باتت مرشحة اليسار الحاكم في المكسيك، كلوديا شينباوم، أول امرأة تنتخب رئيسة للبلاد التي استقلت قبل أكثر من 200 عام عقب فوزها بالانتخابات الرئاسية، الأحد، وفقا للنتائج الأولية.

وحققت شينباوم نحو 60 بالمئة من الأصوات في أكبر انتخابات في تاريخ المكسيك، وهو ما يمثل إنجازا تاريخيا في بلد تسكنه أغلبية كاثوليكية، معروف بثقافته الذكورية العميقة.

ومن المقرر أن تحل المرأة اليهودية البالغة من العمر 61 عاما محل الرئيس المنتهية ولايته، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وهو حليفها القديم الذي انتشلت برامجه للرعاية الاجتماعية العديد من المكسيكيين من الفقر، مما جعل حزبهم اليساري "مورينا" المفضل في استطلاعات الرأي.

وستكون شينباوم أول شخص من خلفية يهودية، وفقا لوكالة أسوشيتد برس، يقود دولة ذات أغلبية كاثوليكية معروفة بالعنف المتفشي ضد المرأة.

من هي شينباوم؟

بعد أن هاجر أجدادها من أوروبا هربا من الهولوكوست، ولدت شينباوم في العاصمة مكسيكو سيتي عام 1962، وهي المدينة التي استمرت بالعمل فيها في أدوار مختلفة على مدار عقود.

وتدرجت شينباوم في مراحلها التعليمية المختلفة حتى نالت درجة الدكتوراه في هندسة الطاقة، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

وفي مقابلة عام 2023 مع وكالة أسوشيتد برس، قالت شينباوم: "أنا أؤمن بالعلم".

بدأت شينباوم حياتها السياسة عام 2000، عندما تم تعيينها وزيرة للبيئة في مكسيكو سيتي من قبل أوبرادور، الذي كان آنذاك رئيسا لبلدية المدينة التي يقطنها 9 ملايين نسمة.

بعد ترك منصبها عام 2006، التحقت شينباوم بالجامعة مجددا لدراسة الطاقة، وانضمت إلى اللجنة الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) وأصبحت جزءا من الفريق الذي حصل على جائزة نوبل للسلام عام 2007.

وفي عام 2015، أصبحت أول امرأة منتخبة رئيسة لمنطقة "تلالبان" في مكسيكو سيتي، وظلت في منصبها حتى عام 2017. 

وفي العام التالي، تم انتخابها رئيسة لبلدية العاصمة بأكملها - أول امرأة تتولى ذلك المنصب - لكنها تنحت عنه في يونيو 2023 للشروع بحملة ترشحها للرئاسة.

لدى شينباوم طفلان وحفيد واحد. وهي متزوجة من خيسوس ماريا تاريبا، الذي التقت به في الجامعة بينما كانا يدرسان الفيزياء، وهو متخصص في المخاطر المالية في بنك المكسيك.

والآن بعد أن فازت بالرئاسة، فإن العقبة التالية التي ستواجهها شينباوم ستكون الخروج من ظل سلفها ومعلمها منذ فترة طويلة، أوبرادور، الرئيس المنتهية ولايته.

"شخصان مختلفان"

قالت شينباوم في إحدى المقابلات إنها ولوبيز أوبرادور "شخصان مختلفان"، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، التي ذكرت أنه رجل نفط استثمر في مشاريع مشكوك فيها بيئيا، بينما هي عالمة مناخ. 

ومع ذلك، جذبت شينباوم الناخبين بشكل رئيسي من خلال الوعد بتعزيز إرث أوبرادور، ودعم خطوات مثل رهانه الكبير على شركة النفط الوطنية، والتغييرات الدستورية المقترحة التي يصفها النقاد بأنها غير ديمقراطية.

وقال المحلل السياسي المكسيكي، كارلوس هيريديا، إنها بحاجة إليه"، مضيفا: "إنها لا تتمتع بالكاريزما ولا بالشعبية، ولا تتمتع بقدرة سياسية خاصة بها، لذا فهي بحاجة إلى استعارة ذلك من لوبيز أوبرادور".

وقال 5 مسؤولين عملوا مع شينباوم لصحيفة "نيويورك تايمز" دون الكشف عن هويتهم، إنها كانت سريعة الغضب في بعض الأحيان، وكانت تصرخ على مرؤوسيها أمام مجموعات كبيرة. 

ورفضت شينباوم، من خلال متحدث باسمها، التعليق على هذا الاتهام.

