مصدر بـ"التعليم" يكشف القرارات النهائية ضد مدرسة ران الألمانية بالقاهرة
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الاثنين عن الموقف النهائي، حول مدرسة ران الألمانية الدولية بالقاهرة.
وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه لـ"البوابة نيوز"، إنه القرار الصادر ضد مدرسة ران الألمانية الدولية بالقاهرة، خضوعها تحت الإشراف المالي والإداري لوزارة التربية والتعليم.
وفيما يخص القرارات المرتبطة، بوضع المناهج، وآلية عمل المدرسة، تحفظ المصدر على الإجابة، معلقا: هناك قرارات أخرى لم يحن الوقت للحديث عنها.
كما أوضح المصدر، أن ما نشر حول سحب الترخيص من مدرسة ران الألمانية بالقاهرة، غير صحيح.
وسادت أمس، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حول مدرسة ران الألمانية بالقاهرة، وحديث عن سحب تراخيص المدرسة، لاتهامها بالترويج المثلية الجنسية والشذوذ في مناهجها.
جاء في منشورات كتبها أولياء أمور، وأحد أعضاء مجلس النواب، انتهاء التحقيق في اتهام مدرسة ران الألمانية في التجمع الخامس بسحب ترخيص المدرسة، بسبب تدريس المثــلية الجنــسية فى مصر، وأن المحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، نظرت الدعوى التي تطالب بإلغاء التصريح الصادر لمدرسة ران الألمانية بالتجمع الخامس في القاهرة.
وكتب أحد أعضاء مجلس النواب عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": بشكر وزارة التربية والتعليم على تحركها حول مدرسة ران الدولية بالقاهرة.
وحاولت "البوابة نيوز"، أمس الأحد، التواصل مع مسؤولي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، للتأكد من صحة المعلومات حول سحب ترخيص مدرسة ران الألمانية بالقاهرة، دون جدوى حتى الآن.
منشور من مدرسة ران الألمانية يؤكد استمرار عملها
فيما نشرت مدرسة ران الدولية بالقاهرة، أمس الأحد، ستوري عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك لمهرجان رياضي للطلاب، تم الأسبوع المنقضي، في إشارة أن الوضع يبقى كما هو عليه.
“التعليم”: قيام مدرسة على أرض مصر بترويج سلوكيات تخالف قيم المجتمع مرفوضبدورها قالت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في 16 إبريل الماضي، إنه في إطار ما تم تداوله حول قيام إحدى المدارس الدولية بالترويج لسلوكيات مرفوضة وتخالف قيم واخلاقيات في المجتمع المصري، ووجه الوزير الدكتور رضا حجازي بتشكيل لجنة من التعليم الدولي وقيادات الوزارة وإرسالها للمدرسة للوقوف علي الموقف واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة على الفور في حال ثبوت المخالفات التي تم تداولها.
وأكدت الوزارة رفضها التام لقيام أي مدرسة على أرض مصر بالترويج أو تدريس مواد دراسية تخالف ثوابت الغريزة الإنسانية والعقائد السماوية والأخلاقيات والقيم التي يقوم عليها المجتمع المصري، مشددة على أن تنشئة أبنائها الطلاب تنشئة سليمة أحد أهم أولوياتها تبذل في إطارها كافة الجهود إيمانا منها بدورها في صناعة أجيال المستقبل التي تحمل على عاتقها أمن وسلامة المجتمع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مدرسة ران الألمانية مدرسة ران وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المالي والإداري المثلية الجنسية مدرسة ران الألمانیة بالقاهرة الدولیة بالقاهرة التربیة والتعلیم
إقرأ أيضاً:
القرارات والاختلاف
د. أحمد بن موسى البلوشي
الحياة مليئة بالقرارات التي نُواجهها يوميًا، وتشكل القرارات جزءًا أساسيًا من حياة الأفراد والمجتمعات؛ سواء كانت هذه القرارات ذات طابع سياسي، اجتماعي، تعليمي، صحي، شخصي.. إلخ، فإنها تُحدث تأثيرات متفاوتة تمتد من التأثير المباشر على بعض الأفراد إلى التأثير غير المُباشر على المجتمع ككل.
