لماذا يعتبر الإسرائيليون نتنياهو "حمار المسيح".. خبير مصري يكشف السبب
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
كشف الخبير في الشأن الإسرائيلي وأستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس المصرية الدكتور محمد عبود، سبب اعتبار اليمين المتطرف في إسرائيل بنيامين نتنياهو "حمار المسيح".
@mohamadaboud48 نتنياهو بالنسبة لهم مجرد حمار ???? وأنا هنا مش بش..تمه!! #المسيح♬ original sound - د. محمد عبود إقرأ المزيد نتنياهو مهاجما منتقديه: تقومون بالعمل نيابة عن السنواروأشار عبود في تصريحات لـRT إلى أن اليمين المتطرف يعتبر نتنياهو أو العلمانيين عموما كـ"حمار المسيح المخلص اليهودي" الذي يجب أن يركبوه للوصول لكرسي الحكم.
وأكد عبود أن اليمين الديني القومي في إسرائيل يرى أن العلمانيين حسب معتقدهم هم حمار المسيح، ويستغلون نتنياهو من أجل تحقيق أهدافهم.
وحول هذه الأهداف قال عبود، إن "اليمين المتشدد في إسرائيل يسعى لإقامة دولة يهودية بدون وجود أي مكون فلسطيني فيها، وهدم المسجد الأقصى والتسيد على العالم".
وأوضح أن "نتنياهو أيضا يرى نفسه أذكى من اليمين ويعمل على استغلالهم من أجل الاستمرار على كرسي الحكم، وبالتالي فإن المصلحة متبادلة والذي يدفع ثمن كل هذا هم الفلسطينيون".
وكان تقرير لصحيفة "هآرتس الإسرائيلية" قد قال إن معسكر اليمين الاستيطاني "الذي أخذ الأمة اليهودية رهينة"، مصمم على بعث الرسائل التي تمنع انتقاد الحكومة وانتقاد جنود الجيش "القديسين" وقادتهم، وتحرم إنهاء القتال.
وأضاف التقرير الذي أعده أوري مسغاف أن هذا المعسكر يعتبر الجنود والرهائن القتلى "تضحية نبيلة وجديرة بالاهتمام على طريق الخلاص، وهم الطبق الفضي الذي ستنهض عليه دولة يهودا".
كما يعتبر هذا المعسكر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو حمار المسيح، وهم يحذرونه باستمرار من أن اليوم الذي يجرؤ فيه على وقف القتال هو اليوم الذي ستسقط فيه حكومته، وهو لا يعترض على ذلك لسبب أيديولوجي، بل لأن عقيدته الوحيدة هي البقاء في السلطة.
وقد تجنب نتنياهو في الماضي العمليات العسكرية احتراما للعرف القائل إن الإسرائيليين حساسون لمقتل الجنود، لكن الخريطة تغيرت، بحيث تثبت الاستطلاعات أن القاعدة تريد الدم والنار وأعمدة الدخان، وتعتبر التعداد اليومي للجثث قدرا إلهيا حتى من قبل أطراف لم تكن تدعم هذه الحكومة الكابوسية، حسب تعبير الصحيفة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة بنيامين نتنياهو غوغل Google
إقرأ أيضاً:
لماذا تعتبر إسرائيل حركة بي دي إس خطرا وجوديا؟
ووفقا لما قاله العضو المؤسس في الحركة عمر البرغوثي في حلقة 2025/2/4 من بودكاست "مع شعيب"، فقد تأسست الحركة في عام 2005، بعد القمع الكبير الذي مارسه الاحتلال ضد كل صوت مقاوم لها خلال الانتفاضة الثانية التي استمرت بين 2000 و2005.
وينظر اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة لهذه الحركة على أنها أحد أكبر 3 تهديدات لإسرائيل، وهو ما دفعه للعمل المتواصل على تحجيم عملها داخل أميركا بكل الطرق، كما يقول البرغوثي.
ودفع هذا الأمر 35 ولاية أميركية لتبني قوانين تجرم عمل المنظمة وتحظر التعاون معها، وقد استدعى الأمر إنفاق 900 مليون دولار لمحاربة هذه الحركة وحدها في أميركا، حسب مجلة "ذا نيشن".
تبني المقاطعة الشاملةوتتبنى الحركة -حسب البرغوثي- مقاطعة إسرائيل بشكل كامل (ثقافيا وأكاديميا وسياسيا واقتصاديا ورياضيا)، والعمل على سحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها لإرغامها على الاعتراف بحق الفلسطينيين في العودة وتقرير المصير.
وبدأت الحركة عملها في 2005، وهي تدار من جانب أكبر ائتلاف لفلسطينيي الوطن والشتات، وتعمل على تحجيم آثار اتفاقية أوسلو التي أوهمت الفلسطينيين بإقامة دولة مستقبلية لهم، كما يقول البرغوثي.
وكان الدافع في إنشاء الحركة -وفق البرغوثي- هو تدويل النضال الفلسطيني ضد إسرائيل التي تستمد قوتها أساسا من الولايات المتحدة والغرب انطلاقا من فكرة أن قطع الدعم الغربي سيكون كافيا لتفكيك هذا البلد الذي لا جذور له.
إعلانومنذ عام 2014، اعتبرت إسرائيل حركة "بي دي إس" تهديدا إستراتيجيا لها، ثم اعتبرتها تهديدا من النوع الأول عام 2016. ومنذ ذلك الحين تتعرض الحركة لتضييقات واسعة خصوصا.
ومع ذلك، فقد ساعد تأييد كثير من اليهود في الولايات المتحدة وبريطانيا لحركة في تجاوزها للتلويح المستمر بتهمة معاداة السامية، وإن كانت هذه التهمة تعرقل عمل الحركة بشكل كبير في كثير من الدول، وخصوصا في ألمانيا.
