شهدت أونصة الذهب العالمي تذبذب خلال تداولات اليوم الاثنين في أولى جلسات شهر يونيو حيث سجل الذهب أدنى مستوى منذ 3 أسابيع قبل أن يعود للتداول عند مستويات سعر الافتتاح من جديد، حيث تنتظر الأسواق بيانات الوظائف الهامة هذا الأسبوع عن الاقتصاد الأمريكي. 

تتداول أسعار الذهب الفوري حالياً عند 2327 دولار للأونصة بنفس سعر افتتاح جلسة اليوم، ليسجل أدنى مستوى منذ 3 أسابيع عند 2314 دولار للأونصة وأعلى مستوى عند 2331 دولار للأونصة، بحسب التحليل الفني لجولد بيليون.

 

الذهب يحصل على القليل من الدعم بعد أن جاءت أرقام مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي مقياس التضخم المفضل للبنك الفيدرالي لتشهد استقرار وتراجع طفيفي في أحد مؤشراته، مما دعم فكرة أن البنك الاحتياطي الفيدرالي يمكنه خفض أسعار الفائدة هذا العام. 


التضخم في الولايات المتحدة استقر خلال شهر ابريل وهو ما ساعد على زيادة الرهانات في الأسواق أن البنك الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة، ولكن في المقابل تظل تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي تدعم استمرار التشديد النقدي لفترة أطول من الوقت حتى نهاية العام.

 

اسعار الفائدة


ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب كونه لا يقدم عائد لحائزيه مقارنة مع الاستثمار في أسواق السندات الحكومية التي يرتفع العائد فيها مع ارتفاع سعر الفائدة.


اليوم تصدر بيانات أداء القطاع الصناعي في الولايات المتحدة الأمريكية عن شهر مايو وقد تساهم هذه البيانات في التأثير على سوق الذهب اليوم، ففي حال تباطؤ أداء القطاع الصناعي يصب ذلك في صالح الذهب لأنه سيدل على اتجاه البنك إلى خفض الفائدة لمواجهة التأثيرات السلبية على أداء القطاع الصناعي.


يبقى تركيز الأسواق هذا الأسبوع على بيانات الوظائف الأمريكية التي تصدر في أيام متفرقة هذا الأسبوع، ولكن التقرير الأهم سيكون تقرير الوظائف الحكومي للقطاع غير الزراعي والذي من المتوقع أن يظهر تحسن في أعداد الوظائف الجديدة خلال الشهر الماضي، مقارنة مع قراءة شهر أبريل التي أظهرت تباطؤ كبير في أداء قطاع العمالة. 


قطاع العمالة هو القطاع المحرك للاقتصاد الأمريكي الذي يعتمد على معدلات الإنفاق المحلية، وبالتالي أي تباطؤ في عمليات التوظيف سيزيد من التوقعات في الأسواق أن الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى خفض الفائدة في وقت ما هذا العام.


توقعات خفض الفائدة في سبتمبر القادم تراجعت بعد بيانات التضخم المتماسكة في شهر ابريل، بالإضافة إلى تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي التي أشارت أن البنك يحتاج إلى قراءات من التضخم المتراجع لأشهر متتالية قبل أن يبدأ في تسهيل السياسة النقدية.


من جهة أخرى أظهر تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 28 مايو، انخفاض عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 13992 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، بينما انخفضت عقود البيع بمقدار 20771 عقد.


وفي نفس الوقت انخفضت عقود الشراء من قبل الشركات الكبيرة بمقدار 9333 عقد بالمقارنة مع التقرير السابق، في حين انخفضت عقود البيع بمقدار 7046 عقد. 


التقرير يوضح أن الشركات الكبرى والمتداولين اتجهت إلى الابتعاد عن المضاربة في الذهب خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد أن تزايد الاعتقاد بأن البنك الفيدرالي سيبقي على أسعار الفائدة ثابتة هذا العام، مما يدفع المستثمرين إلى البحث عن استثمارات أخرى تدر عائد عكس الذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.

