ألغت سلسلة "بريت إيه مانغر" العالمية الشهيرة في مجال السندويتشات والوجبات السريعة والقهوة والأغذية الطازجة، رسميا خططها لتأسيس فرع لها في إسرائيل.

ويأتي هذا القرار متأثرا بشدة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وما رافقها من تداعيات إقليمية وعالمية أدت لمقاطعة الكثير من العلامات العالمية الداعمة لإسرائيل، وفقا لموقع غلوبس الاقتصادي الإسرائيلي.

ويمثل القرار انتكاسة لمجموعة "فوكس ويزل" الإسرائيلية العملاقة للبيع بالتجزئة، والتي كانت تعتزم تقديم العلامة التجارية إلى السوق الإسرائيلية بحلول أواخر العام الجاري على ما ذكرت غلوبس.

وكشفت مجموعة "فوكس ويزل"، والتي تمتلك 80% من أسهم المشروع المخطط، إلى جانب حصة شركة "يارزين سيلا" البالغة 20%، أن "بريت مانغر" أنهت اتفاقية الامتياز بحجة "القوة القاهرة" بسبب تأثيرات الحرب الإسرائيلية على غزة والتوترات المرافقة لها، حسبما نقلت غلوبس.

وكانت "بريت إيه مانغر" قد كشفت عن قرارها في نهاية الشهر الماضي، بإلغاء اتفاقية الترخيص.

وقالت غلوبس إن القرار يأتي أيضا بعد ضغوط كبيرة من المؤسسات المؤيدة لفلسطين، والتي هددت بمقاطعة "بريت إيه مانغر" إذا واصلت خططها للعمل في إسرائيل.

وتدير "بريت إيه مانغر"، المملوكة لشركة "جاب هولدينغز" ومقرها في لوكسمبورغ، أكثر من 600 فرع على مستوى العالم، منها حوالي 150 فرعا في المملكة المتحدة.

وتحظى العلامة التجارية بتقدير كبير لسندويتشاتها ووجباتها الخفيفة والسريعة والتزامها بالمكونات الطازجة، مما يجعلها المفضلة لدى المسافرين، خاصة في المملكة المتحدة مع وجود شبكتها الواسعة في لندن ومدن أخرى على ما ذكرته المنصة.

خطط ملغاة في إسرائيل

وقبل هذا التطور، كانت لدى "فوكس ويزل غروب" خطط طموحة لفتح ما يقرب من 40 فرعا من فروع "بريت إيه مانغر" في جميع أنحاء إسرائيل، بدءا من المتجر الرئيسي في تل أبيب، وفقا لما ذكرته غلوبس.

وقالت غلوبس إن هذه الخطوة كانت جزءا من إستراتيجية أوسع لتنويع عروضها والاستفادة من الطلب المتزايد على خيارات تناول الطعام عالية الجودة وسريعة الخدمة في المراكز الحضرية.

وكانت شركة "إلكترا كونزيومر برودكتس" -مشغل امتياز 7-إلفن في إسرائيل- قد أعلنت عن خسارة تشغيلية كبيرة قدرها 37.8 مليون شيكل (10.2 ملايين دولار)، ما دفع السلسلة مؤخرا إلى الإغلاق وسط ضعف الأداء والحساسيات الجيوسياسية على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة.

وتصاعدت حملات المقاطعة للشركات الداعمة أو المستثمرة في إسرائيل والتي تنظمها مؤسسات ونشطاء مؤيدون للقضية الفلسطينية، وهي ما أدت إلى خسارات كبيرة لدى عديد الشركات العالمية مثل ماكدونالدز وستاربكس.

وتسببت الحملات الشعبية في البلدان العربية والإسلامية وكذلك حملات المناصرين لفلسطين من مختلف دول العالم، خلال الشهور الثمانية الماضية لمقاطعة تطارد الشركات والمنتجات الأجنبية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.

ويراها الناس سلاحا فعالا مؤثرا، وتتسع رقعة الاستجابة الشعبية بشكل مطرد وغير مسبوق يكاد يصل إلى مستوى الإجماع، في رد عملي على استمرار المجازر بحق الشعب الفلسطيني المستمرة في قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

الضفة الغربية تدفع ثمن الهدنة في غزة.. «مصير مجهول وتصعيد مستمر»

بينما تحاول غزة أن تنفض عنها رماد حرب الإبادة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي على مدار 15 شهرا، تبقى الضفة الغربية بمصير مجهول بعد أن باتت مسرحا مستمرا للتصعيد والعلميات العسكرية من قبل الاحتلال.

الجالية الفلسطينية بمدينة ملبورن الأسترالية تحتفل بالهدنة في غزة انتشال جثامين 137 شهيداً من تحت الأنقاض في غزة هدنة في غزة

وعرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تليفزيونيا بعنوان «هدنة في غزة.. وتصعيد مستمر في أنحاء الضفة الغربية».

وأفاد التقرير: «فالتزامن مع إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال بالضفة الغربية في إطار صفقة الهدنة في غزة، كانت ألة الاحتلال وداعموها يعيثون في الأرض فسادا، حيث قام عشرات المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال بعملية اقتحام لبلدة سبسطية في نابلس، مما أسفر عن استشهاد طفل».

وأضاف: «وبالتوازي أقدم المستوطنون على تخريب ممتلكات الفلسطينيين وإشعال النيران في منازلهم وسياراتهم بعدة أنحاء بالضفة الغربية، وكأنهم يريدونها أن تدفع ثمن الهدنة في غزة».

الاستيطان يمثل تهديدا وجوديا للضفة الغربية

وواصل التقرير: «الاستيطان يمثل تهديدا وجوديا للضفة الغربية، تصريح قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمام مجلس الأمن، محذرا من أي ضم إسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية سيمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي».

جدير بالذكر أن، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من محيط النصيرات، صرح بأن عملية تسليم الأسيرات الثلاث للصليب الأحمر الدولي جارية في هذه اللحظات، مضيفًا أن هناك مناورة من قبل المقاومة الفلسطينية التي لم تكشف عن الموقع المحدد للتسليم.

وأشار أبو كويك، خلال رسالته على الهواء، إلى أن سيارات الصليب الأحمر التي كانت قادمة من جنوب قطاع غزة، توجهت إلى محور نتسريم ومن ثم إلى مدينة غزة، مما يرجح أن عملية التسليم ستتم إما في مدينة غزة أو في المحافظة الشمالية بدلاً من المحافظة الوسطى أو جنوب القطاع كما كان يُعتقد سابقًا.

وأوضح المراسل أن عملية تجميع الأسرى تمت من أكثر من مركز احتجاز في القطاع، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية دقيقة لاستلام الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم المقاومة، حيث يتم تسليم 90 أسيرًا فلسطينيًا، منهم 78 من سكان الضفة الغربية، الذين سيتم الإفراج عنهم إلى مناطقهم، بينما سيتم نقل 12 أسيرًا آخرين إلى الجزء الشرقي من الضفة.

وأضاف أن المرحلة التالية من العملية تشمل الإفراج عن أسرى فلسطينيين خارج الضفة الغربية، حيث من المرجح أن يتم نقل بعضهم إلى مصر أولاً، ثم إلى قطر وتركيا، كما تم الاتفاق على أن الأسرى الذين تم ترحيلهم خارج فلسطين هم من أصحاب الأحكام العالية مثل المحكومين بالسجن المؤبد وأسرى صفقة شاليط الذين تم اختطافهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي مرة أخرى.

وأشار أبو كويك إلى أن ضمانات تم تقديمها من الوسطاء، لا سيما الإدارة الأمريكية، لضمان عدم إعادة اعتقال الأسرى المفرج عنهم، لكن التجارب السابقة، مثل اتفاقية جلعاد شاليط قبل 13 عامًا، أثبتت أن الاحتلال قد لا يلتزم بهذه الضمانات.

مقالات مشابهة

  • أمانة الاستثمار بـ"مستقبل وطن" تعقد اجتماعا تنظيميا لمناقشة خطة عملها
  • ماسك وتحية النازية: إشارة تغني عن عبارة قد تدفع للتخلي عن منصات التواصل الاجتماعي؟
  • صدقات بدون ما تدفع فلوس .. اغتنمها
  • عباس: اعتراف الدول المسلمة الـ57 بإسرائيل مقابل الاعتراف بدولة فلسطين
  • الغندور عن أزمة تجديد زيزو: "جنون"
  • شركات الاتصالات الفلسطينية تستأنف عملها في غزة بعد وقف إطلاق النار
  • القهوة تدفع هدى حسين للحضور للمطار قبل رحلتها بـ 3 ساعات.. فيديو
  • بنوك غزة تستعد لاستئناف عملها بعد اتفاق وقف إطلاق النار
  • الضفة الغربية تدفع ثمن الهدنة في غزة.. «مصير مجهول وتصعيد مستمر»
  • شركات اتصالات فلسطينية تستأنف عملها في قطاع غزة