«34 إدانة» تهدد مستقبل ترامب.. و «بايدن» يحاول تحسين شعبيته
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
لا تزال أصداء الإدانة الصادرة عن هيئة المحلفين في نيويورك، للرئيس الأمريكي السابق، مرشح الرئاسة الحالى، دونالد ترامب، في 34 تهمة، عقوبتها السجن لسنوات طويلة، تثير الجدل الكبير في المجتمع السياسى الأمريكى، خاصة أنها تشكل تهديدًا لمستقبل ترامب، الذى يسعى للفوز بالرئاسة الأمريكية، مجددًا، قبل نهاية العام الجاري.
أدين ترامب في 34 تهمة، تتعلق بتزوير وثائق، لإخفاء دفع مبلغ من المال إلى نجمة أفلام إباحية سابقة، لشراء صمتها، أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية عام 2016، وبينما بدا الإحباط على هيئة الدفاع عنه، أكد الرئيس الأمريكي السابق أن الحكم الحقيقي سيصدر في الخامس من نوفمبر، وسيصدر عن الشعب، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية.
حملة الرئيس السابق: جمعنا 52.8 مليون دولار في 24 ساعة
لا يزال ترامب يواجه 3 محاكمات جنائية أخرى، اثنتين بسبب جهوده لإلغاء هزيمته في انتخابات عام 2020، لكن الحكم في القضية الجارية قد يكون الوحيد الذي يصدر قبل الانتخابات، فيما قالت حملته الانتخابية، إنها جمعت 52.8 مليون دولار، خلال الـ24 ساعة، التي تلت إعلان الحكم بإدانته بتزوير وثائق، وهو رقم ضخم ليوم واحد، ويمثل أكثر من ثلثي المبلغ الذي جمعه خلال شهر أبريل بأكمله، والبالغ 76 مليون دولار.
كانت هيئة المحلفين المكونة من 12 عضوًا أعلنت أن الرئيس الأمريكى السابق مدان في جميع التهم الجنائية الموجهة إليه، وحدد القاضي خوان ميرشان رئيس الهيئة موعد النطق بالحكم في 11 يوليو المقبل، قبل أيام فقط من الموعد المقرر لترشيح الحزب الجمهوري رسميًا لترامب لمنصب الرئيس قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى الخامس من نوفمبر المقبل.
استندت هيئة المحلفين فى حكمها إلى وثائق تجارية قام المرشح الرئاسى والرئيس السابق للبيت الأبيض بتزويرها، عرضتها المحكمة فى جلسات امتدت لخمسة أسابيع تضمنت شهادة صريحة من الممثلة الإباحية، ستورمي دانيلز، رغم نفى ترامب هذه التهمة بشكل مطلق، وتصل عقوبة جريمة تزوير المستندات التجارية إلى أربع سنوات في السجن كحد أقصى.
غير أن هناك عقوبات مخففة تتراوح بين أحكام قصيرة أو غرامات أو يكون الشخص المدان تحت المراقبة. ووفقًا للقانون الأمريكى، إذا تم تطبيق حكم المراقبة على ترامب فإنه يكون تحت المراقبة لفترة محددة إذا ارتكب فيها مخالفات يتم سجنه على الفور، وبموجب الدستور الأمريكى فلن يمنعه القانون من القيام بحملته الانتخابية أو تولى منصب الرئاسة. ويشير فريق دفاع ترامب إلى أن لديه فرصة لاستئناف الحكم تمتد إلى 30 يومًا.
مراقبون يرون أنه إذا تمت تبرئة الرئيس السابق من بعض التهم سيكون مدانًا بشكل مؤكد بتهم أخرى. يؤكد خبراء قانونيون أمريكيون أنه إذا تمت إدانة ترامب بعد استئناف الحكم فإنه يمكن أن يسير بحملته الانتخابية بشكل طبيعى وإذا فاز بالرئاسة لا يمنعه الحكم من القيام بمهامه التنفيذية كرئيس وأنه يقضى مدة الحكم بعد الخروج من منصبه عقب انتهاء فترته الرئاسية، فيما أشار البعض إلى أنه يمكن أن يدير شئون الرئاسة من محبسه، غير أن هذا الأمر لا يرجحه الكثير كوجهة غير جيدة لرئيس دولة عظمى، حيث يكون على الأرجح قضاء فترة العقوبة بعد انتهاء فترته الرئاسية. وخلال تلك الفترة لا يستطيع ترامب إصدار قرار عفو رئاسى لنفسه.
عقب صدور حكم الإدانة خرج ترامب فى مؤتمر صحفى عقده فى برجه بنيويورك لشن هجوم عنيف على هيئة المحلفين والرئيس جو بايدن الذى وصفه بـ"الفاشى"، وأشار إلى أن حكم المحكمة الجنائية جاء فى هذا التوقيت بعد أن أظهرت استطلاعات الرأى تقدمه على منافسه بايدن وأن الأخير أراد تقييده ومنع تقدمه فى الانتخابات من خلال إصدار هذا الحكم، متهمًا هيئة المحلفين بالتحيز ضده.