أسعار الذهب في مصر  


تشهد أسعار الذهب في مصر تحركات ضعيفة مع بداية جلسة اليوم وذلك في ظل غياب الحافظ المناسب لدفع الذهب إلى التحرك في اتجاه واضح، ليبقى التذبذب هو المسيطر على تحركات السعر المحلي. 


افتتح الذهب المحلي عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 3105 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند نفس المستوى، وذلك بعد أن انخفض السعر يوم أمس بمقدار 5 جنيهات ليغلق عند المستوى 3105 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند المستوى 3110 جنيه للجرام. 


التذبذب الحالي في سعر الذهب المحلي يأتي في ظل تتبع سعر الذهب العالمي والارتباط المتزايد حالياً بين السعرين، وكون الذهب العالمي يشهد تذبذب أيضاً دون اتخاذ اتجاه واضح فذلك يساعد على استمرار التحركات العرضية في سعر الذهب المحلي.


من جهة أخرى تراجع سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية خلال تداولات اليوم بشكل طفيف ليتداول متوسط السعر حالياً عند 47.30 جنيه لكل دولار.


يشهد الطلب المحلي على الذهب تراجع خلال الفترة الحالية وقد يبدأ في التزايد التدريجي بسبب موسم عيد الأضحى القادم، ولكن بشكل عام الطلب على الاستثمار في الذهب وشراء السبائك والعملات الذهبية شهد تراجع خلال الفترة الأخيرة.


يرجع السبب وراء ضعف الطلب المحلي على الذهب إلى تراجع الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن وتحوط بعد تعويم سعر الصرف وتراجع سعر الذهب من مستويات أعلى من 4000 جنيه للجرام، مما قلل من الثقة على حركة السعر المحلي خلال هذه الفترة.


تراجع عوامل تسعير الذهب المتمثلة في الطلب على الذهب وحركة سعر صرف الدولار زاد من تأثير العامل الثالث وهو تأثير سعر أونصة الذهب العالمي الذي يعد المحرك الأساسي حالياً وإن كان تأثير حركة الذهب العالمي أقل على السعر المحلي أيضاً.

 

توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية


تستقر تداولات أونصة الذهب العالمي مع بداية تداولات هذا الأسبوع ولكن هناك ضغط سلبي دفع السعر سريعا إلى تسجيل أدنى مستوى في 3 أسابيع قبل أن يتعافى السعر من جديد، ويبقى الترقب في الأسواق لصدور بيانات قطاع العمالة الأمريكية خلال تداولات هذا الأسبوع.

تحركات الذهب المحلي تظل عرضية بشكل كبير وسطر تحركات ضعيفة في سعر صرف الدولار في البنوك المركزية بالإضافة إلى التذبذب الحالي في سعر الذهب العالمي، وبالتالي لا يوجد حافز قوي ليدفع الأسعار لاتخاذ اتجاه محدد.

يتداول سعر أونصة الذهب العالمي حالياً عند المستوى 2325 دولار للأونصة لتحاول كسر هذا المستوى والاغلاق أسفله بعد أن سجل السعر بالفعل أدنى مستوى منذ 3 أسابيع عند 2314 دولار للأونصة. 


الاغلاق تحت 2325 دولار يدفعه إلى مزيد من الهبوط واستهداف 2300 دولار ثم منطقة 2270 – 2280 دولار للأونصة. بينما ارتداد السعر لأعلى والاستقرار فوق المستوى 2340 دولار يقلل من الضغط السلبي على الذهب.

أما عن السعر المحلي:
استقر سعر الذهب المحلي اليوم ليتحرك في نطاق محدود فوق المستوى 3100 جنيه للجرام عيار 21 ولكن تبقى الأسعار تفتقد الحافز للصعود لتبقى التداولات فوق هذا المستوى. 


