قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،  في كلمته  نيابة عن دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي خلال فعاليات مؤتمر أمن المعلومات والامن السيبراني الذي تنظمه شركة ميركوري كومينكيشنز والمتحدة للخدمات الإعلامية.

إنه يسعد بالتواجد في هذا المحفل بالغ الأهمية وقد بات يشغل بال جميع المؤسسات والأفراد في العالم بأكمله ولا سيما في ظل تزايد الصراعات حول العالم وقد تطورت أشكال الصراع والهجوم المتبادل بين الجهات المتصارعة حيث أصبحت الهجمات سيبرانية ويزداد شراستها وتفوق مخاطرها الهجمات التقليدية.


وأضاف أن ملف الأمن السيبراني بات بالغ الأهمية وهو مكون أساسي في منظومة الأمن القومي لجميع دول العالم وخاصة الدول المتقدمة حيث إنه كلما تزايد اعتماد الدولة على التحول الرقمي كلما تعاظم مع ذلك مخاطر الأمن السيبراني وبات على الدول التحوط مما يمكن أن تحدثه الهجمات السيبرانية من مخاطر وخسائر.
وأشار إلى تعرض العالم إلى هجمات برامج الفدية ويتعرض العالم لهجمات الفدية كل 11 ثانية فضلًا عن مختلف الهجمات السيبرانية الأخرى وهذه الأرقام لا تقل بل أنها سوف تتزايد كلما زاد عدد الدول التي تعتمد على المنظومات الرقمية وبالتالي تتعاظم وتتزايد الهجمات المستهدفة لهذه التحول الرقمي وفي عام 2022 بلغت الخسائر العالمية 8.4 تريليون دولار وبحلول عام 2026 سوف يصل هذا الرقم إلى 20 تريليون دولار على مستوى العالم.
ولفت إلى الاتجاه الصعودي لحجم الخسائر بما يؤكد تزايد الهجمات المستقبلية التي ينبغي التصدي لها وقد تقدمت الوزارة للمجلس الأعلى للأمن السيبراني باستراتيجية وطنية للأمن السيبراني، وقد بدأت الدولة رحلة التحول الرقمي منذ سنوات طويلة وقد تابع الجميع إطلاق منصة مصر الرقمية وتقدم المنصة بنهاية العام الحالي نحو 200 خدمة.
وأكد أن الحكومة تدرك جيدًا حجم المخاطر التي تواجه التطور الرقمي لذلك كان يجب إطلاق استراتيجية الأمن السيبراني على عدة محاور تهدف للتحوط من أخطار الأمن السيبراني وترفع قدرات التنبؤ بهذه الخدمات، لافتًا إلى أنه لا توجد منظومة حول العالم مطلقة المناعة حيث يتعرض الجميع للهجمات.
وأوضح أن الاستراتيجية ترتكز على تشجيع البحث العلمي في هذا المجال ويتم التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حيث إنشاء خلايا يلتقي فيها خبراء الأمن السيبراني مع زملائهم من أساتذة الجامعات المتخصصين في هذا العلم بالغ التعمق والصعوبة والذي يعتبر من أكثر العلوم ثقلًا وعمقًا وتعقيدًا، ويتم تشجيع مجموعات البحث العلمي للبحث في بناء موانع وحوائط وبرامج اكتشاف مبكر للهجمات السيبرانية مع تشجيع الشركات على الفكر الابتكاري وبناء منظومات تأمين سيبراني، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي والشراكة بين الدول في هذا الحقل حيث لا توجد دولة في مأمن من أخطار الهجمات السيبرانية ويتعين على كل الدول أن تتضافر جهودها لبناء منظومات منيعة أكثر قدرة على صد نسبة أكبر من تلك الهجمات التي أمست تتزايد وتزداد شراستها لأن الزيادة لا تقتصر على الزيادة الكمية ولكنها تصبح أكثر تعقيدًا وضررًا.
وذكر أن العنصر الثاني في الاستراتيجية والذي يجب تسليط الضوء عليه، هو بناء المهارات والخبرات القادرة على العمل في منظومات الأمن السيبراني لزيادة عدد الخبراء المتخصصين في كافة أطياف وروافد علوم الأمن السيبراني من خلال مصفوفة أضحت تتسع وتتنوع كل يوم من المبادرات والبرامج التدريبية لتدريب مختلف أطياف المجتمع ومختلف تخصصات قطاع تكنولوجيا المعلومات لتعلم التحوط من مخاطر الأمن السيبراني ومنذ أسابيع كبيرة تم إطلاق أحدث تلك المبادرات لتدريب ألف شاب من حديثي التخرج من مختلف الجامعات المصرية على علوم الأمن السيبراني.
وأشار إلى أن معدلات التوظيف في الأمن السيبراني تتجاوز 100% لأن كل من يؤهل في علوم الأمن السيبراني يتلقى أكثر من عرض للعمل في مؤسسات مرموقة تتطلع لتوظيف المزيد والمزيد من الكوادر لديها، موضحًا أن مصر تشغل المركز الثالث والعشرين بين 182 دولة من حيث قدرة منظومتها لسد الهجمات السيبرانية وتتطلع الدولة لتحسين هذا المركز وتوسيع المهارات الخاصة بالشباب في مختلف مجالات الأمن السيبراني كي تظل منظومات مصر مؤمنة بالكامل.
جدير بالذكر أن نسخة هذا العام من مؤتمر ومعرض caisec’24 تنطلق تحت رعاية نخبة من كبريات الشركات الدولية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني بما في ذلك دل تكنولوجيز راعٍ رسمي، وICTMisr وIoTMisr رعاة ماسيين، والدلتا للأنظمة الإلكترونية راعٍ بلاتيني، وCyshield راع استراتيجي، وماستر كارد شريك للدفع الرقمي، وهواوي وسايبر نايت رعاة رئيسيين.