وقالت مارتا لاماس، الناشطة النسوية منذ فترة طويلة والمقربة من شينباوم وفريقها: "أعلم أنه في بعض الأحيان يشعر الناس في حكومتها بالإهانة أو الشعور بالسوء لأنها صرخت تجاههم. ولكن إذا صرخ الرجل، فلن تكون هناك مشكلة، لأن الأمر مختلف ثقافيا".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

هنا الزاهد تكشف حقيقة حصولها على هدية سيارة بـ 20 مليون جنيه

أكدت الفنانة هنا الزاهد أنها لن تُقدم على أي إجراء تجميلي مثل البوتوكس، مشيرة إلى أنها تحب ملامحها الطبيعية ولن تغيرها.

قالت "الزاهد" خلال حلولها ضيفة على برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الجمعة"، عبر شاشة "ON" مع الإعلامية منى الشاذلي: "عمري ما أعمل الحاجات دي، مش هعرف! مش هتشوفوا تجاعيد ولا خطوط... بس دي ملامحي الطبيعية".

في سياق آخر، أوضحت "هنا الزاهد، حقيقة الجدل الذي أثير حول الفيديو الذي انتشر مؤخرًا، والذي زعم أن هنا الزاهد تلقت سيارة فاخرة كهدية بقيمة 10 أو 20 مليون، فقد نفت تمامًا هذه الادعاءات، موضحة تفاصيل القصة الحقيقية.

أبطال مسلسل “ساعته وتاريخه” يكشفون تفاصيله مع إسعاد يونسسنغزو العالم.. بيتر ميمي يروج لفيلمه الجديد مع كريم عبد العزيزيرتدي تيشيرت الاتحاد السكندري.. أحمد كشك فى العتاولة 2 | ما القصة ؟وفاة مشيرة عيسى.. دار الأوبرا تنعى عازفة البيانو العالميةهنا الزاهد تكشف تأثير شخصية ملك

أردفت:  الموضوع انتشر بشكل كبير، بس لازم الناس تشوف المصدر الأول. القصة كلها إن عندي فان اسمها ملك، عندها 6 سنين، وعائلتها فلسطينية مقيمة في السعودية. العيلة دي بتحضر كل مسرحياتي وبيجيبولي ورد دايمًا.

أوضحت أن الفيديو المتداول كان من احتفال الطفلة ملك بعيد ميلادها خلال أحد عروض المسرحية التي تشارك فيها، حيث فاجأتها العائلة بسيارة مزينة بالورود والتورتة، متابعة: "العربية اللي ظهرت في الفيديو كانت مزينة بالورد والتورتة، والناس افتكروا إنها هدية عربية حقيقية، مع إنها كانت مجرد حركة لطيفة منهم".

كما أعربت هنا الزاهد عن استيائها من الهجوم الذي تعرضت له بعد انتشار الفيديو بمعلومات خاطئة، قائلة: "لقيت ناس كتير بتهاجمني وبيقولوا ليه هنا تقبل عربية غالية، وأنا عمري ما فكرت في كده! القصة كلها كانت حركة لطيفة من عيلة بتحبني، وعملتلي مفاجأة جميلة حسيت إنها حاجة من القلب".

مقالات مشابهة

  • معلمة تونسية تنجو من الموت بعد طعنها في السويد.. ماذا حدث؟
  • رئيسة المكسيك تعلن تجميد الرسوم التي أعلنها ترامب لمدة شهر
  • تعرف على موعد طرح الحلقة الأخيرة من فقرة الساحر
  • رئيسة المكسيك تحذر من عواقب وخيمة للرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن
  • أم كلثوم في عيون العالم.. تغنى باسمها عظماء وكبار القادة والمفكرين
  • تطور الذكاء الاصطناعي يثير مخاوف المبدعين من هيمنة التكنولوجيا
  • ترامب يوقع أمرًا بفرض رسوم جمركية على السلع المستوردة من كندا والمكسيك والصين.. «شينباوم» ترد بتدابير انتقامية و«ترودو» يتوعد أمريكا
  • معرض الكتاب 2025.. ديوان "الظلام في الأصل صياد" لعلي أزحاف ضمن إصدارات قصور الثقافة
  • مالية اقليم كوردستان تقول إنها تقترب من حل المشاكل الفنية مع المالية الاتحادية
  • هنا الزاهد تكشف حقيقة حصولها على هدية سيارة بـ 20 مليون جنيه