الجزيرة:
2024-10-06@16:30:04 GMT

لوتان: هل يسير العالم نحو الحرب العظمى؟

تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT

لوتان: هل يسير العالم نحو الحرب العظمى؟

كتب الصحفي المتخصص في الشؤون الروسية إريك هوسلي أن الصراع في أوكرانيا تحول من صراع محلي إلى صراع معولم، مقدما نقاط الشبه بين الوضع الراهن وما كان عليه الأمر عام 1914، عندما لم يكن أحد يتوقع أن يشتعل حريق شامل في العالم.

وانطلق هوسلي، في مقال له بصحيفة "لوتان" الفرنسية، من أن حاجز مليون ضحية عسكرية تم تجاوزه في الحرب الأوكرانية، موضحا أن تطور أرقام القتلى يتماشى كل يوم مع سير العمليات على الأرض، وهذا ما يؤكد حجم المذبحة المستمرة، حيث أصبحت الأشهر الأخيرة هي الأكثر دموية في الحرب، والأسابيع الأخيرة هي الأكثر دموية في الأشهر الأخيرة، والأيام الأخيرة هي الأكثر فظاعة في الأسابيع الأخيرة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقع في الصين وطالب بها أينشتاين.. ما دولة اليهود البديلة لفلسطين؟تقع في الصين وطالب بها أينشتاين.. ما ...list 2 of 2لوموند: براففوند أو الصندوق السري للجواسيس الروسلوموند: براففوند أو الصندوق السري ...end of list أزمة ديمغرافيا

ولتقييم تأثير هذه الأرقام على الأمد الأبعد، يذكر الكاتب بالحالة الديمغرافية في البلدين، إذ انتقل عدد سكان أوكرانيا من نحو 52 مليون عند استقلالها عام 1991 إلى ما يزيد قليلا على 33 مليونا اليوم، بسبب الانخفاض المذهل في معدل المواليد والهجرة ثم الحرب، ولا يختلف الأمر كثيرا في روسيا، حيث الاتجاه هو نفسه ولكن بأعداد أكبر بكثير.

وفي هذه الظروف الصعبة للغاية، تقود حكومة كييف موجة جديدة من التعبئة لملء الرتب المنهكة من جيشها، مخفضة سن التجنيد إلى 25 عاما، ومانعة أي رجل سنه بين 18 و60 عاما من مغادرة البلاد.

وعلى الجانب الروسي، فإن تدفق المتطوعين الذين تجتذبهم المكافآت العالية لن يكون بلا نهاية، لضمان الحصول على الأعداد اللازمة لتحقيق نصر إستراتيجي، بعد أن استعاد الجيش الروسي زمام المبادرة منذ فشل الهجوم الأوكراني المضاد في صيف عام 2023، كما يقول الكاتب.

دوامة التصعيد

وفي بداية الصيف وصل مسار الحرب إلى عتبة جديدة، حسب هوسلي، وهذا ما يتطلب تبريرا أقوى وخطابا جديدا بسبب حجم التضحيات التي تم تقديمها حتى الآن والتي ستزيد في المستقبل في دوامة التصعيد.

ومن اللافت لنظر الكاتب تغير عرض الصراع وقضاياه على الجانبين، حيث تتغير لغة الزعماء السياسيين كل يوم، فمن حرب "محلية" تؤلب الروس والأوكرانيين ضد بعضهم، انزلقنا إلى حرب عالمية بين روسيا والغرب، حيث تصبح أوكرانيا مجرد مسرح للعمليات في المواجهة العامة.

ولا أدل على ذلك من الحديث عن إرسال وحدات عسكرية أوروبية، وإطلاق النار من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) لحماية المدن الأوكرانية، والسماح للصواريخ الأوروبية والأميركية بضرب الأراضي الروسية، بل والحديث عن مولدوفا وجورجيا وبيلاروسيا باعتبارها جبهات محتملة، وهو ما يعني أن على أوروبا أن تستعد ما دامت الحرب الأوكرانية أصبحت حربا في أوروبا.

انزلاق ماكر

وأشار الكاتب إلى أن اعتماد أوكرانيا الكامل على الغرب يتطلب منه أن يعمل على توسيع هذا المجال، لأن الجميع يدركون أن الحرب بالنسبة لأوكرانيا لا بد أن تكون عالمية أو أنها سوف تخسر، وهو ما يعطي الولايات المتحدة وأوروبا طريقة سهلة لإضفاء الشرعية على التزام ثقيل على نحو متزايد وربما طويل الأمد إلى جانب أوكرانيا.

ومع أنه لا أحد يريد أن يرسل مواطنيه للموت من أجل دونيتسك أو ماريوبول، فإنه ليس من الصعب إقناع الأوروبيين بدفع المزيد لإنقاذ الغرب، لأن الشعور بالخطر المشترك يعزز التحالف الأطلسي ويعزز الإصرار الذي يظهره الغرب تجاه موسكو، كما أنه ضروري لجهود إعادة التسلح العام المعلن عنه في العقد المقبل.

وعلى نحو مماثل، يستخدم الكرملين نفس آليات إضفاء الشرعية، فلم يعد جنوده يموتون من أجل باخموت أو أفدييفكا، بل من أجل الدفاع عن روسيا الأبدية، مثلما فعل أجدادهم من قبلهم، كما يبرز التهديد الغربي المتمثل في تسليم الأسلحة لأوكرانيا، والعقوبات والإجراءات التمييزية ضد الروس من الرياضيين والفنانين والسياح ونحوهم بسبب جنسيتهم.