وتضم قائمة الرعاة الذهبيين كل من “فورس بوينت” وNetwitness وTelecom Alkan وNetworks Nozomi وكاسبرسكي وTXOne Networks وGTS وبرق سيستمز وجروب اى بى.

كما تضم قائمة الرعاية الفضيين كل من Ivanti وpromon وQualys وCyberbit، بالإضافة إلى كل من راية لتكنولوجيا المعلومات وسيسكو رعاة اللقب، وإي فاينانس شريك تكنولوجي، وفورتينت شريك أمني، فضلًا عن رعاية البنك التجاري الدولي – مصر CIB كونه البنك الرسمي للحدث، واورنج شريك الاتصالات، والعديد من الشركات الأخرى.

ومن بين قائمة أبرز العارضين ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض Caisec’24، تأتي كل من emt وFortra وCrowdstrike، وUTIMACO، وكذلك GTB Technology، بالإضافة إلى KlayyTech، فضلًا عن Secunet إلى جانب نخبة متنوعة من كبرى الشركات الرائدة في حلول الأمن السيبراني.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزير الاتصالات وزارة الاتصالات الأمن السيبراني الهجمات السیبرانیة الأمن السیبرانی فی هذا

إقرأ أيضاً:

الجيش يسقط 10 مسيرات ويسيطر على مواقع للدعم السريع بالخرطوم

كشفت مصادر عسكرية سودانية للجزيرة أن دفاعات الجيش السوداني أسقطت 10 مسيرات انتحارية تابعة لقوات الدعم السريع كانت تستهدف محطة معالجة الكهرباء في ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض جنوب البلاد.

وأكدت المصادر أن الهجمات لم تلحق أي أضرار بالمحطة، مما حال دون انقطاع خدمة الكهرباء في المنطقة.

كذلك تمكنت قوات الجيش من التقدم في وسط مدينة الخرطوم بحري، شمالي العاصمة، والسيطرة على مواقع كانت تعرقل تقدمها. وأشار مصدر عسكري إلى أن هذه الخطوة تعزز من سيطرة الجيش على مناطق استراتيجية في العاصمة، مما قد يسهم في تعزيز الأمن واستقرار المنطقة.