ولكن يبقى السؤال الأهم: هل يمكن أن تحقق القرارات رضا الجميع؟ وهل يمكن اعتبار الرضا الشخصي معيارًا حاسمًا لتقييم نجاح القرارات؟ الإجابة ببساطة تكمن في فهم طبيعة القرارات نفسها. فالقرارات، بحكم طبيعتها، غالبًا ما تكون محاولة لتحقيق التوازن بين مصالح متعددة وأحيانًا متعارضة. ولهذا، من غير الواقعي أن ترضي جميع الأطراف. ما يعتبره البعض إنجازًا حيويًا قد يبدو لآخرين قرارًا غير منصف، بناءً على مصالحهم وأولوياتهم. لذلك، لا يمكن للرضا الشخصي أن يكون المعيار الوحيد لقياس نجاح القرارات. المعيار الحقيقي يكمن في مدى تحقيق القرار لأهدافه الأساسية وتأثيره الإيجابي على المجتمع على المدى البعيد، حتى لو كان هذا التأثير غير ملموس لبعض الأفراد.
كثير منَّا قد لا تكون القرارات الصادرة على هواه أو تتوافق مع رغباته الشخصية، ومع ذلك، فإنَّ عدم الإعجاب بكل شيء هو أمر طبيعي وصحي، إذ يعكس التنوع في الأذواق والآراء، ويؤكد أنَّ الكمال أمر مستحيل في كل جوانب الحياة، وليس من الضروري أن يعجبك كل شيء، وهذا لا يعني أن هناك خطأً فيك أو في الآخرين. المهم هو أن نتقبل الاختلاف ونتعامل معه بإيجابية.
لكل فرد مجموعة من الأولويات والتوقعات التي تشكل طريقته في رؤية الأمور، وما يراه شخص ما مثاليًا قد يبدو لآخر غير مناسب. على سبيل المثال، قد يُعجب شخص بتصميم مُعين للمنزل لما، بينما يراه آخر غير جذاب لأنه يفتقر للجمالية، وتتأثر آراؤنا بما عشناه في الماضي، فتجربة سيئة مع أمر مُعين قد تجعلنا لا نحب أي شيء مشابه له، حتى لو كان إيجابيًا، القيم والمعتقدات الشخصية تؤثر بشكل كبير على رؤيتنا للأشياء، وقرار أو فكرة تتوافق مع قيمك قد تبدو رائعة بالنسبة لك، لكنها قد تكون غير محببة لشخص لديه مجموعة مختلفة من القيم.
غالبًا ما يكون رضا الأفراد عن القرارات مرتبطًا بمدى تأثير هذه القرارات على حياتهم الشخصية وأهدافهم. إذا كان القرار يتماشى مع مصالح الفرد أو يلبي احتياجاته المباشرة، فإنه يميل إلى قبوله والشعور بالرضا تجاهه. على العكس، إذا لم يكن للقرار تأثير إيجابي واضح أو إذا تعارض مع طموحاته وأولوياته، فقد ينشأ لديه شعور بعدم الرضا، حتى لو كانت للقرار فوائد عامة تعود بالنفع على المجتمع ككل. هذا التباين في التقييم يعكس الطبيعة الفردية لتوقعات البشر، حيث تبرز المصالح الشخصية كعامل رئيسي في تشكيل مواقفهم من القرارات، بصرف النظر عن أهدافها العامة أو تأثيرها الشامل.
من الناحية العملية، من غير الممكن أن تحقق القرارات رضا جميع الأطراف، نظرًا لاختلاف الاحتياجات والمصالح بين الأفراد والجماعات، ومع ذلك، فإن القرارات التي تستهدف تحقيق المنفعة العامة وتستند إلى معايير علمية ودراسات متأنية تتمتع بفرصة أكبر لتحقيق القبول العام، حتى وإن لم تلبِ تطلعات الجميع بشكل كامل. إن الرضا الشخصي عن القرارات لا يُعد بالضرورة مؤشرًا على جودتها، بل ينبغي تقييم القرارات بناءً على أثرها الإيجابي طويل الأمد على المجتمع ككل، فالقرارات الناجحة هي تلك التي توازن بين المصالح المختلفة وتسهم في تحسين الظروف العامة، ومن الطبيعي ألا تتفق مع كل شيء في الحياة؛ فذلك يعكس التنوع في الآراء والتفضيلات بين الأفراد.
وأخيرًا.. من المهم تقبل هذا الاختلاف كجزء من طبيعة الحياة، والاعتراف بأنه مصدر غني للنمو الشخصي والتعلم. وفي بعض الأحيان، يمكن أن يكون عدم الإعجاب بقرار معين فرصة لفهم وجهات نظر الآخرين وتقديرها، مما يعزز التعايش واحترام الخيارات المتنوعة.