سعر الذهب المحلي مرتبط حالياً بالسعر العالمي بشكل كبير مما قد يعرضه لمزيد من التحركات في اتجاهات مختلفة خاصة مع غياب عوامل التسعير الأخرى الأكبر تأثيراً على الذهب مثل سعر صرف الدولار والطلب المحلي

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جولد بيليون تراجع سعر صرف الذهب الفوري سعر الفائدة اليوم البنك الاحتياطي الفيدرالي سعر صرف الدولار خفض الفائدة أونصة الذهب العالمي السندات الحكومية أونصة الذهب العالمی سعر الذهب المحلی البنک الفیدرالی سعر صرف الدولار أسعار الفائدة دولار للأونصة السعر المحلی عند المستوى جنیه للجرام هذا الأسبوع أسعار الذهب أدنى مستوى على الذهب أن البنک مستوى 3 بعد أن فی سعر

إقرأ أيضاً:

وسط مخاوف بشأن الطلب العالمي.. النفط يتراجع والذهب يخسر بريقه

سجلت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا في ختام أسبوع اتسم بتقلبات حادة، وسط ترقّب الأسواق لنتائج اجتماع تحالف “أوبك+”، وتزايد المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي نتيجة التوترات التجارية، إلى جانب ضغوط أمريكية جديدة على صادرات النفط الإيراني.

وانخفض خام “برنت” إلى ما دون 62 دولارًا للبرميل، متجهًا نحو خسارة أسبوعية تتجاوز 7%، في حين استقر خام “غرب تكساس الوسيط” بالقرب من 59 دولارًا للبرميل.

ومن المقرر أن يعقد تحالف “أوبك+”، بقيادة المملكة العربية السعودية، اجتماعًا يوم الإثنين المقبل لمراجعة سياسة الإمدادات لشهر يونيو. ويأتي ذلك في أعقاب تقارير تشير إلى إمكانية إقرار زيادة جديدة في الإنتاج، ما يضع الأسواق في حالة ترقّب لقرارات قد تؤثر على التوازن بين العرض والطلب.

تصعيد أمريكي ضد إيران
في الولايات المتحدة، أعلن الرئيس دونالد ترامب عزمه فرض عقوبات ثانوية على الدول والشركات التي تواصل شراء النفط الإيراني، في خطوة تهدف إلى تصعيد الضغط على طهران بعد تعثر المفاوضات النووية مع واشنطن. وقد دفع هذا الإعلان أسعار النفط إلى الارتفاع مؤقتًا خلال تداولات يوم الخميس.

ومنذ بداية عام 2025، فقد النفط نحو 20% من قيمته، مسجّلًا أدنى مستوياته منذ أربع سنوات، ويُعزى ذلك إلى المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود، نتيجة التوترات التجارية المتصاعدة بسبب السياسات الحمائية الأمريكية وفرض رسوم جمركية على واردات متعددة.

وقد عززت البيانات الاقتصادية الأخيرة من حدة هذه المخاوف، حيث أظهرت مؤشرات انكماش الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول من العام، إلى جانب تراجع أداء قطاع التصنيع الصيني، ما أثار شكوكًا بشأن وتيرة الطلب العالمي على الطاقة خلال الفترة المقبلة.

“أوبك+” قد تُغرق السوق بالإمدادات
وفي تطور آخر، زادت المخاوف من تخمة محتملة في الإمدادات، بعد تحركات تحالف “أوبك+” لإعادة تشغيل قدرات إنتاجية متوقفة. ووفقًا لاستطلاع أجرته وكالة “بلومبرغ”، يتوقع المتعاملون أن يُقر التحالف زيادة جديدة في الإنتاج خلال الاجتماع المقبل.

وكان التحالف قد فاجأ الأسواق الشهر الماضي بإعلانه ضخ 411 ألف برميل يوميًا في مايو، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف الكمية التي كانت مخططة في البداية.

الذهب يتراجع مع عودة شهية المخاطرة
وفي سياق آخر، يتجه الذهب نحو تسجيل أول خسارة أسبوعية متتالية هذا العام، مع عودة شهية المخاطرة إلى “وول ستريت” بدعم من أرباح قوية لشركات التكنولوجيا، وتقلّص رهانات الأسواق على خفض وشيك في أسعار الفائدة الأمريكية.

وتداول المعدن الأصفر دون تغيير يُذكر صباح اليوم، مستقرًا بالقرب من 3240 دولارًا للأونصة، ليُسجل خسائر أسبوعية تتجاوز 2%، بعد صدور تقرير أظهر انكماش نشاط التصنيع الأمريكي في أبريل بوتيرة فاقت التوقعات.