وخلص هوسلي إلى أن عولمة القضايا عن عمد تضاعف عوامل الخطر، وبالتالي فكل طرف لديه أجندته الخاصة، وكل شرارة يمكن أن تفجر الترسانة بأكملها، لننزلق بمكر -كما يقول- نحو حرب أكبر وأطول، تقدم لنا على أنها غير مرغوب فيها ولكنها حتمية، ويواصل الجميع التصعيد مؤكدين أن الحرب العظمى لن تحدث، كما كان الاعتقاد السائد قبل الحرب العالمية الأولى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

السفير غملوش: لبنان يواجه آلة الحرب الإسرائيلية وحيداً وسط تراخي المجتمع الدولي

بغداد اليوم - متابعة 

عبر السفير العالمي للسلام رئيس جمعية "تنمية السلام العالمي" حسين غملوش" اليوم الأحد (6 تشرين الأول 2024)، عن أسفه لسقوط "كم هائل" من الشهداء والجرحى، جراء القصف الإسرائيلي على بيروت والجنوب والبقاع، ومن بينهم مسعفون وأطباء، مشيرا إلى ان لبنان يواجه وحيدا آلة الحرب الإسرائيلية وسط تراخي المجتمع الدولي.

وقال السفير غملوش في بيان تلقته "بغداد اليوم" إنه "فيما ترك لبنان وحيدا يواجه آلة الحرب الإسرائيلية، اكتفت المنظمات الدولية والإنسانية بالإدانة والدعوة الى ضبط النفس وحماية المدنيين ووقف الاعمال القتالية، والتذكير الدائم ان الحل لدوامة العنف تكون بتطبيق قرارات مجلس الامن وشرعة حقوق الانسان".

وأضاف أنه "أصبح لزاما على الإسرائيلي الاقتناع ان الحل العسكري لن يجلب الا الدمار والخراب ولن يحصد الا المزيد من القتلى والجرحى والمشردين، وهو بالتالي لا يمكنه ان يؤمن او يوفر الأمان والاستقرار لا بل سيضاعف الحقد والكراهية بين الشعوب".

وتساءل رئيس جمعية "تنمية السلام العالمي" "أين المنظمات الإنسانية الدولية ومنها على سبيل المثال لا الحصر منظمة أطباء بلا حدود؟ أين الدول الصديقة التي كانت ترسل طائرات محملة بالمساعدات الطبية والغذائية لمنكوبي لبنان؟" لماذا ترك بلد الحضارة الذي صدر الحرف الى العالم وحيدا؟ أيعقل ألا يوجد من يوقف النزف الحاصل في فلسطين ولبنان رغم الاجتماعات الدولية التي تعقد الواحدة تلو الأخرى؟ أيعقل ان تكون الإنسانية هي أيضا استنسابية كما العدالة الدولية؟".

ووصف غملوش القرار الإسرائيلي بعدم السماح للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بدخول إسرائيل ب"الوقح". 

وتابع "أما على المستوى الداخلي، فحدث ولا حرج عن كمية الأخطاء والمغالطات والتقصير الفاضح اقله عند خروج النازحين من الجنوب، حيث بقيت الناس على الطرق اكثر من 15 ساعة دون ان يتدخل رجال الامن لتنظيم المرور وفتح طرق فرعية، وها هم اما يفترشون الطرق والساحات او لجأوا الى مراكز إيواء معظمها لا يتواجد فيها ادنى مقومات البقاء، كل ذلك بسبب عدم قدرة الدولة على تامين حتى المستلزمات الإنسانية الملحة، ولكن التعاضد المجتمعي كالعادة حل مكان الدولة ليؤمن الحد الأدنى من الحاجات. فأين خطة الطوارئ التي أتحفتمونا بها؟ أين خلية الازمات وأين وأين..".

ورأى غملوش أن "ما يجري في لبنان يدمي القلوب على المستويات كافة، شدد على انه بدلا من ان تقدم الدول المؤثرة في العالم المساعدات للدول الفقيرة والمنكوبة، "فلتعمد اولا الى وقف استنزاف مواردها الطبيعية وثانيا فلتطبق قرارات الأمم المتحدة التي تبقى معظمها حبرا على ورق".

وختم غملوش بيانه بالقول إن "تراخي المجتمع الدولي في تطبيق القوانين، أدى الى انتهاك سيادة لبنان في كل حقبة من تاريخه، لذلك نجد انفسنا ندور في حلقة مفرغة يتفرج فيها العالم على مآسينا وعجزنا وفسادنا، فمتى ينتهي هذا التدمير الممنهج لأوطاننا وشعوبنا".

وارتفعت أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان منذ الثامن من تشرين الأول 2023 إلى 2036 قتيلا و9653 جريحا بحسب وزارة الصحة اللبنانية، كما أدى العدوان وفق بيانات رسمية حكومية، إلى نزوح أكثر من مليون و200 ألف شخص إلى مناطق داخلية في لبنان وإلى سوريا والعراق.

مقالات مشابهة

  • رئيس الاتحاد: الجودو المصري يسير على الطريق الصحيح
  • مظاهرات حول العالم مع مرور عام على الحرب في قطاع غزة
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. سرفيس العبدلي
  • السفير غملوش: لبنان يواجه آلة الحرب الإسرائيلية وحيداً وسط تراخي المجتمع الدولي
  • مسيرات ضد الحرب في أنحاء العالم
  • في ذكرى حرب غزة.. مسيرات مؤيدة للفلسطينيين حول العالم
  • نيويورك تايمز: المجاعة بالسودان قد تصبح من أسوأ المجاعات في التاريخ
  • محلل سياسي: القوى العظمى شريكة في الحروب الدائرة بالشرق الأوسط
  • مقتل 20650 عسكريا وتدمير 885 مدرعة.. تقرير «الدفاع الروسية» يكشف عن خسائر أوكرانيا منذ بدء الحرب
  • أمل الحناوي: العالم يحبس أنفاسه ترقبًا من اندلاع حرب إقليمية