الرئاسة الفلسطينية ردا على خامنئي: لسنا بحاجة إلى الحروب
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
ردت الرئاسة الفلسطينية، الاثنين، على تصريحات أدلى بها المرشد الإيراني، علي خامنئي، هنأ فيها حركة حماس على هجوم السابع من أكتوبر، واعتبر أنها جاءت "في الوقت المناسب".
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان إن "الشعب الفلسطيني يقاتل ويكافح منذ 100 عام وهو ليس بحاجة إلى حروب لا تخدم طموحاته بالحرية والاستقلال"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
واعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن "هذه التصريحات التي تعلن بوضوح أن هدفها التضحية بالدم الفلسطيني وبآلاف الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير الأرض الفلسطينية، لن تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".
وجاء بيان الرئاسة الفلسطينية "ردا" على تصريحات خامنئي، "التي قال فيها إن هذه الحرب (في غزة) خلطت الأوراق في لحظة حساسة كان العدو يسعى فيها إلى تطبيق مخطط السيطرة على المنطقة، وكانت ضرورية للمنطقة، وإن على الجميع ألا يعقدوا آمالهم على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، بحسب "وفا".
وفي وقت سابق الاثنين، قال خامنئي في خطاب خلال إحياء الذكرى الـ35 لوفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله الخميني، إن هجوم السابع من أكتوبر وجه "ضربة قاصمة" لإسرائيل ووضعها "على طريق سينتهي بزوالها"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وتقدم إيران نفسها كأحد الداعمين الرئيسيين لحركة حماس ضمن مجموعات ما يسمى بـ "محور المقاومة" الذي يجمع حلفاء طهران في الشرق الأوسط.
واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية أسفر عن مقتل 1189 شخصا، غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
واحتُجز خلال الهجوم 252 رهينة ونقلوا إلى غزة. ولا يزال 120 رهينة في القطاع، بينهم 37 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وردت إسرائيل متوعدة بـ"القضاء" على حماس، وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر على قطاع غزة تترافق مع عمليات برية، مما تسبب بسقوط 36439 قتيلا، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الرئاسة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الأسيرة الفلسطينية المحررة حنان معلواني باكيةً: تركنا خلفنا أسيرات
وهي تبكي، أعربت الأسيرة الفلسطينية المحررة حنان معلواني (24 عاما) عن حزنها للإفراج عنها مع أخريات من سجون إسرائيل بينما تركن خلفهن أسيرات لا زلن خلف القضبان.
وليلة الأحد/ الاثنين، أفرجت إسرائيل عن 69 أسيرة و21 أسيرا كلهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، مقابل إطلاق حركة حماس سراح 3 أسيرات "مدنيات" إسرائيليات.
وقبعت حنان في السجون منذ أن اعتقلتها إسرائيل في 2 سبتمبر/ أيلول الماضي من منزلها بمدينة نابلس شمالي الضفة، وحولتها للاعتقال الإداري دون توجيه تهمة.
وفي مقابلة مع الأناضول عقب الإفراج عنها، بدت حنان مندهشة للغاية من الجموع التي استقبلت الأسيرات المحررات في بلدة بيتونيا غربي رام الله.
وقالت: "الشعور لا تقدر على وصفه، شعور الحرية جميل للغاية".
وأضافت: "كنت لا أرى في السجن سوى الزنزانة، اليوم أنا مستغربة جدا من هذه الجموع التي تستقبلنا، شعوري لا يوصف".
** محاولة إذلال
وبينما تبكي خلال لقاء عائلتها، أضافت: "كان اليوم صعبا للغاية، تم تعقيد كل شيء (من قبل السلطات الإسرائيلية)".
وأوضحت أنه "حتى اللحظة الأخيرة لم نُبلغ بالإفراج، أُحضر طعام الفطور ومن ثم الغداء وأُخبرنا (أنه) لا يوجد أي إفراجات، وعصرا تم نقلنا من سجن الدامون (شمال إسرائيل) إلى عوفر (غرب رام الله)، تركنا خلفنا أسيرات".
وقبل الإفراج عن الـ69 أسيرة، كانت توجد 84 أسيرة في سجن الدامون، بينهن 4 من غزة، وفق منظمات فلسطينية مختصة بشؤون الأسرى.
حنان أكدت أن "السجن كان عبارة عن مصاعب ومحاولة إذلال ولا يمكن وصف ما عشناه، أنا متعبة للغاية، ولكن قد الحمل وتحملناه".
والتقى مراسل الأناضول حنان ضمن أسيرات أخريات، بينهن رغد عمرو (23 عاما) التي تحدثت عن تنكيل وضرب وإهانات، بينها جر الأسيرات من شعورهن، في الساعات الأخيرة قبيل الإفراج عنهن.
في المقابل، كانت الأسيرات الثلاث اللواتي أطلقت حماس سراحهن في حالة صحية جيدة ويرتدين ملابس نظيفة منمقة، بل ومنحتهن هدايا تذكارية.
وقارنت رغد بين ما عاشته الأسيرات في السجون الإسرائيلية ومشاهد معاملة الفصائل الفلسطينية في غزة للأسيرات الإسرائيليات.
وقالت: "قالوا لي إن المقاومة قدمت للأسيرات هدايا، بينما نحن تم جرنا من شعورنا وبعضنا من حجابها وغيره الكثير".
وخلال حرب الإبادة على غزة، اعتقلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين من القطاع، بينهم نساء وعاملون بالمجال الصحي، وتعرض الكثير منهم لتعذيب وإهمال طبي وتجويع، ما أدى لوفاة عدد منهم، وفق منظمات حقوقية ووسائل إعلام في إسرائيل.
فيما قالت الأسيرة المحررة ياسمين أبو سرور (27 عاما)، للأناضول، إن الاحتلال الإسرائيلي تلاعب بأعصابهن حتى الساعات الأخيرة.
وأضافت: "منذ أسبوع انقطعت عنا الأخبار، ولا نعلم ما يجري في الخارج، حتى صباح اليوم (أمس الأحد) لم نكن متأكدين من أن هذا هو يوم الحرية".
أما الأسيرة هديل شطارة (33 عاما) فقالت إن "ثمن الحرية كان غاليا جدا، سُدد بدماء أهل غزة وبدمار منازلهم".
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الأول الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وجاء الإفراج عن الأسرى التسعين ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس بدأت صباح الأحد بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وإجمالا، تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات إسرائيلية عشوائية.
ويستمر وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.
ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكريا (مقابل 50 أسيرا) أم "مدنيا" (مقابل 30 أسيرا).
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.