أضاف أن "ما يجرى فى أمريكا مخزٍ ومعيب بحق الديمقراطية. لدينا رئيس وإدارة فاشية". مشيرًا إلى أن تلك المحاكمات "تتم بتوجيه من بايدن وفريقه". واستطرد قائلاً: "لدينا قاضٍ مثير للجدل والمحكمة نفسها لم تكن عادلة. ولم يتعرض أى مرشح رئاسى لما تعرضت له".
دعت مواقع الكترونية متحالفة مع ترامب أنصاره إلى القيام بأعمال شغب وعنف اعتراضًا على حكم المحكمة، حيث حرض بعضهم على استهداف أعضاء هيئة المحلفين بهجمات أو بأعمال عنيفة، حيث ذهب البعض إلى التحريض على قتل القاضى خوان ميرشان رئيس الهيئة أو شن حرب أهلية صريحة وتمرد مسلح. وقال أحد المعلقين على أحد المواقع المتحالفة مع ترامب "يحتاج شخص ما فى نيويورك ليس لديه ما يخسره إلى تولى أمر ميرشان".. وأضاف:"آمل أن تتم مواجهته مع المهاجرين غير الشرعيين الذين يحملون منجلاً".
استغل الرئيس الأمريكى، جو بايدن، الحكم على منافسه ترامب لتحسين وضعه الانتخابى بعد أن أثبتت استطلاعات الرأى تقاربه مع ترامب، فخرج ليعلن عن مقترح لوقف الحرب فى غزة، مخاطبًا شريحة كبيرة من المجتمع الأمريكى لاسيما شباب الجامعات بعد اندلاع تظاهرات فى جموع الجامعات الأمريكية لمطالبة الإدارة الأمريكية بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب، رغم أن الأقتراح غير مرضٍ للكثير حيث لا يتضمن وقفًا دائمًا للأعمال العدائية إلا أنه من الممكن أن يحسن من الوضع الانتخابى لبايدن خاصة بعد إدانة ترامب بـ34 تهمة جنائية تتطلب عقوبة السجن لفترة طويلة من الزمن.
اقرأ أيضاًترامب- بايدن.. الكل مجرم
إدانة ترامب في 34 اتهامًا بقضية تزوير وثائق مالية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية الولايات المتحدة بايدن ترامب حملة الرئيس ترامب هیئة المحلفین إلى أن
إقرأ أيضاً:
رداً على ترامب..هندوراس تهدد بإنهاء التعاون العسكري مع أمريكا
تسببت تصريحات منذ أيام لرئيسة هندوراس زيومارا كاسترو هددت فيها بوقف تعاون بلادها مع الجيش الأمريكي إذا نفذ الرئيس المنتخب دونالد ترامب تهديده بالترحيل الجماعي لمواطنيها، انتقادات سياسية في بلادها، رغم صمت الحكومة الأمريكية.
وفي كلمة ألقتها يوم رأس السنة الجديدة عبر التلفزيون الوطني، قالت كاسترو إنه إذا مضى ترامب قدماً في الترحيل الجماعية، فإن هندوراس ستعيد النظر في التعاون العسكري مع الولايات المتحدة. ما هي خطط ترامب للتعامل مع المهاجرين؟ - موقع 24كشفت مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب تخطط لتنفيذ إجراءات حدودية صارمة، والعمل على إلغاء سياسات عهد الرئيس الحالي جو بايدن، والبدء في احتجاز وترحيل المهاجرين على نطاق واسع.وقالت كاسترو: "في مواجهة موقف عدائي يتمثل في الطرد الجماعي لإخواننا، سيتعين علينا أن ندرس تغيير سياسات تعاوننا مع الولايات المتحدة، خاصة في المجال العسكري".
وقالت إن الولايات المتحدة حافظت على وجودها في أراضي هندوراس لعقود دون أن تدفع سنتاً واحداً، وإذا طرد الهندوراسيون بشكل جماعي فإن هذا الوجود لن يكون له أي سبب في هندوراس. وأضافت أنها تأمل أن تكون إدارة ترامب منفتحة على الحوار.
قافلة مهاجرين من هندوراس تتوجه مشيا إلى الولايات المتحدة#المكسيك #الهجرة #الولايات_المتحدة #دونالد_ترامب #هجرة #هندوراس pic.twitter.com/9wcKfHDJP6
— فرانس 24 / FRANCE 24 (@France24_ar) January 17, 2020وسارعت المعارضة السياسية لكاسترو، إلى التنديد بتصريحاتها. وقال خورخي كاليكس، المرشح المحتمل للرئاسة عن الحزب الليبرالي، إن كاسترو وضعت هندوراس "في خطر شديد" لأسباب شخصية وأيديولوجية.