«مع بدء تطبيق الأسعار الجديدة».. المواطنون يطالبون بتشديد الرقابة على المخابز
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
مع الأيام الأولى لبدء العمل بالأسعار الجديدة لرغيف الخبز المدعم شهدت المخابز انخفاض عدد الطوابير مقارنة بالأيام الأولى في الشهور السابقة التي كانت تشهد زحاما شديدا وطوابير طويلة، وكان مجلس الوزراء قرر تحريك سعر رغيف الخبز المدعم وزن 90 جراما من 5 قروش إلى 20 قرشا بداية من يونيو الجاري.
وشهد اليوم الأول من العمل بالأسعار الجديدة تواجد مفتشين من التموين بالمخابز، تحدثوا مع المواطنين وأكدوا لهم أحقيتهم في استبدال أي رغيف غير مطابق للوزن أو الجودة، وأن الحصة المقررة لم تتغير، وأن الرقابة ستكون يومية بالمخابز لضبط أي مخالفة.
تراجع الطوابير أمام المخابز.. والمواطنون يطالبون بتشديد الرقابة لمنع التلاعب
وفى المقابل كانت ردود فعل المواطنين مختلفة، فبينما رحب البعض بالأسعار الجديدة إذا كانت ستقضى على مشاكل الرغيف المدعم وجودته ووزنه وأن تكون الرقابة مشددة وألا يحدث تلاعب.
ويقول محمد مصطفى "مدرس"، الرغيف المدعم هو الصحي والأنسب لفئة كبيرة من المصريين، وإذا كانت الزيادة ستؤدى إلى تحسين الخبز فهي أمر مطلوب، ولكن الحكم على جودة ووزن الرغيف وعدم التلاعب هي الأساس مما يعنى الرقابة الدورية على المخابز إذا حدثت كل هذه الاشتراطات فالأمر مقبول.
وتقول ماجدة إبراهيم موظفة، كنا نحصل على الرغيف بخمسة قروش ولكن كله عيوب فمثلا نحن أسرة مكونة من خمسة أفراد لنا حصة يومية 20 رغيفا، عند الشراء أكثر من نصف كمية الخبز كانت غير صالحة ما بين رديئة أو وزنها قليل جدا أو لا تصلح لعمل سندويتش مثلا وإذا اعترضنا المخبز يرفض استبدال الرغيف ولكن إذا زاد السعر وتم القضاء على كل المشاكل فالأمر بسيط خاصة أن حصة الفرد من الخبز المدعم لم تتغير.
أما الفريق غير الموافق على الزيادة الجديدة في أسعار الرغيف فيرى أن هذه الرقابة الحالية لن تستمر.
وكما يقول محمود حسن "على المعاش" المفروض أننا أربعة أفراد حصتنا 20 رغيفا يوميا بقيمة جنيه، الآن بعد الزيادة الجديدة الحصة اليومية أصبحت بأربعة جنيهات، وهذا سيؤثر علينا لأنني كنت أبقي الحصة الخاصة بالأسرة واشتريها كل ٣ أيام بثلاثة جنيهات، الآن سترتفع إلى خمسة عشر جنيها، ما يعني استهلاكي الشهري تضاعف أكثر من 6 مرات، والرقابة الموجودة وحملات المفتشين في المخابز لن تستمر هي فقط بفعل بداية تطبيق القرار ومع الأيام الأولى منه.
وتوافقه الرأي الحاجة سهير مصطفى " ربة منزل" مؤكدة أن رفع سعر الرغيف في غير صالح الأسر البسيطة التي تعيش وتعتمد على العيش في معظم وجباتها، والزيادة أربعة أضعاف كان ممكن تكون أقل حتى تستطيع الأسر البسيطة تدبير احتياجاتها من الخبز.
أصحاب المخابز أكدوا أن هدفهم الأساسي هو البيع وتقديم منتج يقبل عليه المواطنون وأن الزيادة للدولة، والرقابة متواجدة باستمرار والمفتشون يقومون بجولات دورية وبعد الزيادة الجديدة هناك تحسن لمسه المواطن مع الأيام الأولى للعمل بالقرار.
التموين: ندعم الرغيف الآن أكثر.. وتحريك الأسعار لم يحدث منذ ثلاثين عامًا
وكان الدكتور على مصيلحي وزير التموين قد صرح بأن الدولة تدعم الرغيف حاليا وبعد الزيادة الجديدة الدعم أكثر، ففي سنة 2006 كان سعر الرغيف خمسة قروش ولكن تكلفته كانت 20 قرشا أي كانت الدولة تدعمه بنسبة ٧٥% أما اليوم ومع تحريك السعر إلى عشرين قرشا أصبحت تكلفة الإنتاج تصل الى 105 قروش أي نسبة الدعم وصلت إلى 84%، بالإضافة إلى أن الدولة لم تحرك السعر منذ أكثر من 30 عاما، والخبز المدعم يقدم لأكثر من 70مليون مواطن مصري والإنتاج يصل إلى أكثر من 200 مليون رغيف يوميا على مستوى الجمهورية.
