قال أحمد صالح إبراهيم، عضو البرلمان السوري والبرلمان العربي، إن جلسة اجتماع البرلمان العربي جاءت لمناقشة الواقع السياسي والأمني في الوطن العربي ومناقشة كافة الأوضاع السياسية في الوطن العربي، ومن بينها الجمهورية العربية السورية وخاصةً الفترة ما بين الانعقاد الماضي والانعقاد الحالي.

 

وأوضح أن انتخابات مجلس الشعب السوري كان لها دور حاضر في الجلسة، وكذلك القمة العربية الـ 33 التي عقدت مؤخرًا في البحرين، بالإضافة إلى عودة اللاجئين السوريين والترحيب بهم في سوريا وطنهم الأم والعودة إلى حضن الوطن لكافة من خرجوا حتى من حملوا السلاح والعفو عنهم.

 

وتابع، تم الحديث عن اعتداءات السوريين المتكررة على الأراضي الجمهورية العربية السورية والسبب الرئيسي في دعم سوريا للمقاومة الفلسطينية واللبنانية وما تؤثره هذه المقاومة من إيلام للقوات الصهيونية لتقوم إسرائيل بضرب بعض المواقع في سوريا بحجة أنها تابعة للقوات الإيرانية وغيرها، وهذا كله تعبير عن مدة الانزعاج الصهيونى من الاضطرابات التي يقوم بها محور المقاومة لهذا الكيان للتنفيس عما يؤلمه، لذلك لا تؤثر هذه الضربات الصهيونية على سوريا بل على العكس فهي تزيدها اصرار على دعم المقاومة بكافة أشكالها حتى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة.

 

وبشأن القضية الفلسطينية، أوضح قائلا: بالتأكيد البرلمان العربي سيساند القضية الفلسطينية خلال الفترة المقبلة من خلال إرسال المساعدات والوفود، وتشكيل لجان من البرلمان العربي ليس فقط لدعم القضية الفلسطينية، وإنما أيضا ما يتعلق بأزمات السودان وليبيا.

 

وأشار إلى أن اعتراف 3 دول أوروبية بدولة فلسطين بالتأكيد سيكون له تأثير على مسار القضية، وهذا الاعتراف هو نتيجة ما قدمه الشعب الفلسطيني من تضحيات أيقظت بعض الضمائر بأن هذا الشعب على حق وبحاجة إلى إقامة دولته المغتصبة من جانب الاحتلال الإسرائيلي، ونأمل أن يستمر دعم البرلمان العربي وكافة البرلمانات الأخرى للقضية الفلسطينية، من أجل الوصول إلى دعم حقيقي من كافة الدول الأوروبية وكافة دول العالم للقضية الفلسطينية.

 


وحول تغيير طبيعة المشهد في الشرق الأوسط بعد الحادث الإيراني، أوضح قائلًا، بالتأكيد إيران هي دولة مؤسسات وقد حصل مع إيران أكثر من ذلك في أيام سابقة ولم يتأثر المشهد الإيراني لأن إيران دولة مؤسسات وتنطلق من حسابات ليس سياسة رجل وإنما سياسة دولة تنتهج نهج معين، مضيفًا: الحادثة هي كارثة كبرى وفاجعة بالنسبة لإيران والدول الصديقة، لكنها لن تؤثر على المسارات الخارجية لدولة إيران.

 

ولفت عضو البرلمان السوري، إلى أن دور مصر تجاه القضية الفلسطينية دور محوري ومهم، فهي دولة مواجهات مع العدو الصهيوني، ودولة حدودية مع فلسطين مع فلسطين المحتلة، وإسرائيل من مصلحتها أن تثير بعض البلبلة والفتن بين الدول العربية وبين مصر وفلسطين وتريد أن تقوم بتهجير الفلسطينيين قسريا إلى سيناء، لمن القيادة المصرية تعرف هذا المخطط لذلك فهي لاتستطيع التأثير عليها بنا تزعمه إسرائيل من ادعاءات كاذبة على مصر.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اجتماع البرلمان العربي البرلمان العربي عضو البرلمان السوري مصر القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة البرلمان العربی

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الكاتب الصحفي ثائر أبو عطيوي عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات، إن فلسطين في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة على قطاع غزة، وتعرض المباني والمساكن العمرانية للتدمير جراء قصف طائرات ودبابات الاحتلال، كان للمواقع الأثرية النصيب أيضا من  تعرضها بشكل متعمد للقصف والعدوان الإسرائيلي، فقد شمل القصف تدمير مواقع حضارية والتاريخية والمعالم الثقافية والعلمية  والمساجد والكنائس، التي تندرج جميعها تحت مسمى المعالم الأثرية في قطاع غزة، لأنها مرت على اكتشافها العديد من الحضارات التاريخية التي جسدت كل حضارة تاريخية على تلك المعالم الأثرية معلما خاصا بهذه الحضارة.

