ترتيبات لعقد مهرجان جرش بلون تضامني يحاكي ظروف المنطقة
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
إدارة المهرجان وضعت روزنامة رزينة من الثقافة والأهازيج الوطنية والقومية والشعر
تستعد مسارح وساحات مدينة "الألف عمود" لاستقبال مهرجان جرش في نسخته الثامنة والثلاثين لكن بلون رصين هذا العام يحاكي مآسي فلسطين والأوضاع العصيبة في المنطقة على وقع عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً : وزيرة الثقافة لـ"رؤيا": لم يتم تحديد موعد مهرجان جرش 2024 وليس أولوية
وعلمت "رؤيا" أن إدارة المهرجان وضعت روزنامة رزينة من الثقافة، الأهازيج الوطنية والقومية، الشعر، الفن التشكيلي والتصوير لشحن المعنويات وشحذ همم الجمهور المتعطش تضامناً مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وشرعت الإدارة في التعاقد مع أسماء لامعة في سماء الشعر والطرب والأدب لتحضير أرضية المهرجان العالمي من أجل عقده في تموز/يوليو المقبل، بحسب مصدر مطلع على الاستعدادات الأولية.
هذا العام، يستضيف المهرجان المكنّى ب "صانع النجوم" العرب شعراء نضال ومقاومة وأصوات طربية أصيلة من 30 دولة عربية وأجنبية إلى جانب كوكبة من نجوم الأردن.
من بين الإطلالات على الجمهور المتعطش للأهازيج الوطنية اللبنانية أميمة خليل التي ستشدو بسلة من أغانيها، في مقدمتها "عصفور" طل من الشباك، وفرقة شباب غزّية خرجت من تحت القصف لتذكّر العالم بمآسي هذا القطاع المنكوب.
وأكد المصدر أن إدارة المهرجان، تسعى لإدامة عقده بقالب وطني قومي رغم الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة والأزمات الموسمية منذ انطلاق المهرجان الشمولي عام 1980.
وغاب عن عشاقه مرة واحدة عام 1982 لدى اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، لكنّه ظل منبراً شامخاً أمام العواصف في الإقليم وحروب الاحتلال على قطاع غزّة خلال العقدين الماضيين.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: مهرجان جرش مهرجانات فلسطين غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي قتل 12316 في غزة.. نساء فلسطين يواجهن التهجير والتجويع
البلاد – رام الله
تعاني الفلسطينيات ظروفًا إنسانية ومعيشية شديدة القسوة بفعل جرائم الإبادة والتهجير والحصار التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، وبينما صادف أمس السبت اليوم العالمي للمرأة، وسط احتفاء بهن في أنحاء العالم كافة، جاءت هذه المناسبة وقد تضاعفت آلام المرأة الفلسطينية، فيما يتجاهل المجتمع الدولي تلك المعاناة.
قطاع غزة الذي تعرض لإبادة إسرائيلية جماعية استمرت 15 شهرًا، كان للنساء حصة كبيرة منها، من حيث القتل والاعتقال والاختفاء القسري، والتنكيل والتعذيب، فضلًا عن النزوح والحصار والحرمان من أبسط مقومات الحياة، والعيش في ظل ظروف مأساوية لا يتحملها بشر.
وفي الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تتحمل المرأة العبء الأكبر من جرائم الاحتلال وإجراءاته الممنهجة وسط ظروف مأساوية لا إنسانية، جراء القصف والاعتقالات والتهجير وعمليات الهدم والاستيطان، فضلًا عن الأوضاع المعيشية الصعبة.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، على حق النساء والفتيات الفلسطينيات في العيش بأمان وسلام، والتمتع بالحماية القانونية اللازمة من جريمة الإبادة الجماعية، وعدوان الاحتلال الاسرائيلي غير القانوني المستمر والممنهج وواسع النطاق، وإرهاب مستعمريه، وضرورة إنهاء ممارساته العنصرية والإجرامية بحقهنّ.
وقتل الاحتلال الإسرائيلي 12316 امرأة في قطاع غزة، وهناك 13901 امرأة ترملت وفقدت زوجها ومعيل أسرتها، ونحو 17 ألف أم ثكلت بفقدان أبنائها، و50 ألف امرأة حامل وضعت مولودها في ظروف غير إنسانية، و162 ألف امرأة اُصيبت بأمراض معدية و2000 امرأة وفتاة ستلازمها الإعاقة جراء بتر أطرافها.
وتعيش نساء غزة حاليًا ظروفًا إنسانية ومعيشية كارثية، ويعانين من الموت البطيء جراء التجويع والتعطيش وانعدام الرعاية الصحية، في ظل الحصار المطبق، خاصة بعد قرار الاحتلال منع إدخال المساعدات.
ويقع على عاتق المرأة الفلسطينية تحمل تبعات الفقر والحصار الذي يعصف بالأراضي الفلسطينية عمومًا، وبقطاع غزة خصوصًا، فهي من تتولى تدبير شؤون أسرتها بعد أن فقدت عشرات آلاف الأسر مصادر دخلها الرئيس، وهي من يخرج إلى العمل في ظروف قاسية ومقابل أجور زهيدة، في ظل ندرة فرص العمل.
وواقع المرأة الفلسطينية في الضفة لا يقل معاناة، في ظل الهجمة المسعورة على مدن ومخيمات الضفة وإجبار آلاف النساء على النزوح القسري رفقة أسرهن، واعتقال المئات وتعرضهن للاعتداء والتنكيل.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن العالم يحتفي في هذا اليوم بإنجازات النساء، ويجدد التزامه بالمساواة والعدالة، بينما تقف المرأة الفلسطينية في قلب معركة البقاء، وتواجه العبء الأكبر من الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية ومحاولات التهجير القسري والتطهير العرقي.
وجددت الخارجية الفلسطينية مطالبتها بضرورة دعوة اللجان الدولية، لإجراء تحقيق شامل لمختلف أشكال العنف الممنهج ضد المرأة الفلسطينية، ومساءلة ومحاسبة الاحتلال الاسرائيلي الاستعماري عن جرائمه وانتهاكاته المستمرة، وإرهاب مستعمريه، وإحقاق حقوق الفلسطينيين في تقرير المصير والاستقلال والعودة للاجئين الى درياهم التي شردوا منها، فورا ودون قيد أو شرط، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس.