الديلمي: الدمار الذي لحق بإذاعة الحديدة يكشف زيف ادعاء واشنطن دعم الحريات الإعلامية
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
الوحدة نيوز/ أقيم، اليوم، على أنقاض مبنى إذاعة الحديدة، التي تعرضت لقصف العدوان الأمريكي – البريطاني، مؤتمر صحفي حول هذه الجريمة، نظمته وزارة حقوق الإنسان والسلطة المحلية في المحافظة ومركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية.
تناول المؤتمر، بحضور ممثلي وسائل الإعلام وقيادة وموظفي الإذاعة، “الإرهاب الأمريكي والبريطاني يرتكب مجزرة إذاعة الحديدة والصليف والصمت العالمي مستمر، التداعيات الخطرة لتصعيد العدوان، وعواقب ارتكابه هذه الجرائم التي لن تسقط بالتقادم”.
وفي المؤتمر، أوضح وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال، علي الديلمي، أن الدمار، الذي لحق بمبنى الإذاعة جراء استهدافه بشكل شبه كلي، يكشف زيف الشعارات التي تدّعمها واشنطن ولندن في حرية الرأي وحماية حقوق الصحفيين والإعلاميين.
واعتبر استهداف إذاعة الحديدة المحلية، التي تمثل منبراً إعلامياً للحقيقة، بالتزامن مع إحياء اليوم العالمي للصحافة، سقوطاً لدول الهيمنة الاستعمارية في محاولة للتعتيم على أكبر جريمة إبادة جماعية في العالم بحق المدنيين في غزة ورفح.
وعبّر الديلمي بأشد العبارات عن الإدانة والاستنكار لجريمة استهدف العدوان الأمريكي – البريطاني لمبنى إذاعة الحديدة، ما أدى إلى تدمير المبنى وسقوط العشرات من الشهداء والجرحى بقصف الأعيان المدنية في محافظة الحديدة، ليل الخميس الماضي.
وأكد أن أمريكا تمارس العربدة والإجرام، وتنتهك حقوق الإنسان والصحافة، وتكمّم الأفواه حتى داخل أراضيها، وتستهزئ بالعالم والأمم المتحدة والمحاكم الدولية، والدليل على ذلك ما يحدث من قمع لمظاهرات طلاب الجامعات المتضامنين مظلومية الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأفاد وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال بأن جريمة استهداف الأعيان المدنية في محافظة الحديدة، تمثل امتداداً لجرائم العدوان الأمريكي – السعودي بحق الشعب اليمني، الذي يقف اليوم بكل عزة وحميّة مع الشعب الفلسطيني.
وعدّ هذه الجريمة، التي تنتهك بشكل صارخ القوانين والمواثيق الدولية، تصعيداً خطيراً تتحمل أمريكا وبريطانيا عواقبه، مطالباً الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى الخروج عن صمتها وإدانة ما يعمد إليه العدو من قتل مباشر وتدمير للمنشآت المدنية.
وذكر أن ارتكاب هذه الجرائم، نتيجة موقف الشعب اليمني المساند لفلسطين في غزة، دليل واضح على أن الادارة الأمريكية هي الراعي الأول للإرهاب في العالم، وتنتهك القوانين والأنظمة الدولية وحقوق الإنسان وترتكب المجازر بحق الإنسان.
ودعا الديلمي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى الاضطلاع بواجبها القانوني والإنساني تجاه الجرائم والانتهاكات، التي يتعرض لها اليمن وفلسطين، والمطالبة بمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم، وإيقاف التدخلات التي تقوم بها أمريكا وبريطانيا في المنطقة.
وقال: “إن جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، بدعم أمريكي وبريطاني، في غزة ورفح تأتي لنشر الفوضى الأمنية في المنطقة، ومنع الدعم للشعب الفلسطيني”.. مندداً بموقف الأمم المتحدة وصمتها المتواصل، التي تقف موقف المتفرج تجاه ما ترتكبه دول النفوذ الاستعمارية من جرائم وفوضى في المنطقة.
