انعكاس المكان.. معرض مشترك في عمّان من بطولة المدينة
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تنطلق أعمال دينا حدادين ودلير شاكر في معرض "انعكاس المكان"، المقام على جاليري كريم بعمّان، من مفاهيم ترتبط بالمدينة، سواء من خلال تصور بنائها، أو مشاهدها، أو موادها، أو أشكالها وتحولاتها.
يقدم شاكر المولود في بغداد عام 1971 مجموعة من الأعمال التي تعتمد على الذاكرة؛ تلك المحملة بمشاعر الحنين للمكان الأول، الوطن، وللمدينة الأولى؛ بغداد التي غادرها منذ زمن، ثم عاد إليها في زيارات متفرقة، وفي كل مرة حين يحمل كاميرته ليلتقط صورة لها، يتجلى أمامه مشهد المدينة وتحولاتها الحضرية.
في أعمال دلير شاكر الذي درس في معهد الفنون الجميلة ببغداد متأثراً بوالده الخزاف سعد شاكر، ثمة اعتماد ظاهر على الآثار الغامضة التي تشكلها طبقات الأكسدة، مثل لوحته التي تصور آثار أسلاك كهربائية متشابكة، لم يتمكن الصدأ من طمس معالمها بالكامل، فظلت خطوطها وتقاطعاتها ظاهرة للمشاهد ممثلة رحلة بصرية تسائل ما هو مخفي في طبقات المادة المتغيرة والمتحولة.
التداخل والتشابك والتمازج بين الأشكال سمات تحضر في جلّ أعمال دلير، وهو ما يمنح أسطحه حيوية، بخاصة أنه يترك إلى جانب التشكيلات قاتمة الألوان، مساحات من الألوان الهادئة والفاتحة، في صياغات بصرية أقرب إلى مفاهيم القص واللصق والكولاج والنحت.
أما التشكيلية حدادين المولودة في عمّان عام 1983 ونالت شهادة البكالوريوس في هندسة العمارة من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية قبل أن تلتحق في كلية الفنون المرئية بنيويورك، فتبث الحياة في مخططاتها الهندسية وتحولها إلى عوالم من الكسور والشظايا غير المتماثلة، معبّرة بذلك عن التحول الحضري الذي تشهده مدينة عمّان، كأنها جزر مفككة، لذا تظهر في أعمال الفنانة خرائط جديدة ومبتكرة للمدينة.
وهكذا فإن عمل حدادين الفني ينطلق من مراجعة لما تسمّيه "الحق في المدينة"، وما تعتبره "حق المواطن" في امتلاك مدينته، وهي ترى أن المدينة لها خرائط وحدود ترسم معالمها، وتتسم في بعض الأحيان بالمنع والقطع والتهميش.
وتوظف التشكيلية مساحات سطوح لوحاتها باستخدام الخطوط والألوان التي تعتمد على تشكيلات هندسية وألواناً قوية، عاكسة اهتمامها بتصوير المدينة التي تتعرض للتحضر السريع والمؤقت وتغير الملامح الجغرافية للمكان. إنها تطرح أسئلة "تتعلق بالشمولية والاندماج المجتمعي والعمارة المؤقتة أو هوس الخلود والقوة" بحسب تعبيرها.
يشكّل هذا المعرض للفنانَين فرصة لاستكشاف الكيفية التي تتقاطع من خلالها الأعمال الفنية مع المشهد الحضري للمدينة، وطرح موضوعات عميقة تتصل بالتحديات الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية للسكان، وذلك عبر صياغات بصرية فنية جمالية، تؤكد بمجملها ديناميكة الثقافة الحضرية، وغناها كمصدر للإلهام والتمكين.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس يكتب وصيته | يريد جنازة متواضعة وأن يدفن في هذا المكان
قرر بابا الكنيسة الكاثوليكية، فرانسيس، التخلي عن المظاهر الباذخة في الجنازات الباباوية، وأوصى بأن تكون جنازته متواضعة، وأن يدفن في نعش خشبي بسيط.
وصدرت عن الفاتيكان الأربعاء تفاصيل رسمية جديدة تضمنت أن البابا فرنسيس سيتخلى عن عُرف استمر لقرون بدفن البابا في ثلاثة توابيت متشابكة مصنوعة من خشب السرو والرصاص والبلوط. وسيدفن بدلا من ذلك في تابوت خشبي واحد مبطن بالزنك.
ولن يتم وضع البابا بعد رحيله فوق منصة مرتفعة، تعرف باسم كاتافالك، في كاتدرائية القديس بطرس ليتمكن الزوار من وداعه في روما.
إلا أن الزوار سيتمكنون من التعبير عن التعازي بينما سيظل جثمان البابا فرنسيس داخل التابوت بدون الغطاء.
وتعرض البابا لنوبات مرضية عرضية في السنوات السابقة، لكن حالته بدت جيدة في الأشهر الماضية. ويستخدم الآن كرسيا متحركا بسبب آلام في الركبة والظهر.
ويعاني البابا فرنسيس من عارض صحي في القولون، وأجرى عملية جراحية في عام 2021 لإزالة جزء منه.
وفي وقت سابق من العام الماضي، قال إن الحالة عادت وتسببت في زيادة وزنه، لكنه لم يبد القلق بشكل مبالغ فيه، كما دخل المستشفى لأيام للعلاج من مرض تنفسي.
وسيتم 88 عاما في 17 كانون الأول/ ديسمبر.
وأعلن فرنسيس أنه يريد أن يُدفن في كنيسة القديسة مريم الكبرى في روما بدلا من كاتدرائية القديس بطرس مع 91 بابا آخرين، ليكون أول بابا يُدفن خارج الفاتيكان منذ أكثر من قرن.