الثورة نت|

نعت رابطة علماء اليمن، عضو الهيئة العليا للرابطة العلامة المجاهد محمد بن عبد الله الشرعي، الذي وافاه الأجل اليوم بعد حياة حافلة بالعطاء في مجال العلم والتعليم.

وأوضحت الرابطة في بيان النعي أن حياة الفقيد تأسست على الفضيلة والتقوى، وفتح عينيه على العلم والتعليم ونهل من علوم العترة الطاهرة منذ نعومة أظفاره، وجالس العلماء الأعلام ودرس عند أكابر علماء اليمن وأجازوه حتى صار عالما مبرزا في شتى العلوم الدينية الأصيلة من مصادرها النقية.

وأشارت إلى أن الفقيد تميز بالعلم والتحرك العملي في ميدان الحياة العلمية والفكرية وكان له صولات علمية وجولات فكرية ومنازلات معرفية مع الفكر الوهابي الدخيل الذي غزا اليمن وحاول جرف هويته الأصيلة إلا أن حضوره القوي في تبيين عوار وبطلان الوهابية وعقائدها الشنيعة حسم الكثير من البطلان والشناعة.

ولفت البيان إلى أن العلامة الشرعي تميز بحضوره الدعوي والإرشادي وممارسته الخطابة وتبليغ دين الله بكل شجاعة وحكمة وله السبق في تأسيس الحركة العلمية وتشجيع طلاب العلم وبناء العلماء وله بصمته في تأسيس الجمعية العلمية للجامع الكبير.

وأشاد بدور الفقيد المشهود في تأسيس رابطة علماء اليمن والاهتمام بالنهوض بها وحضور مؤتمراتها وندواتها ولقاءتها الموسعة والمشاركة بالدراسات والأبحاث القيمة والنفيسة التي تستنهض الأمة وتسهم في إصلاح واقعها.

ولفتت الرابطة إلى أن حياة الفقيد عُرفت بالجهاد والصدع بكلمة الحق، وتشهد له مواقفه التاريخية الجريئة في حروب صعدة الست التي تحرك فيها مناصرا للمسيرة القرآنية وقائدها الشهيد ولم يأل جهداً في بيان زيف الإشاعات وبطلان الدعايات الحاقدة الموجهة ضد أنصار المشروع القرآني، وكان له الدور الكبير والسعي الحثيث في إصدار بيان علماء الزيدية الكاشف لأكاذيب السلطة البائدة ومبرراتها الزائفة في شن الحرب على الشهيد القائد رضوان الله عليه.

وأكدت أن الراحل عُرف بموقفه الإيماني والجهادي ضد العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي منذ البداية وكان صوته حاضراً بقوة في المؤتمرات والندوات المناهضة للعدوان.. منوهة بإسهاماته الفاعلة في القضاء وإقامة العدل وحل الكثير من القضايا الشائكة والمعقدة بحكم خبرته القضائية الواسعة وتبحره العلمي واطلاعه الواسع.

وبينت أن الفقيد كان له نتاج فكري فريد، حيث قدم للأمة كثيرا من المؤلفات النفيسة والأبحاث المفيدة التي تزيد على أربعة عشر كتابا وبحثا، وقدم النموذج المتكامل للعالم العامل والسياسي الصادق وخاض غمار الواقع السياسي ولم يتهرب من الواقع أو ينعزل عن قضايا الأمة وهمومها وقضاياها الكبرى كما يصنع بعض العلماء.

ودعت رابطة علماء اليمن أعضاءها وكافة الحواضن العلمية للتشمير عن ساعد الجد وتحمل المسؤولية الدينية أمام الله بصدق وإعادة ترتيب الأولويات والعمل الجاد والمنظم على بناء كوادر علمية وقضائية تكون خير خلف لخير سلف وتسهم في ردم الفجوات وسد الثغرات التي يتركها رحيل العلماء الربانيين والقضاة العادلين، وعلى الدولة وجهاتها المعنية دعم العلم والعلماء.

سائلة الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة وأن يغفر له مغفرة جامعة ويجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأن يخلفه على أهله وأولاده وطلابه ومحبيه بأحسن خلافة.

وسيوارى جثمان الفقيد الثرى في مقبرة الحشحوش بأمانة العاصمة بعد الصلاة عليه في الساعة التاسعة من صباح يوم غد في جامع الحشحوش.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: رابطة علماء اليمن صنعاء رابطة علماء الیمن

إقرأ أيضاً:

صنعاء تحيي ذكرى رحيل العلامة مجد الدين المؤيدي

وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري ومدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي وعضو مجلس القضاء الأعلى القاضي عبدالوهاب المحبشي، ووزيرا التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي والشباب والرياضة الدكتور محمد المولَّد، اعتبر رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي إحياء الذكرى السنوية للعلامة مجدالدين المؤيدي، مناسبة مهمة لرد للتذكير بأعلام اليمن والأمة ومشايخ الهداية ومصابيح النور التي أنار الله بها القلوب.

ولفت إلى أن إحياء هذه الذكرى، توقير لأعلام الأمة من العلماء الذين بذلوا حياتهم في تحمل مسؤولية الدين .. وقال "إحياء الذكرى اليوم تكريم لرموز العلم والعلماء، ومنها هذه الشخصية العظيمة التي غرست محبتها في قلوب الجميع، لأنها كانت في أعلى مسؤولية التقوى والعلم والعمل".

