مادة في الدماغ تعمل كاختبار أولي لخرف الشيخوخة
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
يمكن استخدام عدم وجود مادة كيميائية رئيسية في الدماغ مسؤولة عن تغذية الذاكرة كاختبار أولي لخرف الشيخوخة كلما تم التشخيص بشكل أسرع، زاد الاحتمال النظري للعلاج.
عندما يواجه ضحايا خرف الشيخوخة ومرض باركنسون والأمراض التنكسية العصبية الأخرى الأعراض الواضحة الأولى، تحدث بالفعل تغييرات لا رجعة فيها في أدمغتهم تجعل أي علاج غير فعال.
ولكن إذا اكتشفت هذه التغييرات قبل 10-20 عاما من ظهور المرض نفسه، فإن احتمال هزيمته يزداد كثيرا.
ولهذا السبب يبحث العلماء من جميع أنحاء العالم عن طرق لتشخيص الأمراض التنكسية العصبية في وقت مبكر وينطبق هذا بشكل خاص على الخرف الشيخوخة، نظرا لزيادة متوسط العمر المتوقع على كوكبنا، أصبح هذا المرض المدمر أكثر شيوعا.
يعتقد علماء من جامعة شيفيلد أنهم قريبون جدا من حل هذه المشكلة، اكتشفوا أن عدم وجود مادة كيميائية معينة في الدماغ يمكن استخدامه كاختبار أولي لمرض الزهايمر.
وهذا هو الناقل العصبي الدوبامين، الذي ينظم الحركات ويغذي أيضا منطقة الدماغ المسؤولة عن تخزين الذاكرة والمعروفة باسم الحصين، وعندما ينخفض عدد الخلايا المنتجة للدوبامين، تتعطل ذاكرة الشخص وقدرته على استيعاب معلومات جديدة، مما يزيد من خطر الإصابة بالخرف الشيخوخة.
ولوحظت آلية مماثلة في مرض باركنسون، وتمكن باحثون من المملكة المتحدة من إنشاء اختبار موثوق به نسبيا لكمية الدوبامين في الدماغ.
وعلى الرغم من أن النقاد يؤكدون أنه من السابق لأوانه الحديث عن النجاح، وسيتم تحديد إمكانات الاختبار من خلال بحث جديد، إلا أن مؤلفي المنهجية إيجابيون للغاية.
وكلما أسرع الأشخاص في منتصف العمر في الخضوع لمثل هذه الاختبارات، زاد احتمال العلاج الفعال للخرف الشيخوخة.
يُستخدَم مصطلح "الخَرف" لوصف مجموعة من الأعراض التي تصيب قدرات الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية وقد تؤثر أعراض الخَرَف على الحياة اليومية للأشخاص المصابين به ويُشار إلى أن الإصابة بالخَرَف لا تحدث بسبب مرض واحد بعينه، بل نتيجة للإصابة بعدة أمراض.
ويكون فقدان الذاكرة من أعراض الخَرَف عادةً وهو في الغالب أحد الأعراض المبكرة للإصابة بهذا المرض ولكن فقدان الذاكرة وحده لا يعني أنك مصاب بالخَرَف، إذ قد تختلف الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الذاكرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خرف الشيخوخة الذاكرة الدماغ باركنسون الأمراض التنكسية العصبية الشيخوخة فی الدماغ
إقرأ أيضاً:
علاج ياباني يقدم بديلاً لأطقم الأسنان والغرسات
منوعات
اختبر أطباء أسنان يابانيون علاجا جديدا يحتمل أن يقدم بديلا لأطقم الأسنان والغرسات التقليدية، من خلال تحفيز نمو أسنان جديدة للبشر.وبحسب “ساينس ألرت” يُعتقد أن هذا العلاج قد يمثل ثورة في مجال طب الأسنان، حيث يستهدف تنشيط براعم أسنان كامنة تحت اللثة.
وأوضح الدكتور كاتسو تاكاهاشي، رئيس قسم جراحة الفم في مستشفى معهد كيتانو للأبحاث الطبية في أوساكا، أن البشر يمتلكون براعم خاملة لأسنان الجيل الثالث، وهو ما يختلف عن الزواحف والأسماك التي تجدد أنيابها بانتظام.
وفي أكتوبر الماضي، أطلق فريق تاكاهاشي تجارب سريرية في مستشفى جامعة كيوتو لاختبار دواء تجريبي يعتقدون أنه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية.
وقال تاكاهاشي إن هذه التقنية تمثل “ثورة جديدة تماما” في علاج فقدان الأسنان، حيث أن العلاجات التقليدية مثل الأطقم والغرسات تعد مكلفة وتتطلب تدخلا جراحيا.
وأضاف: “استعادة الأسنان الطبيعية له فوائد كبيرة من حيث التكلفة والصحة”.
وأظهرت التجارب، التي أجريت على الفئران والقوارض، أن حجب بروتين يسمى “USAG-1” يمكن أن يحفز نمو الأسنان من الجيل الثالث.
ونشر الباحثون صورا مختبرية لأسنان حيوانية تمت إعادة نموها، ما يبشر بأمل جديد لعلاج تشوهات الأسنان لدى البشر.
ورغم أن تجديد الأسنان ليس الهدف الرئيسي للتجربة الحالية، فإن الباحثين يأملون في إمكانية تحفيز نمو الأسنان في المستقبل. وحاليا، يركز الفريق على علاج الحالات الوراثية التي تؤدي إلى فقدان الأسنان منذ الولادة، حيث يعاني حوالي 0.1% من البشر من هذه المشكلة.
وقال تاكاهاشي إن الدواء سيستهدف بشكل أساسي الأطفال الذين يعانون من فقدان الأسنان الوراثي، ويرغب الباحثون في أن يصبح العلاج متاحا في السوق بحلول عام 2030.
وأضاف: “قد يكون هذا العلاج بمثابة تغيير كبير بالنسبة لهم، خاصة لأولئك الذين يعانون من صعوبات في المضغ أو الذين يواجهون مشاكل اجتماعية بسبب فقدان الأسنان”.
أما بالنسبة للأشخاص الذين فقدوا أسنانهم بسبب التسوس أو الإصابة، فهناك فرصة ضئيلة لحدوث تجديد الأسنان في هذه المرحلة من التجربة. ومع ذلك، يعتقد تاكاهاشي أن هذا العلاج قد يكون “انتصارا طبيا” إذا نجح في إعادة نمو الأسنان المكتسبة.
وقال البروفيسور أنغراي كانغ، أستاذ طب الأسنان في جامعة كوين ماري في لندن، إن الفريق الياباني يقود السباق في مجال تجديد الأسنان، مشيرا إلى أن الأبحاث المبنية على الأجسام المضادة قد تحدث تحولا في هذا المجال. ومع ذلك، حذر من أن التجارب على الحيوانات قد لا تترجم دائما إلى نتائج إيجابية لدى البشر.
ومن جانبه، أكد البروفيسور تشنغفي تشانغ، أستاذ طب الأسنان في جامعة هونغ كونغ، أن هذه الطريقة “مبتكرة وتحمل إمكانات كبيرة”، لكنه أضاف أن هناك تساؤلات حول ما إذا كانت الأسنان المتجددة ستستطيع تعويض الأسنان المفقودة بشكل وظيفي وجمالي.