الثورة نت/
طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإيقاف ممارسات رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، العدوانية ضد الفلسطينيين، واصفاً إيّاه بالهمجي المتعطش للدماء.
وقال أردوغان في خطاب ألقاه الليلة الماضية، خلال مشاركته في اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية (الحاكم) في العاصمة أنقرة: “يجب وقف هذا الهمجي المتعطش للدماء المدعو نتنياهو الذي يجر منطقتنا والعالم كله إلى كارثة”.

وأوضح أن “تركيا تعارض في كل المنابر القمع والمجازر والظلم المستمر منذ 76 عاما وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل إمكاناتها”.
ولفت الرئيس التركي إلى أنّ “المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في مخيم النازحين بمدينة رفح (جنوبي قطاع غزة)، تذكّر من جديد بأنّ سياسة الاحتلال والاضطهاد والتدمير لم تبدأ الآن، عندما يتم استعراض تاريخ المجازر والإبادات الجماعية للصهيونية”.

وشدد على أنّ تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل السبل. ولن يغير موقفها أي ضغط أو تهديد.
وقال: “إخواننا الفلسطينيون يدافعون عن القيم الإنسانية في غزة. وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين تؤكد ذلك”.

واعتبر الرئيس التركي أنّ فلسطين وغزة بالتحديد كان مكانا لاختبار القيم الإنسانية بالنسبة لمواقف الدول.
وقال: “ما تم اختباره في غزة وفلسطين أخوتنا وحقوق الإخوة”.

وشدد على أن “كل القيم الإنسانية تخضع لامتحان في غزة وفلسطين، فإما أن نجتاز هذا الامتحان، أو لن نتمكن من التخلص من شعور الخجل تجاه الشعب الفلسطيني مدى الحياة. فإما أن نؤدي واجب الأخوة كما يجب، أو سيعتصر قلبنا أكثر فأكثر بموت كل طفل بريء”.
وقال :”سنفعل كل ما هو ضروري لوقف شبكة الإبادة الجماعية في أسرع وقت ممكن ومن ثم تقديمها للمحاسبة أمام القانون”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ترامب يجهل الكثير عن الشعب الفلسطيني وارتباط الناس بالأمكنة وبميراث الآباء والأجداد

تابع العالم بأسره حديث دونالد ترامب الاستفزازي وأسلوبه المتهور والذي ينم عن جهل في بعض الأحيان في التعامل مع القضايا الجيوسياسية، وتصاريحه المتكررة عن ترحيل سكان غزة، وبسط سيطرة بلاده على القطاع الفلسطيني، وكشفه عن خطة الإدارة الأمريكية للسيطرة على قطاع غزة الذي دمرته حرب الإبادة والعدوان الصهيونازي، وقوله: أتطلع إلى أن تكون لأمريكا ملكية طويلة الأمد في القطاع، وسأحوّل غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية، وأنه ملتزم بشراء قطاع غزة وامتلاكه، وربما يقوم بتوزيع أجزاء منه على دول أخرى في الشرق الأوسط بهدف تطويره، وسأهتم بالفلسطينيين وسأتأكد من أنهم لن يتعرضوا للقتل، كما أشار إلى أنه سيبحث حالات فردية للسماح للاجئين الفلسطينيين بدخول الولايات المتحدة الأمريكية.

جاءت أحاديث ترامب وتبجحه بعد وقت قصير من اقتراحه إعادة توطين دائم لسكان قطاع غزة في دول أخرى، وأن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وستقوم بمهمة فيه، وسيُطلق خطة تنمية اقتصادية في القطاع تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة.

وقال: إن فكرة سيطرتنا على قطاع غزة حظيت بتأييد وإشادة واسعة من مختلف مستويات القيادة، معتبرا أن غزة مكان مليء بالحطام الآيل للسقوط، وأنه "يمكن نقل الغزيين لأماكن أخرى ليعيشوا بسلام". واستطرد ترامب بحسب توقعه أن يتحول قطاع غزة، الذي يضم أكثر من مليوني فلسطيني، بعد أن تسيطر عليه أمريكا، إلى (ريفييرا الشرق الأوسط). وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو عقب مباحثات ثنائية جرت بينهما: "ريفييرا الشرق الأوسط.. هذا شيء يمكن أن يكون بالغ الروعة"، معربا عن أمله بإمكانية نقل الفلسطينيين من غزة وإعادة تطوير المنطقة من قبل الولايات المتحدة، وأن تكون لها في القطاع (ملكية طويلة الأمد)، مضيفا أن القيام بذلك من شأنه أن يخلق آلاف الوظائف، ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة.