ولفت وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال إلى واحدية الجرائم في فلسطين واليمن من قِبل الكيان الصهيوني وشركائه أمريكا وبريطانيا وأدواتهما من الدول العربية، التي باتت خاضعة كليا للخارج.. معتبراً الحرب الاقتصادية على اليمن جزءاً من منهجية أمريكا التي تمعن في انتهاكاتها.
واستعرض ما تعرضت له اليمن ومحافظة الحديدة من حصار وجرائم بشعة، خلال تسع سنوات، طالت المرافق المدنية من مستشفيات وأسواق والتجمعات السكانية.. مؤكدا أن تلك الجرائم لا يمكن أن تفلت من العقاب عاجلا أم آجلا.
من جانبه، أكد محافظ الحديدة، محمد عياش قحيم، أنه ليس بغريب على الحديدة أن تتعرض لمثل هذه المأساة والجرائم.. معتبراً استهداف الأعيان المدنية بما فيها إذاعة الحديدة جريمة حرب.
وتطرق إلى مواقف الشعب اليمني تجاه فلسطين، التي تُعبر عنه بجلاء محافظة الحديدة بصمودها أمام الهمجية والقصف الأمريكي – البريطاني المتواصل.
وأوضح قحيم أن للحرية والعزة والكرامة ثمنا، والشعب اليمني اليوم يتوج هذه المبادئ بكل شموخ وإباء في مناصرة الأشقاء في فلسطين.. مؤكداً المضي إلى جانب القيادة على نهج الصمود والوقوف بكل عزم واستبسال.
كما أكد محافظ الحديدة أن استهداف مبنى إذاعة الحديدة لن يثني أبناء المحافظة أو يرهبهم بل يزيد صلابة في مواجهة التحدّيات والتصدي للمؤامرات.
فيما أوضح وكيل المحافظة لشؤون الثقافة والإعلام، علي قشر، أن استهداف الإذاعة يمثل استهدافاً للصحفيين والإعلاميين وصوت الحق، ومحاولة إخفاء الحقيقة وحرمان المواطن من حصوله على الخبر والمعلومة عن جرائم العدوان الأمريكي والبريطاني والصهيوني.
في حين أكد رئيس مركز “عين” الإنسانية، أحمد أبو حمراء، أن الحديدة من أكثر المحافظات التي تعرضت للجرائم التي رصدها المركز خلال سنوات العدوان.. لافتاً إلى أن هذه الجرائم تنفذها أمريكا وشركائها.
وأفاد بأن المركز وثقّ 700 جريمة أمريكية بامتياز بحق الشعب اليمني مشابهة لما يحدث في قطاع غزة.. مطالباً منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحماية الصحفيين والإعلاميين إلى الاضطلاع بالدور الإنساني في إدانة الجرائم والمطالبة بمحاكمة مرتكبيها.
من جهته، تحدث مدير إذاعة الحديدة، هائل عزيزي، عن استهداف مبنى الإذاعة من قِبل العدوان الأمريكي – البريطاني على خلفية مواقف الشعب اليمني المساند لفلسطين.
وأكد استمرار صمود الكادر الإعلامي في تأدية واجبه انطلاقاً مواقفه الدينية والوطنية والإنسانية مهما بلغت التحديات.
إلى ذلك، عدّ مدير فرع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية في الحديدة، جابر الرازحي، جريمة استهداف مبنى إذاعة الحديدة والصليف امتداداً لجرائم الكيان الصهيوني ضد الصحفيين والإعلاميين في غزة، لإسكات صوت الحقيقة، وفضح جرائم الإبادة الجماعية في القطاع.
على صعيد متصل، اطلع وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال على وضع الجرحى من ضحايا غارات العدوان الأمريكي – البريطاني على محافظة الحديدة، الذين يتلقون العلاج في مستشفيات المحافظة.