وأدت البيانات الصناعية إلى تقليص التوقعات بشأن حجم التيسير النقدي المرتقب من مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وتُسعّر الأسواق الآن خفضًا بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول يوليو، وسط مخاوف من استمرار مستويات الفائدة المرتفعة.

ومن المعروف أن الفائدة المرتفعة تؤثر سلبًا على الذهب، الذي لا يُدرّ عائدًا، مما يقلل جاذبيته مقارنة بالأصول ذات العوائد الثابتة.

عوامل تدعم الذهب رغم التراجع
في موازاة ذلك، تراجعت جاذبية الذهب كملاذ آمن هذا الأسبوع، مع تحسن المعنويات في الأسواق، مدفوعة بنتائج أرباح الشركات والتقدم المحتمل في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وعدة دول.

ومع ذلك، حملت نتائج بعض عمالقة التكنولوجيا، مثل “أبل” و”أمازون”، إشارات تحذيرية، إذ توقعت الشركتان بيئة أعمال أكثر صعوبة في الأشهر المقبلة، في ظل استمرار ارتفاع تكاليف الرسوم الجمركية.

وتواصل الأسواق تقييم التأثيرات المتسارعة لأجندة الرسوم الجمركية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي هذا السياق، صرّح نائب الرئيس، جي دي فانس، أن اتفاقًا تجاريًا مع الهند سيكون ضمن أولويات الإدارة، مع استمرار المفاوضات مع كل من اليابان، كوريا الجنوبية، والدول الأوروبية.

ورغم موجة البيع الحادة، لا يزال الذهب مرتفعًا بنسبة تقارب 25% منذ بداية العام، بعد أن سجّل مستوى قياسيًا فوق 3500 دولار الأسبوع الماضي. لكن الارتفاع السريع أثار شكوكًا بشأن احتمالية المبالغة في التقييم، مما دفع الأسعار إلى التراجع مؤخرًا.

ويُعزى هذا الارتفاع إلى لجوء المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن، وسط تزايد المخاوف من أن السياسات غير التقليدية للبيت الأبيض قد تُسهم في تباطؤ اقتصادي عالمي.

وقد أسهم طلب المضاربين في الصين، إلى جانب مشتريات البنوك المركزية العالمية، في دعم الاتجاه الصعودي للذهب خلال الأشهر الماضية. ويترقب المستثمرون تقرير الوظائف الأمريكي المقرر صدوره اليوم الجمعة، باعتباره أحد أبرز المؤشرات الاقتصادية لهذا الأسبوع.

وسجل سعر الذهب الفوري 3242.97 دولارًا للأونصة في الساعة 8:23 صباحًا بتوقيت سنغافورة، بانخفاض أسبوعي بلغ 2.3%. فيما بقي مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري دون تغيير، بعد ارتفاع بنسبة 0.5% في الجلسة السابقة.

وفي أسواق المعادن الأخرى، استقرت أسعار البلاتين، بينما ارتفعت الفضة والبلاديوم بشكل طفيف.

مقالات مشابهة

  • الاحتياطي التركي ينخفض 49 مليار دولار في 5 أسابيع
  • آي صاغة : 310 جنيهات ارتفاعًا في أسعار الذهب بمصر خلال أبريل
  • البيتكوين يصل إلى أعلى مستوى في شهرين: هل استفاد من حالة الترقب في أسعار الذهب؟
  • تراجع أسعار الذهب اليوم الجمعة 2-5-2025.. عيار 21 يسجل 4630 جنيهًا
  • وسط مخاوف بشأن الطلب العالمي.. النفط يتراجع والذهب يخسر بريقه
  • أسعار الذهب تتعافى بعد بلوغ أدنى مستوى في أسبوعين
  • «آي صاغة»: 100 جنيه تراجعًا في أسعار الذهب بالأسواق المحلية
  • هل يتراجع الذهب إلى ما دون 3000 دولار؟ الخبراء يكشفون التوقعات القادمة!
  • الذهب عند أدنى مستوى في 3 أسابيع والنفط يتراجع
  • الذهب عند أدنى مستوى في أسبوعين مع انحسار التوترات التجارية