الطاقة الذرية: لا تقدم في حل قضايا الضمانات المعلقة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
اكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم الاثنين انه لم يتم إحراز أي تقدم في حل قضايا الضمانات المعلقة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني.
وقال غروسي في كلمة افتتح بها اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في دورته الفصلية العادية بفيينا إن “ايران لم تقدم لنا تفسيرات موثوقة من الناحية التقنية لوجود جزيئات اليورانيوم ذات الأصل البشري في موقعي (فارامين) و(توركز آباد) ولم تبلغنا بالموقع الحالي لوجود المواد النووية أو المعدات الملوثة”.
وأضاف “لا تزال إيران لا تنفذ (القانون المعدل 3.1) الذي يلزمها بإخطار الوكالة حول بناء أي منشأة نووية جديدة حالما يتم التخطيط لها أو الترخيص بها بدلا من انتظار إدخال المواد النووية مما يشير إلى تراجعها عن تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة”.
وحذر غروسي من عواقب استمرار ايران بالادلاء بالتصريحات العلنية بشأن قدراتها الفنية لإنتاج الأسلحة النووية والتغييرات المحتملة في العقيدة النووية الإيرانية قائلا إن “هذه الإجراءات لن تؤدي إلا إلى زيادة مخاوف الوكالة بشأن صحة واكتمال إعلانات الضمانات الإيرانية”.
وأشار إلى زيارته الأخيرة لطهران في اوائل شهر مايو الماضي ولقائه بكبار المسؤولين الإيرانيين قائلا “لقد تبادلت معهم بعض المقترحات الملموسة لتنشيط تنفيذ البيان المشترك بين ايران والوكالة الصادر في الرابع من مارس العام الماضي.
ورحب غروسي بموافقة طهران على أن البيان المشترك يواصل توفير إطار للتعاون مع الوكالة ومعالجة القضايا العالقة داعيا طهران إلى تنفيذ البيان المشترك من خلال التعامل الجاد مع المقترحات الملموسة للوكالة.
وجدد غروسي استعداده لمواصلة الحوار رفيع المستوى مع الحكومة الايرانية الجديدة والتبادلات الفنية التي بدأت نتيجة للاجتماعات مع وزير الخارجية الايراني الراحل وزير الخارجية الحالي بالوكالة علي باقري كني في السادس والسابع من مايو الماضي في طهران وأصفهان.
وأعرب عن اسفه لان إيران لم تتراجع بعد عن قرارها بسحب تسميات العديد من مفتشي الوكالة ذوي الخبرة قائلا إن “مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يتزايد باستمرار بما في ذلك المخزون المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة وفقدت الوكالة استمرارية المعرفة فيما يتعلق بإنتاج وجرد أجهزة الطرد المركزي والدوارات والمنافيخ والماء الثقيل وتركيز خام اليورانيوم”.
وتعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تأسست عام 1957 في (فيينا) منظمة غير حكومية مستقلة وتعمل تحت إشراف الأمم المتحدة بغرض تشجيع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والحد من التسلح النووي للاضطلاع بهذه المهمة تقوم بأعمال الرقابة والتفتيش والتحقيق في الدول التي لديها منشآت نووية.
المصدر وكالات الوسومالطاقة الذرية النووي الإيرانيالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الطاقة الذرية النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
بزشكيان يقبل استقالة ظريف من منصبه كمفاوض في الاتفاق النووي الإيراني
أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وافق رسمياً على استقالة محمد جواد ظريف الذي شغل منصب المفاوض الرئيسي في الاتفاق النووي الإيراني عام 2015 مع القوى العالمية.
ومن المقرر أن يصل رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي إلى طهران اليوم، الأربعاء، من أجل التفاوض حول حدود الوصول التي يمكن أن تمنح لمفتشي الوكالة بموجب أي اتفاق مقترح.
ويعد ظريف أحد أبرز داعمي بزشكيان في الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي، قدم استقالته في مارس الماضي (2025)، لكن الرئيس الإيراني لم يعلق عليها رسمياً منذ ذلك الحين، قبل أن يعلن قبولها مساء أمس، الثلاثاء.
فيما تعرض الدبلوماسي المخضرم لانتقادات عديدة من المتشددين داخل مؤسسات الحكم في البلاد، الذين لطالما زعموا أنه قدّم تنازلات كثيرة في المفاوضات السابقة مع الغرب.
وفي رسالة قبوله الاستقالة التي وجهها بزشكيان إلى ظريف، كتب مشيدا به وبخبراته، وفق ما أفاد مكتب الرئاسة، لكنه في الوقت عينه أكد "أنه بسبب بعض القضايا، لم يعد بإمكانه الاستفادة من معرفة ظريف وخبرته القيّمة".
فيما عين الرئيس الإيراني محسن إسماعيلي، البالغ من العمر 59 عامًا، والذي يُعرف بأنه معتدل سياسيًا وخبير قانوني نائبًا جديدًا له في الشؤون الاستراتيجية.
تجدر الإشارة إلى أن ظريف كان لعب دوراً محورياً في المفاوضات النووية خلال حكومة الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني (2013-2021)، حين ترأس الفريق المفاوض مع مجموعة 5+1، التي ضمت أعضاء مجلس الأمن الخمسة بالإضافة إلى ألمانيا؛ وأسهم بشكل مباشر إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي آنذاك جون كيري في التوصل إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دورته الرئاسية الأولى عام 2018.
وكان هذا الاتفاق اعتبر حينها نقطة تحول في سياسة إيران الخارجية مع الغرب، وجعل من ظريف شخصية دبلوماسية بارزة على الساحة الدولية لكنه جلب له في الوقت عينه عداء المتشددين في إيران.