وأضاف “ أبوعطيوي” في تصريحات لـ “ البوابة نيوز” أن المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية حذرت  من الانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها المواقع الأثرية في قطاع غزة، وضرب الاحتلال الإسرائيلى بعرض الحائط لقواعد القانون الدولي وعدم احترامه أو الإلتزام به، وخصوصًا اتفاقيات جنيف ومعاهدة لاهاي الدولية المتعلقة بحماية الإرث الثقافي في اوقات النزاعات والحروب، موضحًا أنه وفقا للاحصائيات الموثقة فإن تم تدمير ما لا يقل عن 200 أثري وتراثي من أصل 350 موقعا أثريا وتراثيا مسجلا في قطاع غزة.

وأكمل مدير مركز العرب للأبحاث حديثه قائلاً :لا تعد هذه المرة الأولى التي ينتهك بها الاحتلال الإسرائيلى للمواقع الأثرية والثراثية في قطاع غزة بل على مدى الحروب السابقة تم استهداف العديد من المواقع الأثرية وكان الاستهداف بشكل جزئي  اما الاستهدافات في هذه الحرب المستمرة فكان الاستهداف مباشر وبشكل كلي ومتعمد واو تدمير شبه كامل للمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية بقطاع غزة.

واستطرد: إن محاولات التدمير الجديدة والمتواصلة لكافة المعالم الأثرية والتاريخية والحضارية والدينية والثراثية والعلمية كلها تأتي في مساعي الاحتلال لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية وبكل شأن يتعلق بالدلالة على اسم فلسطين وتاريخها وحضارتها وهذا ليس في قطاع غزة فقط بل  كافة الأراضي الفلسطينية، وكذلك سرقة العديد من معالم التراث في الملابس والازياء والاطعمة الفلسطينية والعمل على انتسابها لتاريخ الاحتلال الإسرائيلي المزيف، مشيرًا إلى أن  تدمير الإرث الثقافي الإنساني بكافة معالمه الأثريةوالتراثية هو أحد أهداف الاحتلال منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1948، وهذا يأتي في سياق التدمير الممنهج والمدروس لكل ما هو فلسطيني أو أي شيء يدل على فلسطين الهوية والتاريخ والحضارة والثقافة.

ولهذا المطلوب من المؤسسات العالمية الإنسانية والحقوقية و المعنية وذات العلاقة بالاثار والتراث أن تقف أمام مسؤوليتها وتقوم بحماية ما تبق من معالم أثرية وتراثية في كافة الأراضي الفلسطينية وأن تعمل ضمن مشروع عالمي على إعادة إعمار وترميم المواقع الأثرية التي تعرضت لقصف طائرات ودبابات الاحتلال بشكل شبه كامل أو تدمير جزئي.

وأكد "أبوعطيوي" إن إعادة واعمار المواقع والمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية والثراثية التي تضررت من حرب الإبادة على قطاع غزة هي إعادة الحياة لقطاع غزةو للهوية الوطنية السياسية والإنسانية لشعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته، لأنها تعتبر من أحدث الشواهد والدلائل الراسخة  على وجود الانسان الفلسطيني على هذه الأرض منذ الأزل وقبل وجود أي كيان مستعمر ومحتل قبله، وهنا تستحضرنا  مقولة الشاعر الراحل محمود درويش: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" والمعالم الحضارية العريقة والاثرية والتراثية احد معالم الحياة التي تستحق الحياة والوجود بدلا من آلة التدمير الإسرائيلية.

واختتم حديثه بأن أهم المعالم الأثرية والتراثية والدينية التي تم استهدافها على سبيل الذكر لا الحصرفي وفق الاحصائيات الموثقة 250 موقعا ومعلما اثريا وتراثيا من أصل 350 موقعا في قطاع غزة ، والتي منها المسجد العمري الكبير، وكنيسة القديس بريفيريوس، وتل أم عامر وتل العجول، وحمام السمرة ، وقلعة برقوق، ومركز رشاد الشوا الثقافي، والمركز الاجتماعي الثقافي الأرثوذكسي 
ومسجد عثمان قشقار ،ومخزن آثار غزة ، وبيت السقا الأثري وبين الغصين الأثري.

 

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية سوريا يوجه تحذيرا إلى إيران
  • فلسطين من المتن إلى الهامش.. ماذا فعلوا لتقزيم القضية الفلسطينية؟!
  • المشهداني يؤكد لعقل موقف العراق الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • القلق الإطاري تجاه سوريا..السوداني يدعو الإمارات إلى “دعم استقرارها”
  • القضية الفلسطينية أمام مخاطرالتصفية.. قراءة في كتاب
  • تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
  • الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية
  • المؤتمر: المساعدات الإنسانية لغزة تعكس التزام مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينية
  • عبد المهدي مطاوع: الحكم على ترامب بشأن القضية الفلسطينية لا يزال مبكرا
  • وزير الخارجية العراقي: ندعم القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة