حرب غزة تدفع مطاعم بريت مانغر للتخلي عن خطط عملها بإسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
ألغت سلسلة "بريت إيه مانغر" العالمية الشهيرة في مجال السندويتشات والوجبات السريعة والقهوة والأغذية الطازجة، رسميا خططها لتأسيس فرع لها في إسرائيل.
ويأتي هذا القرار متأثرا بشدة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وما رافقها من تداعيات إقليمية وعالمية أدت لمقاطعة الكثير من العلامات العالمية الداعمة لإسرائيل، وفقا لموقع غلوبس الاقتصادي الإسرائيلي.
ويمثل القرار انتكاسة لمجموعة "فوكس ويزل" الإسرائيلية العملاقة للبيع بالتجزئة، والتي كانت تعتزم تقديم العلامة التجارية إلى السوق الإسرائيلية بحلول أواخر العام الجاري على ما ذكرت غلوبس.
وكشفت مجموعة "فوكس ويزل"، والتي تمتلك 80% من أسهم المشروع المخطط، إلى جانب حصة شركة "يارزين سيلا" البالغة 20%، أن "بريت مانغر" أنهت اتفاقية الامتياز بحجة "القوة القاهرة" بسبب تأثيرات الحرب الإسرائيلية على غزة والتوترات المرافقة لها، حسبما نقلت غلوبس.
وكانت "بريت إيه مانغر" قد كشفت عن قرارها في نهاية الشهر الماضي، بإلغاء اتفاقية الترخيص.
وقالت غلوبس إن القرار يأتي أيضا بعد ضغوط كبيرة من المؤسسات المؤيدة لفلسطين، والتي هددت بمقاطعة "بريت إيه مانغر" إذا واصلت خططها للعمل في إسرائيل.
وتدير "بريت إيه مانغر"، المملوكة لشركة "جاب هولدينغز" ومقرها في لوكسمبورغ، أكثر من 600 فرع على مستوى العالم، منها حوالي 150 فرعا في المملكة المتحدة.
وتحظى العلامة التجارية بتقدير كبير لسندويتشاتها ووجباتها الخفيفة والسريعة والتزامها بالمكونات الطازجة، مما يجعلها المفضلة لدى المسافرين، خاصة في المملكة المتحدة مع وجود شبكتها الواسعة في لندن ومدن أخرى على ما ذكرته المنصة.
خطط ملغاة في إسرائيلوقبل هذا التطور، كانت لدى "فوكس ويزل غروب" خطط طموحة لفتح ما يقرب من 40 فرعا من فروع "بريت إيه مانغر" في جميع أنحاء إسرائيل، بدءا من المتجر الرئيسي في تل أبيب، وفقا لما ذكرته غلوبس.
وقالت غلوبس إن هذه الخطوة كانت جزءا من إستراتيجية أوسع لتنويع عروضها والاستفادة من الطلب المتزايد على خيارات تناول الطعام عالية الجودة وسريعة الخدمة في المراكز الحضرية.
وكانت شركة "إلكترا كونزيومر برودكتس" -مشغل امتياز 7-إلفن في إسرائيل- قد أعلنت عن خسارة تشغيلية كبيرة قدرها 37.8 مليون شيكل (10.2 ملايين دولار)، ما دفع السلسلة مؤخرا إلى الإغلاق وسط ضعف الأداء والحساسيات الجيوسياسية على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتصاعدت حملات المقاطعة للشركات الداعمة أو المستثمرة في إسرائيل والتي تنظمها مؤسسات ونشطاء مؤيدون للقضية الفلسطينية، وهي ما أدت إلى خسارات كبيرة لدى عديد الشركات العالمية مثل ماكدونالدز وستاربكس.
وتسببت الحملات الشعبية في البلدان العربية والإسلامية وكذلك حملات المناصرين لفلسطين من مختلف دول العالم، خلال الشهور الثمانية الماضية لمقاطعة تطارد الشركات والمنتجات الأجنبية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.
ويراها الناس سلاحا فعالا مؤثرا، وتتسع رقعة الاستجابة الشعبية بشكل مطرد وغير مسبوق يكاد يصل إلى مستوى الإجماع، في رد عملي على استمرار المجازر بحق الشعب الفلسطيني المستمرة في قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
الوسطاء العقاريون أطلقوا مبادتهم الجديدة.. والدوائر العقارية ستعود قريبًا إلى عملها
عقدت نقابة الوسطاء والاستشاريين العقاريين في لبنان (REAL) جمعيتها العمومية، عقب غداء العمل الذي تخلّله إطلاق مبادرتها الجديدة "The REAL - Real Estate Meetup Lunch"، والتي تهدف إلى "تعزيز التواصل بين أعضاء النقابة وإبقائهم على اطلاع دائم على المستجدات في القطاع العقاري"، في حضور رئيس مجلس إدارة مصرف الإسكان أنطوان حبيب ومحترفين في المجال العقاري.
وتحدث المدير العام لوزارة المالية – دائرة الشؤون العقارية والمساحة جورج معراوي عن "التحديثات الضريبية الجديدة التي تؤثر على القطاع العقاري في لبنان، إضافة إلى الوضع الحالي للنظام العقاري والمساحي في البلاد، والخطوات المتخذة لإعادة تفعيل الدوائر العقارية وتسريع إنجاز المعاملات العالقة".
وأكد أن "الدوائر العقارية في المناطق اللبنانية ستعود قريبًا إلى عملها الطبيعي، وسيتم إنجاز كل المعاملات العالقة"، مشيرًا إلى "الجهود المبذولة لإعادة تفعيل الإدارات العقارية وضمان تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين".
وقدم نقيب الوسطاء والاستشاريين العقاريين وليد موسى عرضا عن "مسار ترخيص مهنة الوساطة العقارية في لبنان، في إطار الجهود المبذولة لتنظيم المهنة وتعزيز الشفافية في السوق العقارية"، وأكد ان "النقابة ملتزمة تنظيم مهنة الوساطة العقارية وإعادة ازدهار السوق من خلال الشفافية، الأطر القانونية، وتحفيز الاستثمار"، مشددًا على أن "تحسين البيئة التشريعية للقطاع العقاري هو مفتاح النهوض بالسوق وضمان حمايتها من العشوائية والتلاعب، مما يعزز ثقة المستثمرين ويعيد الحيوية إلى هذا القطاع الحيوي".
ثم تم تكريم رجا مكارم تقديرًا لمسيرته المهنية الحافلة في القطاع العقاري، حيث أمضى أكثر من 50 عاما كوسيط ومستشار عقاري محترف، مساهما في تطوير المهنة ورفع معاييرها.
بعد ذلك اقيمت جلسة تواصل بين أعضاء النقابة تم خلالها تبادل الرؤى والأفكار حول مستقبل القطاع وتعزيز فرص التعاون.
بعد انتهاء الغداء، انطلقت أعمال الجمعية العمومية للنقابة، حيث تم استعراض التقارير الإدارية والمالية، إضافة إلى مناقشة الخطط المستقبلية للنقابة ضمن برامجها لعام ٢٠٢٥. هذه الفعالية تعكس التزام نقابة الوسطاء والاستشاريين العقاريين في لبنان تمكين أعضائها من خلال إبقائهم على اطلاع دائم على آخر المستجدات في القطاع، وتعزيز التعاون بين العاملين فيه، والمساهمة في تنظيم المهنة وضمان استدامة السوق العقارية في لبنان، بما يسهم في إعادة ازدهار القطاع وتعزيز الثقة به.