخل عسكرى أجنبى في نيامى، أو اعتداء على سيادتها سيكون بمثابة «إعلان حرب»، في خطوة تكتيكية لحماية الانقلاب على الرئيس، محمد بازوم، وتصعيد لدعم «تغيير النظام» في النيجر. وسط مخاوف من تزايد التوتر الداخلى في البلاد التي تشهد مظاهرات مؤيدة لعزل الرئيس وتكهنات بأن أي تدخل عسكرى سيؤدى إلى اتساع رقعة الصراع في منطقة غرب ووسط أفريقيا في التي تدار معظم بلدانها من قبل حكومات عسكرية أعقبت 9 انقلابات ناجحة في العقدين الماضيين، بينها 3 أعلنت رسميا دعم انقلاب النيجر (غينيا ومالى وبوركينا فاسو).
وتشهد النيجر توترات سياسية، منذ بدء الحرس الجمهورى، الانقلاب على، بازوم، الأربعاء الماضى، دعمها الجيش، بدعوى أن ذلك حقنا للدماء ودرءا للانقسام في البلاد، التي تشهد حالة غضب شعبى من إدارة بازوم، ويصفه معارضوه بأنه «حليف قوى الاستعمار»، في إشارة إلى باريس التي تعتمد على اليورانيوم النيجري، لإدارة 70% من الطاقة في الداخلي الفرنسي، فيما عوائد البلد المنتجة الغارقة في الفقر غير عادلة.
النيجر قائد الانقلاب العسكري انتقال سلمي للسلطة الغضب الشعبي الاستعمار الجديد نهب الثروات الأفريقية
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين النيجر الغضب الشعبي الاستعمار الجديد زي النهاردة فی النیجر من النیجر أی تدخل
إقرأ أيضاً:
ترامب يتعهد بفرض رسوم جمركية على واردات النفط والمعادن والرقائق
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيفرض تعريفات جمركية على مجموعة واسعة من الواردات في الأشهر المقبلة، بما في ذلك الصلب والألمنيوم والنفط والغاز والأدوية، وكذلك أشباه الموصلات، مما يزيد من تهديداته بفرض رسوم جديدة على الشركاء التجاريين.
وأشار أيضاً إلى أن الولايات المتحدة "ستفعل شيئاً جوهرياً للغاية" من خلال فرض رسوم جمركية تستهدف الاتحاد الأوروبي، وجاء ذلك في تصريحات اليوم الجمعة من المكتب البيضاوي حيث كان يوقع أمراً تنفيذياً بشأن إلغاء القيود التنظيمية.
ارتفع سعر النفط في التعاملات المتأخرة بعد تصريحات ترمب. صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 73.33 دولار في الساعة 4 مساءً في نيويورك بعد أن بلغ سعر تسويته في وقت سابق 72.53 دولار. وتخلت أسعار العقود الآجلة للنحاس في نيويورك بعض خسائر اليوم لفترة وجيزة.
قال ترمب إنه ليس قلقاً بشأن تحذير الاقتصاديين من أن الرسوم الجمركية ستغذي نمو الأسعار، وهو مصدر قلق للناخبين ساعد في إعادته إلى البيت الأبيض.
وشدد ترمب على أن "الرسوم الجمركية لا تسبب التضخم".
تأتي تصريحات الرئيس الأميركي بعد ساعات من إعلان المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن ترمب سيفي بتعهده بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك، ورسوم منفصلة بنسبة 10% على البضائع القادمة من الصين، يوم السبت.
الرسوم الجمركية هذه تأتي رداً على ما يقول ترمب إنه فشل تلك الدول (أي الصين والمكسيك وكندا) في المساعدة في منع تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات غير المشروعة، مثل الفنتانيل، عبر حدود الولايات المتحدة.
وعود ترمب بفرض رسوم جمركية
وعد ترمب أيضاً بفرض رسوم قطاعية، مثل المستحضرات الصيدلانية ورقائق أشباه الموصلات والصلب والألمنيوم والنحاس، كمحاولة لإعادة تشكيل سلاسل التوريد وإجبار الشركات المصنعة على تحويل الإنتاج إلى الولايات المتحدة، لكنه لم يحدد متى ستدخل حيز التنفيذ.
كما أمر ترمب بالفعل بإعداد تقارير، من المقرر الانتهاء منها قبل الأول من أبريل، حول القضايا التجارية الشاملة والتعريفات الجمركية، والتي قد تؤدي به إلى فرض رسوم جديدة أو الانسحاب من اتفاقية التجارة القارية التي أعاد التفاوض بشأنها مع كندا والمكسيك في ولايته الأولى. كما أمر إدارته بالتحقيق فيما إذا كانت الصين قد امتثلت للاتفاق التجاري الذي أبرم خلال فترة ولايته الأولى، مما مهد الطريق لفرض رسوم جمركية على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
تسلط كل هذه التدابير الضوء على كيفية تحرك ترمب في ولايته الثانية لتفعيل بند رئيسي في أجندته التجارية; إعادة تشكيل الاقتصاد الأميركي من خلال فرض الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من الواردات وعلى حلفاء الولايات المتحدة وخصومها على حد سواء.
ويحذر الاقتصاديون من أن التعريفات الجمركية سترفع تكلفة المواد المستوردة التي يستخدمها المصنعون الأميركيون، وترفع الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأميركيين -الذين يساورهم بالفعل القلق بشأن التضخم-، وتقلل من تدفقات التجارة العالمية.
ومع ذلك، فإن الرئيس الأميركي مؤمن بشدة بالرسوم الجمركية، ويصر على أنها ستحقق نهضة في التصنيع المحلي. كما روّج للرسوم كمصدر للدخل، في وقت يسعى إلى تجديد وتوسيع التخفيضات الضريبية المنتهية، والموافقة على مجموعة من الاعتمادات والمزايا الأخرى.