وأوضح أن المصابين يتوزعون على سبع حالات في وضع حرج، و20 جريحاً أُجريت لهم عمليات كبرى وصعبة، أحدهم تُعرض للعمى، وآخر بُترت قدمه، وحروق.. متمنيا لهم الشفاء العاجل.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي وزیر حقوق الإنسان العدوان الأمریکی محافظة الحدیدة تصریف الأعمال الشعب الیمنی فی غزة
إقرأ أيضاً:
قبائل الحديدة تعلن النفير في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني ووفاءً لفلسطين
يمانيون../
في مشهد يفيض بالعزة والوفاء، شهدت مديريات متعددة من محافظة الحديدة، اليوم الثلاثاء، وقفات ولقاءات قبلية مسلّحة، أكّدت من خلالها القبائل التهامية إعلان النفير العام واستعدادها الكامل للتصدي للعدوان الأمريكي الصهيوني، ولتعزيز الإسناد الشعبي والعسكري لأبناء فلسطين في معركتهم المصيرية ضد الغطرسة الصهيونية.
الوقفات القبلية المسلحة التي نُظمت في مديريات الحجيلة، وباجل، والمربع الغربي، عبّرت عن موقف يمني موحد وحاسم، حيث أكدت القبائل أن معركة الوعي والكرامة لا تقبل التراجع أو المساومة، وأن اليمن اليوم في طليعة الشعوب الحرة التي تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، باعتبارها قضية الأمة المركزية.
وفي خطاباتٍ حماسية أُلقيت خلال الفعاليات، أعلنت القبائل براءتها التامة من كل عميل وخائن ارتضى لنفسه أن يكون في صفوف الأعداء، مؤكدةً أن هذه المرحلة لا تحتمل مواقف باهتة أو رمادية، فإما الاصطفاف الوطني الكامل تحت راية الحرية، أو الارتهان للمشروع الأمريكي الصهيوني.
وأجمعت الكلمات على أن العملاء والمرتزقة ليسوا سوى أدوات مهترئة في خدمة مشاريع الاستعمار والاستكبار، وأنهم أهداف مشروعة في ميدان المواجهة، مشددين على أن يد المجاهدين لن تتوانى عن الاقتصاص من كل من تسوّل له نفسه خيانة الوطن وقضاياه الكبرى.
وأكد المشاركون أن الشعب اليمني ماضٍ في مسيرته التحررية تحت راية قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وأن التضحيات التي تُقدَّم اليوم، إنما تُصاغ بحبر العزة، ووقودها دماء الشهداء، في سبيل كرامة الأمة وسيادتها.
ودعا وجهاء القبائل، أبناء الحديدة واليمن عامة، إلى رفع وتيرة التعبئة الشعبية والتأهب القتالي، مشيرين إلى أن العدوان لن يرتدع إلا بلغة النار والردع، وأن طريق المجد لا يُفرش بالورود بل تُعبّده دماء الأحرار.
كما عبّروا عن إدانتهم الشديدة لمجزرة رأس عيسى التي ارتكبها العدوان الأمريكي، محمّلين واشنطن المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مؤكدين أن الرد عليها قادم لا محالة، وأن اليمن لا ينسى ثأره، ولا يفرّط بدماء أبنائه.
وأظهرت البيانات الصادرة عن اللقاءات، تفويضاً مطلقاً لقائد الثورة في اتخاذ ما يلزم من قرارات وخيارات في سبيل ردع العدوان، وإفشال مؤامراته. وجاء في البيان أن “نفير الحديدة لا يزال مستمراً، وسيبقى كذلك حتى يُكسر القيد وتُستعاد السيادة”.
وأشارت البيانات إلى أن الصراع مع قوى العدوان ليس صراع حدود أو مواقع، بل صراع وجود وحرب وعي وموقف، تستوجب أعلى درجات الثبات والصمود في وجه آلة الحرب والتضليل الأمريكية الصهيونية.
وفي ختام الفعاليات، جددت قبائل الحديدة العهد بالسير في درب الشهداء، والانخراط الفاعل في ميادين الجهاد والمقاومة، دفاعاً عن الأرض والعرض، وانتصاراً لغزة وفلسطين، حتى يتحقق وعد الله بالنصر القريب.
وأكدت أن المرحلة الراهنة تتطلب تلاحماً وطنياً شاملاً، ورصّ الصفوف في مواجهة العدوان الغاشم، مشيرة إلى أن اليمن، الذي صمد أمام أعتى القوى، قادر اليوم أن يغيّر معادلات الصراع الإقليمي ويعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية في وجدان الأمة.