خطة وطنية لحماية المدنيين

من جهته، كشف وزير الداخلية السوداني، خليل باشا، عن إطلاق خطة وطنية تهدف إلى حماية المدنيين، مؤكدا التزام الحكومة بمنع أي تدخلات خارجية تحت ذريعة حماية المدنيين أو إيصال المساعدات الإنسانية.

وأوضح الوزير أن الخطة تشمل فتح المعابر الحدودية أمام المنظمات الإنسانية، ومنح التأشيرات والتصاريح اللازمة لتسهيل عملها في جميع أنحاء البلاد.

كما نددت الحكومة السودانية بشدة بالهجمات التي تشنها مليشيا الجنجويد على المرافق الحيوية والخدمية في البلاد. وأصدرت وزارة الخارجية بيانا أشارت فيه إلى أن هذه الهجمات تأتي في إطار تصعيد المليشيات بعد تلقيها خسائر فادحة في مواجهاتها مع القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة.

إعلان

وأوضح البيان أن المليشيات استهدفت محطة مروي للكهرباء والمحطات التحويلية في الشواك وسنار وسنجة وعطبرة ودنقلا باستخدام الطائرات المسيرة، مما أدى إلى تعطيل خدمات الكهرباء والمياه في عدة ولايات.

ووصفت الحكومة هذه الهجمات بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار رقم 2736 (2024)".

وطالبت الحكومة السودانية المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، باتخاذ موقف حازم وإدانة واضحة لهذه الانتهاكات، مع اتخاذ إجراءات فعّالة لردع المليشيات عن ممارساتها الإجرامية.

وأشار البيان إلى أن هذه الهجمات تأتي في إطار إستراتيجية إبادة جماعية تنتهجها المليشيات بدعم من جهات إقليمية، بهدف تعميق معاناة الشعب السوداني.

كما لفتت الحكومة إلى أن المليشيات مستمرة في ارتكاب المجازر في قرى ولاية الجزيرة، والاعتداء على معسكرات أبو شوك وزمزم، والتهديد بارتكاب مجازر جديدة في الفاشر، وهو ما يعد تحديا صارخا لقرارات مجلس الأمن.

ويطالب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736 (2024) أطراف النزاع في السودان بالوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي. كما ينص على ضمان حماية المدنيين ومرافق الرعاية الصحية من الهجمات، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين أينما كانوا.

ويشمل القرار كذلك إعادة فتح معبر حدودي حيوي بين تشاد ودارفور لتستخدمه الأمم المتحدة في إيصال المساعدات.

مقالات مشابهة

  • تحديات أمنية تزداد تعقيدًا.. شرق إفريقيا بين تهديدات القرصنة والهجمات السيبرانية
  • البابا فرنسيس يؤكد أهمية "الدعوة المسكونية" لجميع المسيحيين
  • الجيش يسقط 10 مسيرات ويسيطر على مواقع للدعم السريع بالخرطوم
  • وزير العدل يفتتح برنامج الرقمنة والتحول الرقمي بالتعاون مع معهد التخطيط القومي
  • خبير: البنية التحتية الرقمية درعٌ حصين لتعزيز الأمن السيبراني في الإمارات
  • “الأمن السيبراني” يتصدى لهجمات سيبرانية يومية تصدر عن جماعات إرهابية من 14 دولة
  • الأمن السيبراني يتصدى لهجمات سيبرانية يومية تصدر عن جماعات إرهابية من 14 دولة
  • الإمارات.. الأمن السيبراني يتصدى لهجمات يومية من جماعات إرهابية في 14 دولة
  • ‏”الأمن السيبراني” يتصدى لهجمات سيبرانية يومية تصدر عن جماعات إرهابية من 14 دولة
  • “ ثابت ” يكشف عن خطورة الشائعات على الأمن القومي خلال حملة "أتحقق قبل ما تصدق" بإعلام الفيوم