صدور الروض البسام للشاعر العُماني الراحل محمد المخلدي
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
صدر مؤخراً ضمن منشورات الجمعية العمانية للكتاب والأدباء (2024) ديوان "الروض البسام" للشاعر العُماني محمد بن سعيد بن عبدالله المخلدي، أحد شعراء القصيدة العمودية وأحد شعراء الفصحى الكلاسيكيين في سلطنة عُمان، والمعروف بمفرداته القريبة من مفردات الشعر في العصرين الجاهلي والإسلامي.
جمع هذا العمل وشرحه وحقّقه فريقٌ ضم كلا من: الدكتور سيف بن محمد الرمضاني، والدكتور راشد بن حمد الحسيني، والدكتور إبراهيم بن مبارك الحسيني، وأحمد بن محمد الرمضاني، وعزيز بن محمد الرحبي.
ويعدّ هذا الديوان الثاني للشاعر المخلدي، فقد صدر ديوانه الأول "الروض الجديد" عن وزارة الإعلام والثقافة في قَطر عام 1991.
ووفقاً لما جاء في مقدمة الديوان الذي جاء في 480 صفحة من القطع الكبير، كان الشاعر المخلدي الذي توفي في عام 2022 واسع الاطلاع على كتب التاريخ واللغة الآداب، ويرشح شعره بتاريخ العرب وأنسابهم في الجاهلية والإسلام، كما أن قراءاته طبعت شعره بروح الشعر الكلاسيكي القديم من خلال مفرداته وتصويراته الحسية.
ويعالج شعر المخلدي - كما هي حال أيّ شاعر تقليدي - المديح والرثاء، والوصف، والغزل، والإخوانيات، والوعظ والإرشاد.
ويحفل قاموسه اللغوي بالكثير من الكلمات والمصطلحات الدلالية القديمة التي نادراً ما تُستخدم في عصرنا، ولعل مردّ ذلك لثقافة الشاعر وقراءاته المحصورة إلى حد كبير بالأدب القديم، كما غلب على تصويراته وأخيلته الطابع الحسي المباشر.
ولعل الغربة التي عاشها الشاعر منذ قبل سبعينات القرن الماضي جعلته يحنّ كثيراً إلى الوطن والأهل، فخصص ثلث ديوانه "الروض الجديد" تقريباً لذكر معالم سلطنة عمان ومدنها وقراها وأهلها، ويتكرر الأمر في ديوانه "الروض البسام"، الذي يزخر بحب الوطن ويستعرض تاريخه وأمجاده، ويمدح القبائل التي تسكنه ويعدد مناقب شيوخها وأعلامها.
وكان الشاعر قد كتب تقريضاً لديوان "الروض البسام" في 20 أبريل 2000، أي قبل وفاته بأكثر من عشرين عاماً، يقول فيه:
"تبّسم روضٌ من سحابِ المخايلِ
وفـــاح بعطـــرٍ فـــي ســـماءِ الخمائـــلِ
وعطّرَ فينـــانَ القريـــضِ شـــميمُه
ينـــمّ عليـــه فـــي الضحـــى والأصائلِ
حوى كلَّ أفنان القريض نظامُه
يصيخُ له في الحفل سحبان وائلِ
تفنّنَ في ذكرى الديارِ وأهلها
وتاهَ على أشعارِ كلّ الأوائلِ".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
جاليري المشهد يفتتح معرض الفنان الراحل محمد رياض سعيد أيقونة السيريالية المصرية (صور)
يفتتح جاليرى المشهد معرض الفنان القديرالراحل محمد رياض سعيد (١٩٣٧-٢٠٠٨) أيقونة السريالية المصرية فى الثلث الأخير من القرن الماضى وبداية الألفية الثالثة، احتفاءًا بتجربته الفنية الفريدة، وذلك يوم الأحد القادم ٢/٢/٢٠٢٤ فى تمام الساعة السابعة مساء.
من بينهم أربيل يهود.. حماس تسلم قائمة الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم اليوم معرض محمد رياض سعيد أيقونة السريالية المصريةوقد صرح الفنان ايهاب اللبان معد المعرض ان الفنان محمد رياض سعيد احد اهم رموز الفن المصرى الحديث والسيريالية المصرية وصاحب التجربة الرائدة على المستويين الفكرى والتقني حيث شكلت أعماله الفنية عالما فريدا ساحرا تنطق مفرداته بسياقها السيريالي بالكثير من المعانى تقرأها العين فتنجذب ويسبح معها العقل شاردا وباحثا عن ما تبعثه من رسائل اطلقها خيال هذا الفنان القدير تلك المشاهد ليست بعيدة عن مايدور فى عالمنا بل غارقة فى كل ما يحيط بنا اكسبها رياض سعيد بقدرته الفائقة وخياله الاستثنائى بعدا آخر يدعونا للتأمل.
يعد ذلك المعرض فرصة جديرة بالمتابعة للتعرف عن قرب على قيمة كبيرة بحجم محمد رياض سعيد .. عزيز الفن المصرى نظرا لندرة أعماله وعزوفه فى كثير من الأحيان عن التواجد واعتزازه الكبير بشخصه وفكره وفنه الذى أراده ان يكون رسالة صادقة تتأملها الأجيال وتبحث فى معانيها الماضية معنا حتى الان حيث يضم المعرض قرابة الثلاثون عملا من أعمال الفنان.
واضاف اللبان ان محمد رياض سعيد احد اهم المحطات الرئيسية والفارقة فى مسار الفن المصرى الحديث الذى يجب ان يمر عليها كافة الدارسين والباحثين والمهتمون بالفن المصرى ورموزه المؤثرين وفى هذا الصدد يصدر مع المعرض كتالوج يضم أعمال الفنان ويحتوى على دراسة نقدية هامة بقلم الفنان والناقد الكبير صلاح بيصار تحت عنوان ( عالم محمد رياض سعيد بين السحر الكونى .. وعمق الروح السيريالية )
من هو محمد رياض سعيد؟جدير بالذكر ان الفنان محمد رياض سعيد تخرج من كلية الفنون الجميلة عام ١٩٦٤ وحصل على الاستاذية فى الفن من أكاديمية فرناندو للفنون الجميلة بمدريد عام ١٩٧٦ وشارك فى مسيرته الفنية فى اكثر من ٥٠ معرض محلى ودولى وله العديد من المقتنيات الفنية فى متاحف عدة حول العالم