إيتيدا تنظم منتدى الأعمال المصري المجري لتحفيز الاستثمارات المشتركة
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
افتتح الدكتور عمرو طلعت، ومارتون ناجى فعاليات منتدى الأعمال المصرى المجرى فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذى نظمته هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" بمقر الهيئة فى القرية الذكية بمشاركة 19 شركة مصرية متخصصة، و13 شركة ومؤسسة أكاديمية مجرية، بحضور سفير المجر لدى مصر؛ حيث يهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون والتواصل وتبادل المعرفة والخبرات والتشبيك بين الشركات من البلدين لتطوير مشروعات ثنائية، وتحفيز الاستثمارات المشتركة مما يعزز النمو الاقتصادى فى البلدين.
أكد الدكتور عمرو طلعت أن التعاون بين شركات القطاع الخاص المصرية والمجرية المتخصصة فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعد ركيزة أساسية للتعاون المشترك بين البلدين فى هذه المجالات خاصة وأنه يتم الاعتماد على هذه الشركات فى تنفيذ المشروعات بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى كلا البلدين؛ مشيرا إلى أنه يتم التخطيط لتوقيع اتفاقية تعاون بين البلدين فى عدد من المحاور التى تم مناقشتها ومنها التعاون فى تبنى استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى التوليدي، والأمن السيبراني، وسلسلة الكتل فى مختلف القطاعات التنموية بكلا البلدين.
وأوضح طلعت الجهود التى بذلتها مصر لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعى حيث تم إنشاء المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى، كما تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى، وكذلك الميثاق المصرى للذكاء الاصطناعى المسئول؛ مضيفا أن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى لها عدة ركائز تتمثل فى بناء القدرات الرقمية، وإيجاد حلول مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعى، والريادة الدولية، بالإضافة إلى وضع إطار حوكمى، وتمكين الموارد الحوسبية؛ موضحا أنه يتم تنفيذ استراتيجية محورها الأساسى هو المواطن تستهدف تمكين المواطنين من الحصول على خدمات حكومية متميزة فى كافة المراحل والأحداث الحياتية منذ الميلاد وذلك من خلال تقديم خدمات متعددة عبر منصة واحدة؛ لافتا إلى أنه يتم العمل حاليا على الاعتماد على الذكاء الاصطناعى فى تطوير الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين.
وأشار طلعت إلى الجهود المبذولة لتحفيز الشركات العالمية للاستثمار فى مصر من خلال إقامة مراكز تعهيد تعتمد على الكفاءات المصرية الشابة فى تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات؛ منوها إلى أنه تم عقد اتفاقيات مع شركات عاملة فى مجال التعهيد لتعيين 60 ألف متخصص على مدار 3 سنوات؛ لافتا إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو الأعلى نموا بين قطاعات الدولة، كما بلغت نسبة مساهمته فى الناتج المحلى الإجمالي نحو 5%.
أكد مارتون ناجى أهمية التعاون فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لما يمثله من أهمية فى زيادة الناتج المحلى الإجمالي وخلق وظائف، وتحقيق الرقمنة؛ مشيرا إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة لها مساهمة كبيرة فى الاقتصاد؛ موضحا أن مجالات التعاون المشترك بين البلدين ستشمل التعاون على مستوى القطاع الخاص بين الشركات المصرية والمجرية، والتعاون الأكاديمي فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كذلك سيتم التركيز على التعاون فى التقنيات الحديثة مثل تكنولوجيات سلسلة الكتل والذكاء الاصطناعى.
وأشار ناجى إلى أن هذ المنتدى يمثل فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة، موضحا أن المجر لديها خبرات فى مجال البحث كما أن لديها جامعة للابتكار، مؤكدا أهمية توفير البنية التحتية الرقمية التى تستوعب التكنولوجيات الحديثة وتهيئة بيئة تشريعية وتنظيمية لتمكين القطاع الخاص من التحول نحو الرقمنة، وكذلك إتاحة منظومة الذكاء الاصطناعى ليس فقط للشركات الكبرى ولكن للشركات الصغيرة والمتوسطة أيضا من أجل تمكينها من الاستفادة مما تتيحه هذه التكنولوجيا من إمكانيات.
واوضح ناجى استراتيجية المجر للذكاء الاصطناعى التى تم اعتمادها فى عام 2020؛ مشيرا إلى أبرز خطط العمل والمؤشرات المستهدف تحقيقها فى 2030 والتى تتمثل فى زيادة مساهمة الذكاء الاصطناعى فى الناتج المحلى الإجمالي بنسبة 15%، وزيادة إنتاجية الشركات الصغيرة والمتوسطة المجرية بنسبة 26%، وخلق مليون فرصة عمل جديدة مرتبطة بالذكاء الاصطناعى؛ مستعرضا قصص نجاح لعدد من الشركات العاملة فى الذكاء الاصطناعى وجهود الدولة لدعم المشروعات التى تعتمد على الذكاء الاصطناعى، مشيرا إلى الجهود المبذولة فى تنفيذ برامج للتوعية وتمكين المواطنين وقطاع الأعمال والصناعة للاستفادة من الإمكانيات التى تتيحها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى دفع الابتكار وتعزيز التنافسية.