واستعرض العلامة الحوثي، مناقب وصفات الفقيد العلامة مجدالدين المؤيدي، الذي جمع كل الصفات، مضيفًا "نشأ العلامة المؤيدي وهو شغوف بالعلم والتعليم منذ صباه كما عكف على كتاب لله والعلوم الشريفة ودرسها من شيخ إلى آخر فكان حريصًا على تلقي علوم الدين".

وأشار إلى أن العلامة مجدالدين المؤيدي كان همه نقل العلم والمعرفة للناس، عندما كان يتنقل في كل مناطق اليمن والحجاز وظل أربعة عقود وهو يتحرى في علومه لينقلها بكل أمانة علمية ويناقشها بأدب في حواره مع القريب والبعيد والغريب حتى المخالفين له.

وبين رئيس هيئة الأوقاف أن العلامة مجدالدين المؤيدي، تميز بحكمة الرأي وصوابية الموقف وكان ينظر للدين كمنظومة متكاملة "علم وجهاد وتضحية وأمر بمعروف ونهي عن منكر وإصلاح بين الناس ومقارعة الطغاة والمستكبرين".

وقال "لقد كان العالم الذي لم يشق له غبار حتى في المواجهة كان مقدامًا لا يخاف في الله لومة لائم"، مبينًا أن العلامة المؤدي عمل على إبراز موقف العلماء الأخيار وإظهار الحق، وكان بذلك شيخ الشيوخ وعالم العلماء ومرجعية كل علماء اليمن.

وأضاف "بفضل الله وبفضل العلامة مجد الدين المؤيدي والعلامة بدر الدين الحوثي، جاء السيد حسين والسيد عبدالملك اللذين كسرا شوكة الطغاة وما نعيشه اليوم من مواقف مشرفة هي ثمرة منهجية العالم مجد الدين والعالم بدرالدين ومنهجية علم أعلام الهدى".

بدوره عد رئيس هيئة الزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، إحياء ذكرى رحيل العالم الرباني الجليل مجد الدين المؤيدي، تعبيرًا عن الوفاء لهذه القامة العلمية التي كرست حياتها لإحياء النهج المحمدي الأصيل.

وأكد أن الوفاء لعلماء الأمة وفي مقدمتهم العلامة الرباني مجدالدين المؤيدي، يستوجب الاقتداء بفضائله ومبادئه والمضي على دربه في نشر الخير وهداية الناس وقول كلمة الحق والوقوف في وجه الباطل ومواجهة الطغاة والمستكبرين.

وتطرق أبو نشطان إلى الموقف اليمني الثابت والمبدئي والأصيل تجاه قضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن ما تحقق من انتصارات، ثمرة ما غرسه أولئك العلماء الأجلاء من قيم وما نشروه من علم أسهم في إيجاد قادة عظماء.

وحث على السير على خطى العلماء بإحياء كل قيم الخير والعلم والجهاد التي تعزز من عوامل الصمود والثبات في مواجهة كل طغاة ومجرمي العالم. وأُلقيت كلمة عن أسرة الفقيد من قبل محمد مجدالدين المؤيدي، استعرضت مناقب وفضائل العلامة مجد الدين المؤيدي وحياته العلمية والعملية التي كانت لها الفضل في إحداث نهضة علمية. وأوضح أن الفقيد كان ناصحًا ومجتهدًا وحاميًا للقيم الإسلامية والسيرة النبوية ومدافعًا عنها من المغالطات والتضليل والأفكار الهدامة التي حاول البعض من أعداء الأمة غرسها في أوساط المجتمع. وأكد محمد المؤيدي، أهمية إحياء الذكرى للتذكير بأعلام الهدى واجتهاداتهم وما قدموه للدين والأمة الإسلامية من علم نافع وما بذلوه من تضحيات في سبيل التصدي لأعداء الأمة، مثمنًا حرص القيادة الثورية وهيئتي الأوقاف والزكاة على تنظيم الفعالية التي تسهم في التنوير بجهود وتضحيات وإسهامات علماء الأمة. تخللت الفعالية التي حضرها وكلاء هيئتي الأوقاف والزكاة وعلماء ومشايخ وقيادات تنفيذية وشخصيات اجتماعية، فقرات إنشادية وموشحات دينية معبرة.

مقالات مشابهة

  • الأوقاف وأمانة العاصمة ومركز النور يحيون ذكرى رحيل العلامة المؤيدي
  • صنعاء: الهيئة النسائية تحيي ذكرى رحيل العلامة المؤيدي
  • علماء وطلاب يتظاهرون احتجاجاً على اقتطاعات ترامب
  • عمران.. إحياء الذكرى الثامنة عشرة لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي
  • رئيس جامعة الأزهر: اليد العليا تملك العلم والإنتاج و السفلى تعيش عالة
  • خطيب الجامع الأزهر: هنيئا لمصر بكعبة العلم وموئل العلماء
  • رئيس جامعة الأزهر: اليد العليا تملك قوة العلم وتنتجه.. أما السفلى فتعيش عالة
  • التأكيد على المضي على النهج الذي سار عليه الفقيد وما كان يمثله من فكر وخلق آل البيت عليهم السلام
  • أمسية في المحابشة بالذكرى السنوية لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي
  • صنعاء تحيي ذكرى رحيل العلامة مجد الدين المؤيدي