وحاولت الحكومة الألمانية مرارا حظر الحركة، لكن الأخيرة تجاوزت هذه المحاولات من خلال رفع قضايا ضد الحكومة، بيد أن سلوك برلين وصل لمرحلة الفاشية التي جعلتها تتهم يهودا بمعاداة السامية بسبب دعمهم لـ"بي دي إس"، كما يقول البرغوثي.
نجاحات كبيرة
ورغم ذلك صعدت الحركة خطواتها نحو تعزيز المقاطعة، ونجحت في دفع مؤسسات وشركات كبرى لتبني هذه السياسة، مما دفع وسائل إعلام عالمية -مثل "سي إن إن" و"بي بي سي" وفوكس نيوز- إلى تجاهلها تماما.
وكانت الحركة من أوائل المؤسسات الدولية التي وصفت سلوك الاحتلال تجاه الفلسطينيين بأنه فصل عنصري، وقد تلتها في ذلك منظمات دولية مثل منظمة العفو الدولية لكن بعد سنوات.
وللوهلة الأولى، تبدو الحركة وكأنها ليبرالية مسالمة لكن المتوغل في مضمون عملها يجد أنها تعمل على إنهاء الاحتلال بشكل كامل وتنفيذ حق العودة التاريخي، حسب البرغوثي.
وترى إسرائيل أن هذا السلوك من جانب الحركة محاولة لتدميرها تماما لكن بالقانون وليس بالمقاومة المسلحة لأنها تعمل على تعزيز المقاطعة سياسيا وثقافيا وأكاديميا وتجاريا وعسكريا.
ولكي تصل إلى هذه الحقوق، بدأت تحركا واسعا لإقناع الأفراد والمؤسسات والكيانات الحكومية على تبني مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها، لأنها -كما يقول البرغوثي- تؤمن بأن القوتين الأخلاقية والقانونية ليستا كافيتين لاستعادة حقوق الفلسطينيين وإنما القوة الشعبية هي القادرة على ذلك لأنها تؤثر في صانع القرار.
إعلانوتعمل الحركة مع عدد من الكيانات حول العالم ومنها: نقابة المزارعين في الهند، يهود من أجل السلام في ألمانيا، وجنوب أفارقة من أجل فلسطين، وهي تنجح كثيرا في الدول الديمقراطية لأنها تعتمد الضغط على الحكومات، مما يجعلها غير موجودة في عدد من الدول العربية، حسب البرغوثي.
ويعتبر البرغوثي أن التطبيع العربي أكثر خطرا على قضية فلسطين من قوانين مكافحة التمييز ومعاداة السامية التي يطبقها الغرب دفاعا عن إسرائيل.
وكانت نقابة أساتذة الجامعة البريطانيين -أول مؤسسة أكاديمية في العالم- تتبنى مقاطعة إسرائيل دعما لـ"بي دي إس"، رغم أنها كانت ثاني أكبر نقابة أكاديمية في العالم تتعامل مع تل أبيب.
وبعد هذا القرار، هدد الكونغرس الأميركي هذه النقابة برفع قضايا لتدميرها ماليا ما لم تتراجع عن المقاطعة التي قالوا إنها تخالف قوانين مكافحة التمييز.
ونجحت "بي دي إس" في دفع شركة "فيوليا" للانسحاب من إسرائيل بعد التسبب في خسارتها 20 مليار دولار حول العالم، منها ملياران خسرتهما بعد إخراجها من عقد في الكويت وهو ما جعلها تتخذ قرار مغادرة تل أبيب. كما نجحت في إغلاق 10 أفرع لشركة كارفور في الأردن بسبب دعمها للحرب الأخيرة على قطاع غزة.
ونجحت الحركة في وقف مشروع لبناء مصنع رقائق بقيمة 25 مليار دولار كانت شركة "إنتل" الأميركية تعتزم فتحه على مقربة من قطاع غزة، وذلك بعد إقناع المساهمين بخطورة هذه الخطوة على أموالهم.
سيون أسيدون يرفع مطالب المقاطعة في مسيرة تضامنية مع فلسطين في المغرب (الجزيرة) صعوبة ضرب الحركةووفقا للبرغوثي، يصعب ضرب هذه الحركة لأنها ليست مستقرة في بلد ما ولا تحصل على تمويل حكومي لكنها حركة شعبية واسعة ومنتشرة ولا يمكن حصر وجودها في مكان واحد، فضلا عن أن غالبية من يعلمون بها متطوعون وليسوا موظفين.
وتعتمد الحركة على شركاء دوليين حتى تتجاوز فكرة المركزية أو المكاتب وهناك العديد من التجمعات التي تدعمها في الولايات المتحدة والهند وبريطانيا وجنوب أفريقيا، وهم يوفرون لها دعما ماليا، ورغم أن هيكلها الوظيفي يظل محدودا جدا، فإنه يعمل باحترافية مع عدد كبير من المتطوعين.
إعلانولا تضم لجنة إدارة الحركة أفرادا، بل ممثلي ائتلافات أهلية واتحادات نقابية من فلسطين وأنحاء العالم. وهذا ما يجعلها بعيدة عن يد القوانين الغربية التي تستهدف كل من يقاوم إسرائيل.
وقد رفعت إسرائيل عشرات القضايا ضد الحركة لكنها خسرتها بشكل شبه كامل بسبب هيكلية الحركة التي تجعل إدانتها بمعاداة السامية أمرا صعبا، فضلا عن دعم كثير من الأطر القانونية حول العالم لها والدفاع عنها أمام المحاكم.
4/2/2025