وقال المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا": "إن تنظيم هذا المنتدى يأتى فى إطار استراتيجيتنا لخلق آفاق جديدة للنمو وفتح أسواق جديدة للشركات المصرية ودفع عجلة الابتكار فى قطاع تكنولوجيا المعلومات؛ حيث نسعى من خلال هذه الفعالية إلى استكشاف فرص جديدة للتعاون وتشجيع الشركات على الاستثمار فى هذا القطاع بما يخدم تطلعاتنا نحو بناء اقتصاد رقمى مستدام."؛ مؤكدا على أن المنتدى يمثل منصة مثالية لعرض القدرات والإمكانات المصرية فى مجال تصدير خدمات التعهيد أمام الشركاء المجريين، موضحا أن الشركات المصرية العاملة فى مجال تكنولوجيا المعلومات تتمتع بخبرات تصديرية متميزة للسوق الأوروبي فى مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات ومنها خدمات تطوير ودعم البرمجيات وتطبيقات الهاتف المحمول، وخدمات التصميم وهندسة الإلكترونيات، وخدمات تعهيد العمليات التجارية.
وشهدت فعاليات المنتدى استعراض المزايا التنافسية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى، وعلى رأسها الكوادر البشرية المؤهلة والماهرة فى مختلف تخصصات التكنولوجيا، والتكاليف التنافسية للأعمال، والبنية التحتية المتطورة التى تدعم الابتكار والنمو، بالإضافة إلى الدعم الحكومى المستمر، حيث تسهم هذه المزايا فى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد فى مجال تكنولوجيا المعلومات وكمقصد جاذب لمراكز الخدمات العالمية والمشتركة. كما تم تسليط الضوء على دور هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" فى دعم الشركات المحلية وخاصة الصغيرة منها والمتوسطة من خلال خلق فرص استثنائية لها للتواصل والشراكة، بما يُمكنها من التوسع فى الأسواق الخارجية.
وتضمنت فعاليات المنتدى استعراض الشركات المجرية أعمالها ومنتجاتها وخدماتها بالإضافة إلى عقد اجتماعات ثنائية بين الشركات المصرية والمجرية لبحث فرص بناء علاقات شراكة مثمرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيتيدا عمرو طلعت المجر الاتصالات الذكاء الاصطناعي فى مجالات الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات تکنولوجیا المعلومات للذکاء الاصطناعى الذکاء الاصطناعى مشیرا إلى موضحا أن من خلال أنه یتم فى مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
صادرات رقمية
وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبحت أهم محاور الاقتصاد فى ظل التحول الرقمى وهى بحق قاطرة التنمية الاقتصادية، ولا يقتصر دورها على توفير الدعم لكل القطاعات الحكومية والخاصة للتحول الرقمى وتوفير خدمات الإنترنت وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة للعمل، وإنما أيضا هناك دور مهم فى تصدير الخدمات وهو دور محورى فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز موقع الدولة فى السوق العالمية، من خلال الابتكار، التدريب، الترويج، الشراكات، وتطوير البنية التحتية، يمكن تحقيق نتائج إيجابية على المستويين المحلى والدولى، وبالطبع تعتبر الوزارة حلقة الوصل بين القطاعين العام والخاص، حيث تساهم فى بناء اقتصاد رقمى متقدم ومستدام.
وتقوم الوزارة بدور حيوى فى تعزيز صادرات خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال استراتيجيات ومبادرات تسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتشجيع الابتكار فى مجال التكنولوجيا من خلال توفير بيئة مواتية للشركات الناشئة والمطورين، تستثمر الوزارة فى مشاريع البحث والتطوير وتقديم الدعم الفنى والمالى للمشاريع المبتكرة؛ مما يسهم فى زيادة قدرتها التنافسية فى الأسواق الخارجية.
كما تسوق وزارة الاتصالات خدمات تكنولوجيا المعلومات التى تقدمها الشركات الوطنية فى المحافل الدولية والمعارض، وتشارك الوزارة فى المعارض العالمية وتروج للقدرات المحلية، مما يسهم فى فتح أسواق جديدة وتعزيز فرص التصدير.
ونجحت الوزارة فى بناء شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية، حيث تؤدى هذه الشراكات إلى تبادل المعرفة والخبرات، وتطوير حلول تكنولوجية تلبى احتياجات السوق العالمية، كما تُعد هذه الشراكات وسيلة لتعزيز الابتكار والإبداع فى مجال الخدمات التكنولوجية.
تولى الوزارة أهمية كبيرة لتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، حيث تعتبر هذه البنية الأساس لدعم الخدمات الرقمية؛ من خلال تحسين الشبكات وتوفير الوصول السريع والمستقر للإنترنت، تساهم الوزارة فى تمكين المؤسسات من تقديم خدماتها بكفاءة وفاعلية، وتسريع التحول الرقمى فى كافة القطاعات، مما يؤثر إيجابياً على القدرة التنافسية للمؤسسات. يجذب هذا التحول الاستثمارات الأجنبية ويعزز من فرص تصدير الخدمات الرقمية.
وآخر إنجازات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى تصدير الخدمات الرقمية كان تخريج أول دفعة من برنامج ANDROID AUTOMOTIVE والذي يصفه الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بأنه برنامج رائد يعزز ريادة مصر الإقليمية ويؤهل كفاءات نادرة فى مجال برمجيات السيارات بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأن تخريج دفعة من المتخصصين فى البرمجيات المدمجة للسيارات يأتى تجسيدا للشراكات الفاعلة بين القطاعين الحكومى والخاص من أجل تأهيل الشباب لوظائف المستقبل من خلال توفير تدريب متخصص عالى المستوى وفقا لأحدث التقنيات ومقترن بالتطبيق العملى فى هذا المجال الذى يعد أحد التخصصات عالية القيمة فى مجال تكنولوجيا المعلومات بما يسهم فى جذب المزيد من الشركات المتخصصة للسوق المصرية فى ضوء الجهود المبذولة لتنمية صناعة التعهيد وزيادة صادرات مصر الرقمية.