قالت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، إنه في حالة لو حدث “تطبيع” في العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر، وتم فتح الحدود بين البلدين، مثلما أعرب الملك محمد السادس عن أمله في تحقيق ذلك خلال خطاب العرش الأخير الذي ألقاه في 29 يوليوز، فإن من شأن ذلك أن يشكل بداية عهد اقتصادي جديد لدى الطرفين والمنطقة بكاملها.

وركزت المجلة على التداعيات الايجابية على الجوانب الاقتصادية، في حالة إذا قرر البلدان استئناف العلاقات الثنائية، خاصة الروابط التجارية والاقتصادية بين الطرفين، في ظل وجود نمو اقتصادي متصاعد في كل من المغرب والجزائر في السنوات الأخيرة. وعدّدت “جون افريك” القطاعات العديدة التي ستستفيد من “تطبيع” العلاقات الثنائية بين الرباط والجزائر، مثل السياحة والقطاعات الاقتصادية التي لها ارتباط بالصناعة، إضافة إلى قطاعات اقتصادية مستقبلة، مثل الهيدروجين الأخضر، ولاسيما أن البلدين معا يسعيان لتطوير هذا القطاع في السنوات المقبلة. ووفق نفس المصدر، فإن فتح الحدود بين المغرب والجزائر وإعادة كافة العلاقات الثنائية، سيكون له انعكاس إيجابي كبير على اقتصاد البلدين، خاصة أنهما يتوفران على العديد من الموارد الطبيعية، وهو ما سينعكس بشكل إيجابي، ليس فقط عليهما، بل أيضا على المنطقة برمتها. وتتماشى رؤية “جون افريك” مع العديد من التقارير الاعلامية الدولية التي أشارت في وقت سابق، أنه لو كان المغرب والجزائر على علاقات جيدة، سيكونان من أكثر البلدان في العالم استفادة من تداعيات وباء كورونا والحرب الروسية الأوكرانية التي زادت من الطلب على النفط والغاز اللذان تتوفر عليهما الجزئر، والفوسفاط والأسمدة المشتقاة منه التي يتوفر عليها المغرب باعتباره يملك 70 بالمائة من احتياط الفوسفاط في العالم. ووفق نفس التقارير، فإن ما ينقص الجزائر يوجد في المغرب، وما ينقص الأخير يوجد في الجزائر، وبالتالي فإن وجود علاقات جيدة بين البلدين، كان كفيلا بأن يُحدث تكاملا سيدفع بالعجلة الاقتصادية في كلا البلدين بتقدم خطوات واسعة، خاصة أن الظرفية العالمية تبدو مواتية لتحقيق ذلك. جدير بالذكر، أن الملك محمد السادس دعا منذ عامين القادة الجزائريين بفتح باب الحوار مع المغرب لتجاوز خلافات الماضي وبدء صفحة جديدة بين البلدين وفتح الحدود، غير أن دعوة العاهل المغربي لم تلق أي استجابة من الطرف الجزائري. ومنذ 3 أيام، جدد الملك المغربي في خطاب بمناسبة الذكرى 24 لتوليه عرش المملكة المغربية، دعوته إلى الجزائر بفتح الحدود وتحسين العلاقات الثنائية بين الطرفين، غير أن الجزائر إلى حدود الساعة لم تخرج بأي بلاغ في الموضوع أو رد فعل رسمي.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

وفاة والدة ملك المغرب محمد السادس.. والجزائر تقدم تعازيها

توفيت، السبت، والدة العاهل المغربي، الملك محمد السادس، الأميرة للا لطيفة، أرملة الملك الراحل الحسن الثاني، وفق ما أعلن الناطق الرسمي باسم القصر الملكي في بيان.

وأورد البيان الذي نشرته وكالة الأنباء المغربية "يعلن الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، بكل حزن وأسى، انتقال صاحبة السمو الملكي الأميرة للا لطيفة إلى عفو الله ورحمته، وذلك يوم السبت... حرم المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله مثواه، ووالدة صاحب الجلالة الملك محمد السادس".

وأضاف البيان المقتضب "إذ ننعي هذا المصاب الجلل، نرجو الله العلي القدير بأن يشمل الفقيدة الكريمة بواسع رحمته وكريم غفرانه ويسكنها فسيح جناته".

لم يكن للأميرة الراحلة أي مسؤوليات رسمية، كما لم يعرف عنها أي ظهور في أنشطة عامة.

وذكرت وسائل إعلام أجنبية في وقت سابق أن الأميرة تزوجت، بعد رحيل الملك الحسن الثاني، مدير أمنه الخاص سابقا محمد المديوري، وعاشا بين المغرب وفرنسا. ولم يصدر أي تأكيد رسمي في هذا الشأن.

في وقت لاحق، مساء السبت، أعرب الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن تعازيه للملك محمد السادس، بالرغم من القطيعة الدبلوماسية بين الجارين منذ أن قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط العام 2021، استمرارا للنزاع الدائر بينهما منذ عقود حول قضية الصحراء الغربية.

وتوجه تبون إلى محمد السادس بالقول: "تلقيت بأسى نبأ عودة روح والدتكم إلى خالقها وبارئها، وكان لهذا الخبر المحزن الذي ألّم بكم وبالأسرة الملكية، بالغ الأثر، فباسمي الخاص وباسم الشعب الجزائري، أتوجه لجلالتكم بأصدق التعازي"، وفق ما أوردت الرئاسة الجزائرية على فيسبوك.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره في بنغلاديش تعزيز العلاقات الثنائية
  • مجلة إسبانية: المغرب يفرض نفسه كوجهة رائدة لشركة “ستيلانتيس” لصناعة السيارات
  • جون أفريك: زيارة حموشي إلى باريس مؤشر قوي على عودة دفئ العلاقات بين المغرب وفرنسا
  • “تكالة” يستقبل سفير الجمهورية التركية لدى ليبيا
  • “الأرشيف والمكتبة الوطنية” يلقي الضوء على العلاقات التاريخية الإماراتية المغربية بموسم “طانطان”
  • “الشارقة للتدريب الإعلامي” يعرف الطلبة بالاتجاهات الحديثة في الإعلام
  • بحث التعاون في مجال التعليم المهني بين ليبيا والجزائر
  • كيف يتم مطاردة اليمنيين بالبارجة “أيزنهاور”؟
  • وفاة والدة ملك المغرب محمد السادس.. والجزائر تقدم تعازيها
  • ملك المغرب يطلب من المجلس العلمي “فتوى” بشأن مقترحات تعديل مدونة الأسرة