وقال: أرى وضعية لملكية طويلة الأمد، وأرى أن ذلك سيجلب استقرارا كبيرا لهذا الجزء من الشرق الأوسط وربما الشرق الأوسط بأسره، مضيفا لم يكن هذا قرارا اتُخذ باستخفاف، كل من تحدثت معه يحب فكرة أن تتملك الولايات المتحدة هذه القطعة من الأرض، كما جدد التأكيد على رغبته ألا يعود سكان غزة إليها مجددا بعد ترحيلهم إلى دول أخرى، وقال إن غزة ينبغي ألا تمر بعملية إعادة الإعمار والسكن من قبل الأشخاص أنفسهم، وقال إن أناسا من جميع أنحاء العالم سيعيشون في غزة بعد إعادة تطويرها. وقال أشعر أن الأردن ومصر سيقدمان الأراضي اللازمة لخطتي الخاصة بالفلسطينيين، وأضاف: "أعتقد أن الملك عبد الله والرئيس السيسي سيقدمان الأرض اللازمة ليعيش فيها شعب غزة بسلام".

وتعهد ترامب بزيارة غزة، وقال للصحفيين في البيت الأبيض "أحب إسرائيل، سأزورها وسأزور غزة وسأزور المملكة العربية السعودية وسأزور أماكن أخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط"، من دون الإعلان عن جدول زمني.

لم يكتف ترامب بذلك بل أراد تكرار صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال مشروعه غير القانوني بتهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى عدد من الدول العربية كمصر والأردن واستخدم لغة غير دبلوماسية، فاجأ حلفاءه وخبراء الشرق الأوسط، وترك العديد من الأسئلة دون إجابات، ناهيك عن شنه حربا تجارية ضد عدد من الدول اللاتينية وأيضا ضد كندا، وحديثه عن حلفائه في أوروبا يعطي صورة واضحة على أن السنوات الأربع لترامب ستكون سنوات مزعجة وكارثية على صعيد القضية الفلسطينية وعلى صعيد الأمن والاستقرار في العالم وعلى صعيد الاقتصاد العالمي.

ترامب يجهل الكثير عن الشعب الفلسطيني وعن غزة، ولا يهتم بالتاريخ ولا بصدمات الماضي ولا الحروب المتتالية ولا ارتباط الناس بالأمكنة وبميراث الآباء والأجداد الأحياء والأموات، فإن ترامب مقاول عقارات لا يرى في غزة إلا كومة من الأنقاض.

وعليه نقول لترامب: إن هذا الهذيان، وهذه الخطة قد تصلح في لوس أنجلوس وميامي أو فلوريدا أو أي مكان آخر داخل الولايات المتحدة الأمريكية، في حين لا يجب طرح هذه الأفكار على شعب له وجدان وتاريخ وأصل مثل الشعب الفلسطيني. وإن الرد الحقيقي على ترامب وأطروحاته الاستفزازية والمقززة هو بدعم صمود غزة وأهلها، وعدم تركهم للابتزاز الصهيوني.

لذلك يجب أن تتحول الإدانات الدولية لأدوات ضغط حقيقية لمحاسبة ترامب وحلفائه تزامنا مع منع تنفيذ هذه المخططات، وليس الاكتفاء بالاستنكار والإدانات، بل البناء عليها عبر تحركات سياسية ودبلوماسية مكثفة لعرقلة مخطط ترامب. فإذا لم تطبق الدول العربية والإسلامية تنديدها وقرارها بالكسر الفعلي للحصار عن غزة، ستبقى كل تصريحاتهم وشجبهم واستنكارهم كطبخ الحصى، بلا أي قيمة، وأن الشعب الفلسطيني سيُفشل كلّ مخططات التطهير العرقي، والتهجير، وليعلم ترامب ونتنياهو والعالم أن غزة لأهلها ولن يغادروها إلا إلى مدنهم وقراهم المحتلة عام 1948.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الباكستاني يلتقي نظيره التركي في إسطنبول
  • ترامب يجهل الكثير عن الشعب الفلسطيني وارتباط الناس بالأمكنة وبميراث الآباء والأجداد
  • أردوغان: لا يمكن لأحد دفع الشعب الفلسطيني اتجاه نكبة تهجير جديدة
  • أردوغان: لا يمكن لأحد أن يدفع الشعب الفلسطيني باتجاه نكبة تهجير جديدة
  • «أردوغان»: لا يمكن لأحد دفع الشعب الفلسطيني باتجاه نكبة تهجير جديدة
  • الرئيس التركي: لا يمكن لأحد دفع الشعب الفلسطيني باتجاه نكبة تهجير جديدة
  • أردوغان: لا يمكن لأحد دفع الشعب الفلسطيني باتجاه نكبة تهجير جديدة
  • الرئيس التركي يصل ماليزيا في زيارة رسمية تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية
  • الرئيس التركي: لا أحد يقدر على إخراج سكان غزة من وطنهم الأبدي
  • على ناصر محمد: الشعب الفلسطيني صاحب الحق والأرض وفلسطين ليست للبيع