فيما أشار عبد الله غراب رئيس شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية إلى أن هناك 30 ألف مخبز بالجمهورية انتجت نحو 291 مليون رغيف في اليوم الأول من تطبيق المنظومة الجديدة، وشهد إقبالا من المواطنين ورضاء عن تحسين الجودة، كما أن كل مديريات التموين على مستوى الجمهورية شكلت غرف عمليات لتلقى شكاوى المواطنين، وأن أي مواطن يحق له استبدال أي رغيف غير مطابق للمواصفات سواء الوزن أو الجودة ومن يمتنع عن الاستبدال يعرض نفسه للمساءلة والغلق.
وأشار إلى أن الخبز السياحي لن يتأثر بما حدث وهناك دعم سنوي للخبز في ميزانية الدولة يقدر بـ120 مليار جنيه.
اقرأ أيضاًسعر الخبز وحذف المواطنين من بطاقة التموين.. أبرز تصريحات «المصيلحي» مع لميس الحديدي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة التموين التموين الرقابة على المخابز ارتفاع أسعار العيش الزیادة الجدیدة الخبز المدعم أکثر من
إقرأ أيضاً:
آكشن إيد: المواطنون في غزة يواجهون صعوبة كبيرة في البقاء على قيد الحياة
قالت مؤسسة "آكشن إيد" الدولية"، إن المواطنين في قطاع غزة يواجهون صعوبة كبيرة في البقاء على قيد الحياة، إذ يقتات العديد منهم على أقل من رغيف خبز واحد يوميًا، بسبب نقص الغذاء الحاد الذي أجبر المخابز والمطابخ المجتمعية (التكايا) على الإغلاق.
وأضافت في بيان صادر عنها، اليوم السبت، أن العديد من الأسر تعتمد على المطابخ المجتمعية كأمل وحيد للحصول على وجبة واحدة في اليوم، إلا أن بعض هذه المطابخ اضطرت الآن إلى إغلاق أبوابها، ما ترك الناس بلا أي مصدر يلجأون إليه في ظل محدودية المساعدات إلى غزة نتيجة القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل خيالي.
وأشارت المؤسسة، إلى أنه لا تعمل في غزة سوى أربعة مخابز يديرها برنامج الأغذية العالمي، كما أن الطلب كبير للغاية جعل الناس يضطرون للبدء في الاصطفاف منذ الساعة الثالثة صباحًا أمام المخابز وشاحنات الطحين في محاولة لتأمين حصتهم.
ولفتت إلى أن سعر كيس الطحين الذي يزن 25 كغم يصل إلى نحو 1000 شيقل في دير البلح، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في شمال غزة.
وتابعت: تم قطع الإمدادات الغذائية لنحو 75,000 مواطن تقريبا بشكل كامل لأكثر من 70 يومًا في شمال قطاع غزة، كما أن الأطباء والمرضى في مستشفى العودة في شمال غزة يعيشون على وجبة واحدة فقط يوميا.
وشددت المؤسسة، على أن الجوع وسوء التغذية في شمال غزة يتزايدان بسرعة، وأن عتبة المجاعة قد تم تجاوزها بالفعل، ورغم ذلك، لم تصل المساعدات إلا بشكل محدود للغاية إلى المنطقة.
وأكدت، أنه مع استمرار الاحتلال في قصف قطاع غزة بأكمله، أصبح مجرد الخروج للبحث عن طعام لأفراد العائلة يعني المخاطرة بحياة الأفراد، ففي في الأول من الشهر الجاري، استشهد 13 مواطنا وأُصيب 30 آخرون في غارة جوية شنها الاحتلال بينما كان مواطنون ينتظرون استلام طرود غذائية.
وقالت مسؤولة التواصل والمناصرة في المؤسسة، ريهام جعفري "مع استمرار استخدام التجويع كسلاح حرب في غزة، يصبح من الصعب أكثر فأكثر على الناس الحصول على ما يكفي من الطعام لإبقائهم على قيد الحياة. شركاؤنا والعاملون في المجال الإنساني يبذلون قصارى جهدهم لتأمين طرود غذائية ووجبات ساخنة حيثما أمكن، ولكن مع الإمدادات المحدودة للغاية التي يُسمح بدخولها، أُجبرت حتى المطابخ المجتمعية على إغلاق أبوابها".
وأضافت: مع عدم وجود مكان آمن في غزة، يواجه الناس خيارا مأساويا: إما الموت جوعا، أو المخاطرة بالتعرض للقتل، أو الإصابة أثناء انتظارهم في طوابير الطعام، لا يمكن للعالم أن يواصل المشاهدة بصمت بينما يذبل سكان غزة، إن وقف إطلاق النار الدائم هو السبيل الوحيد لضمان وصول المساعدات بأمان إلى أكثر من مليوني شخص محتاج ومنع حدوث مجاعة واسعة النطاق.
المصدر : وكالة سوا